التوترات الجيوسياسية تُراكم ثروات أغنياء العالم
لم تؤثر التوترات الجيوسياسية في العالم على تدفقات ثروات الأثرياء الواردة أسماؤهم في قائمة فوربس، أو في مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
وبينما استقبلت الأسواق العالمية عام 2024 بالكثير من الخشية من فرضية رفع أسعار الفائدة عالميا وعودة صعود التضخم، واحتمال دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، كانت المجريات عكس التوقعات.
وما كانت تخشاه الأسواق هو تصاعد التوترات الجيوسياسية، سواء في شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا أو بين الصين والغرب، أو توترات الشرق الأوسط القائمة جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وعدوانها على لبنان وصراعها مع إيران.
وأدى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من جانب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا إلى ارتفاع قيمة العديد منها، بصدارة إنفيديا لصناعة أشباه المواصلات.
وبسبب الذكاء الاصطناعي ومؤشرات هبوط أسعار الفائدة الأميركية والعالمية نمت قيم كبرى الشركات المدرجة في مختلف بورصات العالم، وبالتحديد تلك المدرجة في وول ستريت.
ومع هذا الازدهار أصبح أغنى 25 شخصا في العالم أكثر ثراء على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، المنتهية في شهر سبتمبر الماضي.
وفي المجموع، تبلغ قيمة أكبر 25 مليارديرا في قائمة فوربس 400 مجتمعة 2.5 تريليون دولار، أي أنهم يمتلكون قرابة نصف إجمالي الثروة البالغة 5.4 تريليون دولار لحوالي 400 ملياردير.
وبالأرقام تشير بيانات قائمة مليارديرات مجلة فوربس إلى أن ثروة أغنى 25 شخصا في القائمة زادت بمقدار 471 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي، مقارنة بأرقام نهاية 2023، والتي سجلت حينها 2.029 تريليون دولار.
وبالمتوسط زادت ثروتهم 31 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي، وهي زيادة تفوق تلك المسجلة في عوائد مؤشر آس آند أي.أم.بي – بي 500 خلال العام الجاري والبالغة قرابة 27 في المئة.
وفي مقارنة أكثر المليارديرات نموا في قيمة ثرواتهم جاء مؤسس شركة ميتا ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ في المرتبة الأولى بإضافته 75 مليار دولار إلى صافي ثروته بفضل انتعاش سهم ميتا.
وحتى نهاية سبتمبر الماضي بلغت قيمة مجموعة ميتا 1.5 تريليون دولار، وتحتل المرتبة السابعة عالميا كأكبر شركة مدرجة، بحسب بيانات وول ستريت.
وتبع جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، زوكربيرغ بالمرتبة الثانية، حيث ركب موجة الذكاء الاصطناعي وزادت ثروته بمقدار 63.3 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.
وكانت إنفيديا أكبر شركة في وول ستريت تحقق ارتفاعا في سعر سهمها خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بنسبة بلغت 175 في المئة، لتستقر قيمتها في السوق عند 3.26 تريليون دولار، وتحتل المرتبة الثانية عالميا كأكبر شركة بعد شركة أبل.
واستنادا إلى قائمة مجلة فوربس، يحتل الملياردير الأميركي وارن بافيت المرتبة الخامسة كأغنى رجل في العالم، بصافي ثروة تبلغ 150 مليار دولار، فهو مؤسس ورئيس بيركشاير هاثاواي، وهي أول شركة غير تكنولوجية في الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى تريليون دولار.
وصرح بافيت البالغ من العمر 94 عاما، خلال وقت سابق من العام الجاري، بأن الغالبية العظمى من ثروته ستذهب إلى صندوق خيري يديره أولاده الثلاثة.
وجاء في المرتبة الرابعة لاري إليسون المؤسس المشارك لشركة أوراكل والمدير التقني، بصافي ثروة تبلغ 175 مليار دولار، وبعمر يبلغ 80 عاما، وسط نمو سهم الشركة بسبب تبنيها بشكل واسع أنظمة الذكاء الاصطناعي.
أما في المرتبة الثالثة فجاء الملياردير مارك زوكربيرغ ومؤسس ميتا ورئيسها التنفيذي، بإجمالي ثروة تبلغ 181 مليار دولار، وعمره 40 عاما.
وخلال العام الجاري صعد سهم ميتا 75 في المئة مدفوعا بتحسن بياناتها المالية والتشغيلية خلال النصف الأول من 2024، بينما تترقب الأسواق صدور بياناتها للربع الثالث من العام الجاري.
ويأتي الملياردير الأميركي جيف بيزوس وعمره 60 عاما في المرتبة الثانية كأغنى رجل في العالم بإجمالي ثروة تبلغ 197 مليار دولار، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون.
وفي المرتبة الأولى يأتي الملياردير إيلون ماسك بصافي ثروة تبلغ نحو 244 مليار دولار، فهو الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ومالك منصة إكس، والرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، وذراعها للإنترنت الفضائي ستارلينك، وغيرها من الشركات.
وأظهر تقرير أصدره بنك يو.بي.أس السويسري في الصيف الماضي أن ثروات الأفراد حول العالم نمت خلال العام الماضي بنسبة 3 في المئة لتتعافى من انكماش بنسبة 4.2 في المئة خلال عام 2022 رغم استمرار منغصات الاقتصاد العالمي.
The post التوترات الجيوسياسية تُراكم ثروات أغنياء العالم appeared first on Lebanon Economy.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :lebanoneconomy.net بتاريخ:2024-10-10 06:19:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي