الجبهة الثانية| حضارة الإبادة في ديمقراطية التصفيق للسفاحين
وبعد حوالي عشرة أشهر من حرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني على غزة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أراد ذلك السفّاح ليغسل يديه من دماء الأربعين ألف شهيد، فوجد في الكونغرس الأميركي الملاذ المناسب لما يريد.
ألقى نتنياهو خطابه أمام الكونغرس مكررا كل ما قاله خلال هذه الحرب في المضمون ولكن في الشكل إعتمد أسلوب الهجوم الإستباقي والتصعيد الخطابي لأنه يعلم ضعف وضعه السياسي.
المحرر في موقع المنار الانكليزي محمد سلامي:
<
p style=”text-align: center”>
الإعلام الأميركي المنشغل في ملفات كثيرة في الأيام الأخيرة بدأت بعزوف الرئيس جو بايدن عن الترشح لولاية ثانية واحتدام بالتالي الصراع بين ترمب وهاريس وأتى خطاب نتنياهو أمام الكونغرس ليزيد المشهد الأميركي تعقيدا.
البداية مع خبر حول مقاطعة نصف أعضاء الكونغرس الديمقراطيين لخطاب نتنياهو إعتراضاً على الحرب على غزة. هنا نسأل، كيف يمكن تقبل هذا التناقض في الحزب الديمقراطي بين رئيس داعم بالمطلق للحرب وأعضاء الكونغرس الذين يدعون رفض ذلك.
البارز النبرة الهجومية للخطاب الذي أضاءت عليه مختلف وسائل الإعلام الأميركية ومنهم الواشنطن بوست. ومع ذلك، حاولت تلك الصحيفة التخفيف من الإهانة التي وجهها نتنياهو للمتظاهرين الأميركيين عبر وصفها بالتوبيخ.
موقع ال cnn علّق على الأمر مستخدما عبارة اللإهانة في العنوان للدلالة على النفور منها.
موقع بوليتيكو أيضا وصف خطاب نتنياهو بالتحدي والإصرار على النهج ذاته وأيضا برّز الإهانة للمتظارين وبالتالي للكونغرس الذي يمثلهم.
صحيفة نيويرك تايمز أضاءت أيضاً على شكل ونبرة الخطاب أكثر من مضمونه المعروف والمتكرر، واصفاً الخطاب بالدفاع القوي عن الكيان وسط تصفيق الكونغرس.
صحيفة الWSJ قالت بأن الخطاب ناريّ وهو دفاع عن أسلوب نتنياهو منذ بداية الحرب على غزة وسط المتغيرات المتسارعة في المشهد الإنتخابي الأميركي. كما سلطت الضوء على محاولة نتنياهو إسترضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري لدعم الكيان مع عدم وضوح اتجاهات الإنتخابات ونتائجها.
موقع abcnews فنّد الأكاذيب التي ساقها نتنياهو في خطابه ولكن طبعا من وجهة نظر أميركية وليس أهل غزة بالتأكيد. وأبرز النقاط التي ركز عليها هي:
-الإدعاء بأن إيران هي التي حركت كل المظاهرات التي حصلت في الولايات المتحدة ضد جرائم العدو وأكدت الصحيفة بأن الجهات التي ناهضت الإبادة هي كثيرة.
-الإدعاء بأن الصهاينة لم يمنعوا المساعدات الإنسانية الى غزة وتحدثت الصحيفة نقلا عن نصادر أميركية عن الإجراءات الصهيونية عند المعابر التي تمنع دخول أعداد كبيرة من شاحنات الإغاثة.
-الإدعاء بأن نسبة المدنيين المستهدفين في القصف الإسرائيلي هي منخفضة جدا. ونقلت الصحيفة إحصاءات وزارة الصحة في غزة وشككت بأرقام نتنياهو بالحد الأدنى.
ختاماً ركّز موقع أكسيوس على لقاء نتننياهو مع بايدن والذي يؤمل منه تطورات إيجابية بشأن صفقة التبادل حيث من المتوقع أن يستأنف الوسطاء والمفاوضون المحاثات مطلع الأسبوع القادم.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-26 11:10:08
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي