منوعات

الجبهة الثانية| حملة “مسيّرة ميسرة” تثير زوبعة في الإعلام العربي المطبّع

الجبهة الثانية| حملة “مسيّرة ميسرة” تثير زوبعة في الإعلام العربي المطبّع

“مسيّرة ميسرة” عنوان الحملة الدعائية التي أطلقتها المقاومة اللبنانية أخيراً، لحثّ الناس على التبرع بثمن مسيّرة. مسار لطلما انتهجته المقاومة منذ التسعينيات (تأسست هيئة دعم المقاومة عام 1990) توازياً مع العمل العسكري بإشراك الناس في التبرعات العينية او المادية، اشراكهم في شراء تجهيزات عسكرية أو عتاد للمجاهدين.

حملة إعلانية سرعان ما تلقفها الإعلام العربي المطّبع وحاكى حولها تأويلات بالجملة وقصد إثارة حولها زوبعة إعلامية. تقاريرعدة تناولت هذه الحملة، واخذت هذه المنصات تستنسخ عن بعضها البعض مضامين مشابهة، في محاولة لتصوير المقاومة بأنها باتت عاجزة مادياً سيما بعد الخضة الكبيرة التي حصلت في إيران، وتحتاج الى تبرعات المدنيين، او الإدعاء بأن المقاومة تسعى الى قياس حجم التأييد الشعبي لها من خلال هذه الحملة. مع إخفاء متعمد طبعاً لطبيعة عمل المؤسسات التابعة للمقاومة وشراكتها الأساسية مع بيئتها الحاضنة. في فقرتنا اليوم سنضيء على تأويلات الإعلام العربي المطبع لهذه الحملة، وكيف عمّم لمضامين واحدة على منصات مختلفة في سبيل هدف واحد: الإدعاء بأن المقاومة باتت ضعيفة وتحتاج لهذه التبرعات!.

المزيد مع الاعلامية زينب حاوي:

 

<

p style=”text-align: center”>

 
البداية مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، التي عنونت مقالتها :”حزب الله يطلق حملة تبرعات لشراء صورايخ ومسيرات.. تقديرات بأزمة مالية وسياسية يعاني منها”. يدعي المقال بأن الحملة “تعبّر عن ضعف “من امتلك قوة عسكرية قادرة على تغيير المعادلات وإزالة إسرائيل من الوجود». يحيل المقال الحملة الى نية المقاومة “اختبار تأييد البيئة الشيعية لخياراتها”.

وفي معرض استصراح الصحيفة لأحد السياسيين المعارضين للمقاومة، يبرز نوع من التهويل ونشر الدعاية السوداء المضادة، حيال نتائج هذه الحملة إذ يقول بأن “ابناء الجنوب قد يعيدون النظر بكل خطاب المقاومة التي تعهدت بحمايتهم ويسألون أنفسهم :” هل الأموال التي سندفعها للتسلّح ستكون سبباً في تدمير منازلنا وقصورنا التي بنيناها في الجنوب؟”.

تعميم المضامين عينها:
على نفس المنوال سارت “العربية” التي عنونت تقريرها في 31 أيار الماضي:” مسيّرة ميّسرة”.. حزب الله يطلق حملة إعلامية لجمع الأموال لشراء صواريخ ومسيّرات” إذ نقلت حرفياً كلام “الشرق الأوسط” وتأويلها حيال هذه الحملة. التقرير يعيد تكرار بأن “حزب الله” بات ضعيفاً”، وأنه أراد من خلال هذه الحملة “تعبئة” الناس “لإختبار تأييد البيئة الشيعية”. وايضاً تدل الحملة كما يدعي الشريط على “تراجع الدعم الإيراني” للمقاومة.
تعميم غياب المؤسسات الداعمة للمقاومة:
كان واضحاً تعمّد هذه المنصات العربية المطبعة تغييب هذه المؤسسات وصلتها بالمقاومة من خلال الإدعاء بأن ما تطلبه اليوم من الناس يعدّ “سابقة” ويدل على ضعف ميزانية المقاومة. قناة “سكاي نيوز” الإماراتية، حاولت الترويج لهذه الفكرة، من خلال تقرير بعنوان :” حزب الله اللبناني يجمع التبرعات العلنية لشراء المسيرات والصواريخ”. تقرير يحاول تعميم فكرة التبرع العلني للمقاومة من خلال هذه الحملة. يركز على مواقف وآراء مواقع التواصل الإجتماعي. ويخلص الى ان المقاومة تعيش أزمة مالية لذا لجأت الى هذه الحملة، وطبعاً يضمّن التقرير المضامين نفسها السابقة المنشورة على باقي المنصات العربية المطبعة.

ربط الحملة بغياب الدعم الإيراني:
كان لافتاً على هذه المنصات، ربط الحملة الدعائية بغياب الدعم الإيراني للمقاومة. شبكة “العربية” أضاءت على هذه الحملة، وربطتها بحادثة الطائرة المأساوية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني ورفاقه وتأثير ذلك على المقاومة!. التقرير ربط بشكل واضح الحملة بقرار إيراني بعدم تمويل الجبهة الجنوبية. وختم بإجراء مقارنة بين نتنياهو الذي وعد المستوطنين بآلاف الدولارات لإعادة الإعمار مقابل غياب التعويضات عن سكان القرى الجنوبية المواجهة.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-06-04 09:35:03
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading