الجبهة الثانية| عملية “معبر الكرامة” البطولية: من حيث لم يحتسب الاحتلال
أتت عملية “معبر الكرامة”.ففي عملية نوعية هزّت أمنه هناك بين الأردن والأراضي المحتلة، صوّب الأردني ماهر الجازي مسدسه المتواضع صوب 3 رجال أمن اسرائيليين فأرداهم قتلى. عملية استطاعت قلب الإحتلال رأساً على عقب وأجبرته على إقفال هذا المعبر والتحقيق في حيثيات هذه العملية التي هزّت حتى اتفاقيات التطبيع ونصرت غزة وأهلها. هذه العملية التي واكبها الإعلام فتحت الباب أمام مسارات سياسية وأمنية سيما تلك المتعلقة بالمعابر الحدودية التي لطالما كانت الخاصرة الرخوة للإحتلال وخرقت منظومته الأمنية هناك. كان اللافت هنا، توافد وسائل الإعلام الى عشيرة الشهيد ودهشتها من أجواء الفرح بالعملية البطولية لولدهم والتي بالطبع باركتها جميع الفصائل الفلسطينية. الى جانب الإهتمام بالسيرة الذاتية لمنفذ العملية والدخول أعمق في سماته الشخصية.
الاعلامية زينب حاوي:
<
p style=”text-align: center”>
السيرة الذاتية لماهر الجازي:
من هو ماهر الجازي؟ سؤال طرح منذ اللحظات الأولى لعملية “معبر الكرامة”. الكشف عن هوية المنفذ شكل هاجساً لدى المنصات الإعلامية التي أخذت تنشر صوره وسيرته وخلوها من اي ارتباط بأي جهاز أمني والتكرار بأن هذه العملية “فردية”. الى جانب الدخول حتى في سماته الشخصية وتأثيرها على تنفيذه وتخطيطه للعملية. شبكة “القدس” أضاءت على سيرته الذاتية وتحدره من عائلة مجاهدة تصدت للإحتلال منذ العام 1948 .
منزل الشهيد وجهة الإعلام:
قصدت وسائل الإعلام العربية على وجه التحديد منزل منفذ العملية، ودهشت لتحويل العزاء الى فرح بما فعله ماهر الجازي على معبر “الكرامة”. مشهدية نقلتها من هناك لإحدى اكبر القبائل الأردنية التي فتحت ابوابها لتقبل التهاني والتبريكات ونصبت المزيد من الخيام لضخامة الوفود المهنئة الى جانب الإضاءة على جهود استعادة جثمان الشهيد. نشاهد جزئية من تغطية “الجزيرة” من مسقط رأس منفذ العملية
“الحدث” السعودية تسأل عن “سوابق” منفذ العملية!:
كان اللافت في التغطية الإعلامية أيضاً التركيز على خلفية تنفيذ هذه العملية. شبكة “الحدث” السعودية قصدت المكان أيضاً، وصب اهتمامها على هذا الجانب، إذ أفاد مراسلها من هناك بأن ماهر الجازي ليس “لديه سوابق” وأن ما دفعه لتنفيذ العملية نصرة أهله في غزة واستعاد هنا تاريخ عائلته التي قاومت الإحتلال منذ زمن بعيد.
استرجاع تاريخية العمليات البطولية المشابهة:
فتحت عملية “معبر الكرامة” باب استرجاع العمليات البطولية المشابهة التي نفذت منذ الستينيات على المعابر بين الأردن وفلسطين المحتلة. نعود الى شبكة “الجزيرة” ومقالة نشرت في 9 الحالي تحت عنوان :”الذئاب المنفردة..عمليات التسلل عبر الحدود الأردنية-الإسرائيلية”. في المضمون، استرجاع لمحطات تاريخية من قبيل هذه العمليات التي بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، من عمليات تسلل وتنفيذ لأخرى فدائية داخل الأراضي المحتلة وصولاً الى فترة التسعينيات وما قبل توقيع “اتفاقية وادي عربة”. من ضمن هذه المحطات عملية المناضل أحمد القامسة الذي أطلق النار على مستوطنات منطقة “الباقورة” عام 1997 وقتل 7 اسرائيليات وجرح أخريات. أهمية العملية تكمن بتنفيذها بعد 3 سنوات من توقيع اتفاقية التطبيع بين الأردن والإحتلال وضمن مكان اعتقد الإسرائيليون بأنه بات ملتقى سياحياً وآمناً. ومن ضمن العمليات أيضاً تنفيذ سلطان العجلوني عملية نوعية عام 1990 بمهاجمته موقعاً اسرائيلياً وقتله رائداً في الشرطة العسكرية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-09-11 09:52:40
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي