الجبهة الثانية | مجزرة “النصيرات” تكشف مجدداً التورّط الأميركي الدموي
في عملية عدوانية دموية، نفذ الإحتلال يوم السبت الفائت مجزرة مروعة في مخيم “النصيرات” لإستعادة اربعة محتجزين اسرائيليين.هكذا أطبق الإحتلال على المخيم المكتظ بالنازحين بالنار والحديد مخلفاً أكثر من 200 شهيد وأكثر من 400 جريح.
مجزرة دموية تضاف اليوم الى سجل الإحتلال سرعان ما تظهرت خفاياها عبر ما كشفه الإعلام الغربي من دور رئيسي استخباراتي ولوجستي للولايات المتحدة الأميركية بمعية بريطانيا. هكذا، سقط القناع من جديد على الولايات المتحدة بعد ان حاولت في الأشهر الماضية فصل بلادها عما يقترفه الإحتلال في غزة. مرة عبر التهديد بعدم ارسال شحنات الأسلحة الى الإحتلال، ومرة أخرى عبر طرح مقترحات لإيقاف الحرب، وربما النقطة الأهم بناءها لما سمي بالرصيف العائم على بحر غزة، الذي بني من انقاض وجثث الغزيين. رصيف ادعت الولايات المتحدة الاميركية بأنه مخصص لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، وها هي اليوم تطرح أسئلة بالجملة على هذا الميناء ودوره الحالي في مجزرة “النصيرات” سيما مع دخول الإحتلال المخيم عبر شاحنة إنسانية وبلباس مدني، ودوره أيضاً، إجلاء المحتجزين وقبلاً دوره في تسهيل الإجتياح البري لرفح.
الدور الأميركي في مجزرة “النصيرات”
المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز كانت اول من اتهم الولايات المتحدة بمساندة الإحتلال في مجزرة “النصيرات”، واستخدامه شاحنات المساعدات كغطاء خلال هذه العملية. المقررة أكدت إنطلاق هذه الشاحنات من الميناء الأميركي، وقالت ان حقيقة الأمر الميناء يستخدم لتمكين “اسرائيل من قتل الفلسطينيين”. بدورها حركة “حماس” اتهمت مباشرة الولايات المتحدة الأميركية بمشاركتها في هذه العملية الدموية، واعتبرت ان هذا الأمر ” يثبت تواطؤها على جرائم الحرب المرتكَبة في قطاع غزة، وعدم اهتمامها بحياة المدنيين”.
شبكة cnn الأميركية، كشفت عن وجود ما أسمته ب”خلية اميركية” في المخيم “دعمت جهود الانقاذ”. استضافت الشبكة لمستشار الامن القومي الأميركي جايك سوليفان الذي اقر بأن بلاده دعمت الإحتلال عبر جمع المعلومات الإستخباراتية حول أماكن وجود المحتجزين. وقال ان بلاده “قدمت الدعم للجيش الإسرائيلي”. في الوقت عينه اقر بقتل الإحتلال لأبرياء فلسطينيين “بشكل مأساوي”!.
دور الرصيف الأميركي العائم
تنكر الإحتلال بزيّ مدني وبشاحنة مساعدات ودخل المخيم. كيف حصل ذلك؟. شبكة “الجزيرة” رسمت المسار الذي سلكته هذه القوات آتية من الرصيف البحري العائم، وعرضت لقطات حيّة من دخول الشاحنة المخيم الى جانب سيارة مدنية الى المخيم.
القيادة الأميركية تتورط في بيان النفي
فقد أصدر الجيش الأميركي بياناً نفى فيه استخدام الرصيف في “العملية التي نفذتها اسرائيل لاستعادة 4 أسرى في مخيم “النصيرات”. البيان في الوقت عينه تضمن اقراراً باستخدام هذا الرصيف من قبل الإحتلال عندما أشار الى نقطة استعماله من قبل الإسرائيليين وتحديداً الجهة الجنوبية “لإعادة المحتجزين لإسرائيل سالمين”.
علاقة الرصيف باجتياح رفح
قبل شهر تقريباً كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية على ان الرصيف قد يكون تمويهاً “من اجل عملية برية محتملة في رفح”. وأيضاً من اجل تسهيل عملية إجلاء النازحين الفلسطينيين وشن هجومها هناك. شبكة “العربية” لفتت الى هذه النقطة التي وصفتها ب”المفاجئة”، وسألت :”ما علاقة الرصيف الأميركي العائم قبالة غزة بالهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح؟”، لتورد بعدها تفاصيل ما جاء في الصحيفة البريطانية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-06-13 19:09:29
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي