الجبهة الثانية | نيويورك تايمز تقتبس من مواقع مغرضة لتروج لإنجاز إسرائيلي
<
p style=”text-align: justify”>دفع الفشل الميداني الذريع كيان العدو الى اللجوء الى أكاذيب إعلامية تحكي انجازات صهيونية وهمية من خلال روايات مضخمة عن هجمات جوية. ويتم الترويج لهذه الأكاذيب من خلال كبريات وسائل الإعلام العالمية حتى يتم إغراق الرأي العام العالمي بأكمله بروايات نصر إسرائيلي لا أساس لها من الصحة.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن أن جيش العدو الإسرائيلي شن غارات جوية وعمليات كوماندوس لاستهداف موقع سري لتصنيع السلاح في سوريا.
بدايةً، الغارات الإسرائيلية الأحد صحيحة وأكدها الإعلام السوري الرسمي وتحدث عن شهداء والى ما هنالك من تفصيل العدوان الصهوني الذي يأتي بالمناسبة في سياق طويل من الضربات والغارات على سوريا يعود الى ما قبل حرب غزة نظراً لما تشكله سوريا وجيشها وبخاصة القدرات العسكرية في مواجهة الإحتلال الصهيوني ومؤامراته في المنطقة.
محمد سلامي – محرر اللغة الإنكليزية في موقع المنار الإلكتروني
<
p style=”text-align: center”>
ولكن ما حصل هو أن المواقع المناهضة للدولة في سوريا والمدعومة أميركيا روجت لأكبر قدر ممكن من السيناريوهات التي تعظم الغارات لتصبح إنجازاُ أمنياً إسرائيلياً غير مسبوق، ونشر موقع Syria Weekly لما يسمى الباحث في معهد الشرق الأوسط الأميركي تشارليز ليستر معلومات عن أن قوات كوماندوس اسرائيلية هاجمت بريا بعد إنزال جوي ذلك الموقع وأن مسيرات صهيونية ضربت الجنود السوريون الذين هرعوا للمكان.
1- ذكر الموقع أن المنشأة المستهدفة هي على الحدود مع لبنان وهذا ليس صحيحاً
2- ذكر الموقع أن المنشأة هي للحرس الثوري ثم تحدث اشتباك مع الجيش السوري
3- ذكر الموقع أن هدف الضربة هو منشأة سرية لتسليح حزب الله ثم تحدث عن أن مصياف معروفة ومنذ سنوات بأنها مركز تصنيع صواريخ باليستية وبعيدة المدى للجيش السوري
طبعاً، طُلب من ليستر إعداد هذا السيناريو الهوليودي ونشره في موقع سوري ومعاد للدولة حتى تتمكن الصحف الأجنبية من ترويجه بناءً على رصيدها العالمي.
أخذت نيويورك تايمز الخبر من موقع مغمور ومخبر مأجور وروجت له فإذ بوسائل الإعلام العالمية تنقل عن الصحيفة الأميركية ذلك الخبر المفبرك وتنشره على أنه حقيقة دامغة.
ونفت الجهات المستهدفة بالأكاذيب الأكاذيب. وأكدت بأن الموقع هو للجيش السوري وأنه لم تحصل أي عملية أسر كما روجت أيضاً صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية وأيضاً بناءً على تقارير لمواقع مغمورة معادية.
وعلى صعيد آخر، وبصورة جلية وواضحة، استقال قائد وحدة الاستخبارات النخبوية الإسرائيلية 8200، العميد يوسي سارييل، يوم الخميس، متحملاً المسؤولية عن فشل الوحدة في الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتأتي استقالته بعد استقالة رئيس الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي أهارون حاليفا في أبريل/نيسان.
يديعوت أحرونوت ذكرت أمراً هاماً أن أبرز أسباب فشل وحدة 8200 كان إعتمادها بشكل شبه تام على التكنولوجيا دون العنصر البشري على الأرض في جمع المعلومات.
ولكن السؤال الذي يُطرح هو لما استقال قائد ال 8200 الان؟
بعد حوالي العام على فشل 7 أكتوبر وبعد أن تمكنت القيادة السياسية والعسكرية من احتواء الغضب الصهيوني من ذلك الفشل من خلال حرب إبادة على غزة. وما علاقة ضربة حزب الله لمقر الوحدة في غليلوت رداً على اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر والتي كشفت مصادر أمنية أوروبية بأنها كانت كبيرة وتركت حوالي مئة قتيل وجريح. يديعوت أحرونوت لم تذكر ذلك بل بنت على أكاذيب المواقع المعادية لتقول بأن مركز الثقل للحرب بدأ ينتقل نحو الشمال.
وسلطت يديعوت أحرونوت أيضاً سلطت الضوء على الرسالة التي بعث بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الى الأمين العام لحزب السيد حسن نصرالله جواباً على رسالة سماحته للتعزية والتهنئة باستشهاد الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.
وركزت على شكر السنوار لسماحته على جبهة الإسناد لغزة في جنوب لبنان وعلى تعبير قائد حماس على التصميم على مواجهة الإحتلال حتى النصر كما وعلى التنسيق الكبير بين حزب الله وحماس بعد حوالي السنة من هذه الحرب الصهيونية على غزة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-09-14 12:37:03
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي