الدفاع و الامن

الجيش الجزائري يتوغل بعمق 70 كيلومتر داخل التراب الليبي بغطاء جوي – مصادر صحفية

موقع الدفاع العربي 16 أغسطس 2024: توغل الجيش الجزائري بغطاء جوي ما بين 50 و 70 كيلومتر داخل عمق التراب الليبي قرب غدامس قصد منع تقدم القوات المسلحة الليبية نحو الحدود الدولية غير المرسمة للحد الساعة بين البلدين والممتدة على مسافة 100 كيلومتر.

الجدير بالذكر أن المنطقة غنية جدا بالنفط.

وكانت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى ليبيا قد أصدرت بيانا مشتركا أعربت فيه عن “قلقها” إزاء التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد. ويؤكد النص على الضرورة الملحة لمعالجة القضايا المتعلقة بأمن الحدود على طول الحدود الجنوبية لليبيا، في سياق الجمود السياسي المستمر في البلاد، مما يؤدي إلى تفاقم خطر التصعيد والاشتباكات العنيفة. وحثت السفارات القوات الأمنية، الشرقية والغربية، على “اغتنام هذه الفرصة لتكثيف التشاور والتعاون بهدف اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الحدود والحفاظ على سيادة ليبيا”.

وقال صدام حفتر، نجل الجنرال خليفة حفتر ورئيس أركان القوات البرية لقوات الجيش الوطني الليبي، في بيان إن تحرك بعض الوحدات من برقة (شرق) إلى فزان (جنوب غرب) هو جزء من خطة شاملة تهدف إلى حماية الحدود الجنوبية وتعزيز الأمن الوطني من خلال تكثيف الدوريات في الصحراء ومراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار. وأضاف صدام حفتر أن هذه الخطوة “لا تستهدف أحدا”، موضحا أن الوحدات العسكرية انتقلت إلى مناطق سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك الشاطئ وأدري. وأعلنت قوات غرب ليبيا التابعة لحكومة طرابلس، أمس 8 أغسطس، رفع جاهزية قواتها ردًا على التحركات القادمة من المنطقة الشرقية. وأعرب المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة تشريعية ذات مهام استشارية في العاصمة، عن “قلقه العميق” منددا بالتحركات العسكرية للقوات التي يقودها حفتر. واعتبرت الهيئة هذه المبادرة بمثابة “جهد سافر وواضح من قبل قوات حفتر لزيادة نفوذها وسيطرتها على مناطق استراتيجية مهمة متاخمة لدول الجوار”.

وفي 7 أغسطس الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، شركة النفط الحكومية الليبية، حالة القوة القاهرة (أي استحالة تسليم شحنات النفط الخام للعملاء) في حقل الشرارة، “نظرا لظروف الحقل الحالية التي تعيق تنفيذ عمليات تحميل النفط الخام.” حقل الشهارة، الذي تديره شركة أكاكوس للعمليات النفطية (مشروع مشترك يجمع بين شركة Noc وشركة ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وشركة Omv النمساوية وشركة Statoil النرويجية)، هو الأكبر في الدولة العضو في منظمة أوبك في شمال إفريقيا ويبلغ إنتاجه حوالي 270 ألف برميل من النفط الخام يوميا، تم إغلاقها جزئيا يوم السبت 3 أغسطس. وهو ما اعتبرته حكومة طرابلس بمثابة “ابتزاز سياسي” من قبل القوات التابعة للجنرال حفتر، على الرغم من أن جيش التحرير الوطني لم يعلن رسميًا أبدًا عن أي إغلاق لآبار النفط.

وأكدت مصادر داخل قوات حفتر لـ”وكالة نوفا” أن “الهدف من هذه التحركات هو فرض طوق عسكري على غرب ليبيا والسيطرة على مناطق مثل غدامس والحدود مع الجزائر، بما في ذلك معبر الدبدب الليبي-الجزائري والمعبر الليبي-التونسي”. وبحسب المصادر، فإن “الانتشار غير المسبوق يستهدف أيضاً مناطق الحمادة الحمراء والزنتان (شمال غرب) ومنطقة الجبل الغربي للوصول إلى سيف الإسلام القذافي، بناء على معلومات عن نية مزعومة (نجل العقيد الراحل معمر القذافي) لإنشاء وحدات عسكرية منافسة لتلك التابعة لحفتر في جنوب البلاد، للوصول إلى الجفرة في فزان”، حيث يحظى سيف الإسلام القذافي بشعبية. وهذه الصورة “تعتبر تهديدا خطيرا لحفتر، خاصة أن سيف يتمتع بدعم بعض الجهات الروسية القوية”، بحسب ما يوضح مصدر لـ”نوفا”. وبالتزامن مع هذه التحركات للقوات التابعة لحفتر، بحسب المصدر نفسه، فإن “الروس في حالة تأهب منذ بداية الأسبوع في قاعدة براك الشاطئ ويقومون بإرسال معدات عسكرية جديدة وجنود من منطقة الجفرة والشرق”. وقبل قليل تحدث شهود عيان عن انفجارات قرب قاعدة الجفرة، ما يشير إلى تدريبات جديدة لقوات الجيش الوطني يشرف عليها مدربون روس.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-17 00:34:39

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading