الجيش السوداني يسيطر على العاصمة.. هل هي نقطة تحول في الصراع المدمر؟

وقد اندلع هذا الصراع الوحشي بسبب خلافات حول كيفية استعادة الحكم المدني بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير والانقلاب العسكري اللاحق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 28,000 شخص وتشريد 11 مليونًا، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم”.
ويؤكد الجيش سيطرته على مساحات واسعة من السودان، لكن قوات الدعم السريع لا تزال تهيمن على معظم إقليم دارفور، الذي يعادل حجمه تقريبًا مساحة فرنسا، كما تحتفظ بموطئ قدم في ولايتي غرب وشمال كردفان المجاورتين، وفقًا لخريطة نشرها الجيش السوداني.
وقد كافحت قوات الدعم السريع للحفاظ على وجودها في الخرطوم، لكن سلسلة من الخسائر في الأسابيع الأخيرة أجبرتها على الفرار من مواقعها الرئيسية داخل المدينة. وفي يوم الأربعاء، نشر الجيش السوداني مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر، بحسب زعمه، مقاتلي قوات الدعم السريع وهم يفرون من الخرطوم، بعد ساعات فقط من استعادة المطار.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، لشبكة CNN يوم الأربعاء إنه لم يتبقَ سوى “جيوب صغيرة هنا وهناك يتم تطهيرها”.
وأعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، “تحرير الخرطوم”، حيث وصل إلى مطار المدينة جوًا في وقت لاحق من يوم الأربعاء، في أول رحلة يتلقاها المطار منذ اندلاع الحرب.
من جانبه، قال ياسر العطا، نائب قائد الجيش، للجنود يوم الثلاثاء إن “المعركة الحاسمة” للقضاء على “تمرد قوات الدعم السريع” باتت “في مرحلتها النهائية”.
أين ستكون ساحة المعركة القادمة؟
قالت الناشطة والباحثة السودانية، هالة الكريب، لشبكة CNN إن معركة السيطرة على الأراضي قد تنتقل إلى دارفور، حيث تتمتع قوات الدعم السريع بوجود قوي وتسعى إلى إنشاء حكومة موازية.
وقد نشأت قوات الدعم السريع من ميليشيا الجنجويد سيئة السمعة، التي اتُهمت بارتكاب إبادة جماعية ضد السكان غير العرب في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي يناير، اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية جديدة، بعد ما وصفته بعمليات قتل ممنهجة “للرجال والصبيان – وحتى الرضع – على أساس عرقي”. وقد نفت قوات الدعم السريع هذا الاتهام ووصفته بأنه “غير دقيق”.
وقالت الكريب: “دارفور هي معقل قوات الدعم السريع، حيث بدأوا كجنجويد، وهناك خاضوا القتال وما زالوا يقاتلون من أجل الاستيلاء على أراضٍ تعود ملكيتها للسكان الأفارقة الأصليين”.
ورفض المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، الكشف عن نوايا الجيش بشأن احتمال انتقال القتال إلى دارفور، لكنه أكد أن الحرب لم تنتهِ بعد.
وأضاف: “الطريق لا يزال طويلًا، لأن هدفنا هو تطهير البلاد بأكملها”.


JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-28 04:19:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل