الجيش اللبناني ينتشر في القرى المحررة عقب إنسحاب الجيش الاسرائيلي

مع بزوع شمس الثلاثاء انتهت مهلة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بمُوجب اتفاق وقفِ إطلاقِ النار بين الاحتلال ولبنان، القوات الاسرائيلية لم تنتظر هذ اليوم بل بدات بالانسحاب منذ مساء الاثتين من كل القرى الحدودية مستثنية 5 مواقع حاكمة، أعلنت انها ستبقى فيها، تبدأ من القطاع الغربي من الحدود والتي انشا الجيش الاسرائيلي في جبل البلاط موقعا عسكريا وصولا إلى القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

هذه الخطوة لم تطمان الداخل الاسرائيلي حيث شكتت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية من الابقاء على النقاط الخمس سيدفع المستوطنين إلى العودة بأعداد كبيرة إلى المستوطنات بدءًا من الأول من شهر أذار فيما اعربت يسرائيل هيوم ان المستوطنين شمال الاراضي المحتلة يخشون العودة إلى منازلهم. وعلى كل جاء هذا الإعلان الإسرائيلي رغم تأكيد لبنان رفضه المطلق لبقاء القوات الإسرائيلية ودعوته رعاة الاتفاق إلى التدخل للضغط على الكيان.

إقرأ المزيد.. جيش لبنان يدخل بلدتي بليدا وميس الجبل.. وجملة توجيهات حول العودة

وفي محاولة للتظاهر بانه مازال يمسك بزمام الامور افادت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي سيتدخل في الأماكن التي لا يوجد فيها الجيش اللبناني وسيتعامل مع ما اسماه بأي انتهاك وفي هذا السياق اعلنت الحكومة الإسرائيلية على لسان متحدثها بإن كيانه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأن على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولياتها لمنع وجود قوات حزب الله وراء نهر الليطاني.

وبعد الاندحار الاسرائيلي دخل الجيش اللبناني إلى محيبيب وميس الجبل وبليدا وحولا ومركبا في القطاعين الأوسط والشرقي من الجنوب وتزامنا مع هذا الدخول تسابق جموع الاهالي الذين كانوا منتظرين منذ ساعات الفجر الاولى للدخول الى بلداتهم وقراهم بعدما بدأ الجيش اللبناني بفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية واجراء مسح هندسي ومعالجة الذخائر غير المنفجرة في المناطق المحررة.

إقرأ المزيد .. بلدية ‘برج الملوك’ تنصح لعدم دخول الأهالي للمناطق التي كانت محتلة

فيما اكدت سلطات محلية انه رغم تدمير الذي ارتكبه الاحتلال الا انهم سيعملون بما هو متاح لتسهيل عملية عودة المواطنين لبلداتهم. كما بدأ الجيش اللبناني بالسماح بمرور سيارات الاسعاف تباعاً الى بلدة كفركلا.

هذه العودة بالطبع اغضبت الكيان الاسرائيلي الذي اعلن اعلامه ان عودة الجنوبيين الى بيوتهم تؤرق المستوطنين وتعيد حساباتهم حول امكانية العودة الى مستوطناتهم.

وفي خطوة قد تكون استعراضية، توغلت القوات الإسرائيلية اليوم مجددا في بلدة كفرشوبا ونقلتْ بالشاحناتِ موادَ متفجرة باتجاهِ البلدة، تمهيداً لتنفيذِ تفجيراتٍ بداخلِها.