Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
موقع الدفاع العربي 27 مارس، 2025: حثَّ القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عبد المجيد صقر، قوات الدفاع الجوي على مواصلة جهودها في التدريب المكثف للحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي، مع التركيز على تطوير الأداء الفني للأسلحة والمعدات.
وأكد على ضرورة تحقيق أقصى درجات الجاهزية لحماية المجال الجوي المصري من أي تهديدات محتملة. جاء ذلك خلال مشاركته في مأدبة إفطار مع عدد من أفراد قوات الدفاع الجوي، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أحمد خليفة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قيادات الجيش.
ونقل المتحدث العسكري، غريب عبد الحافظ، تأكيد وزير الدفاع على تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لجهود قوات الدفاع الجوي في تأمين الأجواء المصرية على مدار الساعة، مشدداً على التزام القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير الدعم المستمر وتزويد الدفاع الجوي بأحدث المنظومات القتالية لضمان تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
كما تناول وزير الدفاع المستجدات الإقليمية وتأثيرها على الأمن القومي المصري.
Shenyang J-35 – Wikipedia
وأبدت القوات الجوية المصرية اهتمامًا بالمقاتلتين الصينيتين J-10C وJ-35 كبدائل محتملة لمقاتلات إف-16 الأميركية المتقادمة. ووفقًا لمصادر رسمية، تجري القاهرة وبكين محادثات حول إمكانية إبرام صفقة لشراء هذه المقاتلات، في إطار جهود تحديث القوات الجوية المصرية التي تحتاج إلى استبدال عدد كبير من الطائرات الغربية القديمة.
تمتلك مصر أكثر من 200 طائرة إف-16، مما يجعلها رابع أكبر مشغل لهذه المقاتلة عالميًا. ومع ذلك، فإن هذه الطائرات، التي دخلت الخدمة منذ أوائل الثمانينيات، أصبحت متقادمة، مما يجعل استبدالها ضرورة ملحة. يأتي اهتمام مصر بمقاتلات J-10C وJ-31 في ظل سياق جيوسياسي معقد في الشرق الأوسط، حيث تدفع التوترات الإقليمية والعقوبات الدولية القاهرة إلى البحث عن خيارات جديدة لتعزيز قدراتها الجوية وضمان أمنها القومي.
شهدت العلاقات المصرية-الصينية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، تخللها لقاءات رفيعة المستوى، كان أبرزها اجتماع الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، مع نظيره الصيني الجنرال تشانغ دينغكيو ومسؤولي شركة CATIC الصينية. خلال اللقاءات، تمت مناقشة إمكانية شراء المقاتلات الصينية ونقل التكنولوجيا. كما زار عبد الجواد قاعدة عسكرية صينية واطلع عن كثب على مقاتلة J-10C.
تعد J-10C مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4++، وتتميز بتكلفة تشغيلية منخفضة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لاستبدال إف-16. أما J-31 (FC-31 “Gyrfalcon”)، فهي مقاتلة شبحية من الجيل الخامس، قد تمنح مصر ميزة تنافسية وتقليص الفجوة مع المقاتلة الإسرائيلية F-35I “Adir”. كلا المقاتلتين صينيتا الصنع بالكامل، مما يعني عدم خضوعهما لقيود ITAR (اللوائح الأميركية لنقل الأسلحة). إضافة إلى ذلك، تنتهج بكين سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا تفرض شروطًا سياسية على صفقات الأسلحة، على عكس الولايات المتحدة.
رغم الفوائد المحتملة، يواجه خيار مصر بشراء مقاتلات صينية عقبة قانون CAATSA الأميركي، الذي قد يعرّضها لعقوبات اقتصادية وعسكرية إذا أقدمت على شراء أسلحة متطورة من روسيا أو الصين. في السابق، حاولت مصر شراء 24 مقاتلة سو-35 من روسيا، لكن تهديدات واشنطن بفرض عقوبات دفعها إلى إلغاء الصفقة والتوجه نحو رافال الفرنسية. كما أن شراء مقاتلات صينية قد يؤدي إلى تدهور العلاقات العسكرية المصرية-الأميركية، وربما إلى تعليق المساعدات العسكرية الأميركية، التي بلغت 1.3 مليار دولار عام 2023، والتي بدأت واشنطن بالفعل في تقليصها.
قرار مصر بالتوجه نحو الصين يعكس مزيجًا من العوامل الاستراتيجية، والاقتصادية، والسياسية، في إطار سعيها لتنويع مصادر التسلح وتقليل الاعتماد على الغرب. ومع ذلك، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل يمثل الاهتمام المصري بالمقاتلات الصينية خطوة جادة لتعزيز قدراتها الجوية، أم أنه مجرد ورقة ضغط على واشنطن للحصول على شروط أفضل؟
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-27 07:08:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل