الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان + فيديو
وهذا إضافة إلى المعارك البرية التي يبلي فيها المقاومون من حزب الله البلاء الحسن في التصدي للتوغلات الإسرائيلية في القرى الأمامية عند الحدود ولا سيما في منطقة الخيام والبياضة.
ولمناقشة هذه التطورات إضافة إلى التطورات السياسية استضافت قناة العالم الجنرال العميد هشام جابر الخبير العسكري الاستراتيجي، و د.يوسف هزيمة الكاتب والباحث السياسي.
العالم: المستوى العسكري اليوم هو الطاغي في هذه الحرب العدوانية، خاصة أننا نتحدث عما جاء في الأرقام أن 340 صاروخا أطلق من لبنان و504 مرات دوت صفارات الإنذار وهذا هو إحصاء إسرائيلي.. ماذا يعني هذا في إطار ما حصل من الرد على قصف بيروت بقصف تل أبيب وما بعد تل أبيب وما قبل تل أبيب؟
هشام جابر: الحقيقة أن ما يحصل يعني حاليا ومنذ أكثر من حوالي 50 يوماً في مجمل لبنان هناك مسرحين.. مسرح قتل وتدمير ممنهج، كما نعلم في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان والبقاع، مجازر يرتكبها العدو الإسرائيلي وجرائم حرب بواسطة الطائرات، وهذه قلنا مرارا لا تكلف شيئا للعدو الإسرائيلي، سوى ذخائر تأتي من أميركا هدية، ومسرح آخر هو الميدان.. الميدان هو شأن آخر، فشل ذريع للعدو الإسرائيلي في الميدان، يعوض عليه بوحشية مفرطة في في سائر لبنان.. والميدان ليس فقط قتالا ودفاع، في الميدان حزب الله لدية شيئين منفصلين، القتال الذي يعتبر أسطوري، أسطوري ما يحصل في الميدان سواء بالخيام أو كان بشمع أو بالبياضة، وسائر القرى اللبنانية، هذا حسب كتاب حرب العصابات أو حرب التحرير غير منتظر، لأن هناك أسس لحرب التحرير، وقلناها مرارا منذ البداية، أولا عندما قال الشيخ نعيم قاسم ليست من مهمة المقاومة صد العدو بل ضرب العدو عندما يدخل، نحن قلنا من البداية أن حزب الله بداية خلال 30 يوم على الأقل بقي يصد العدو الإسرائيلي على الحدود تماما.. على الحافة تماما.. مع أن كتاب حرب العصابات لا يقول ذلك، لأن ليس له خطوط دفاع ثابتة، المقاومة متحركة، ومع ذلك لم يستطع العدو الإسرائيلي خلال 30 يوم أن يتقدم.. خلال هذه الـ30 يوما تكبد خسائر فادحة، ورغم أن هذا ليس من واجبات المقاومة أن يصدوا على الحدود في ذلك الوقت خلال الشهر، و المقاومة أنسب لها أن يدخل العدو ويقع في المستنقع الداخلي، لأن المقاومة عملها في الداخل أكثر من الحافة، عندما قرر أن يخرج من الحلقة المفرغة بعد شهر من الاستنزاف وتكبد الكثير من الخسائر وحتى قبل نهاية هذا الشهر ممكن نقول حتى أول هذا الشهر نوفمبر وجد العدو نفسه أنه لم يحقق شيئا.. لم يتقدم.. لم يحتل.. لم يحقق أي اختراق.. وتكبد مئات الإصابات بين قتلى وجرحى فقرر أن يقوم بخرق ما، جرب، وبدأ منذ بداية هذا الشهر أن يقوم بخرق على ثلاث محاور جبهات، هذا خرق وتوغل وليس اجتياحا بالعلم العسكري، عكس ما حصل عام 2006 حيث قام باجتياح على 3 محاور وتقدم، إنما هذه المرة حاول أن يقوم بخرق، جرب بالقطاع الشرقي، بداية من الخيام، وحتى هذه الساعة لم يستطع أن يحتل بلدة الخيام، حاول في القطاع الشرقي أيضا وصل إلى كفر كلا وعديسة ومركبة وحولا وميس الجبل.. هذه لا تبعد إلا أمتار وليست كيلومترات هي على الحدود تماما.. فلم يستطع.. أنا مكان العدو.. علمونا أن نكون مكان العدو الإسرائيلي.. ماذا أفعل؟ هو فكر بثلاث محاور، هدفه بنت جبيل، هل يستطيع أن يصل إليها؟ صعب الوصول.. حاول و فشل.. حاول من جهة عيترون.. فشل.. إتجه إلى برعشيت.. وهو إلى الآن باختصار يحاول الوصول إلى مفترق صف الهوى لكي يتمركز به.. .. لم يصل بعد إلى هذه النقاط.
العالم: ما هو الهدف الإسرائيلي من خلال كل هذه المحاولات للتوغل والوصول إلى القرى اللبنانية؟
يوسف هزيمة: الإسرائيلي وتحديدا المستوى السياسي وعندما نتحدث عن المستوى السياسي نقصد نتنياهو بالذات.. نتنياهو يريد أن يبحث عن نصر، المؤسسة العسكرية الصهيونية منذ اللحظة الأولى أنا أجزم أنها لم تكن موافقة على هذه العملية البرية، ولكن نتنياهو اغتر بما حققه على الصعيد الجوي، وعلينا أن نكون واضحين وموضوعيين.. في بداية هذه المعركة جويا في 23 من سبتمبر حتى أوائل تشرين الأول/أكتوبر المنصرم الإسرائيلي كان معتمدا على الجو الذي هو متفوق من ناحية الجو.. حاول أن يستثمر بالسياسة فبدأ بهذا الهجوم البري الذي أؤكد بناء على معطيات وتقارير من داخل الكيان الإسرائيلي بأن المؤسسة العسكرية الصهيونية لم تكن موافقة على هذا (الهجوم البري) ولكن كبرياء وعناد نتنياهو وبحثه عن نصر ولو صوري.. هو قالها يعني على لسان مسؤوليه أكثر من مرة بل قالوها بشكل شبه يومي في البداية أنهم يريدون أن يبعدوا حزب الله إلى شمال الليطاني، يعني يريدون أن يسيطروا عن تلك المنطق عسكريا، ولكن كما قلت لك المستوى العسكري كان عنده خشية بأنهم لن يستطيعوا أن يصلوا إلى ذلك المكان، فلذلك راح وتراجع وقال إن هذه العملية ستكون محدودة، بناء على معطيات وتقارير القادة العسكريين، هو نعم يريد أن يحقق هذا النصر.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-25 00:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي