عين على العدو

الحرب في جيش بن غفير ومن اجل أفكار اليمين المجنون

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

معاريف 26/3/2025، ران أدليست: الحرب في جيش بن غفير ومن اجل أفكار اليمين المجنون

ماذا يمكن لرئيس وزراء في حالة فرار أن يفعله كي يحرف سلطة القانون والغضب الجماهيري اللذين يلاحقانه؟ في هذه اللحظة ينفذ خطوتين: الأولى، تصفية سلطة القانون، والثانية، شن حرب تشغل الاهتمام الجماهيري. تصفية جهاز القضاء هي اجراء طويل، لكن تحريك جيش هو أمر سهل. أمر تحرك فيتحرك، رفاص التأهب المتحفز يتحرر دوما (وبخاصة بعد المذبحة)، والجنود، من رئيس الأركان حتى آخر رجل احتياط، يتحركون الى الامام. حتى لو لم يكن اجماع على الحرب في غزة وفي الهواء تهب رائحة إشكالية من رفض الخدمة. 

من أجل إشكالية من هذا النوع توجد لنا ديمقراطية. المستوى السياسي يأمر والمستوى العسكري يطيع، لكنه يقترح طرقا للتنفيذ آمنة لمواطني إسرائيل. تخطيطات هرتسي هليفي ويوآف غالنت كانت تقوم على أساس تأهب تغلغل سريع لأغراض ضرب الإرهاب وعودة سريعة الى مناطق الاحتشاد التي وراء الشريط الفاصل. هذا لا يبدو قويا، يهوديا وهجوميا بما يكفي بالنسبة لليمين الذي يتعلق الائتلاف به. 

هليفي وغالنت رحلا، ووزير الدفاع الجديد، إسرائيل كاتس، شرح سياسة نتنياهو: “اذا واصلت حماس رفضها تحرير المخطوفين؟ فانها ستفقد مزيدا من الأرض لإسرائيل”. الفكرة التي رافقت النص المهدد هي ان يسيطر الجيش الإسرائيلي في مناطق داخل القطاع الى أن ترضى حماس وتوافق على إعادة المخطوفين – وعندها ينسحب الجيش. يدور الحديث عن سخافة تتراوح بين حكم عسكري وحتى استيطان يشفي جراح فك الارتباط. في هذه الاثناء يتحول الجيش الإسرائيلي من جيش الدفاع بإسرائيل الى جيش الهجوم ببن غفير، ويوجد له هدف واضح: الدخول الى القطاع لاجل الدفع قدما هناك بالاستيطان في ظل تنفيذ تراحيل داخلي من الشمال الى الجنوب (الامر الذي يجري في واقع الامر هذه الأيام). الخطوة يفترض أن تصبح ترحيلا خارجيا، وتوجد منذ الان دول يطير اليها فلسطينيون وصلوا الى حافة اليأس وهم مستعدون للانتقال الى الصومال، على الا يعيشوا تحت بساطير الجيش الإسرائيلي. مفهوم أنه ليس لهذا الهراء أي احتمال باستثناء قتل عرب ويهود.

هذه المرحلة الخطيرة التي يجري فيها كل جندي، في الاحتياط وحتى في النظامي، حساب نفس شخصي في مسألة اذا كان مستعدا لان يموت في جيش بن غفير ومن اجل أفكار اليمين المجنون. وليس، الكبت الذي يقول “لي هذا لن يحصل” لا يعمل في أيام تردد في قرارات تأتي من فوق وتترجم تحت، في مسألة هل ندخل الى بيت أو نفق مشبوهين، ام لا ندخل ونقصف مناطق كاملة. السؤال المصيري بالمفهوم الوطني هو هل وكم جندي يجرون الحساب. مثلما تظهر الأمور اليوم في معطيات متجندي الاحتياط (ولا اخفيكم سرا، ليس لدي ارقام) هذا وضع اشكالي. تجاهله معناه تعريض الجنود والسكان الفلسطينيين للخطر.

هل ستمنع النشاطات عمليات القنابل الموقوتة؟ ربما. هل سيقتل مزيد من الفلسطينيين ممن ليسوا في دائرة القتال؟ بالتأكيد. مثلما هو مؤكد ان مستثمري الدم سيجندون على كل حماسي قتيل اثنين جديدين، اصغر سنا واكثر يأسا. هذه الدائرة لن تغلق الى أن تزال حكومة الدم عندنا على أرضهم.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-26 15:56:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى