اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

الحرب في غزة بعيدة عن الحسم

إسرائيل اليوم 2/1/2025، مئير بن شباط: الحرب في غزة بعيدة عن الحسم

سلسلة الاطلاقات من غزة الى إسرائيل، تصفية قائد وحدة النخبة الذي كان ممن قادوا الاجتياح لنير عوز في 7 أكتوبر وواصلوا العمل ضدنا حتى من داخل المجال الإنساني في خانيونس، ومئات مخربي حماس الذين قاتلوا، اسروا او صفوا في جبهة جباليا في الأسبوع الماضي هم الجواب لمن يدعي بان “ليس هنا ما نبحث عنه اكثر في قطاع غزة”.

الضربة التي تلقتها حماس من إسرائيل في اثناء الحرب هي قاسية وأليمة، لكنها ليست قاضية وليست لا مرد لها. منظمة الإرهاب الاجرامية لا تزال تشكل عامل القوة المركزي في قطاع غزة. تحت تصرفها الاف عديدة من المقاتلين والنشطاء الذين حتى وان كانوا لا يعملون الان في اطر عسكرية منظمة، فانهم يبقون الامكانية الكامنة لذلك، ينتظرون “اليوم التالي” وفي هذه الاثناء يلحقون ضررا وخسائر لقواتنا في عمليات حرب عصابات محلية.

حتى بعد الإنجازات المبهرة في اعمال الجيش الإسرائيلي، يمكن التقدير بانه تبقى لحماس كيلومترات عديدة أخرى من الانفاق التي لم تعالج بعد، وسائل قتالية عديدة بل وربما قدرة انتاج معينة لقنابل وذخائر. رجالها يتحكمون في كل مكان لا يكون فيه تواجد عسكري إسرائيلي، وكذا أيضا بقسم كبير من المساعدات الإنسانية التي تدخل الى القطاع.

قيادة المنظمة تنجح في اجراء تنسيق، على الأقل في المستوى الأساسي بين كل عناصرها. الشكل الذي تقود فيه المفاوضات في موضوع صفقة المخطوفين تدل على وجود تنسيق ناجع في مستوى القيادة أيضا، بنها العناصر في الخارج وأولئك الذين في الميدان.

العودة من خلال صفقة

القدرة المتبقية لدى المنظمة الإرهاب الان، الى جانب سيطرتها العميقة على أجهزة الحكم ومنظومات الحياة في غزة ومع التأييد لها من جانب قسم كبير من الجمهور الفلسطيني، تعزز ايمان زعائمها بان عصر حماس في غزة لم ينتهِ. أملهم الكبير يعلقونه بما سينجحون بانتزاعه في اطار اتفاق المخطوفين، وقف الحرب، اخراج قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، إعادة السكان الى المناطق التي نزحوا منها، تعهد بالسماح بإعادة بناء مدني وتحرير مئات المخربين من السجون في إسرائيل. بالنسبة لقادة حماس، هذه الظروف ستسمح لنطقة انطلاق لمسيرة تعيد المنظمة الى المكان الجدير بها. بغياب جهة داخل المنطقة تهدد احتكار حماس، مضاف الى ذلك دعم قطر وتركيا اللتين تشكلان لاعبتين أساسيتين في المحور السُني الإقليمي المتبلور، يمكن لهذه المسيرة أن تتطور حتى بوتيرة اسرع ممن يتوقع.

هذه هي خلاصة المأزق الإسرائيلي: مسألة المخطوفين تعزز لدى حماس الامل بان تبقى  عامل القوة المركزي في غزة في اليوم التالي أيضا. ويساعد هذا الامل في البقاء كما يساهم في تصليب موقفها. من اجل تحقيق إعادة المخطوفين وتقويض حماس أيضا، إسرائيل مطالبة بالحد الأقصى من الضغط، في وقت واحد، في ثلاثة مسارات: في المستوى الأمني، في المجال المدني وفي قناة المفاوضات. روح ترامب تحوم منذ الان في المنطقة وتضمن اسنادا لذلك.

خطة النقاط الخمسة

إذن ما هو الصواب عمله؟

أولا، تشديد اعمال الجيش الاسرائيلي داخل القطاع. هذا ضروري، أولا وقبل كل شيء لاجل تقليل التهديد الأمني المستقبلي على إسرائيل. يجب تدمير ليس فقط وحوش النخبة بل وأيضا قادتهم، مساعديهم وتلاميذهم – ومخازن السلاح ووسائل القتال. العملية لتطهير منطقة بيت حانون من المخربين هي خطوة واجبة في رؤية أمن سكان الغلاف.

ثانيا، تصفية القادة وكبار المسؤولين، في غزة وفي الخارج. معرض القادة الكبار وان كان تقلص، لكنه لا يزال يضم بضعة قادة ألوية ناجعين، قائمين باعمال ونواب وكذا غير قليل من كبار المسؤولين في المكتب السياسي للمنظمة ممن يديرون شؤونها بلا عراقيل.

ثالثا، مصادرة السيطرة التي في يد حماس على المساعدات الإنسانية. هذا مقدر حرج لحوكمتها. البدائل للوضع القائم معروفة والبحث فيها لن يستنفد في أي مرة. يجب الحسم والتنفيذ.

رابعا، ضرب الأجهزة والقدرات الحكومية التي بسيطرة حماس. وحدة “سهم” في وزارة الداخلية من حماس، او “مكتب الاعلام الحكومي لحماس” هما مثلان على الشكل الذي تصمم فيه منظمة الإرهاب الواقع المدني في غزة. ضربهما ضروري لاجل تحقيق أحد الأهداف المعلنة للحرب: تقويض القدرات السلطوية لحماس.

خامسا، استنفاد النفوذ الأمريكي على الوسطاء في قناة المفاوضات. نفوذ قطر ومصر على حماس ليس غير محدود لكن لا بأس به أيضا. في ضوء تصريحات دونالد ترامب في موضوع المخطوفين، من الصواب التوقع بان يجدوا كل الروافع التي لديهم لاجل الوضول الى نتائج مع حماس.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-02 15:29:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى