الدمار شمال قطاع غزة اكبر مما خلفه الامريكون في هيروشيما او في فيتنام
معاريف 2/1/2025، آفي أشكنازي: الدمار شمال قطاع غزة اكبر مما خلفه الامريكون في هيروشيما او في فيتنام
شمال قطاع غزة، مخيم جباليا. ما تفعله هنا في الأيام الأخيرة قوات الفرقة 162 من الجيش الإسرائيلي وبينها مقاتلو الناحل، جفعاتي، اللواء متعدد الابعاد، لواء المدرعات 401 ومقاتلو الهندسة القتالية، الى جانب طياري سلاح الجو من فوق – هي قصة المكابيين بصيغة حديثة.
الحقيقة هي ان ما يفعله مقاتلو اليوم أحد من قبل لم ينجح في أن يصل اليه – لا بالقدرات، لا بالتصميم ولا بالشجاعة. ولا حتى المكابيين.
حماس حاولت أن تبني قوتها في جباليا التي ترى فيها رمزا. في جباليا قامت حماس وبدأت الانتفاضة الأولى. منها خرج أوائل المخربين الانتحاريين، وفيها تحدوا رجال فتح الذين جاءوا من تونس. عندما قررت حماس ترميم الكتائب التي تضررت في القتال منذ 7 أكتوبر اختارت جباليا، لكن الجيش الإسرائيلي نجح في أن يضرب لها خططها.
“حماس في بداية طريقها كانت منظمة نمت من تحت الى فوق. وهذا هو السبب الذي جعلها تنجح في طرد رجال السلطة الفلسطينية الذين جاءوا من الخارج والسيطرة على المنطقة. وكل شيء كما أسلفنا بدأ في جباليا”، يقول ضابط الجيش الإسرائيلي.
ضرب الجيش الإسرائيلي بشدة معقل حماس. وجاءت الذروة في ليل السبت بعد أن اخضع المخربون في مستشفى كمال عدوان الذي اصبح قاعدة إرهاب للمنظمة.
ما حصل منذئذ هي قصة مذهلة. مئات المخربين الذين تبقوا في جباليا يحاولون الفرار. حقيقة أن الجيش الإسرائيلي نزع البنية التحترضية جعلت المخربين يتحركون الى الأعلى. فروا كالفئران في محاولة للوصول جنوبا الى مدينة غزة. غير أنهم في الطريق اصطدموا بتصميم القوات. عشرات المخربين صفوا في الأيام الأخيرة. وصباح أمس فقط، أصاب مقاتلو الكتيبة 401 بما لا يقل عن 30 مخربا، صفوا من مسافة امتار قليلة.
يخلق الجيش الإسرائيلي نجاحات تكتيكية مذهلة. كل شمال القطاع يبدو كجزر خرائب. الدمار اكبر مما خلفه الامريكون في هيروشيما او في فيتنام. “عندما سيعود السكان الى ما كان ذات مرة بيوتهم سيفهمون أي ثمن دفعوه بسبب حماس”، يقول ضابط مدرعات قاتل في جباليا.
مشكلة إسرائيل في هذه اللحظة هي انه من الصعب ترجمة الضغط العسكري الى نجاح استراتيجي يجعل حماس تعقد صفقة مخطوفين. زعماء المنظمة بحاجة الى الوقت. وهم مثل مقامر يخسر على طاولة القمار وفي كل جولة يواصل اللعب بمال ليس لديه، على أمل أن يتمكن من النجاة من شر القضاء.
مطر الأيام الأخيرة جعل كل شمال القطاع جبلة وحل كبرى. وقادة حماس يفهمون بانهم يغرقون في الوحل. يفهمون بانه عندما سيعود السكان سيطلبون رؤوسهم. يفهمون بان الاحتجاج سيأتي من تحت. مشكلة إسرائيل هي انعدام الإبداعية لدى المستوى الأعلى – الموساد، الشباك والذراع الطويلة لسلاح الجو، الذين لم يتم ادخالهم الى خطوة بذروة القوة. ما كسر حزب الله في لبنان كان حركة الكماشة – المس بالمستويات الميدانية لكن أيضا جعل قادة حزب الله ملاحقين في لبنان، في سوري وفي كل مكان.
على إسرائيل الان أن تنزع القفازات وان تلاحق قادة حماس – في غزة، في قطر، في إسطنبول، في الدوحة، في طهران وفي كل زاوية على وجه المعمورة. ان يصل الضغط من تحت لكن أيضا من فوق. يبدو أن فقط عندها سيكون ممكنا ترجمة النصر التكتيكي الى تحرير مخطوفين وحسم نهائي لحماس أيضا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-02 15:34:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>