الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع)
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج”من طهران”، أوضح د.ميشيل كعدي ان ايران الدولة الحضارية الكبرى لها في ذمتنا الكثير الكثير من الاحترام والتقدير والعلم والادب والفكر والشعر منذ زمن بعيد حتى اليوم.
ولفت د. كعدي إلى علاقة اللبناني بإيران وتحديدا علاقة المسيحي بايران هي”علاقه ود”، ويظن البعض ان عدد الناس الذين يحبون ايران هم الذين كتبوا عن آل البيت عليهم السلام وعن الأئمة.
وقال د.كعدي: نحن عبارة عن 400 كاتب ومؤرخ وشاعر وراهب ومفكر جميعهم كتبوا عن محبتهم لطهران وآل البيت، وبالتحديد سأعيد إليكم هذه الظاهرة التي لم أجد أي إنسان ذكر حتى الان الا انا.
وأوضح د كعدي: إن الانسان العظيم الذي أعطى قيماً للامام علي واهل البيت عليهم السلام، هو كاتب حلبي يدعى”عبد المسيح الانطاكي” الذي ألّف ملحمتين بعنوان “ملحمة الامام علي” وهي عبارة عن 5600 بيت شعري، وهذه معجزة عبد المسيح الانطاكي، ولو عدنا الى ما بعد “عبد المسيح الانطاكي”، هناك “جرجي زيدان” و”جبران خليل جبران”، هؤلاء القدامى ونحن جئنا ايضا في 400 انسان، جميعهم تناولوا آل البيت عليهم السلام بمحبة كبيرة.
وقال د كعدي: إن آل البيت نعتبرهم من القديسين، حيث أن الامام علي(ع) في محاضراتي الطويلة والكثيرة التي قمت بكتابتها التي نشرتها وقرأتها في بلاد العالم واوروبا كانت بعنوان”الامام علي لكل آفاق وزمان”، والامام علي وعلى مسؤوليتي أقول أنه خلق قبل”آدم وحواء” وعلى مسؤوليتي أقول أن الإمام علي هو وعد الله على الارض بدليل قاطع، فعندما تعود الى نهج البلاغه تعرف أطروحتي عن نهج البلاغه نهجا وروحا وفقها، فالنهج عند الامام علي تحدث فيه عن مصائب العالم.
وأوضح د.كعدي ان الامام علي (عليه السلام) ، تكلم عن الكورونا وحذر منها، والامام علي (عليه السلام) بنهج البلاغة نبّه من قضاء فلسطين، الامام علي(عليه السلام) نبه الكثيرين عن معجزات ستحصل، وان الفساد سيمر، وبالتالي، فان الامام علي وآل البيت (عليهم السلام) تحديدا هم معتبرون من من القديسين في ذمه المسيحيين.
وفيما يتعلق بزياره تكون الى طهران وحول ترجمه العديد من مؤلفاته الى اللغه الفارسية وحول معنى ترجمه تلك الكتب والمؤلفات الى اللغة الفارسية، قال د.كعدي: اشكر المستشار الذي كان عندنا في بيروت الدكتور عباس خاميار عندما قرا كتبي الـ 11 كتاب وديواني الشعري، فقد فاجأني وقال لي:” بدأنا بترجمة الكتب الى الفارسية”، وقد شكرته كثيرا وتمنيت على الدكتور خاميار أن توزع الكتب بأي ثمن على الناس.
د.كعدي: إن محبتي لأهل البيت(ع) نابعة من تربيتي المنزلية والديرية
ولفت د.كعدي إلى أن محبته النابعة لأهل البيت(ع) لم تنبع من داخله فقط بل من تربيته المنزلية وتربيته الديرية، فهما اللتان اعطته الدفع للكتابة عن آل البيت عليهم السلام فبدأ باطروحة الدكتورة وأخذ معه 5سنوات عمل لكي يكتب عن الامام علي (عليه السلام) رغم مروره بالكثير من الصعوبات احيانا ومن التفتيش احيانا اخرى ومن العودة الى الحواشي احيانا.
وبين د.كعدي: لكي تمر بالامام علي (عليه السلام) فالامام علي (عليه السلام) لم تكن هنالك اطروحة دكتوراه بوزن أطروحتي البالغة 7 كيلو غرام من الورق والآن تترجم، ولكي نكون صريحين لم استطيع وانا في مكتبة الفاتيكان ومكتبة اوروبا وتحديدا مع الحبيب انطوان براء، ان نكتب ما يجب ان نكتبه لنقول من هم الشيعة، هم”الاسلام”، بالتحديد ضع برأسك أن الشيعه هم”الاسلام”.
وحول محاولة سر اهتمام د.كعدي كأديب وفيلسوف ومفكر ومسيحي وراهب بمدرسة اهل البيت (عليهم السلام) تحديدا:
بين د.كعدي ان مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) جئت اليها بعد محبه 400 شخص بعد “عبد المسيح الانطاكي” وبعد”جرجي زيدان” وبعد “جبران خليل جبران” وبعض المفكرين والفلاسفه الذين قرأنا لهم، ما هي عظمة الامام علي (عليه السلام) واهل البيت (عليهم السلام) ففي هذه العجاله لا يمكن ان اتحدث بشيء بسيط جدا، ولكي تعرف عظمة اهل البيت طلب الي ان اكتب مقارنه بين الامام علي (عليه السلام) وبين المسيح(عليه السلام)، وبين الإمام الحسين (عليه السلام) وبين المسيح (عليه السلام)
هذا من الباب الضيق، وأما اذا عدنا الى الكتب التي كتبتها عن آل البيت (عليه السلام) فلها أبعاد فكرية ولها أبعاداجتماعية ولها أبعاد فلسفية وابعاد كثيرة جدا.
وقال د.كعدي: من هنا يجب ان تعرف لماذا تعلقي بآل البيت (عليهم السلام) تعلق يعود إلى شيئين: الدير الذي تربيت فيه، والشيء الثاني هو الوالد الذي دفعني بمحبته الى الامام علي (عليه السلام) والى أهل البيت(عليهم السلام) وعندما غصت بآل البيت(عليهم السلام) اخذت قرارا على مسؤوليتي وهذا القرار اقوله مرة ومرات أنا الذي قال “الامام علي لكل افاق وزمان”.
د.كعدي: فلسطين هي مهد المسيحية قبل الاسلام،
وبسؤال الدكتور كعدي حول ما يجري في غزة وحرب الابادة الجماعية والتجويع، وحول تقييم الموقف المسيحي مما يجري في فلسطين:
اكد د.كعدي: ان ما يجرى في فلسطين كما تحدث عنه الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة وتحدث عن نكبة فلسطين، منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، ان المسيحيين في لبنان كل مشكلة او غزو او مجزرة يبكون واذا اردت ان تفكر، فإن فلسطين هي مهد المسيحية قبل الاسلام، وإن القدس هي مهد المسيحية قبل الاسلام، حيث ضربت المساجد كما ضربت الكنائس، وغير من المطران في بلدان العالم يبكون، فقد رأيت مطرانا يبكي ووجدت ركبانا في اوروبا وفي فرنسا وفي لبنان، المسيحيون باجمعهم عندما يروا طفلا يجوع وطفلا يموت بلا دواء فالعيون تذرف الدموع فالمسيحية مع الحق والفلسطينيون هم من الحق، وفلسطين ارض عربيه فهؤلاء المجرمون لا يمكن ان نسلم معهم وكان على حق ايه الله الامام الخميني”قدس سره” قال:” امريكا هي الشيطان الاكبر”، فاذا نحن نبكي عندما ترى طفل يموت امامنا في التلفاز.
وأوضح د.كعدي: من هذا المنطلق نحن المسيحيون والمسلمون وإن الشعب اللبناني بكامل طوائفه يعيش حالة واحدة، هي حاله المحبة والمسيح تكلم بالمحبة، وما اعطانا الا المحبة ومات من اجل المحبة وعندما كتبت فصولا بمقارنتها حول الامام الحسين(ع) وعلى المسيح (ع) قال انطوان براء:” إن ما تعذبه المسيح هو عشر ما تعذبه الامام الحسين عليه السلام”ونحن المسيحيون نكره الظلم والشيعة قد ظلموا.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-04-15 22:04:23