الدفاع و الامن

السعودية تُجري محادثات مع فرنسا لشراء مقاتلات رافال، والمشاركة في برنامج طائرة الجيل السادس FCAS/SCAF

تناقش السعودية مع فرنسا إمكانية الحصول على مقاتلات رافال متعددة المهام لسلاح الجو السعودي، الذي يستخدم حاليا طائرات إف-15 الأمريكية ويوروفايتر تايفون الأوروبية. حسبما أفاد به مصدران لوكالة تاس الروسية.

وبحسب محاوري الوكالة، فقد نوقشت مسألة شراء طائرات رافال المقاتلة التي تنتجها شركة داسو للطيران على وجه الخصوص، خلال لقاء بين وزير الدفاع السعودي ووزير القوات المسلحة الفرنسية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الرياض. وقال أحد المصادر إن السعودية تدرس شراء ما يصل إلى 200 طائرة، بناء على شروط اتفاق محتمل ستحدده الشركة المصنعة.

وقال المصدر: “على المدى الطويل، يمكن للمملكة أن تحصل على ما بين 100 و200 مقاتلة رافال، وهو ما يعادل تقريبًا عدد طائرات إف-15 ومقاتلات يوروفايتر تايفون الموجودة حاليًا في الخدمة مع الجيش”. في الوقت نفسه، أشار محاور الوكالة إلى أن المفاوضات بين السعودية وفرنسا في مراحلها الأولية، لذلك في الوقت الحالي لم يتوصل الطرفان إلى “حتى اتفاقات أولية”.

وقال مصدر آخر إن المملكة العربية السعودية، التي فكرت في شراء طائرات رافال المقاتلة في عام 2006 ولكنها اختارت طائرات إف-15، تسعى الآن إلى تنويع مصادر وارداتها من الأسلحة. وشدد المصدر على أن “سلطات المملكة تعيد النظر تدريجياً في نهجها في التعامل مع مستوردي الأسلحة، حتى لا تصبح معتمدة على دولة واحدة”. وفي رأيه، فإن اهتمام المملكة العربية السعودية بطائرات رافال المقاتلة يرجع، من بين أمور أخرى، إلى التوترات بين الرياض وواشنطن، ويشير أيضًا إلى أن المملكة ترغب في الحد من الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط.

رافال

وأفاد كلا المصدرين أيضًا أنه خلال المفاوضات بين وزير الدفاع السعودي ووزير القوات المسلحة الفرنسية، تمت مناقشة إمكانية انضمام الرياض إلى تطوير مجمع الطيران من الجيل السادس FCAS / SCAF (النظام الجوي القتالي المستقبلي). المكون التكنولوجي الرئيسي للمجمع هو مقاتلة الجيل السادس (NGF). بالإضافة إلى ذلك، يتضمن FCAS أحدث محركات الطائرات، ونظام أسلحة الطائرات المتقدم، وأحدث الطائرات بدون طيار، وأجهزة الاستشعار المتقدمة وتكنولوجيا التخفي، بالإضافة إلى شبكة تخزين ونقل البيانات السحابية.

مصالح الطرفين

ووفقًا للمصادر، قد تثير المملكة العربية السعودية اهتمام مطوري FCAS من خلال تقديم مستوى من التمويل يمكن أن يسرع بشكل كبير تنفيذ المشروع. وبالتالي تتوقع السلطات السعودية أن تتسلم في المستقبل العدد الذي تحتاجه من المقاتلات الجديدة وتتخلى عن الحاجة لشراء طائرات إف-35 الأمريكية. “في كل عام، يصبح من الصعب أكثر فأكثر على المملكة شراء هذه الطائرات. وبالنظر إلى حالة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة التي نلاحظها اليوم، فمن غير المرجح أن توافق الإدارة الأمريكية على تسليمها.

وبحسب المصادر، فإن الأسئلة حول اقتناء مقاتلات رافال والمشاركة في تطوير مجمع الطائرات FCAS، حيث تلعب شركة داسو للطيران دورًا رائدًا، ستتم مناقشتها في اجتماع بين رئيس وزارة الدفاع الفرنسية وولي العهد السعودي.

المصدر
الكاتب:Nourddine
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-12 00:45:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading