السعودية والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق دفاعي: الرياض ستحصل على طائرات مقاتلة من طراز إف-35؟
وفي حين أن كلا البلدين على وشك الانتهاء من اتفاقية الدفاع، لا تزال هناك العديد من العقبات، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي حال التصديق على هذه الاتفاقية الدفاعية بين الرياض وواشنطن، فإنها ستكون جزءًا من حزمة أكبر يمكن أن تؤدي إلى علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وهي خطوة غير مسبوقة لم يتم النظر فيها من قبل.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار لرويترز إن الاتفاق بين واشنطن والرياض “تم التوصل إليه تقريبا”، على الرغم من عدم التوصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال مسؤول أميركي كبير: “لم يتم وضع اللمسات النهائية عليه، لكن الاتفاق بين البلدين أصبح قاب قوسين أو أدنى”.
جاء هذا التعليق أثناء زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للشرق الأوسط، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المقترح السعودي الأمريكي ويمثل الاتفاق جهود واشنطن لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، مع اعتراف الدول العربية بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.
ويشير كبار المسؤولين الأمريكيين إلى أنه إذا تم إبرام صفقة الدفاع بين الرياض وواشنطن، فإنها ستؤدي إلى توفير الولايات المتحدة الحماية الدفاعية للدولة العربية الغنية بالموارد.
كما أنه سيمنح المملكة العربية السعودية إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى الأسلحة الأمريكية المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 وطائرات بدون طيار من طراز MQ-9B Reaper.
علاوة على ذلك، أفادت التقارير أن الولايات المتحدة اشترطت على المملكة العربية السعودية وقف شراء الأسلحة من الصين وإبطاء الاستثمارات من بكين، خاصة في القطاعات الاستراتيجية.
على الرغم من ثروتها ومحاولاتها تحديث قوتها الجوية، واجهت المملكة العربية السعودية تحديات في الحصول على طائرات الجيل الخامس من طراز إف-35، والتي تُعزى إلى الشروط الصارمة التي فرضتها واشنطن فيما يتعلق بحقوق الإنسان والسياسة وعوامل أخرى.
الولايات المتحدة منفتحة على بيع طائرات إف-35 لدول الشرق الأوسط، لكن اتفاقيات البيع تأتي بشروط صارمة تجعل صفقة شراء طائرات لوكهيد مارتن من الجيل الخامس غير ممكنة عمليًا.
وقد فرضت واشنطن شروطًا مثل سجلات حقوق الإنسان والاعتبارات السياسية وعوامل أخرى على دول الخليج العربية التي تسعى للحصول على طائرات إف-35.
وفي عام 2021، وافقت الإمارات على شراء 50 طائرة إف-35 و18 طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper من الولايات المتحدة في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 23 مليار دولار، تمت الموافقة عليها فقط بعد أن أقامت الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب اتفاقيات أبراهام.
ومع ذلك، تم تعليق هذه الصفقة عندما رفضت الإمارات الامتثال لمطالب الولايات المتحدة بقطع تعاونها مع شركة هواوي الصينية العملاقة للجيل الخامس، مما أثار مخاوف بشأن التجسس المحتمل.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، تشير مصادر داخلية إلى أن إدارة ترامب سعت إلى إقامة علاقات رسمية بين الرياض وتل أبيب قبل تقديم أي تنازلات أخرى، بما في ذلك المبيعات المحتملة لطائرات إف-35 للسعودية.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا النووية، نظرت السعودية في أكتوبر الماضي في مقترح من الصين لبناء محطة للطاقة النووية في الشرق الأوسط.
وتؤكد هذه الخطوة العلاقات الدبلوماسية المتنامية بين الرياض وبكين. قدمت الشركة النووية الوطنية الصينية (CNNC) عرضًا لبناء محطة للطاقة النووية بالقرب من حدود المملكة العربية السعودية مع قطر والإمارات العربية المتحدة.
تخطط السعودية لبناء 16 محطة للطاقة النووية على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة بتكلفة 80 مليار دولار في محاولة لتقليل اعتمادها على النفط والغاز، على الرغم من امتلاكها ثاني أكبر احتياطي في العالم من هذا الوقود الأحفوري.
كما تجري المملكة مناقشات مع شركة مجموعة الصناعات الشمالية الصينية (نورينكو) لشراء أنظمة دفاعية مختلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي.
ويدرس الجيش السعودي الحصول على نظام الدفاع الجوي الصيني الصنع HQ-17AE، الذي تم تطويره على أساس نظام TOR الروسي ولكن الصين قامت بتحديثه.
بالإضافة إلى ذلك، تجري المفاوضات مع الصين لشراء الطائرة بدون طيار VTOL (الهبوط العمودي) CR500، والطائرة بدون طيار Cruise Dragon 5، ونظام الذخيرة التسكع، ونظام الطائرات بدون طيار Sky Saker FX80.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-23 12:35:54