اخبار لبنان

السيد حسن نصرالله كان صمام أمان لبنان

العالمنوافذ

القادة غالباً ما يتفوقوا في مجال معين، سياسيا كان أم عسكريا أم تربويا أم اقتصاديا.. أما قائدنا فقد كان قائدا سياسيا عسكريا في آن.. رجل دين وواعظ تربوي بامتياز، أحد اهم الكوادر الثقافيه التي شهدتها هذه الأمة.

يبدأ الكلام فيسمع العالم أجمع، العدو قبل الحليف، يتهيأ لخطابة الصغير قبل الكبير، يدخل إلى المضامين الثقافيه والأخلاقية والتربوية، يسن القواعد ويفسر الحقوق والواجبات الإلهية، يخاطب الشباب والمرأة والأم والأخت والزوجة والطفل، يدخل في تنظيم العلاقات، فيصبح كلامه دستورا قيمياً أخلاقياً ناظماً لمجتمع بأسره.

يترقبه الجميع وتشتاقه الأمة.. وعندما غاب عن المنبر أدرك الجميع أنه أبو الجميع.. غادر دون استئذان إلى مكان لطالما تاقت إليه روحة ..”الشهادة”.. فكان له ما تمنى.. غادر بعد مسيرة ترك فيها دستورا سيدرس لأجيال قادمة.. سماحة السيدحسن نصرالله.

وقال الصحافي غسان سعود: هناك صفة رئيسية انطبعت في وجداننا وهي “الصدق”، وهي صفة تتناقض كما جاء في المقدمة مع الانطباع العام عن السياسة في لبنان، أتى الإسرائيلي والأميركي ليكرسوا هذه الصفة، في مطالعاتهم ومقارباتهم كان الصدق دائماً ما يتمتع به هذا الشخص، وهذه كانت صفة كثير رئيسية وقوية، وانطبع فيها السيد، فهو بهذا الصدق قدر أن يحكي معنا كل هذه الفترة، يعني أننا كنا ننتظره لكي نعرف ما الذي حدث بشكل مضبوط.

من جانبه أشار الأكاديمي والباحث السياسي د.جهاد سعد إلى أن شفافيه الصدق والاستعداد للتضحية من أجل القضية التي نذر نفسه من أجلها كانت من ميزات السيد الشهيد حسن نصرالله، واضاف: هو في الأساس خلاصة للإسلام الحقيقي أو ما يسمى بمصطلحاتنا “الإسلام المحمدي الأصيل” ومدرسة آل البيت.

ولفت إلى أن أربع شخصيات ساهمت في تكوين سماحة السيد الشهيد: الشخصية الأولى هي الإمام الخميني، والإمام الخميني كان في ثورته لا يعرف توازن القوى بل كان يرى أنه إذا كان مع الله فتوازن القوى لصالحه، ثانياً السيد القائد الخامنئي الذي يركز بشكل أساسي على موضوع القدرات الذاتية وتنمية القدرات الذاتية للمجتمعات والأمم والثورات والمقاومات.. إقتصاد مقاوم اعلام مقاوم، فميزة الثورة الإسلامية في ايران هي في الثورات الصغيرة التي أحدثها السيد الخامنئي بعد الثورة الكبيرة، يعني الثورة ممنوعة أن تهدأ دائما لازم يكون هناك ثورة في جانب من الجوانب.

وأوضح أن الشخصية الثالثة هي: الإمام موسى الصدر في لبنان، تلك الشخصية المتعددة الأبعاد، التي تحترم الانتماء الوطني وتحترم الانتماء القومي وتمتد فيه إلى الانتماء الإسلامي ثم الامتداد الإنساني، هذه الابعاد الموجودة في شخصية واحدة، وصولا إلى السيد عباس الذي كان يلخص بشكل أو بآخر.

واكد أن: علاقة سماحة السيد الشهيد بهذه الشخصيات ما كانت علاقة علمية وفكرية بل كانت علاقة وجدانية وإنسانية، بمعنى أن الشخص يدخل إلى شخصية السيدحسن ويكونه من الداخل بكل صدق وحب وشفافيه، ويعكس كل ما تعلمه ويكوّن النسخة الخاصة به من كل شخصية تعلم منها أو تأثر بها.

ولفت الصحافي أ.غسان ريفي أنه: عندما أعلن الشيخ نعيم قاسم يوم 23 شباط يوم تشييع السيد عمت الصدمة كل المناطق اللبنانية، إنطلاقا من عدم تصديق حتى الآن بالرغم من أنه عملية الاستشهاد كانت في 27 أيلول، هو عدم تصديق أن السيدحسن نصرالله قد استشهد، فمع هذا الإعلان دقت ساعة الحقيقة عند كثير من الناس سواء كانوا من الذين يدورون في فلك السيد نصرالله من بيئة المقاومة أو ربما من الخصوم أيضا، لذلك عندما يرفض الناس تصديق موت أو استشهاد رجل فهذا يعني إلى أي مدى يؤثر هذا الرجل في هذه الشرائح المجتمعية.

السيدحسن نصرالله لم يكن إنسانا عاديا كان إنسانا استثنائيا يحمل قضية استثنائية، خاض مقاومة استثنائية، وحارب عدوا استثنائيا أيضا في إجرامة وفي غطرسته، لذلك هو سكن وجدان الناس، سواء كانوا معه أو ضده، لأنه كان يهدد ويطمئن في نفس الكلمة والجملة، يكون فيها تهديدا للعدو وطمأنه للناس، فهو كان صمام أمان هذا البلد وصمام أمان كل الفتن التي حاول العدو الإسرائيلي حتى خلال جبهة الإسناد أن يبثها في لبنان، وكان هو القوة الضاربة التي تخيف الإسرائيلي وتجعله في حالة ارتباك دائما.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2025-02-23 20:02:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى