الشيخ قاسم: المقاومة ستستمر والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن الإمام الخميني (قده) أعلن عن يوم القدس العالمي من أجل التضامن مع القدس وفلسطين والمستضعفين في العالم بمواجهة الطواغيت الذين يحاولون قهر الشعوب. وتابع ان “الإمام الخامنئي أعلن أن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ليست قضية تكتيكية أو قضية استراتيجية سياسية، وإنما هي قضية عقائدية قلبية وإيمانية، وهذه الأمور تبين الأبعاد التي تتمتع بها هذه القضية”.
ولفت الشيخ قاسم في كلمة متلفزة له مساء يوم السبت بمناسبة “يوم القدس العالمي” إلى أنه “يمكننا أن نفهم مما حصل في منطقتنا منذ إعلان الإمام الخميني عن يوم القدس في العام 1979 وحتى يومنا هذا، سنجد أن هناك تغييرات كثيرة حصلت لمصلحة تحرير فلسطين”، وتابع “من هذه التغييرات أن إيران كانت إيران الشاه وفزاعة للجميع وشرطي الخليج بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي، ولكن الأمور انقلبت ولم يعد لهذه القوة الكبيرة في منطقة الخليج أي تعاون ودعم لإسرائيل، وقد حصلت التغيرات لصالح دعم المقاومة”، وأضاف “اليوم هناك مقاومة فلسطينية مسلحة متجذرة تريد التحرير من البحر إلى النهر”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هذه التغييرات حولت القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية”، وتابع “في لبنان أصبح هناك مقاومة قوية وقادرة، وكذلك في اليمن، وفي العراق هناك قوة تعطي دفعاً إضافياً للمقاومة، بالإضافة إلى دول وشعوب المنطقة، وأيضاً في العالم هناك شعوب ودول تضامنت ودعمت”، ورأى أن “كل هذه الأمور هي متغيرات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية ونحن أمام تحول كبير سيؤدي دوره بشكل كامل”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “إسرائيل غدة سرطانية بيد أميركا، ونحن أمام عشرات السنوات من الأهداف التوسعية الإسرائيلية، وكانت تتراجع في بعض المراحل لأنها تواجه ضغطاً ومقاومة”، وأضاف “حتى الضفة الغربية تريد إسرائيل السيطرة عليها، ولا شيء اسمه فلسطين بالنسبة لإسرائيل”، وأكد أن “هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم لأنه صاحب حق ونحن موعودون في كتاب الله بهذا النصر”.
من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم إن “موقفنا كحزب الله هو أننا نؤمن أن هذه القضية الفلسطينية هي قضية حق، وهناك أربعة عناوين تجعلنا نتمسك بهذا الحق:
-أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين.
-نحن نؤمن بالحق أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ويجب نصرته بمواجهة الباطل.
-نحن نلتزم بالأمر الشرعي بقيادتنا المتمثلة بالإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني، وهذا النهج الشرعي يتجاوز كل الاعتبارات والحدود.
-نحن نعتبر أن مصلحتنا في نصرة المستضعفين وفلسطين وهذا يرتد خيراً على لبنان وفلسطين وكل المنطقة، ولنا مصلحة في مناصرة هذا الحق”.
وقال الشيخ قاسم “لذلك نعلن دائماً أننا على العهد يا قدس مهما كانت التعقيدات، ولدينا إيمان في تحرير فلسطين ومصلحة في حماية لبنان”، وأضاف “لقد اجتمع لدينا المصلحة والإيمان”، ولفت إلى أن “حزب الله قدم دعماً مهماً لفلسطين وبلغ أعلى مراتبه في شهادة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله كتعبير حقيقي أننا مع القدس”.
وأوضح الشيخ قاسم “ليكن معلوماً أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضماً واستيطاناً، ولدينا تجربة سابقة مع جيش عملاء لحد لإنشاء شريط محتل كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسرائيلي”، وتابع “هذا الهدف لا يزال موجوداً، إسرائيل تريد أن تحتل وأن تضم أرضاً لبنانية ويريدون التوسع”، وأضاف “ألم نسأل أنفسنا لماذا لم يخرجوا من لبنان عام 2000 إلا بالمقاومة على الرغم من وجود قرارات دولية؟ ببساطة لأنهم يريدون الاحتلال”، وقال “نحن واضحون في موقفنا أن إسرائيل عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي والمقاومة يجب أن تستمر، صحيح أن المقاومة تمنع الاعتداء، ولكن يمكنها أن تحبطه وتمنعه من تحقيق أهدافه”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هناك قدرة استطاعت أن تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، فذهبت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار”، وأكد “نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل لكن إسرائيل لم تنسحب ولا تزال تعتدي على لبنان في كل يوم”، وتابع “لا يمكن أن نسمي اليوم ما تقوم به إسرائيل خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها”، ورأى أن “على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية”، وشدد على أن “مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال”.
وشدد الشيخ قاسم على انه “إذا لم تلتزم إسرائيل وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى”، واضاف “لتعلم إسرائيل أنها لن تأخذ بالضغط لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانها المتكرر ما تريده”، وتابع “لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا”، واكد “لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا وإسرائيل”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال الشيخ قاسم إن “حزب اللّه وحركة أمل أنجزوا نقلة نوعية بانتخاب رئيس الجمهورية وبإكمال عقد الحكومة وبالاندفاع لبناء الدولة”، ولفت الى ان “لبنان لا ينهض إلا بجميع أبنائه ولا يفكر أي أحد أنه قادر على إلغاء أي طرف”، وأكد ان “من حق الشعب اللبناني على دولته أن تعمر ما هدمه العدو الإسرائيلي”.
وعن الاحداث التي حصلت على الحدود اللبنانية السورية، قال الشيخ قاسم “يحاول البعض اتهام حزب اللّه ببعض ما يحصل في الداخل السوري والحدود السورية ولكن هذا غير صحيح”، وأكد ان “على الجيش اللبناني تقع مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية السورية”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2025-03-29 20:58:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>