الشيخ قاسم: المقاومة قطعت شوطا كبيرا في عهد الشهيد الموسوي

وأضاف سماحته”الانتظار هو الأمل والتوقع وأن نكون مُطيعين مجاهدين في سبيل الله تعالى نحيي تعاليم الحق والانسانية وتكليفنا أن نكون من العاملين تحت رايته (عج)”.

وأشار الشيخ قاسم في كلمته الى القادة الشهداء قائلا “إن لهم خطّ حياة واحد وهو الاسلام المحمدي الأصيل و مسيرتهم واحدة وهي مسيرة المقاومة الاسلامية فعندما يُستشهد القادة فهناك تطوّر من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة”.

وأردف فضيلته “كان الهدف في اجتياح عام 1982 اقتلاع المقاومة الفلسطينية على أن تُنهى المقاومة من لبنان والمنطقة و لهذا في 16 شباط 1984 جاء العملاء الى جبشيت وقتلوا الشهيد الشيخ راغب حرب فإنه كان شعبيًا وجماهيريًا يجتمع الناس من حوله من كل القرى ويقف بشجاعة بوجه الاحتلال “الاسرائيلي”.

وأكمل الأمين العالم لحزب الله كلمته بقوله عن الشهيد “السيد عباس الموسوي” الذي كان نموذجًا للمجاهدين فكان معهم دائمًا ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم الى الخطوط الأمامية و لم تغادر لغة الانتصار شفتيه و هناك المقاومة تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب الى حين اغتيال السيد عباس الموسوي”.

وأشار سماحة الشيخ قاسم الى الشهيد القائد “الحاج عماد مغنية” وقال في سيرته بأنه “كان أمنيًا وعسكريًا ومُبدعًا والروحية الإيمانية عنده كانت طاغية في عملية توجيه للمجاهدين…فعندما يُستشهد القادة فهناك تطوّر من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة و جهاد العدو “الاسرائيلي” كان أولوية عند القادة الشهداء.”

أكد الشيخ قاسم على أن المقاومة ان تستسلم أبدا ولن تهزم منددا بمواقف ترامب تجاه القضية الفلسطينية و قال “هي مواقف خطيرة جدًا تريد إنهاء فلسطين وشعبها و هي عملية إبادة سياسية بعد أن عجز نتنياهو وأميركا من تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى يريد بها ترامب أن يتحّكم بالعالم و الآن يواجه كلّ المنطقة”.

كما شدد الشيخ قاسم في كلمته “كلّ ما تفعله “اسرائيل” هو بإدارة وقيادة أميركية وهومشروع خطر على الجميع وعلى الدول العربية والاسلامية و كلنا ندين أيّ تهجير للفلسطينيين في المنطقة ونرفض تهجيرهم الى الأردن ومصر والسعودية فيجب على الدول العربية والاسلامية أن تكون حاضرة لرفض تهجير الفلسطينيين و نحن كلنا حاضرون كحزب الله للمساهمة اذا كان لدى الدول العربية والاسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين”.

إقرأ أيضا| شاهد.. الشيخ نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وقوية وجاهزة

و خلال كلمته أشاد الشيخ قاسم بدور حزب الله وحركة أمل في عملية تسهيل انجاز الحكومة في لبنان معتبرا اياه “دورا أساسيًا” لافتا “أننا سعينا من أجل أن تنتظم المؤسسات والكلّ يشهد أن الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة و نحن مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنها استحقاق دستوري ضروري بينما نحن كنّا جزءًا مُسهّلًا في عملية اختيار الحكومة اللبنانية”.

وأكمل الشيخ قاسم قوله “في 18 شباط يجب ان تنسحب “اسرائيل” من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلّتها خلال عدوانها و ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلبًا وحاسمًا لأن ما هدمته “اسرائيل” هدمته في الدولة اللبنانية وعلى الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على إعادة الإعمار وإننا لن نترك الناس لا بالإيواء ولا بالترميم ولا بالإعمار وإن شاء الله تعود البيوت أحسن ممّا كانت لأن البلد لا يُعمّر إلّا بتعاون جميع الأطراف ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية وأنا أقترح على الحكومة أن تكون التعيينات الإدارية وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة بعيدًا عن المحاصصة.”

وخاطب الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية وقال “رئيس الحكومة اتخذ القرار بمنع هبوط الطائرة تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين وقرر منع هبوط الطائرة الإيرانية وهذا تنفيذ للقرار “الإسرائيلي” فأنا أدعو الحكومة اللبنانية لأن تُعيد النظر في قرار منع الطيران الايراني وأن تعبّر عن موقفها السيادي”.

و ختم كلمته الشيخ قاسم بالإشارة الى الاعتداء الصهيوني على “اليونيفل” و رفضه الحاسم لإرتكاب هذا الهجوم الوحشي و أشاد بالتشييع الذي سيتم في 23 شباط استثنائي بسبب استثنائية الرجليْن الشهيدين سيد المقاومة “حسن نصرالله” و الشيخ “صفي الدين”، داعيا الجماهير الى أوسع مشاركة في التشييع لتبيين “أن حزب الله والمقاومة لهم امتداد ولا يمكن إضعافها”.