صحافة

الصحافة اليوم: 14-6-2024

صحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 14-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

<

p style=”text-align: justify”>

الاخبار:

جريدة الاخبارأميركا تغطّي استمرار الحرب والاحتلال في غزة: مساعٍ لتوسيع التحالف ضد لبنان واليمن

ابراهيم الأمين

يبدو أن لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة تريدان وقفاً فعلياً للحرب على غزة. والانطباع لدى جهات عربية رفيعة المستوى أن الاتصالات التي جرت في الأيام الأربعة الماضية، تشير إلى وجود توجه لمزيد من الضغط على المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن. وإلى جانب التشاور غير المعلن القائم على قدم وساق بين قيادات أميركية وإسرائيلية وعربية بشأن الحرب في غزة وتفرّعاتها، فإن اللقاءات العلنية لم تعد تخرج عن هذا السياق، خصوصاً أن التقييم الأميركي للرد الذي سلّمته حركتا حماس والجهاد الإسلامي للوسيطين القطري والمصري عكس تبايناً ليس ناجماً عن خلافات بقدر ما يؤكد حقيقة المناورة الكبيرة الجارية منذ مدة غير قصيرة.وبحسب مصدر عربي مشارك في الاتصالات، فإن الأميركيين تحدّثوا صراحة عن أن وقف الحرب بات حاجة للجميع، لكن طريقة وقفها ونتائج أي هدنة أو تسوية، يجب أن تأخذ في الاعتبار أن التباينات القائمة بين الإدارة الأميركية وحكومات غربية من جهة وبين حكومة بنيامين نتنياهو من جهة ثانية، لا يمكن أن تكون عنصراً يستفيد منه أعداء إسرائيل في المنطقة، خصوصاً أنهم أساساً أعداء للسياسات الغربية.

وقال المصدر إن الجميع يجيد التمييز في المبادرة الأميركية الأخيرة بين الحاجات الداخلية لإدارة الرئيس جو بايدن، التي فرضت هذا الشكل من التعامل مع المبادرة، والمصالح الاستراتيجية لإسرائيل وتالياً للأميركيين. وفي مقدّم نقاط الالتباس تقف فكرة أن تتولى واشنطن مهمة الناطق باسم حكومة إسرائيل وعدم التزام نتنياهو بإعلان موافقة صريحة على المقترح، أو إعلان الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي. ويضيف المصدر العربي الرفيع أن واشنطن صارحت الوسطاء بأنها لا تريد إحراج نتنياهو بدفعه إلى موقف يظهره في موقع الخاسر داخلياً وفي مواجهة حماس، وأن الإدارة الأميركية تعرف أن وقف الحرب الآن، من دون الحصول على مكتسبات بعيدة المدى على صعيد من يدير غزة ومصير المقاومة، يعني خسارة استراتيجية لإسرائيل. كما تدرك واشنطن أن فتح العدو لجبهة واسعة مع لبنان من شأنه وضع المنطقة أمام آفاق سلبية كبيرة، لكنها في الوقت نفسه غير قادرة على ترك إسرائيل في حالة استنزاف أمام حزب الله.

رد المقاومة لا يضرب أساسات مقترح بادين المكتوب ولا تصريحاته أيضا

وبحسب المصدر العربي، فإن ما جرى فعلياً هو أن رد المقاومة الفلسطينية لم ينل من جوهر المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي شخصياً، ولا مع تفسيراته لبعض البنود. وتظهر التعديلات التي قدّمتها المقاومة (النص في مكان آخر من الصفحة) تكشف أن ما أضافته المقاومة لا يتجاوز طلب خروج الاحتلال من معبر رفح وكل الحدود بين غزة ومصر، وأن لا يتم السير في عملية تبادل الأسرى في المرحلة الثانية إلا بعد إعلان الاتفاق على الوقف المستدام للحرب. وهي أمور سبق للوسطاء أن أثاروها مع الجانب الأميركي، وقال الأميركيون إن بايدن شخصياً يتعهد بعدم عودة إسرائيل إلى الحرب في حال وافقت حماس على المقترح. بل أكثر من ذلك – يضيف المصدر – فإن حماس التي تحدثت في الاجتماعات مع الوسطاء عن الحاجة إلى ضمانات أكيدة وأكثر قوة من جانب الولايات المتحدة لعدم خرق العدو للاتفاق، لم تصرّ على إيراد هذا المطلب كفقرة منفصلة في النص الذي سُلّم إلى الوسيطين القطري والمصري.

لكنّ المصدر يوضح، أن ردة فعل الجانب الأميركي التي راوحت بين تحميل حماس المسؤولية عن فشل المسعى، والحديث عن احتمال البحث في صيغ تلبّي مطالبها، هي ردة فعل طرف يعرف في الجوهر أن إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب، ولا تريد بالتحديد الخروج من محور فيلادلفيا وإعادة تسليم معبر رفح للجهات الفلسطينية، كما لا تريد الخروج من محور نيتساريم حيث تبني منشآت عسكرية ضخمة لتثبيت الوجود العسكري لقوات الاحتلال في المنطقة الفاصلة بين شمال القطاع وجنوبه. وقال المصدر إن العدو يقترب أصلاً من لحظة إعلان نهاية عمليته في منطقة رفح، والسؤال الآن هو حول كيفية إعلان «الانتصار في رفح»، وهو تحدّ جدّي أمام حكومة نتنياهو التي تواجه معضلات داخلية كبيرة، حيث يخشى أن يهرب نتنياهو وعسكره نحو مزيد من العنف سواء في غزة أو على الجبهة مع لبنان.

وعليه، لفت المصدر إلى أن حراكاً من نوع جديد تقوده الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفاء لها في المنطقة يقود إلى تقديرات بأن المنطقة على شفير انفجار أكبر. وقال المصدر إن الجهد يتركز الآن على التالي:

أولاً، إطلاق مرحلة جديدة من الضغوط على المقاومة في فلسطين، وعلى أهالي غزة لإجبارهم على الاستسلام والقبول بإدارة جديدة وإعلان براءتهم من المقاومة، وهو أمر يصعب تحقّقه، ما يعني استمرار العنف والحصار والتجويع.

ثانياً: تهديد لبنان بأن مشاهد غزة ستنتشر في كل مناطقه إذا لم يبادر إلى إلزام حزب الله بوقف إطلاق النار على قوات الاحتلال، بما ينزع مبرّرات أي عدوان إسرائيلي.

ثالثاً، إعادة تفعيل التحالفات العسكرية في منطقة الخليج العربي من خلال خطة عمل بدأت في اجتماع القادة العسكريين في البحرين، حيث يقتصر جدول الأعمال على بند واحد، وهو كيفية الشروع في خطة لحصار «أنصار الله» في اليمن، وإيجاد مظلة أكبر لحماية المصالح الأميركية والإسرائيلية في البحريْن الأحمر والعربي.

عملياً، تقف المنطقة عند نقطة مفصلية، وهو الأمر الذي تتعامل معه القوى المعنية في محور المقاومة بطريقة خاصة، ذلك أنها ليست في موقع المنتظر لما سيبادر إليه الأعداء، بل تملك أيضاً القدرة على تعزيز المبادرة الموجودة في يدها، داخل فلسطين أو على حدودها أو حتى على مسافات بعيدة عنها.

قوى الأمن تفتح دورة تطوّع «للمسيحيين فقط»!

ربما يُفترض بقوى الأمن الداخلي أن تزيد كلمات أخرى، مثل «ميثاقية» أو «طائفية» أو غيرهما، إلى شعارها المؤلّف من ثلاث كلمات: «خدمة، ثقة، شراكة». والمؤكد أن على المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي أن تبحث عن سبل أخرى للحفاظ على 6 و6 مكرر في صفوفها، غير اللجوء إلى الغش والبلطجة، كما فعلت عندما أعلنت عن دورة لتطويع عناصر في الدرك، تبيّن أنها موجّهة إلى المسيحيين فقط! فيما تكبّد آلاف الشبان والشابات مشقّة القدوم من مسافات بعيدة لتقديم الطلبات، ومصاريف توازي راتباً شهرياً لبعضهم، قبل أن يُفاجأوا بطردهم من على أبواب معهد قوى الأمن لدى حضورهم لإجراء الاختبارات، بحجة أن أسماءهم غير موجودة في اللوائح!

نحو 27 ألف شاب وشابّة تقدّموا في عام 2018 – 2019 لدورة رقيب ودركي متمرّن في قوى الأمن الداخلي، وخضعوا لاختبارات صحية ورياضيّة وخطيّة من دون أن يتم إصدار النتائج بذريعة عدم وجود اعتمادات للتطويع… إلى أن دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في آذار الماضي، الذين لا يزالون يرغبون منهم بالتطوع في قوى الأمن، أن «يتقدموا بطلبات يُعلنون فيها قبولهم التطوع بصفة دركي متمرّن»، بشروط منها «ألا يكون المتقدّم قد تجاوز 27 عاماً (و30 عاماً للحائزين على إجازة جامعية) وأن يكون عازباً، أو مطلّقاً من دون أولاد، أو أرملاً».ست سنوات انقلبت فيها البلاد رأساً على عقب. فبعدما كان هؤلاء يعتصمون دورياً مُطالبين بالكشف عن مصير الدورة، خفّت حماسة معظمهم بسبب تآكل رواتب العسكريين، فيما لم تعد الشروط تنطبق على كثيرين منهم إما بسبب الزواج أو لتخطيهم سن الثلاثين. لذلك، كان عدد المتقدّمين بطلبات إلى الدورة الجديدة من بينهم أقل من الـ 800 متطوّع الذين تريدهم المديرية، ما دفعها إلى الإعلان عن إعادة فتح باب التطوّع لمقدّمي طلبات جُدد، فيما تؤكد مصادر متابعة أن فتح باب التطوّع كان سببه قلّة مقدّمي الطلبات المسيحيين الذين لم يصلوا إلى نصف عدد المتطوّعين المطلوبين، أي 400، وهو ما أشار إليه مواربة بيان المديرية في آذار الماضي، مشيراً إلى أنّ الهدف من استقبال طلبات تطوّع جديدة هو «تأمين العدد المطلوب لإتمام عملية التطويع بحيث تأتي شاملة كل فئات المجتمع اللبناني».

عملية الغش هذه لتحقيق «الميثاقية» راح ضحيتها آلاف الشبان، ذكوراً وإناثاً، ممن تكبّدوا مشقّة تقديم الطلبات شخصياً إلى فصائل ومخافر وحدتَي الدرك الإقليمي وشرطة بيروت (كما هو منصوص في البيان)، إضافة إلى أعباء رسوم تأمين المستندات الرسميّة (إخراجات قيد وسجلّ عدلي وتصديق شهادات…)، وإجراء اختبارات صحيّة كلّفت كلاً منهم نحو 80 دولاراً! قبل أن تُفاجأ المتطوّعات اللواتي حضرن إلى معهد قوى الأمن الداخلي في عرمون الإثنين الماضي لإجراء اختبار الصحة والرياضة، بـ«حاجز على الهوية» يمنع دخول معظم غير المسيحيات منهن بحجّة أن أسماءهن غير واردة على اللوائح! ولدى الاحتجاج على منعهن من الدخول ومطالبتهن باسترداد ما دفعنه، طلب منهن العسكريون مراجعة المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي.

مُنع دخول بعض أصحاب الطلبات إلى معهد قوى الأمن بمجرد سؤالهم عن أسمائهم ومن دون مراجعة اللوائح

وتكرّر الأمر نفسه أمس، أيضاً، مع موعد إجراء الاختبارات للذكور، إذ مُنع معظمهم من الدّخول بذريعة أن أسماءهم ليست واردة في اللوائح المُرسلة من المديريّة، لا بل رُفض دخول بعضهم بمجرد سؤاله عن اسمه ومن دون حتى مراجعة اللوائح!

مصادر في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لم تنكر حصول هذا الأمر وعدّته «تجاوزاً إنسانياً وأخلاقياً»، وأقرّت بأن «المديريّة التي فتحت الدورة مع إعطاء أفضليّة لمن تقدّموا سابقاً إلى دورة عام 2018 – 2019، لم تقدّر أن تتخطّى أعداد المسلمين الراغبين في إعادة تقديم طلباتهم من جديد، أعداد المسيحيين». وحاولت التقليل من حجم «الفضيحة» بالإشارة إلى أن المديرية أصدرت بلاغاً دعت فيه المرشحين إلى عدم التوجّه إلى المعهد إلا بعد تلقيهم اتصالاً من المعنيين. علماً أنّ «الأخبار» لم تجد البلاغ على الموقع الرسمي لقوى الأمن الداخلي!

مبادرات «اللاثقة» جعجعة بلا طحين

حركة مبادرات أشبه بجعجعة بلا طحين، تمخّضت عنها الأيام الأخيرة من الحراك النيابي والسياسي، انطلقت من هامش يتعلق بفقدان الثقة بين المتحاورين

في انتظار الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بعد نحو أسبوعين، كأول المواعيد التي تؤثّر في مجرى الحدث اللبناني والإقليمي، لا يمكن الكلام عن أي تطور خارج المألوف في ما يتعلق بلبنان، عدا المنطقة. مع ذلك، ثمة إصرار محلي على لبننة الانتخابات الرئاسية، بعدما أضاعت القوى السياسية تلك اللحظة مع بدء الفراغ الرئاسي، فيما يتشابك الوضع اللبناني اليوم مع غزة أولاً، ومع سوريا وكل الساحات التي تؤثّر فيها إيران، وفيما العالم كله منشغل عن لبنان كأولوية.مفارقة هجمة المبادرات المحلية أنها تنطلق كلها من نقطة مشتركة، هي عدم ثقة الأفرقاء المعنيين ببعضهم. كما يجمع هذه المبادرات عنصرٌ واحد، هو ثقة المعنيين إياهم بعدم قدرتهم على انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن. مع ذلك، تملأ القوى السياسية الفراغ الحالي بحركة أشبه بموسم المهرجانات الصيفية.
لا يثق الحزب التقدمي الاشتراكي ببعض من يلتقيهم، أو بإمكان توافق القوى المسيحية على مخرج للأزمة الرئاسية، ولا يثق التيار الوطني الحر بالقوات اللبنانية ولا بالمعارضة ككل، ولا حتى بأهل بيته الداخلي، وليست القوات أفضل حالاً. ولا يثق بعض المعارضين بالأحزاب ولو التقوا معها أحياناً على نقاط مشتركة محدودة بالزمان والمكان. ولا يثق معارضون متحاورون بما يقوم به التيار الوطني والاستدارة نحو الرئيس نبيه بري، ولأي غرض يتعدى الرئاسيات.
وفي الوقت نفسه يتفق هؤلاء، ولو انغمسوا في اللقاءات المشتركة، أن لحظة الانتخابات لم تحن بعد. وكلام النواب المشاركين خارج اللقاءات يعبّر تماماً عن أن ما يجري مجرّد لعب في الوقت الضائع. لكن ثمة نقطة يلتقي عليها معارضون، تتعلق بموقف حزب الله مما يجري من محادثات لا يرفضها، لا بل يشارك فيها.
ففي إزاء تعدّد المبادرات، يرتاح الثنائي الشيعي إلى أن الحركة القائمة تقف عند حدوده. ما يفعله حزب الله أنه يلتزم بالحوار تحت مرجعية الرئيس نبيه بري فحسب، لا بالانتخابات الرئاسية كمفصل سياسي. وهنا جوهر الخلاف بين اتجاهين سياسيين: أيهما أهم الحوار أم الرئاسة؟ بين أول طاولة حوار دعا إليها بري والحوار المشروط اليوم إشكالات وفوارق عدة. ما خلص إليه تمسك الثنائي بالحوار برئاسة بري، يعكس جانباً من أزمة الثقة الزائدة التي يمارسها الثنائي في خضمّ الفراغ الرئاسي الذي يقترب من عامه الثالث. وهذا ما يعني بالدرجة الأولى خصومه، لأنه مع كل فراغ رئاسي تتكرّس أساليب جديدة في إعادة الإمساك بمفاصل السلطة، بما يتعدّى حتى ما يُحكى اليوم عن العرف المستحدث في شأن فرض سابقة الحوار قبل الانتخاب. وفائض الثقة يتعلق بقاعدة أولى، تخالف عملياً ما يقوله الحزب بأن الرئاسة مفصولة عن غزة.
لأن الاهتمام الأول يبقى لغزة والجنوب استطراداً بالنسبة إلى الحزب، لا يمكن بعد تطورات الأيام الاخيرة جنوباً الكلام عن وضع الميدان من دون الأخذ في الاعتبار ما حصل وردود الفعل المتبادلة حيال حدث جويا، والحجم غير الاعتيادي في التعامل معه، من جانب الحزب. لأن الحدث يستكمل ارتباط الوضع الجنوبي بغزة وبما يمكن أن تحمله التهديدات الإسرائيلية أو يلجمها. وهذا يعزز أن الأولوية في مكان آخر.
تملأ القوى السياسية الفراغ الحالي بحركة أشبه بموسم المهرجانات الصيفية

ويضاف إليها الحدث الإيراني الذي يبدأ بالرئاسيات ويُستكمل بوضع الملف النووي مجدداً في دائرة الضوء الأوروبي والأميركي، ما يجعل الأزمة اللبنانية تراوح مكانها. لكن الحزب لا يضيره في هذا الوقت استكمال مسار تحقيق مكاسب، تُترجم عندما تقترب لحظة الحل. بالنسبة إلى معارضيه، فإن الخطاب الانتقالي للتيار اليوم إحدى الخطوات، بعد تجميع شخصيات مسيحية أصبحت تدور في فلك الحزب كذلك، عدا إمساكه بورقة التفاوض عن لبنان في حالتي الحرب والسلم. وكلما تضاعفت الأحداث، ازداد تمسك الحزب بما حقّقه لينطلق منه إلى تقدّم آخر، يعكس واقع أنه ينتظر تحولاً يصب في ترتيب ما لمصلحته. ما يقوله معارضو الحزب هو العكس تماماً، لأن فائض الثقة بحصول هذا الترتيب لا يعكس واقع ما يصل إلى بعض دوائرهم من أن أي حل يبدأ بغزة، لن ينتهي في لبنان لمصلحة الحزب. لكن مشكلة معارضي حزب الله أن أيديهم مكبّلة، في انتظار جلاء أكثر للاتجاه الذي تقوده واشنطن والسعودية في المنطقة، سواء مع إسرائيل أو مع إيران، وفي انتظار ما ستسفر عنه حقيقة المفاوضات في غزة قبل وصولها إلى لبنان، ما يجعل الأفرقاء المعارضين أكثر تريّثاً في الإقدام على خطوات تكسر المراوحة الحالية. في حين يتصرف حزب الله، رغم الإرباكات الناجمة عن أشهر الحرب والتوترات الإقليمية، على أنه مرتاح أكثر إلى أن معارضيه لا يملكون بعد عدّة المواجهة ولا كلمة السر الخارجية.

<

p style=”text-align: justify”>

اللواء:

صحيفة اللواءضربات حزب الله الأكثر إيلاماً بين «عجز الكابينت» وحسابات الدول الرادعة

«الحراك الرئاسي» يأخذ إجازة الأضحى والكتائب في عين التينة.. وضغط إداري على الحكومة

قبل 72 ساعة من حلول عيد الأضحى المبارك، وعلى وقع عجقة اللبنانيين الآتين من الخارج لقضاء فرصة العيد في ربوع بلدهم، كان عبق الحرب يملأ الأجواء من نقاط بعيدة في شمال اسرائيل الى مسافات تتعدى الـ30 كلم عن الحدود الجنوبية باتجاه المناطق البعيدة في ضوء الردّ، الذي وصف بأنه الأكثر إيلاماً ضد جنود وقواعد ومواقع الاحتلال في شمال اسرائيل منذ 8 ت1 (2023)، وذلك في معرض الرد على اغتيال القيادي الرفيع في حزب الله طالب عبد الله مع عدد من رفاقه في بلدة جويا الجنوبية (قضاء صور).

ولليوم الثاني على التوالي، بقيت جبهة الجنوب من الناقورة الى مزارع شبعا امتداداً الى الجولان السوري في أوج المواجهة عبر هجمات اعلن عنها حزب الله، بالمسيَّرات الانقضاضية والصواريخ المتطورة، والدقيقة والتي استهدفت في معرض الرد الذي ما يزال مفتوحاً على اغتيال القيادي الرفيع في الحزب في جويا، وبالقرب من منزل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الجشي.

واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موافقة بلاده على تأليف لجنة مع كل من اسرائيل والولايات المتحدة لمتابعة الوضع في جنوب لبنان وشمال اسرائيل.

وكشف مسؤول اميركي ان بلاده معنية لمنع التصعيد في الحرب سواء في غزة او جنوب لبنان، في وقت كان فيه مجلس الحرب في اسرائيل (الكابينت) يبحث الخيارات سواء عبر ضربة واسعة او الاكتفاء بما يجري، نظراً للتصاريح التي تلقاها، من ان انفلات الحرب سيودي باسرائيل على نحو خطير.. فضلا عن التأثير سلباً على الدول الداعمة لها.

واليوم، تعقد الحكومة جلسة لها في السراي الكبير، وعلى جدول اعمالها تقرير البنك الدولي حول وضع النازحين السوريين، على وقع تهديدات بالعودة الى الاضراب من قبل موظفي الادارة.

واستكمالاً، لما تم بحثه بين الرئيس ميقاتي والرئيس الفلسطيني اوفد عباس عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد الى بيروت، فالتقى رئيس الحكومة في السراي الكبير، وتم التطرق الى مؤتمر الاغاثة في الاردن وطريقة انهاء الحرب في غزة.

على صعيد التحركات النيابية لتحريك الركود الرئاسي، اكد نائب كتلة الاعتدال الوطني سجيع عطية لـ«اللواء» أن التكتل يدعم أي مبادرة تصب في خانة تذليل المشاكل، وهناك تكامل مع المبادرات إنما المهم النيات الصافية،ويقول أن لبنان يستأهل أن تصب المواقف المنسجمة في سياق إتمام الانتخابات الرئاسية، موضحا أن من المهم وجود رئيس للبلاد كي يشارك في طاولة المفاوضات مستقبلا لاسيما بعد حرب غزة. وتوجه بالشكر إلى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعدما اكد الالتقاء على مبادرة التكتل.

وبعد زيارة الرئيس نبيه بري، اعلن النائب الكتائبي سليم الصايغ، ان ما هو مطروح فقط مبادرة الرئيس بري، وما تقوم به كتل «الاعتدال» و«اللقاء الديمقراطي» و«التيار الوطني الحر» هو شرح او تعامل مع المبادرة، كاشفا ان لا ضمانات بأن العملية الانتخابية ستُنتج رئيساً، ولا بدّ من التشاور مع قوى المعارضة من جديد.

باسيل: الضمانة من يحضر الحوار لا يقاطع جلسات الانتخاب

ورد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان «الضّمانة تكون بأن من يحضر الحوار يلتزم بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وأن تكون فترة التّشاور محدودة، وأن تكون الجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول إلى نتيجة»، كاشفًا أنّه «بالنّسبة لتحويل الحوار عُرفًا قبل انتخاب أيّ رئيس، فهناك استعداد عند برّي والجميع بأن نعلن جميعًا أنّه ليس عرفًا بل استثناءً، تبرّره الظّروف الاستثنائيّة الّتي نمرّ بها والّتي تقتضي انتخاب رئيس».
وقال بعد الاعياد سنتواصل مع اللجنة الخماسية، واصفاً كل ضغط ايجابي او مفيد للبحث ولعدم الاستمرار في الفراغ..
ونقل عن باسيل ان التشاور للتوافق والانتخاب، والإنسحاب بجلسات متتالية على مدى ثلاثة ايام، على ان تتخلل كل جلسة اربع دورات انتخاب للتوصل الى نتيجة.

وكان باسيل اختتم جولته التشاورية الرئاسية باجتماعٍ مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحضور النائب سيزار ابي خليل. وتم عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور على قاعدة الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي.

جعجع عند موقفه
وبقي رئيس حزب «القوات اللبنانية| سمير جعجع على موقفه بأن الموضوع ليس موضوع حوار، بل تعطيل انتخابات حتى تستجمع الممانعة كل اوراقها التي تمكّنها من انتخاب مرشحها الرئاسي.

كنعان وأموال المودعين
وعشية جلسة اللجنة المشتركة ذات الصلة باقتراحات قوانين، من بينها اقتراح قانون بضمان الحفاظ على اموال المودعين، معتبرا ان الانتظام المالي يجب ان يبنى على وقائع، داعياً لاعتبار ما يسمى بالخسائر، بالتزامات على مصرف لبنان والمصارف والدولة، وليس هناك من افلاس، حتى يجري الكلام عن توزيع الخسائر.

تهديد موظفي الادارة
وظيفياً، هدد تجمع موظفي القطاع العام بالعودة الى الاضراب وتعطيل العمل في الادارة العامة، «إذ لا يمكن ان نسمح بأن تقوم هذه الحكومة بتدمير الادارة العامة بهذا الشكل المستمر».
وطالب تجمع الادارة بادخال كافة المساعدات في صلب الراتب وتكريس مبدأ العدالة، وعدم التمييز بين ادارة واخرى، وطالب بالجهوزية للتصدي بانتظار ما سيصدر عن جلسة مجلس الوزراء.

الوضع الميداني

ميدانياً، وفي ضربات هي الاقوى والاعنف من نوعها منذ 8 ت1 الماضي، استهدف حزب الله بهجمات مركبة (صواريخ ومسيَّرات) 6 ثكنات ومواقع للجيش الاسرائيلي في شمال اسرائيل والجولان..
كما استهدف الحزب ثلاث قواعد، بينها قاعدة، قال انها تضم مقراً استخباراتياً وظيفته ادارة الاغتيالات.
كما اعلن حزب الله عن قصف انتشار لجنود العدو في تلال كفرشوبا، كما قصف انتشاراً في حرش عداثر.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي شن عصر امس عدوانا جويا بـ3 غارات مستهدفا نهر يحمر الشقيف لجهة دير سريان.
كما نفذ الطيران المعادي بعيد منتصف ليل الاربعاء -الخميس عدوانا جويا حيث شن غارتين متتاليتين مستهدفا بلدة عيتا الشعب، واتبعهما بغارة مستهدفا بلدة عيناتا، ثم بغارة على المنطقة الواقعة بين بلدة عيترون و مدينة بنت جبيل.

وتزامن ذلك مع غارة معادية نفذتها مسيَّرة بصاروخ موجَّه مستهدفة منزلا في محيط جبانة بلدة عيناتا، مما ادى الى تدميره، وافيد عن وقوع اصابة.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-06-14 04:38:41
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading