الصحافة اليوم 14-8-2024
<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 14-8-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
واشنطن تكرّر طلب ترتيبات تضمن «عودة آمنة ومستدامة للمستوطنين» | بري: كان من الأفضل تأجيل زيارة هوكشتين
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “كما في كل الجولات السابقة، أشاع الأميركيون، بمساعدة الوسطاء العرب وأطراف أخرى، بأن الصفقة لوقف إطلاق النار في غزة باتت جاهزة، وأن الجهود هذه المرة تختلف عن كل ما جرى سابقاً، وسيُعلن قريباً عن «النهاية السعيدة». وبناءً على ذلك، سيستقبل لبنان الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، الذي لم يجرؤ المتواصلون معه، حتى ليل أمس، على إبداء أي رأي حول ما يمكن أن يحمله من معطيات أو مطالب. لكنّ الرئيس نبيه بري، بوصفه الأكثر تفويضاً في هذا الملف، كان شديد الحذر في التعامل مع الأمر، إلى حد قوله إنه كان من الأفضل لو أرجأ هوكشتين زيارته لبيروت إلى ما بعد يوم الخميس، أي موعد استئناف التفاوض حول غزة.
ومع استمرار الأسئلة حول ما قد ينقله الرجل، تقاطعت المصادر عند تفسير واحد، يربط الزيارة بارتفاع درجة الاستنفار بسبب توقّع العدو ضربة من إيران وحزب الله رداً على الاغتيالات في طهران وبيروت.
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس بري أنه «ليست لديّ معلومات عما يحمله هوكشتين إلينا، لكنّ انطباعي أنه سيستأنف كلامه معنا من حيث انتهينا المرة الماضية»، لافتاً إلى «أننا كنا نفضّل أن يأتي بعد يوم الخميس كي تظهر نتائج المفاوضات، علماً أن هوكشتين يعرف موقفنا الرسمي من تنفيذ القرار 1701، ونحن حريصون على وقف إطلاق النار، لكنّ هذا مرهون بوقف العدوان على غزة».
وعلمت «الأخبار» أن هوكشتين سيلتقي بري ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب معاً، فقائد الجيش العماد جوزف عون، قبل أن يلتقي ممثلي القوى المعارضة لحزب الله في مجلس النواب. وقالت مصادر قريبة من هذه القوى إن هوكشتين «هو من طلب اللقاء من دون تحديد عنوان، لكن واضح من توقيت اللقاء أن الكلام سيكون حول وقف إطلاق النار ومساعي التهدئة في المنطقة». وأكّدت المصادر أن «المعارضة يجب أن تكون جزءاً من النقاشات الدائرة، على عكس ما يقال بأن لا دور لها، خصوصاً أنها تمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين، ولها موقفها الثابت وثقلها السياسي وكلمتها المسموعة في عواصم القرار».
في المقابل، توقّعت أوساط مطّلعة أن يؤكد هوكشتين المعلومات التي تشيعها إدارته وبعض العواصم المعنية بعملية التفاوض عن قرب إنجاز الاتفاق، وبأن على لبنان أن يكون جاهزاً للترتيبات على جبهته فور حصول هدنة، على أن يستكمل وساطته بشأن عدد من النقاط العالقة، خصوصاً في ما يتعلق بدور الجيش وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفل) وترسيم الحدود البرية.
لكنّ الأوساط نفسها، حذّرت من أن تقديرات هوكشتين ليست مضمونة بالضرورة، خصوصاً أنه سبق أن نقل مثل هذه الرسالة في إحدى مراحل التفاوض قبل أشهر، مؤكّداً حينها أن الاتفاق شبه منجز، قبل أن يتبيّن أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يحاول كسب الوقت مع إطالة أمد الحرب. واليوم، قد يكون الهدف الترويج لاتفاق مزعوم للتخفيف من حدة الرد الإيراني وردّ حزب الله أو تأجيلهما أطول فترة ممكنة للانتهاء من بعض الخطوات التي تضمن عدم تكبيد الكيان خسائر كبيرة.
عود على بدء
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الأرضية التي يستند إليها الموفد الأميركي لا تزال متصلة بالبحث المسبق عن تسوية كاملة تتعلق بالجبهة اللبنانية، انطلاقاً من تسريبات تولّتها جهات أميركية وأخرى قريبة من الأميركيين، تقول إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، قد لا تعتبره إسرائيل سارياً على الجبهة اللبنانية، وإن تل أبيب طالبت الوسطاء الدوليين بعقد اتفاق يشتمل على ترتيبات «إجرائية تسمح بعودة آمنة ومستدامة للمستوطنين» إلى المستعمرات الشمالية.
وبما أن الجانب الأميركي، كما بقية الأطراف الأوروبية والعربية، يقر بأن لا مجال لإصدار قرار جديد عن مجلس الأمن ينظّم الوضع في الجنوب، فإن الأميركيين يعتقدون بأن نصوص قرارات مجلس الأمن القاضية بالتمديد لولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) كافية لترتيب الوضع بعد وقف إطلاق النار. وذلك انطلاقاً، من كون القرار نفسه، يسمح بانتشار قوة كبيرة تصل إلى 15 ألف جندي من الأمم المتحدة في جنوب الليطاني، وأن القرار بصيغته المعدّلة في العامين الماضيين، سمح لهذه القوات بحرية الحركة من دون الحاجة إلى التنسيق مع الجيش، وتحديداً في ما يتعلق بتطبيق البند القاضي بمنع أي ظهور مسلح أو تواجد لأسلحة في تلك المنطقة. كما يفرض القرار على الحكومة اللبنانية نشر نحو عشرة آلاف جندي من الجيش على الأقل، في المنطقة الجنوبية، وبالتالي، فإن القدرة على فرض ترتيبات أمنية مناسبة لإسرائيل تصبح قائمة.
وفي السياق نفسه، جرى تنشيط الاتصالات الهادفة لإقناع قيادة الجيش للقيام بالمهمة الجديدة، مقابل الحصول على مساعدات مالية ولوجستية نوعية (نحو مليار دولار أميركي وعتاد نوعي)، ما يسمح باستقطاب جنود جدد إلى صفوفه، وبالانتشار بطريقة أفضل من السابق، وإقامة نقاط عسكرية ثابتة في مناطق تؤمّن تنفيذ القرار الدولي. وعندما يتحدث الأميركيون عن الأمر، لا يأتون على سيرة «الإجراءات القمعية»، لكنهم يعتبرون أن التزام لبنان بتنفيذ القرار «بحذافيره» يمكن أن تعتبره إسرائيل «كافياً» للسير في إعلان وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
ويندرج في هذا السياق، الاستعداد العملاني من جانب الولايات المتحدة وبعض الجهات العربية والأوروبية، لإعداد منصة سياسية جديدة في لبنان ترفع الصوت في وجه حزب الله، وتطالبه بوقف أي نشاط «يهدد أمن لبنان». وربما هذا ما يفسّر طلب هوكشتين نفسه الاجتماع مع نواب المعارضة، الذين سبق أن التقاهم «مرغماً» في وقت سابق، ولم يبد اهتماماً بهم، كونهم «لا يقدّمون ولا يؤخّرون» في أصل الموضوع على ما نُقل عنه سابقاً. لكنّ الأميركيين يظهرون الآن استعداداً، ليس فقط لإعادة تنشيط هؤلاء في معركة سياسية ضد حزب الله، بل رشوتهم في الملف الداخلي، ووعود بأن تقود الولايات المتحدة معركة لحصول الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، علماً أن الجانب الأميركي يعتبر حصول هذا الأمر عاملاً مساعداً له على تحقيق أهدافه من الحملة الجديدة.
ورغم أن المسؤولين الأساسيين في الدولة، ولا سيما الرئيسين بري وميقاتي، ليسوا في وارد الدخول في أي صفقة مع الجانب الأميركي على حساب المقاومة، فإن المتوقع أن يرفع الغربيون من مستوى التهديد بأن لبنان سيدفع ثمناً باهظاً في حال وفّر الغطاء لعملية كبيرة ينفذها حزب الله رداً على اغتيال القائد فؤاد شكر، وكذلك رفع مستوى التهديد لسياسيين لبنانيين بتدفيعهم ثمن تغطية المقاومة في الحرب”.
زحمة مبعوثين أميركيين في المنطقة: قوى المقاومة لا تنتظر «خيراً»
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “منذ تنفيذ الاغتيالين الأخيرين في طهران وبيروت، قبل نحو أسبوعين، والوعد بالردّ عليهما، تعيش إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة وحلفاؤهما في الشرق والغرب، حالةً من «اللايقين» والضبابية الشديدة، حتى بات المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون معنيّين يومياً بأن يخبروا الجمهور، وخاصة الإسرائيلي، أن «الردّ» لن يكون هذه الليلة، فلا بأس بالنوم! يوم أمس، انضمّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى جموع «القلقين»، فعبّر عن قلقه بشأن الوضع في الشرق الأوسط واحتمال مهاجمة إيران إسرائيل. وأشار إلى أن «الولايات المتحدة لا تزال تراقب نوايا إيران». وعندما سُئل عمّا إذا كان يتوقّع ألا تهاجم إيران الكيان إذا تمّ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أجاب بايدن: «هذا هو توقّعي».وبينما يُنتظر وصول مبعوثَي إدارة بايدن؛ منسّق شؤون الأمن القومي بريت مكغورك، والمبعوث الرئاسي الخاص عاموس هوكشتين، إلى المنطقة، اليوم، لعقد محادثات على طريق «خفض التصعيد» وإعادة تفعيل المفاوضات بين العدو والمقاومة الفلسطينية، جرى تأجيل زيارة كانت منتظرة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، «بسبب عدم اليقين بشأن اقتراب شنّ هجوم إيراني»، بحسب ما نقل موقع «واللا» العبري عن مصدرين مطّلعين، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن التأجيل سببه عدم وضوح ما ستكون عليه نتيجة جولة التفاوض، والتي سيضع بلينكن على أساسها جدول أعماله في المنطقة. وبخصوص المفاوضات المنتظرة غداً، قالت الخارجية الأميركية، أمس، إن «شركاءنا القطريين أكّدوا أنهم سيعملون على أن تكون حماس ممثّلة في محادثات هذا الأسبوع»، فيما لم يصدر عن الحركة إعلان رسمي بهذا الخصوص بعد.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن أطراف «محور المقاومة» لا ينظرون بجدّية إلى الحديث الأميركي عن «حتمية» نجاح هذه الجولة من المفاوضات، ويشكّكون في الإرادة الأميركية الجدّية لتحقيق ذلك أصلاً، فيما ترى جهات دبلوماسية أخرى في المنطقة، أن «ما تقوم به الولايات المتحدة، ليس سوى محاولة لاحتواء ردّي إيران وحزب الله، وكسب مزيد من الوقت لتقديم أفضل دعم ممكن لإسرائيل، في حال وقوع الهجمات». وكانت الخارجية الأميركية توقّعت أن «تمضي المحادثات المقرّرة هذا الأسبوع بشأن غزة قدماً»، معتبرة أن «الأوان قد حان لاستعادة الرهائن وزيادة المساعدات لغزة، لذلك من المهم مشاركة حماس في المحادثات». وحول الردّ الإيراني المحتمل، رأت الخارجية أنه «لا أحد سيستفيد من أي انتقام إيراني. ومنخرطون بدبلوماسية مكثّفة لإيصال هذه الرسالة إلى المنطقة»، مؤكّدة عدم تردّد الولايات المتحدة «في الدفاع عن إسرائيل وحماية قواتنا ضد أي هجمات من إيران ووكلائها».
وفي موازاة ما تسمّيها واشنطن «جهوداً دبلوماسية»، تدفع الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، كما تفتح أبواب الدعم العسكري والتسليحي لإسرائيل، رغم التصريحات والإعلانات عن عكس ذلك. ويوم أمس، أفاد «البنتاغون» بأن «أميركا سترسل الغواصة «يو إس إس جورجيا» إلى المنطقة المركزية لمساعدة إسرائيل»، مشيراً إلى أن «(وزير الدفاع الأميركي لويد) أوستن ناقش مع غالانت التهديدات الإيرانية وجهود الحدّ من توسيع الصراع»، لكن في الوقت عينه «نواصل إرسال قدرات إضافية إلى المنطقة لندافع عن قوّاتنا ولندعم الدفاع عن إسرائيل». وفي سياق متصل، وافقت الولايات المتحدة على صفقة معدّات عسكرية لصالح الكيان، بقيمة تزيد على 20 مليار دولار، وتضمّ طائرات حربية من طرازي «F-15IA وF-15I»، وصواريخ جو – جو متقدّمة متوسطة المدى، وقذائف دبّابات عيار 120 ملم، ومركبات عسكرية تكتيكيّة معدّلة”.
إيران ترفض الابتزاز الغربي: الردّ حق
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “في انتظار الردّ الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الشهيد إسماعيل هنية، وفيما لا يزال التوقيت عامل توتير على مستوى الإقليم، وخصوصاً لدى الجانبين الأميركي والإسرائيلي، أفاد ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، وكالة «رويترز»، بأن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ ردّ طهران المباشر على إسرائيل، هو التوصّل خلال المحادثات المأمول عقدها يوم غدٍ الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.ووفق أحد المصادر، فإن إيران وحلفاءها، سيشنّون هجوماً مباشراً في ما لو فشلت المحادثات، أو إذا شعروا بأن إسرائيل تراوغ في عملية التفاوض. ولفتت المصادر أيضاً إلى أنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في المنطقة بعد اغتيال كلٍّ من هنية، والقيادي في «حزب الله» الشهيد فؤاد شكر، «انخرطت الجمهورية الإسلامية في حوار مكثّف مع الدول الغربية والولايات المتحدة، في الأيام الماضية، حول سبل الردّ على إسرائيل وحجمه»، علماً أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت في بيان نُشر الجمعة الماضي: «نأمل أن يكون ردّنا في الوقت المناسب، وأن يتم بطريقة لا تضرّ بأيّ وقف محتمل لإطلاق النار» في غزة.
ورداً على بيان «الترويكا» الأوروبية، والذي دعت فيه إيران إلى الإحجام عن الردّ، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الدعوات الموجّهة إلى طهران لضبط النفس في ما يتعلّق بالرد على إسرائيل «تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي». وإذ انتقد الناطق باسم الخارجية، ناصر كنعاني، دعوات الغرب، فهو أكّد أن بلاده «مصمّمة على الدفاع عن سيادتها… ولا تطلب الإذن من أيٍّ كان لممارسة حقوقها المشروعة».
وفي الإطار نفسه، قال القائم بأعمال وزير الخارجية، علي باقري، إن «لإيران حقّاً مشروعاً في الردّ على جريمة الكيان الصهيوني»، مضيفاً، خلال مراسم تأبين هنية التي أقيمت في الوزارة، أن «هذا العمل الذي قام به الصهاينة انتهك أمن إيران القومي ووحدة أراضيها، ولإيران الحقّ المشروع في اتخاذ إجراءات مضادة ضدّ هذا العدوان من قِبَل الصهاينة»”.
اللواء:
مهمَّة متفجِّرة لهوكشتاين في بيروت: وقف النار أو الدمار
جلسة «مالية – إدارية» لمجلس الوزراء اليوم.. و«التيار» يحرِّض بكركي على الحكومة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية ” تجتمع حكومة تصريف الاعمال قبل ظهر اليوم، وعلى جدول اعمالها 46 بنداً ومواضيع اضافية تبدأ من خطة الطوارئ لمواجهة الحرب الشاملة، وسط انتظارات صعبة، وقبل ساعات قليلة من اجتماع الخميس، في ما عرف باستئناف المفاوضات للتوصل الى صفقة توقف الحرب في غزة، وعلى سائر الجبهات المساندة وتؤدي الى تبادل اطلاق الرهائن والاسرى لدى اسرائيل والفصائل الفلسطينية، من «حماس» الى «الجهاد» الى سائر مكونات المقاومة في غزة.
تضغط على المشهد في المفاوضات المرتقبة، بمعزل عن النتائج الفورية، عوامل مختلفة، لكنها متكاملة:
1- ربط الرد الايراني «الحتمي والموجع» (بلغة الايرانيين) بما ستسفر عنه المفاوضات، بهذا المعنى تحوّل الرد الى ورقة ضغط على رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو لتجنب الرد وبالتالي الحرب..
2- وصفت هيئة البث الاسرائيلي اجتماع يوم غد بأنه اجتماع الفرصة الاخيرة، ومن الممكن ان يكون احتمال تنفيذ حزب الله هجومه قد أثر على موعد الاجتماع.
3- يأتي الخلاف العلني بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في اطار الضغط الاميركي على رئيس الكابينت بتسهيل مهمة وفده الى المفاوضات..
4- بالموازاة تشكل الترسانة الاميركية من بوارج وحاملات طائرات عملاقة الى تزويد اسرائيل بشحنات من القنابل والمسيَّرات والمدافع والطائرات، في اطار الضغط ايضاً لتمرير صفقة التبادل، وردع الايراني ومحوره عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وحسب مصادر الاخبار الدولية، فإن ايران تدرس ارسال ممثل لها الى الدوحة، ليكون على مقربة من المفاوضات، لجهة ان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار من شأنه ان يمنع ايران عن الرد على اغتيال هنية، لكن مصادر دبلوماسية قالت ان مفاوضات وقف النار لن تمنع طهران من الرد.
وذكرت القناة 13 الاسرائيلية ان حزب الله مصمم على الرد على اسرائيل، ولكن التوقيت ليس واضحاً.
وتحدث وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن استعدادات اسرائيل لمواجهة اي هجوم محتمل من قبل ايران وحزب الله. وقال في موقف له: نتابع ما يجري في بيروت وطهران وسنعمل على ازالة كل تهديد، مشدداً على التصميم على اعادة السكان الى منازلهم في المستوطنات الشمالية، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
رسالة هوكشتاين
وسط هذه المعمعة، وصل مساء امس الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى تل ابيب، على ان يتوجه الى بيروت اليوم، لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين.
والابرز في ما يجري تداوله في ما خص مهمة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان لديه كلاماً واضحاً بين خيار التفاوض، او كلفة الحرب الموسعة من الدمار والدماء.
وقال البنتاغون ان هوكشتاين سيتوجه الى بيروت للعمل على اتفاق وقف النار وخفض التصعيد.
من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» الايرانية عن مصادر لبنانية قولها: ان هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع حزب الله من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة.
لندن على الخط
وفي سياق الاتصالات الجارية لمنع التصعيد، تلقَّى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة.
وفي خلال الاتصال قال الوزير البريطاني: إنها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن.وشدد «على ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري».
وقد شكر رئيس الحكومة الوزير البريطاني «على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه».
وكان ميقاتي قد عقد سلسلة اجتماعات في السراي، في اطار متابعة خطة الطوارئ التي اعدتها الحكومة. وشدد خلال الاجتماعات «على ان الهم الاوحد الذي يجمع اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الاسرائيلية المستجدة والعدوان المستمر على لبنان منذ اشهر».
وأكد رئيس الحكومة، «وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصا وأنه يرزح تحت اعباء كبيرة جدا بفعل النزوح السوري». وقال: ان العدوان والتهديدات الاسرائيلية يجب ان يشكلا حافزا اضافيا واساسيا للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبية ليس اوانها حاليا. مشيدا «بالمبادرات الاهلية لاستقبال اللبنانيين النازحين».
واوضح ميقاتي ان مجلس الوزراء سيناقش في جلسته اليوم بشكل مفصل التدابير والاجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية، وملف النازحين السوريين.
ايضا، اجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور منسق لجنة الطوارئ الوطنية الوزير ناصر ياسين، مع منسق الامم المتحدة في لبنان للشؤون الإنسانية عمران ريزا. وقال الوزير ياسين «ان الاجتماع كان لمتابعة موضوع المساعدات من قبل المنظمات الدولية للبنان، لمواكبة العمل الحكومي على ان تعقد اجتماعات لاحقة مع عدد من ممثلي الدول المانحة».
وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء قد وزعت امس، ملحقاً اضافياً لجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء وتضمن الملحق خمسة بنود ابرزها ثلاثة هي:
– عرض رئيس مجلس الوزراء تطبيق الفقرة الاخيرة من المرسوم رقم 13020، وتقضي باستفادة الضباط المتقاعدين من راتب مقطوع شهريا قدره 5 ملايين ليرة.
– طلب وزارة لطاقة والمياه تأمين حاجة مؤسسة الكهرباء من المحروقات وتغطية مستحقات العراق من شحنة الفيول.
– طلب وزارة الصحة العامة وجوب التنسيق المسبق معها بخصوص المساعدات الطبية والعينية كافة المتعلقة بالقطاع الصحي.
وهناك بندان يتعلقان بتمديد دمج برنامجين لوزارة الشؤون الاجتماعية، وفتح اعتمادات لاتفاقية القرض بين لبنان وبين الصندوق الدولي للإنشاء والتعمير.
ويشار الى ان جدول الاعمال يتضمن 46 بنداً، تبدأ بعرض وزير البيئة للتدابير والاجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية، ثم الانتقال الى عرض خطة ادارة ملف النازحين وتكليف وزير المهجرين متابعة الشق المتعلق بالعودة الطوعية ثم مجموعة مشاريع مراسيم لوزارة المال، ومشروع مرسوم يرمي الى تعيين رئيس مجلس الخدمة رئيساً لادارة التفتيش بالوكالة لمدة سنة، وتعيين رئيس التفتيش المركزي رئيساً لمجلس الخدمة بالوكالة لمدة سنة.
وعلى جدول الاعمال، طلب وزارة الثقافة اخذ العلم والموافقة على اطلاق تسمية «جناح نهاد السعيد للثقافة» على البناء الجديد الملاصق للمتحف الوطني وعرض وزارة الاقتصاد موضوع المحاصيل من القمح والشعير، ودعم الخبز، وجملة مراسيم مقدمة من وزارة التربية، من بينها مراسيم تتعلق ببعض الجامعات وترمي الى تعديل تسمية اختصاصات وكليات، ونقل ترخيص جامعة خاصة.
وكذلك مراسيم تخص وزارة الخارجية.
وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» انه من الممكن ان تكون للرئيس ميقاتي كلمة بشأن تحضيرات لجنة الطوارىء والخطة الموضوعة في حال تدهورت التطورات الامنية وتعرض لبنان لأي عدوان من قبل العدو الإسرائيلي. ورأت هذه المصادر أن الوزراء يشاركون كُلٌّ من موقعه في سياق شرح المواكبة والتحضيرات الجارية في هذا الشأن، معربة عن اعتقادها ان هناك جملة توجيهات قد تصدر عن الحكومة حول خطة الطوارئ، على أن موضوع الكهرباء قد يحضر للبحث في سياق متابعة الأزمة المستجدة حول الحصول على الفيول.
تعزيز الانقسام
وفي موقف من شأنه ان يعزز الانقسام، دعا التيار الوطني الحر بكركي وما اسماه قوى المعارضة والوزراء الى رفض التعيينات في ظل الشغور الرئاسي، والى تحمل مسؤوليتهم الوطنية بالتصدي لما وصفه «بالاعتداء».
وحذر التيار حكومة تصريف الاعمال من القيام بتهريبة تعيينات ادارية مخالفة للميثاق والدستور والقوانين.. لان اجراء هذه التعيينات هو إمعان في ضرب الشراكة والاعتداء على رئاسة الجمهورية.
الوضع الميداني
ميدانياً، اغار الطيران الاسرائيلي المعادي ليلاً على اطراف بلدة زبقين لجهة وادي العزبة، وكذلك على اطراف بلدتي جانيت ورشاف مما ادى الى سقوط شهداء وجرحى.
كما استهدف الطيران الاسرائيلي بلدة كفركلا، بثلاثة صواريخ من طائرة حربية.
من جانبه، اعلن حزب الله انه استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية.
وليلاً، دوت صفارات الانذار في ريشون والمالكية في الجليل الاعلى”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-08-14 01:31:36
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي