الصحافة اليوم: 15-6-2024
<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين في 14-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية، وركزت في افتتاحياتها على تطورات العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتصدي المقاومة.
الاخبار:
تصعيد لإجبار العدوّ على التراجع: تل أبيب في مهداف المقاومة
التدقيق في مستوى الارتقاء الذي سجّلته عمليات المقاومة في اليومين الماضيين، في العمق والأسلحة المُستخدمة والنتائج، يشير إلى حقيقة واضحة، وهي أن حزب الله ماضٍ في اندفاعه صعوداً، وأن اسرائيل ستشهد عمليات وضربات أبعد مدى مما شهدته حتى الآن، وأننا مقبلون على مستوى من الردود أعلى مما شهدناه حتى الآن.
ويعزّز ذلك أن العدوّين الإسرائيلي والأميركي لا يزالان يصرّان على سقوف عالية على المستوى السياسي لتعويض إسرائيل ما لم تنجح في تحقيقه عندما وجّهت ضربات قاسية إلى الحزب، ظناً منها بأنها ستؤدي إلى انهياره وإخضاعه.
وعندما فشلت في ذلك، ومع استعادة المقاومة عافيتها، يحاول الأميركي أن يستكمل ما لم ينجح العدو في تحقيقه بصياغة شروط استسلام على المستوى السياسي بغضّ النظر عن الوقائع.
ومن المهم التذكير في هذا السياق أن القرار 1701 عام 2006 لم يكن انعكاساً لموازين القوى التي كانت لمصلحة المقاومة، بل كان انعكاساً لموازين القوى في مجلس الأمن، إلا أن أداء المقاومة وحلفائها نجح في تقييد سلبياته.
لذلك، يحاول العدوان الإسرائيلي والأميركي اليوم إدخال تعديلات في القرار عبر فرض آليات تنفيذ توفّر الأمن لإسرائيل وتضيّق على المقاومة وتضعف قدرة حزب الله على الدفاع والردع والرد، فضلاً عن تداعياتها السياسية التي يمكن أن تهزّ الاستقرار في لبنان.
لذلك، فإن الطريق الوحيد على ما يبدو لتبديد هذه الأوهام هو أن يلمس العدو أولاً أن قدرات حزب الله لم تتراجع بشكل جوهري، وثانياً أن يدرك العدو أن إصراره على مثل هذه السقوف سيحوّل وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى إلى ساحة استهداف شبه يومي.
عندها ستصبح واشنطن وتل أبيب أكثر واقعية في قراءة الوقائع والتسليم بها وإن متأخّرة. باختصار، نحن مقبلون على منسوب من التصعيد ما لم يسبق أن واجهته إسرائيل في تاريخها.
قبل أن يصحو كيان العدو أمس من صدمة الضربة التي استهدفت قاعدة لواء «غولاني» جنوب حيفا ليل أول من أمس، وأدّت إلى مقتل وجرح العشرات من جنوده، أدخلت المقاومة أمس مليوني إسرائيلي في نحو 200 مدينة وبلدة ومستوطنة إلى الملاجئ بعدما دوّت صفارات الإنذار في كل مدن الشمال وصولاً إلى تل أبيب بعد إطلاق صواريخ باليستية من لبنان.
فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون. وأكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن “القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة الإسلامية، ستواصلان استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بتدرج يتصاعد يوماً بعد يوم”، في وقت نشر الإعلام الحربي في حزب الله مقطع فيديو تحت عنوان «قدراتنا بألف خير» ظهرت فيه صواريخ ومُسيّرات وأسلحة في منشأة تحت الأرض.
وبحسب إعلام العدو، فإن مشهد يوم أمس يشير إلى أن حزب الله «تعافى من الصدمات واستعاد زمام المبادرة إلى حد كبير، وبات يفرض وقائع.
وبذلك، تكون عملية المباغتة الإسرائيلية، وتوجيه الضربات المتتالية، لإفقاد حزب الله توازنه قد تبخّرت». وكتب معلّقون: «إننا أمام وقائع جديدة ستبدأ بفرض نفسها ميدانياً، وبالتالي سياسياً. فمن سيأتي ليفاوض لبنان، ملزم بالانطلاق من قوة حزب الله وتماسكه، لا من انهياره كما تمّ التعاطي مع ذلك قبل 5 أيام».
ورغم إطلاق بنيامين نتنياهو أمس تهديدات باستهداف حزب الله «من دون رحمة في كل لبنان بما في ذلك في بيروت»، إلا أنه بدا أن هناك أصواتاً بدأت ترتفع بعد الاستفاقة من نشوة انتصار وهمية ومستعجَلة، فبدأت الدعوات لـ»التواضع» أمام حزب الله، إذ إنه «بعد عام من الحرب في الجنوب والشمال، لا يزال افتقار الجيش الإسرائيلي للاستعداد لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار من دون إجابة»، بحسب موقع «والاه»، فيما يسود «القلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن حزب الله سيرسل المزيد من المُسيّرات على ارتفاعات منخفضة وأثناء إطلاق الصواريخ على إسرائيل»، بحسب قناة 12 العبرية.
وفي هذا السياق، كتب نير كيبينيس في موقع «والاه» العبري: «قيل لنا إن حزب الله مهزوم ومكسور، لكنه أثبت الليلة الماضية (الأحد) أنه قادر على أن يكون فتّاكاً».
وأضاف: «صحيح أن تسلسل قيادة حزب الله تضرر بشدة، وصحيح أنه فقد بعض وسائله الحربية، لكنه ها هو يتعافى ويقاوم».
وتحدّث عن «حقيقة غير سارّة وهي أنه منذ هجوم أجهزة النداء وسلسلة الأحداث التي تبعته، فإن الشيء الرئيسي الذي تغيّر على الأرض هو أن دائرة النار التي شملت المستوطنات الشمالية، توسّعت إلى منطقة حيفا الكبرى وحتى جنوبها». ومع تحويل حزب الله حيفا إلى كريات شمونة ثانية، علّقت وسائل إعلام عبرية بالقول إن «الشوارع مهجورة في حيفا والسكان يشعرون بالخوف جراء إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله».
إعلام العدو يدعو حكومته إلى التواضع: حزب الله لا يزال فتّاكاً
وكانت المقاومة بدأت عمليات متواصلة منذ الدقائق الأولى من فجر أمس، استهدفت تجمعات لقوات العدو في مواقع رويسات العلم، مسكفعام، المرج، الرادار، مستعمرات المنارة، راموت نفتالي، تسفعون، مرغليوت، ثكنة زرعيت، مزرعة برختا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، خلة وردة، شرق بلدة مركبا واللبونة.
كما استهدفت قوة مشاة معادية تسلّلت إلى الأراضي اللبنانية من جهة بلدة مركبا وتحركات لقوات العدو في منطقة اللبونة وجنوب مارون الرأس، وقوة أخرى كانت تتقدم نحو بلدة عيتا، التي استهدفت فيها أيضاً ناقلة جند معادية بصاروخ موجه أثناء الاشتباكات، ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح مَن فيها.
واستهدفت المقاومة ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وثكنة بيت ليد شرق نتانيا، ومستعمرتي كرمئيل وكريات شمونة ومدينة صفد المحتلة، وأطلقت صلية صاروخية نوعية على قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب حيفا.
وأثناء تقدم ثلاث دبابات ميركافا للعدو إلى أطراف بلدة عيتا الشعب، قصفها المقاومون بالصواريخ الموجّهة، وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح.
وواصل العدو اعتداءاته المتنقلة بين المناطق اللبنانية، فارتكب مجزرة أدّت إلى استشهاد 21 مدنياً وإصابة 8 آخرين بجروح، في غارة استهدفت مبنى يقطنه نازحون في بلدة أيطو قضاء زغرتا. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة إن هذه الحصيلة قابلة للارتفاع، إذ يتم إجراء فحوص DNA لتحديد هوية أشلاء تمّ رفعها من مكان الغارة. وباستهدافه النازحين في أمان نزوحهم، يحاول العدو خلق فتنة بين الأهالي النازحين من العدوان الإسرائيلي على الجنوب والضاحية والبقاع، وأهالي القرى والبلدات التي تستقبلهم في الشمال والمتن والجبل.
وفي إطار مسلسل عدوانه اليومي، شنّ الطيران الحربي المعادي غارتين على بلدة معروب، استهدفتا منزلين، ما أدى إلى سقوط 4 إصابات، اثنتان منها في حال الخطر، كما أغار على بلدات سلعا والشهابية وبيت ليف والحنية وكفرفيلا وبرعشيت والسلطانية وخربة سلم وكفردونين وحانين ورشاف. وفي قناريت (قضاء صيدا) استهدفت 4 غارات مبنى مؤلفاً من 4 طبقات، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين بينهم مسعفون في الهيئة الصحة الإسلامية.
وفي البقاع، استهدفت الغارة المعادية بلدة قليا في البقاع الغربي، دمّرت مبنى القصر البلدي والمستوصف الصحي الخيري، وشنّ العدو أيضاً غارة على منزل في منطقة النبي نون في مشغرة، كما تعرضت بلدة يحمر الشقيف فجراً لعدوان جوي واسع، حيث شنّت الطائرات الحربية المعادية سلسلة غارات جوية استهدفت الحي الشرقي للبلدة ودمّرت 5 منازل فيه. كما نفّذ العدو غارة على قافلة مساعدات حكومية في بلدة العين في البقاع الشمالي.
الأميركيون يتبنّون مطالب العدو: منطقة محروقة بعمق ٣ كيلومترات
رفض أوروبي لمطالب نتنياهو… واليونيفل تؤكّد: لن نغادر
تحوّل ملف إبعاد قوات «اليونيفل» عن الجنوب كما طلبت إسرائيل رسمياً إلى واحدٍ من أكثر النقاط الشائكة والحرِجة بالنسبة إلى الغرب، وتحديداً الأوروبيين.
فرئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، ورغَم «تأسفه لوقوع إصابات» لم يأبه بكل المواقف المنددة بالإعتداءات، ويمهّد لأي جريمة محتملة بحق جنود قوات الطوارئ عبر تبريرها مسبقاً بالقول إن «بقاء اليونيفل في الجنوب سيؤدي الى تضررها وأن حزب الله يتخذها دروعاً بشرية».
ويواصل نتنياهو هذا الضغط في سبيل تحقيق هدف وحيد، نقله الأميركيون الى الجهات المعنية في لبنان، وهو «تراجع هذه القوات ثلاثة كيلومترات إلى الوراء».
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ «الأخبار» أن «آخر رسالة أميركية وصلت الى لبنان في هذا الشأن، أشارت إلى أن إسرائيل تريد الدخول إلى لبنان بعمق ٣ كيلومترات وستخرج منها بعد تنظيف هذه المنطقة، وهي لا تفكّر بالاستقرار فيها، بل ستسعى إلى تنفيذ المهمة في أسرع وقت ممكن».
وفُهِم من الأميركيين أن «إسرائيل مُصرة على تحويل هذه المساحة بكاملها إلى منطقة محروقة وأنها لا تريد لأي شيء أن يوقفها أو يعرقل عملها»، وفوقَ ذلك «تُلمّح إلى أنها لم تتخل عن مطلبها بإقامة منطقة عازلة بعمق ١٠ كيلومترات، لكنها تعتبر أن المنطقة المتبقية من بعد الـ٣ كيلومتر وصولاً إلى الـ ١٠ كيلومترات ستكون من مسؤولية اليونيفل والجيش اللبناني، وأنه في حال لم يقُم الطرفان بما يتوجّب عليهما فإنها ستتكفل بالمهمة لاحقاً»، وهي تقول بصراحة إن «بقاء اليونيفيل في المنطقة سيعرض جنودها للخطر».
وفيما رفضت قوات «اليونيفل» إخلاء مواقعها بجنوب لبنان رغم تعرض مراكز البعثة لاعتداءات اسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، وأكد النّاطق الرّسمي باسمها أندريا تيننتي أمس أن قوات البعثة «قررت البقاء في مراكزها في جنوب لبنان استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي»، عاد نتنياهو وهدد قائلاً بأن «على اليونيفيل أن تبتعد عن مناطق الخطر لضمان سلامة جنودها».
وعلق تيننتي على تهديدات نتنياهو بأن «اليونيفل لديها ولاية منحها لنا مجلس الأمن، والتي تتطلب منا مراقبة ما يحدث على الأرض على طول الخط الأزرق والإبلاغ عنه. نحن هنا لتنفيذ تلك الولاية بأمانة ونزاهة، وسنواصل القيام بذلك. قررت اليونيفل البقاء، وكان الأمين العام واضحاً أيضاً أمس في بيانه. نحن نبقى لضمان وجود قدرات مراقبة محايدة والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والكيانات الإنسانية لمساعدة السكان المحليين المتبقين في قرى جنوب لبنان». وأكد تيننتي لـ «الأخبار» إن «قوات حفظ السلام في جميع المواقع ويستمر علم الأمم المتحدة مرفوعاً.
وسنواصل عملنا لتنفيذ ولايتنا، رغم التحديات الهائلة التي نواجهها الآن. ويتم تذكير جميع الجهات الفاعلة بالتزامها بضمان سلامة وأمن حفظة السلام والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض حفظة السلام للخطر.
ويتم تذكيرهم كذلك بضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات». وأضاف «لقد أعربت الدول المساهمة بقوات في اليونيفل بالإجماع عن عزمها البقاء.
إنهم ملتزمون بمهمة اليونيفل وبإعادة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة»، قائلاً «يظل حفظة السلام نشطين في جميع مواقعنا داخل منطقة العمليات بما في ذلك بالقرب من خط الحدود. نحن نراقب التطورات باستمرار ونقوم بالتعديل حسب ما يتطلبه الوضع. إن سلامة قواتنا لها أهمية قصوى ومن واجب الأطراف أيضًا ضمان أمنها».
وأمس، أعلنت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، أن «الهجمات الإسرائيلية على قواعد اليونيفل في لبنان لا بد أن تتوقف على الفور فهذه الهجمات المتعمدة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني»، وذلك بعد تقديم 40 دولة على الأقل دعمها «الكامل» لقوة الأمم المتحدة، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة.
وأردفت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، «نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات».
الأميركيون مُصرون على إعطاء العدو الوقت الكامل لتحقيق إنجاز عسكري بهدف تحصيل مكاسب سياسية
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على «أهمية اتخاذ إسرائيل كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان والجيش اللبناني»، كما أكد الحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي لتوفير الأمن للمدنيين في أقرب وقت ممكن.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن قوة «اليونيفل» لن تنسحب من مناطق تمركزها، وانتقد نتنياهو الذي دعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد اليونيفيل عن الخطر فوراً.
وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن «باريس ترفض مطالب نتنياهو بسحب قوات اليونيفل من مواقعها في لبنان»، فيما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه «لا توجد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ترغب في الانسحاب من اليونيفل»، مؤكداً أن «هناك دعما كاملا لها».
وأشار بوريل الى أن «الإعتداءات الاسرائيلية ليست انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل انتهاك للقانون الدولي الإنساني».
أما في ما يتعلق بالمسار السياسي، فأكدت مصادر مطلعة على أجواء الإتصالات أنه «ما مِن مبادرة أو طرح يصبّ في اتجاه وقف إطلاق النار»، بل إن «الأميركيين غير جادّين في وساطتهم وما لمسناه أنهم مُصرون على إعطاء العدو الإسرائيلي الوقت الكامل لتحقيق إنجاز عسكري، إما بالتقدم البري أو العدوان الجوي بهدف تحصيل مكاسب سياسية». وكشفت أن «المسؤولين الأميركيين طلبوا في الساعات الأخيرة أفكاراً تتعلق بوقف إطلاق النار لمناقشتها مع العدو»، معتبرة أن «هذا الأمر ليس سوى خديعة جديدة من الأميركيين الذين يعتمدون معنا الأسلوب نفسه الذي اعتمدوه في غزة وهو التسويف والمماطلة».
bbc «تتوغل» جنوباً بمعيّة جيش الغزاة!
بات معلوماً أنّ شبكة bbc التي باعتنا لعقود شعارات الموضوعية والمهنية والأخلاقيات وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، ليست سوى ذراع إعلامية للمصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة ضمنها الكيان العبري. وقد جاء «الطوفان» ليعرّي الشبكة البريطانية وغيرها من وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية التي دأبت على تبرير المجازر الإسرائيلية بل تحريض الاحتلال على قصف المدنيين، ومجزرة «مستشفى المعمداني» التي مهّدت لها القناة، ستبقى وصمة عار على جبينها.
آخر «إنجازات» الشبكة البريطانية هو دخولها إلى قرية في الجنوب اللبناني بمعية جيش الغزاة! إذ أصدرت العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله » بياناً أمس جاء فيه أنّ «بي. بي. سي» لم تكتفِ «بكافة منصاتها ولغاتها بالانحياز الأعمى إلى جانب القتلة والمجرمين وتبرير الهمجية الصهيونية ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإنما عمدت بكل وقاحة إلى إرسال فريق صحافي دخل إلى إحدى القرى الجنوبية برفقة جيش الاحتلال وانتهك حرمة الأراضي اللبنانية والسيادة اللبنانية والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء وذلك كما تظهر التقارير التي نشرتها المؤسسة».
وأدانت العلاقات الإعلامية هذه الخطوة «غير المبررة والمرفوضة على الإطلاق»، مطالبةً وزارة الإعلام و «المجلس الوطني للإعلام» والأجهزة القضائيّة والأمنية المعنية «باتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضدBBC وفرق عملها في لبنان، والاحتجاج لدى شركة BBC والجهات القانونية الممثلة لها».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أدخلت فرقاً صحافية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية مثل BBC وCNN ووكالة «رويترز» و «أسوشيتد برس» وFT، و «فوكس نيوز» و «تلغراف» إلى داخل إحدى القرى اللبنانية للترويج للسردية الصهيونية ضمن الحرب الإعلامية النفسية التي يقودها الإعلام الغربي والصهيوني على المقاومة. وتعتبر هذه الخطوة انتهاكاً لسيادة لبنان وأرضه وقوانينه، ما يستدعي الاحتجاج الرسمي على أعلى المستويات أوّلها وزارة الخارجية، إلى جانب تحرّك لجنة الإعلام والاتصالات النيابية ونقابات الصحافيين والمحررين والإعلام الحرّ في العالم.
مؤتمر باريس: تعهّدات ما قبل وقف النار أم بعده؟
تنادي فرنسا دائماً بالحل الديبلوماسي: انسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني وتمكين القوة الدولية من تنفيذ مهماتها عملاً بالقرار 1701، على ان تكون الخطوة التالية معالجة الخلاف على الحدود البرية بين لبنان واسرائيل. اخيراً ارادت إقران البنود هذه بتعهدات دولية لمساعدة لبنان وجيشه
تولي باريس اهمية خاصة لانعقاد المؤتمر الذي دعت اليه في 24 من الجاري بشعار «دعم سيادة لبنان والشعب اللبناني» على مستوى وزراء الخارجية.
اتخذ الرئيس ايمانويل ماكرون قرار الدعوة اليه على اثر زيارة وزير الخارجية جان نويل بارو بيروت في 29 ايلول الفائت، على ان يكون اول المتحدثين في جلسة الافتتاح التي يحضرها شركاء عرب واوروبيون وممثلو دول مجموعة العشرين والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومنظماتها، الى الجامعة العربية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وحده وزير الخارجية المصري يغيب لمشاركته في اليوم نفسه في قمة بريكس في كازان في روسيا.
للمؤتمر، بالتنسيق مع الامم المتحدة، ورقة عمل. يتولى امانته العامة السفير السابق في قطر فرانك جيليه، على ان يختتم باعلان تعهدات لمساعدات انسانية للشعب اللبناني ودعم الجيش اللبناني.
وفق مصادر ديبلوماسية فرنسية واسعة الاطلاع، تقع اهداف مؤتمر باريس في البنود الثلاثة الآتية:
1 ـ الاستجابة الانسانية العاجلة لحاجات الشعب اللبناني لا سيما منهم النازحين.
2 ـ دعم الجيش اللبناني بما يمكّنه من تنفيذ مهماته وتحمّل المسؤوليات الموكلة اليه كلها، بالاعتماد على لائحة كان اعدّها بحاجاته مطلع السنة الحالية، ناهيك بنتائج الاجتماعات الشهرية للجنة التقنية المنبثقة من مؤتمر روما.
3 ـ في هذا البند يكمن الجانب السياسي في اعمال المؤتمر تبعاً لمسألتين: اولاهما البحث في استراتيجية الخروج من الازمة المستفحلة عملاً بالقرار 1701 على نحو يتيح للنازحين عند جانبي الحدود اللبنانية – الاسرائيلية العودة الى اماكن اقامتهم. ثانيهما تحقيق تقدّم جدّي وسريع في الملف الرئاسي اللبناني بعدما سبق لفرنسا ان ابلغت المسؤولين اللبنانيين قبل اشهر ان الفراغ في المؤسسات الدستورية يضع البلد في موقف ضعيف تستغله اسرائيل.
ليس المؤتمر المزمع عقده الا احد وجوه تحرّك فرنسي اتخذ في الاشهر المنصرمة مساريْن متوازيين: تكليف الموفد الرئاسي الخاص جان ايف لودريان العمل على تسهيل توافق الافرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، والزيارات المتوالية حتى آخرها لوزير الخارجية السلف ستيفان سيجورنيه ثم الخلف جان نويل بارو يدقان ناقوس الخطر من حرب بين اسرائيل وحزب الله ما لم يُصر الى اطفاء جبهة الجنوب والالتفات الى تنفيذ القرار 1701. في نهاية المطاف ذهبت الانذارات الفرنسية هباء. لم يُتح للودريان على وفرة زياراته لبنان احراز ادنى تقدّم في استحقاق مستعصى، من ثمّ دخلت الحرب الى لبنان.
الاسبوع الفائت، 10 تشرين الاول، كاشفت مديرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية آن غريو (السفيرة السابقة في بيروت) لدى اجتماعها بالسفراء العرب بالمسار الذي تقوده الديلوماسية الفرنسية بالتركيز على نتائج الجولة الاخيرة لبارو على السعودية وقطر والاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل في الملفات الساخنة الثلاثة: الحرب مع لبنان، والحرب في غزة، والمواجهة الاسرائيلية – الايرانية. خلال الجولة هذه تخابر بارو مع نظيره الاميركي انطوني بلينكن ثلاث مرات، ومع نظيره الايراني عباس عراقجي مرتين.
في خلاصة ما أفضت اليه الجولة تبعاً لما اوردته غريو امام السفراء العرب:
1 ـ لمس الوزير الفرنسي قلق الشركاء العرب من شعور اسرائيل بفائض قوتها في المنطقة، وخصوصاً استخدامها القوة خدمة لمصالحها ما يغريها في الذهاب الى ابعد مما وصلت اليه في عدوانها تحقيقاً لهدفها انشاء شرق اوسط جديد. اضف قلقاً مماثلاً من التهديد الايراني لدول المنطقة، وخصوصاً في البحر الاحمر.
2 ـ لقي الجانب الفرنسي تشجيعاً على مواصلة الجهود من أجل غزة ودعماً للمبادرات الفرنسية المتعلقة بلبنان، ورغبة في ان تبقى فرنسا هي المبادر لدعم القضية الفلسطينية.
دعم الجيش تبعاً للائحة حاجات كان تقدّم بها
3 ـ لمس الفرنسيون من المسؤولين الاسرائيليين شعوراً بفائض القوة بعد النجاحات التكتيكية التي حققوها في مواجهة حزب الله. لكنهم تيقّنوا من عدم وجود استراتيجية واضحة عند الجانب الاسرائيلي، باكتفائه بتقديم تطمينات بأن العملية العسكرية في لبنان محدودة ببضعة اسابيع. هو نفسه ما قالته اسرائيل في بداية حربها على غزة. ذلك ما حمل بارو على الدعوة الى ضرورة اعتماد الديبلوماسية والتعلّم من الماضي من أجل الوصول الى الحلول المطلوبة.
4 ـ أكد الجانب الاسرائيلي ان جيشه لم يُنه مهمته في غزة بعد، وتالياً لا وقف للنار في المدى المنظور. أما عن اليوم التالي، فترفض اسرائيل عودة السلطة الفلسطينية الى القطاع، وتأمل من الدول العربية في ايجاد حلول ترضي تل ابيب وادارة القطاع وفقاً للشروط الاسرائيلية.
5 ـ تعتبر اسرائيل انها أعادت تثبيت الردع. لذلك، على رغم تمسّكها بالرد على هجوم ايران عليها، قال وزيرا الخارجية يسرائيل كاتس والشؤون الاستراتيجية رون ديرمير لبارو ان الرد لن يؤدي الى حرب اقليمية مفتوحة. بحسب الجانب الاسرائيلي، سيكون الهدف عسكرياً فقط. بيد الاهداف غير المستبعدة ان تطاولها اسرائيل في ايران تتوزع بين منشآت نووية ومنشآت نفطية وبنى تحتية عسكرية.
ما رامت غريو التأكيد عليه، استمرار التواصل مع ايران واسرائيل رغم العلاقة المعقدة بين باريس وطهران، من غير ان تحول هذه دون امرار الرسائل تفادياً لاندلاع حرب اقليمية.
6 ـ اقرار فرنسا اخيراً بأن احداث 7 تشرين الاول 2023 وما بعده (طوفان الاقصى) اعادت تسليط الاضواء على مركزية القضية الفلسطينية الواجب ايجاد حل لها لئلا تبقى عامل عدم استقرار.
اللواء:
نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الحرائق.. ويحاول التلاعب بخرائط المنطقة
الاحتلال يقر بمقتل 16 جندياً وإصابة 305.. وحزب الله يُدخل صواريخ البالستي بالعمليات
هددت اسرائيل بالردّ على الضربة العسكرية الكبيرة، والتي ألحقت اضراراً جسيمة بغولاني عبر المسيّرة التي انفجرت في قاعة طعام الجيش في ثكنة عسكرية «بنيامينا» العسكرية، في وقت لجأت فيه الى مضاعفة اعتداءاتها على المدن والقرى الجنوبية، من شمال الليطاني الى شمالي الاولي، في محاولة لتفاقم ازمة النازحين وتكبير حجم الضغط الانساني على حزب لله والدولة في لبنان، وتسكير منافذ الحلول الدبلوماسية، على قاعدة ان القتل والتهجير والافراط باستخدام القوة الجوية من شأنه ان يدفع لبنان الدولة والمقاومة الى الصراخ، وهي التي تسدّد الضربات القوية لدولة الاحتلال ومواقع وقواعد جيشها العسكرية.
وبدا للمراقبين ان بنيامين نتنياهو رئيس الكابنيت الحربي، ومعه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الاركان هاليفي يدفع اسرائيل الى الانغماس بكل مدنها ومستعمراتها ومرافقها الى «الحرائق المتنقلة»، وأخذ لبنان الى التلاعب بمصيره، كذلك الحال بالنسبة الى دول المشرق العربي، من دول الشرق الاوسط..
هكذا تتخذ الحرب الدائرة منذ سنة واسبوع ابعادها البعيدة، بعيداً عن اهداف ابعاد حزب لله 5 كلم عن الشريط الحدودي، وتأمين عودة سكان المستعمرات الى مستعمراتهم، والحال نفسه بالنسبة لغزة، حيث سقطت أولوية اعادة الاسرى، ووقف قصف المستوطنات وغلاف غزة.
ومجرم الحرب المهووس نتنياهو، بعدما لجأ مليونا اسرائيلي الى الملاجئ وتعرضت ضواحي حيفا الى القصف بالصواريخ البالستية، والمر نفسه انسحب على بعض ضواحي تل ابيب، لا يبالي بما يجري على ارض دولة الاحتلال ومستوطناتها..
الوعيد
وأعلن نتنياهو خلال تفقد الثكنة العسكرية التي استهدفها حزب لله مساء الاحد، ان جيشه سيواصل ضرب حزب لله في كل المناطق بما فيها بيروت.
وابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ان اسرائيل سترد بقوة على حزب لله بعد استهداف القاعدة العسكرية.
لقاء عبد لله – ميقاتي
وفي الاردن، التقى الرئيس نجيب ميقاتي ملك الاردن عبد لله الثاني، وتناول اللقاء العدوان الاسرائيلي والسبل الآيلة الى وقفه والتي ترك فيه ولي العهد الحسين بن عبدلله الثاني والتقى وزير الخارجية ايمن الصفدي وخلال الاجتماع اكد الملك عبدلله «وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره».
وشدد «على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة».
وقال «ان الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان».
وحذر «من استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع».
بري – باسيل
وفي التحركات الداخلية لاحتواء التدهور في الوضع السياسي والانساني والاجتماعي، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة للبحث في الاستحقاق الرئاسي، ومعالجة ذيول النزوح الى المناطق الآمنة..
ووصفت اوساط باسيل الاجتماع «بالجيد جداً والعملي»، مشيرة الى امكانية كبيرة في التوصل الى نتائج ملموسة في المدى القصير..
وبعد الاجتماع قال باسيل ان البحث تناول تظهير الموقف اللبناني، حول نقاط ثمة اجماع حولها:
أولا: وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.
ثانيا: التضامن الداخلي ليس فقط الإنساني، انما التضامن الداخلي في مواجهة العدو الاسرائيلي وإظهار وحدة وطنيه حول هذا الموضوع أو توافق كبير حوله.
والنقطة الثالثة: هي موضوع رئاسة الجمهورية التي يجب أن تترجم عمليا توافقا لبنانيا كبيرا لمواجهة الأوضاع من خلال الدولة وواجباتها في هذا الموضوع.
وختم: «العمل جار للوصول لإسم توافقي لا يشكل تحديا لأحد انما العكس يكون قادرا على جمع اللبنانيين، وهذا الموضوع ضروري ومن أجل إنجازه يجب ان نؤمن 86 نائبا أي الثلثين لتأمين نصاب الجلسة وهذا شيء طبيعي في الدستور»، وتامين اكبر اجماع ممكن، والإجتماع يؤسس لخطوات عملية في هذا الإتجاه».
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه على الرغم من الحراك القائم بشأن الملف الرئاسي، فإن المعطيات تؤشر إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وبالتالي ما من تفاصيل جديدة حول التقدم في هذا الملف، ولا صحة للتفاهم على الرئيس التوافقي حتى الأن.
واعتبرت أن هناك سلسلة اتصالات تشق طريقها إنما لا يزال التفاهم على اسم المرشح لم يتبلور بعد مع الأشارة إلى أن هناك قناعة مؤكدة بأن الجهد الأساسي يقوم على وقف إطلاق النار للأنتقال في البحث بمواضيع واستحقاقات أخرى.
4 دول اوروبية: يجب توقف استهداف اليونيفيل
وتفاعلت قضية استهداف اسرائيل لوحدات الامم المتحدة العاملة في الجنوب، واكدت ايطاليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في بيان مشترك ان الهجمات الاسرائيلية على بعثة حفظ سلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تتعارض مع القانون الدولي الانساني، ويجب ان تتوقف على الفور.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب دوريل: لا يرغب اي بلد بالاتحاد في الانسحاب من قوة اليونيفيل، وهناك دعم كامل لها وللاونروا.
بلاسخارت
واستقبل بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، التي قالت بعد اللقاء: «تحدثنا حول تطورات الاوضاع وآخر المستجدات في البلد كما تطرقنا ايضا الى الاحداث المؤسفة التي تؤثر على عدد كبير من اللبنانيين. وأكرر كما تعلمون أن الأمم المتحدة تعمل ما في وسعها من أجل خلق نافذة للمساعدة في حل المشكلة دبلوماسيا للوضع الراهن».
وأضافت:» لنكن واضحين أن القرار 1701 هو القرار المطلوب تنفيذه من الطرفين للوصول الى حل، وجميع المندرجات المتضمنة للقرار 1701 مهم تنفيذها. والوضع لا يحتمل عدم التنفيذ الكامل للقرار 1701 بكل بنوده».
وتابعت:» لذلك تحدثت اليوم مع دولة الرئيس عن كيفية القرار 1701 وآلية تطبيقه، لاننا حرصاء في المستقبل على الا يعيد التاريخ نفسه بما يخص القرار 1701».
وختمت بلاسخارت: ولكن اولا، نحن في حاجة الى وقف لاطلاق النار وكما تعلمون ان الحديث يكون صعبا خلال اطلاق النار. كما اشدد على أن الأمم المتحدة وخارج الامم المتحدة كلنا نعمل على تلبية الإحتياجات الانسانية».
الميدان
وميدانياً، واصلت القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة الإسلامية، استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بتدرجٍ يتصاعد يومًا بعد يوم.
وقالت في بيان: دفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:33 من بعد ظهر الاثنين، مستعمرة كرمئيل بصلية صاروخية.
كما اقر جيش العدو الإسرائيلي عصراً أن هناك صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب. وكشف موقع «حدشوت بزمان: العبري انه «بشكل مؤكد أحد الصواريخ البالستية ضرب أحد الأماكن الحساسه في محيط تل أبيب».
وتحدثت مصادر عبرية عن إصابة مستوطن بجراح خطيرة، بعد سقوطه عن علو 4 أمتار بعد هلعه ومحاولته الوصول إلى الملجأ، عند تفعيل صافرات الإنذار في «بتاح تكفا» المقامة على أراضي قرية مبلس الفلسطينية.وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: أصيب شخص بجروح خطرة شرق تل أبيب أثناء فراره تزامنا مع الهجوم الصاروخي الأخير.
كما تم وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون، حيث قال إعلام العدو إن طائرة شركة «إل عال» كانت تستعد للهبوط بالمطار لكن تابعت التحليق حتى البحر الميت بسبب الصواريخ. و توقفت حركة المرور بأحد الطرق الرئيسية في تل أبيب.
كما قالت وسائل إعلام عبرية إن منظومة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض أحد الصواريخ الذي سقط في «حولون».
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن أكثر من مليوني إسرائيلي هرعوا الى الملاجئ.
واكدت القناة 12 العبرية: سقوط عدد من الصواريخ في الكرمئيل وهناك مركبة مشتعلة. وهناك قلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن حزب لله سيرسل المزيد من الطائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة وأثناء إطلاق الصواريخ على «إسرائيل».
كما اشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى انفجارات عنيفة في الكرمل جنوب حيفا.
واعلن حزب لله ان مقاتليه استهدفوا مساء امس مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة، بعد ساعات من استهداف ثكنة اللواء غولاني وغداة الهجوم على قاعدة عسكرية في حيفا.
ودوت صفارات الانذار في بلدات عدة في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اقر بمقتل 16 جندياً، واصابة 305 آخرين منذ بدء العدوان البري على الجنوب.
مجزرة إيطو
واستهدفت الطائرات المعادية قرية إيطو الإهدنية شمال لبنان، واصابت النازحين الهاربين من الجنوب، وقتلت منهم ما لا يقل عن 22 شهيداً، وسقوط 8 جرحى، محدثة مجزرة رهيبة.
البناء:
المقاومة: البالستي إلى تل أبيب يقفل بن غوريون ومليونا مستوطن إلى الملاجئ
تداعيات ضربة بنيامينا واستهداف حيفا والفشل البرّي تفتح النقاش حول الحرب
نتنياهو يهرب من الفشل بالصعود على الشجرة نحو تسريع العدوان على إيران
كتب المحرّر السياسيّ
تواصل المقاومة توجيه الضربات النوعيّة لكيان الاحتلال، والعزف المؤلم على أوتار نقاط ضعفه، وبعد الضربة النوعيّة التي وجّهتها إلى قيادة وبنية لواء جولاني بواسطة طائرة مسيّرة في مقرّ بنيامينا وما ترتّب عليه من قرابة 100 بين قتيل وجريح، أقفل مطار بن غوريون أمام الملاحة مساء أمس، ونزل مليونا مستوطن إلى الملاجئ ودوّت صفارات الإنذار في 194 مدينة ومستوطنة، إثر الإعلان عن توجيه المقاومة لعدد من الصواريخ البالستية نحو مركز الكيان، بعدما نفّذ جيش الاحتلال غارة إجرامية على تجمّع للنازحين في شمال لبنان في بلدة أيطو في قضاء زغرتا.
توجيه البالستي الى تل أبيب بدا رسالة تقول إن قوة المقاومة الصاروخية تظهر بعضاً مما عندها وما يمكن أن يحمله الآتي أعظم، إذا استمرت الاعتداءات الإجرامية بحق المدنيين، بينما كان الكيان لا يزال تحت تأثير ضربة بنيامينا التي أظهرت التفوق الاستخباريّ والتقني للمقاومة عدا عن امتلاكها إرادة الذهاب الى خيارات شديدة القوة، والاستعداد للذهاب إلى جولة تصعيد كبرى إذا قرّر جيش الاحتلال المضي قدماً في استهدافه المدنيين، بعدما نفى جيش الاحتلال أن يكون قد امتنع عن توجيه غارات جوية نحو الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت، مؤكداً أن كل المناطق اللبنانية هي ميدان عمل لجيش الاحتلال، والإيحاء بأن رداً قوياً قيد الإعداد على ضربة بنيامينا، فيما النقاش داخل الكيان كما عكسته وسائل الإعلام وتعليقات المحللين العسكريين في القنوات العبرية وكتّاب المقالات العسكرية في الصحف تركّزت على الدعوة للاعتراف بأن الضربات التي تلقاها حزب الله قد انتهى مفعولها ولا يمكن الرهان على سقوط قوة المقاومة والقضاء على قدراتها، ومناقشة مستقبل الحرب على خلفية ما تظهره الجبهة البرية من مصاعب، وما تتعرّض له حيفا من خطر التحوّل إلى كريات شمونة أخرى كما قالت بيانات المقاومة مع قصف يومي تدميريّ، بينما ضربة بنيامينا تدل على أن بنية الحزب العسكرية والاستخبارية وقدرته على الاستعلام والتخطيط والتنفيذ بكامل عافيتها.
في مواجهة هذه التحوّلات صعد إلى سطح النقاش مجدداً كلام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد اجتماع مع وزير حربه يوآف غالانت ورئيس أركان جيشه هرتسي هليفي عن التحضير للعدوان على إيران كأولويّة، عبر مواصلة التشاور مع واشنطن حول التفاصيل والأهداف والخطط التنفيذيّة ومستلزماتها، ضمن مفهوم الشراكة الأميركية الإسرائيلية التي قالت طهران إن لها تداعيات على القوات الأميركيّة يجب أخذها في الحساب.
ولا تزال عملية «بنيامينا» النوعية تسيطر على المشهد الميداني على الجبهة الجنوبية وسط حالٍ من الهلع والصدمة تلفّ جيش الاحتلال والمستوطنين مع توقع الأسوأ من حزب الله الذي رمّم الخلل الداخلي وأعاد ترتيب هيكليته التنظيمية، وفق مصادر مطلعة لـ»البناء» واستعاد قوته وبدأ بإعادة ترتيب أولوياته في الميدان وتفعيل معادلات الردع والتدرج باستخدام أوراق القوة والمفاجآت وفق الخطط الاستراتيجية الموضوعة سابقاً والتي تخدم إحباط أهداف الحرب الإسرائيلية. وتوقعت المصادر مزيداً من العمليات النوعية للمقاومة في الأيام والأسابيع المقبلة وفق النسق المتبع بالتصعيد التدريجيّ.
وأكدت المصادر بأن قيادة العدو العسكرية والسياسية أصيبت بصدمة على اعتبار أن حزب الله تعرّض لضربات قاتلة لن يستطيع الحزب الخروج منها وإعادة النهوض، فكانت المفاجأة أن الحزب عاد ليضرب بقوة وبيد من حديد مظهراً جزءاً من قوته ويهدد بالمزيد ويتحكم بزمام الميدان. واستغربت المصادر كيف أن قادة الاحتلال يعلنون أنهم قضوا على الجزء الأكبر من قوة الحزب وشلوا قدرته على الحركة لا سيما في المجال الجوي والبري ومنظومة التحكم والسيطرة لكن النتيجة كانت العكس، وتؤكد المواجهات الميدانية البرية والقصف الجوي الكثيف وغير المسبوق للمقاومة بأن الحزب تعافى من الضربات وبدأ يتحكّم باللعبة الميدانية رغم التفوق الإسرائيلي في الجو بارتكاب المزيد من المجازر.
وفي سياق ذلك، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، بأن “42 جندياً إسرائيلياً يتلقون العلاج وبعضهم حالته خطيرة إثر انفجار المسيرة في بنيامينا أمس الأول”.
وكانت قد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة العشرات بينهم عدد من الحالات الحرجة والخطيرة جراء انفجار مسيّرة في بنيامينا قرب حيفا أطلقت من لبنان، فيما أكدت هيئة البث مقتل أحد المصابين.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإنه “خلال الحادثة غير العادية قرب بنيامينا، لم يتم إطلاق أي إنذار بعد تسلل الطائرة إلى المنطقة، ووصفت حالة بعض الجرحى بأنها حرجة”.
بينما أفاد مستشفى رمبام في حيفا، بأن “20 جنديًا و6 مدنيين يعالجون بعد إصابتهم في الأسابيع الماضية بسبب التصعيد على جبهة لبنان”، كاشفاً “أننا “استقبلنا أمس، 12 جندياً أحدهم فارق الحياة والآخرون إصاباتهم ما بين خطرة ومتوسطة”.
وقال قائد لواء غولاني الإسرائيلي، إن “الخسارة التي حلّت بنا هذا العام مؤلمة وصعبة، لكن بإمكاننا التعافي ومواصلة المهمة”.
وأشار وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت الى أن “هجوم حزب الله أمس، يؤكد التهديدات المستمرة التي يشكلها الحزب وضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية الخاصة به”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن “إسرائيل تعد لهجوم واسع في لبنان يشمل بيروت رداً على استهداف معسكر غولاني”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب الحصول على موافقته على أي هجوم في بيروت.
وأقرّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، في تصريح له من قاعدة بنيامينا المستهدفة في حيفا، بأننا “ندفع ثمناً مؤلماً، لكن لدينا إنجازات هائلة وسنواصل تحقيقها”. زاعماً أننا “سنواصل ضرب حزب الله بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان بما في ذلك بيروت”.
وأضاف: “نخوض حرباً صعبة ضد عدو يريد القضاء علينا، وأعزي عائلات الجنود الأربعة من لواء غولاني الذين سقطوا أمس في بنيامينا”. وقال: “الطريق الأفضل للمحافظة على سلامة قوات اليونيفيل هو الابتعاد عن مناطق الخطر”.
ولفتت أوساط سياسية وعسكرية لـ”البناء” الى أن “”إسرائيل” لم تستطع تحقيق أهدافها من الحرب حتى الآن رغم كل حرب التدمير وارتكاب المجازر، فبعد ثلاثة أسابيع على الحرب الشرسة على لبنان فشلت الحكومة الإسرائيلية بفرضها، وكان حزب الله تحت وطأة صدمة الضربات وبحالة إرباك وفراغ داخل القيادة السياسية والعسكرية، فكيف الآن وقد انتقل من مرحلة استيعاب الصدمات إلى مرحلة استنهاض قواه والبدء بالردود المقابلة والمؤلمة”.
وأشارت الى أن “الميدان وصمود حزب الله وقدرته على منع جيش الاحتلال من الدخول البري إلى الجنوب إلى جانب صمود الجبهة الداخلية ونفاد الوقت أمام حكومة “إسرائيل” داخلياً وأميركياً ودولياً، عوامل أساسية وحاسمة في تحديد مسار ووجهة ونتائج الحرب، لأن الفشل بتحقيق الأهداف مع ارتفاع كلفة الحرب على “إسرائيل”، سيضغط على الحكومة الإسرائيلية وحينها ستبدأ المبادرات والمفاوضات الأميركية والدولية والعربية لإخراج “إسرائيل” من المأزق والتوصل الى اتفاق يفرض ترتيبات على الحدود لضمان أمن الكيان ومستوطنيه في الشمال”.
وللمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، شنّ الطيران الحربي غارة على شقة سكنية في بلدة أيطو – زغرتا، وأفيد أن المبنى المستهدف يعود لموريس علوان ومستأجر من شخص يدعى أحمد فقيه من عيترون، ويضم المبنى 4 شقق يقطنها أكثر من 20 شخصاً.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة أيطو قضاء زغرتا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد واحد وعشرين شخصاً وإصابة ثمانية أشخاص بجروح، ويتم إجراء فحوص DNA لتحديد هوية أشلاء تمّ رفعها من مكان الغارة”.
وواصل العدو عدوانه على لبنان، فنفذ جيش الاحتلال غارة في بلدة العين في البقاع الشمالي، استهدفت محال لبيع ألواح الطاقة الشمسية، تزامناً مع مرور قافلة مؤلفة من ثلاث شاحنات باتجاه بلدة رأس بعلبك، بعد أن تم إفراغ حمولة شاحنتين في مدينة بعلبك. وأفيد بأن إحدى شاحنات المساعدات التي كانت متجهة نحو رأس بعلبك أصيبت بأضرار نتيجة عصف الغارة في بلدة العين، ما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة بجروح. وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي كان يتقدم موكبه القافلة إلى أن “الغارة الإسرائيلية حصلت أثناء مرور قافلة المساعدات على مسافة قريبة جداً منا في بلدة العين”.
وفي وقت أفيد أن دبابتين إسرائيليتين اجتازتا الخط الفاصل مع سورية وتمركزتا قرب قرية كودنة في ريف القنيطرة، نفّذ جيش العدو سلسلة غارات على مختلف قرى البقاع والجنوب موقعاً شهداء وإصابات.
في المقابل، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات أن “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيونيّ وبنداء “لبيك يا نصر الله”، أطلقت المقاومة الإسلامية مساء أمس، صلية صاروخية نوعية على مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوبي حيفا. إن المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو والله على كل شيء قدير”. وأعلن أن “مجاهدينا أفشلوا محاولة قوة من جنود العدو التقدم باتجاه بلدة عيتا الشعب”.
وأعلن “أننا استهدفنا تجمعاً لجنود العدو جنوبي مارون الراس بِقذائف المدفعيّة”. وأطلق “صلية صاروخية نوعية على قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا”. كما أطلق الحزب “صلية صاروخية نوعية على ثكنة بيت ليد شرق نتانيا”.
واستهدف مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخيّة. وأعلن “اننا استهدفنا قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة مركبا جنوبي لبنان بالمدفعية”. وأفاد أن الاشتباكات تستمر عنيفة في بلدة عيتا الشعب بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية.
في المواقف الدولية، أعلن البنتاغون أن “وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد مجدداً خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أهمية اتخاذ تدابير ضرورية لحماية قوات اليونيفيل والجيش اللبناني”.
وشدّد أوستن مع غالانت على الحاجة إلى التحوّل من العمليات العسكرية في لبنان إلى مسار ديبلوماسي في أسرع وقت ممكن. وأبلغ أوستن نظيره الإسرائيلي ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة الوضع الإنسانيّ المتردي في غزة.
وأعلنت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، أن “الهجمات الإسرائيلية على قواعد اليونيفيل في لبنان لا بدّ أن تتوقف على الفور. فهذه الهجمات المتعمدة تتعارض مع القانون الدولي الإنساني”.
وقدّمت 40 دولة على الأقل، أمس السبت، دعمها “الكامل” لقوة الأمم المتحدة الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة. أردفت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، “نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات”.
سياسياً، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني جرى خلاله عرض لتطورات الأوضاع الراهنة لجهة أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي.
وشكر رئيس المجلس لقطر أميراً وحكومة وشعباً الدعم والمؤازرة لا سيما المساعدات الإنسانية للنازحين وكانت الآراء متطابقة. واستقبل بري رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الذي قال بعد اللقاء: “أكدنا مع الرئيس بري العمل على اختيار اسم توافقي لرئاسة الجمهورية”. مشيراً الى ان “الاجتماع لمحاولة تظهير موقف لبناني كبير حول العناوين الأساسية التي يوجد نوع من إجماع عليها وأولها وقف إطلاق النار وتنفيذ الـ١٧٠١”. أضاف: “الموضوع الثاني هو التضامن الداخلي ليس فقط الإنساني بل أيضاً في مواجهة العدو الإسرائيلي”، معتبراً أننا “قادرون على التعبير عن هذه العناوين الثلاثة في مشهد لبناني وطني وليس فئوياً ونترجمه في انتخابات الرئاسة وبمرحلة عملية وهذا ما أكدناه مع الرئيس بري”.
وأكد أن “العمل جارٍ للعمل على اسم توافقي يجمع ولا يشكل تحدياً لأحد والموضوع ليس انتخاب رئيس بالـ٨٦ صوتاً بل لتأمين النصاب وأكبر قدر إجماع حول الرئيس”.
وأجرى بري اتصالاً بقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) اللواء آرالدو لاثارو شكره فيه على موقفه العاقل والشجاع بثباتهم في مواقعهم وفقاً للمهام الموكلة اليهم، مؤكداً له أن هذه الوقفة تحفظ الحياة للقرار الأممي رقم 1701.
واستقبل رئيس الوزراء الأردني جعفر حسَّان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل الظهر في مقرّ رئاسة الوزراء. حضر اللِّقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيَّة وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصَّفدي والقائم بأعمال سفارة لبنان في عمَّان يوسف رجي. تم خلال اللقاء البحث في تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وتطوُّرات الأوضاع والتَّصعيد الخطير في المنطقة.
وأكَّد رئيس الوزراء الأردني خلال اللِّقاء “أنَّ الأردن، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثَّاني، يقف إلى جانب لبنان الشَّقيق ويدعم أمنه وسيادته واستقراره، ويرفض بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم عليه، ويؤكِّد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الرقم 1701”.
بدوره، قدر الرئيس ميقاتي مواقف الأردن “ملكا وحكومة وشعباً تجاه لبنان”، في ظلِّ ما يشهده من عدوان إسرائيلي. وكانت أقيمت للرئيس ميقاتي فور وصوله الى مقر رئاسة الحكومة مراسم الاستقبال الرسمية.
كما استقبل ملك الأردن عبدالله الثاني الرئيس ميقاتي في قصر الحسينية وجرى عرض للأوضاع الراهنة في لبنان والعدوان الإسرائيلي على الجنوب.
على صعيد آخر، أدانت العلاقات الإعلامية في حزب الله دخول فريق BBC إلى إحدى القرى الجنوبية. أضافت في بيان: “لم تكتف BBC بكافة منصاتها ولغاتها بالانحياز الأعمى إلى جانب القتلة والمجرمين وتبرير الهمجية الصهيونية ضد الشعبين الفلسطيني – اللبناني، وإنما عمدت بكل وقاحة إلى إرسال فريق صحافي دخل إلى إحدى القرى الجنوبية برفقة جيش الاحتلال وانتهك حرمة الأراضي اللبنانية والسيادة اللبنانية والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء، وذلك كما تظهر التقارير التي نشرتها المؤسسة”.
<
p style=”text-align: justify”>
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-10-15 04:19:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي