صحافة

الصحافة اليوم : 16-4-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء  16-4-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

<

p style=”text-align: justify”>

الاخبار:

جريدة الاخبارارتباك إسرائيلي في «الرد على الرد» | إيران تحذّر: لا تهاون مع التصعيد

طهران | بعد يومين من الهجوم الانتقامي الإيراني الذي استهدف إسرائيل بمئات الصواريخ والمُسيّرات، وفيما تسعى طهران إلى تعزيز إنجازها الاستراتيجي المتمثّل في إعادة بناء قوتها الرادعة، تستمر التكهنات حول كيفية ردّ إسرائيل المحتمل على الهجوم. وفي الوقت نفسه، تتزايد المشاورات الدبلوماسية لمنع تصاعُد التوتّر. وخلال اليومَين الماضيَين، اللذين أعقبا الهجوم علی إسرائیل، أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مشاورات دبلوماسية منفصلة عبر الهاتف مع نظرائه الألماني والروسي والسعودي والقطري والإماراتي والترکي والسوري والمصري والهندي، لشرح أهداف إيران من هذا الهجوم. وشدّد أمير عبد اللهيان، خلال هذه المحادثات، على «موقف (بلاده) المبدئي بمعارضة الحرب»، قائلاً إن «هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحذير الكيان الصهيوني لفهم عواقب تجاوزه الخطوط الحمر بعد عدوانه الأخیر علی القنصلیة الإيرانية في دمشق»، مؤکداً أن «ردّ ایران سيكون فوريّاً وواسع النطاق إذا اتّخذ الكيان الصهيوني إجراءات مضادة».وفي السیاق نفسه، أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الأسبوعي، أمس، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي دولة قوية وصانعة للأمن في المنطقة»، وأن «قيامها باستهداف بعض القواعد العسكرية لإسرائیل يتماشى مع ممارسة حقّ إيران الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ويأتي ردّاً على العدوان الإسرائيلي على المقرّ الدبلوماسي الإيراني في سوريا». وأضاف أن «إيران لا تسعى إلى التصعيد في المنطقة وتلتزم بالمعايير والقوانين الدولية وستعمل دائماً على ردع ومعاقبة أيّ معتدٍ»، مؤكداً أن «الإجراء الذي اتّخذته إيران كان ضروريّاً ومتناسباً واستهدف أهدافاً عسكرية».

في المقابل، وفيما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن تل أبيب عازمة على الردّ على الهجوم الإيراني، فإن نطاقه وتوقيته لم يتحدّدا بعد. وكان مجلس الحرب الإسرائيلي اختتم اجتماعه أمس، على أن ينعقد مجدّداً الیوم لمواصلة بحث خيارات الردّ على إيران. وفي هذه الأثناء، أفادت بعض وسائل الإعلام الأميركية بأن الردّ الإسرائيلي أصبح وشيكاً؛ إذ نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن «مجلس الحرب مصمِّم على الردّ على هجوم إيران، وأعضاءه يناقشون توقيته ونطاقه»، وإنه «يدرس شنّ هجوم على منشأة إيرانية كرسالة، لكنه سيتجنّب التسبّب بوقوع إصابات». وتابعت «سي إن إن» أن «الوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس، دفع في اتّجاه ردّ أسرع على هجوم إيران، ورئيس الحكومة، بنیامین نتنياهو، أحجم إلى الآن عن اتّخاذ القرار». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قولهم إن «إسرائيل قد تردّ على الهجوم الإيراني، يوم الإثنين (أمس)». وأفادت مصادر الصحيفة، بأن «الرئيس الأميركي حاول، خلال محادثة مع نتنياهو، ثني إسرائيل عن الردّ المتسرّع».

تتزايد مطالبة القادة الغربيين لإسرائيل بالامتناع عن الردّ على الهجوم الإيراني

من ناحية أخرى، وبعد 24 ساعة من الهجوم الإيراني على إسرائيل، دخل الجانبان معركة دبلوماسية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهت من دون تحقيق إنجاز واضح لإسرائيل؛ حیث اجتمع المجلس، ليل الأحد، بناءً على طلب عاجل من الدولة العبرية للبحث في تداعيات الهجوم الذي نفّذته إيران، إلا أن أي قرار لم يصدر عن الاجتماع. وخلال الجلسة، تبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات بأنهما التهديد الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط، ودعا كلا الطرفَین مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على عدوه اللدود. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، خلال الجلسة، إن «القناع سقط. إيران، الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، كشفت وجهها الحقيقي بوصفها مزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم»، وطلب من المجلس تصنيف «الحرس الثوري»، «منظّمة إرهابية»، و«فرض كل العقوبات الممكنة ضدّ إيران قبل فوات الأوان».

في المقابل، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إیرواني، خلال الجلسة، إنه «لم يكن أمام (الجمهورية الإسلامية) خيار سوى ممارسة حقّها في الدفاع عن النفس»، بعدما «فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليَّين» من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً في الوقت ذاته أن طهران لا تريد التصعيد، لكنها ستردّ على «أيّ تهديد أو عدوان». ومن جانبه، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضبط النفس، قائلاً إنه «لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمُّل المزيد من الحرب».

«فرقة إعدام» إسرائيلية في بيت مري

بات مؤكّداً أن الموساد الإسرائيلي اغتال الصرّاف اللبناني محمد إبراهيم سرور (٥٧ عاماً) بعد استدراجه إلى فيللا في منطقة بيت مري نهار الخميس في 4 نيسان الجاري. فقد حدّدت التحقيقات البصمة الأمنية للاستخبارات الإسرائيلية، وحصلت القوى الأمنية على صور لعدد من منفّذي العملية، وحدّدت عدداً ممن تعاونوا معهم لوجستياً، وبينهم سوريون ولبنانيون، من دون أن يعرفوا بالضرورة تفاصيل العملية. فيما ترجّح التقديرات الأمنية أن مجموعة الاغتيال غادرت لبنان خلال ٢٤ ساعة من تنفيذ العملية.وكشفت مصادر قضائية لـ«الأخبار» أنّ العملية استغرقت ٤٠ دقيقة بين دخول سرور إلى الفيللا وخروج المنفّذين منها، ما يشير إلى أنّ الهدف كان محدداً بالحصول على هاتفه الخلوي وكلمة المرور واستجوابه تحت التعذيب قبل قتله. وترجّح مصادر التحقيق أن الاستخبارات الإسرائيلية تشتبه في أن سرور مسؤول عن التحويلات المالية بين الحرس الثوري الإسلامي في إيران وحركات المقاومة في فلسطين.

وأظهر تشريح الجثة إصابة سرور بتسع رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده، من بينها إصابات في يديه ورجليه، ما يشير إلى أنّ من استجوبوه أطلقوا النار على أطرافه لإرغامه على الكلام وانتزاع معلومات منه قبل تصفيته. وعمد الجناة إلى وضع ملابس وقفازات ومسدسين من طراز «غلوك – 19» وكواتم صوت في أوعية مُلئت بالمياه وبمسحوق تنظيف لمحو البصمات الوراثية. وبعد تنظيف مسرح الجريمة من البصمات، نثروا مبلغ ٦٥٠٠ دولار فوق الجثة قبل أن يُغادروا، في ما يشبه «التعليمة» والتأكيد على أنّ الجريمة لم تكن بدافع السرقة، وإنما تدخل في سياق الحرب الأمنية بين إسرائيل ومحور المقاومة.

وأُدرج سرور، مع ثلاثة آخرين، منذ آب 2019، على لائحة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية، بتهمة تسهيل نقل أموال من إيران وتقديمهم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي وغيره إلى «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس. ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، عمدت الاستخبارات الإسرائيلية إلى تصفية نحو عشرين صرّافاً داخل قطاع غزة، وضبط الأمن التركي خلايا للموساد كانت تنشط في جمع معلومات عن صرّافين يحوّلون أموالاً إلى قطاع غزة.

وبيّنت التحقيقات أن سرور تلقى في الفترة الأخيرة اتصالاً من سيدة ادّعت أن اسمها زينب حمود، وأنها تنتظر حوالة مالية من العراق، طلبت منه إيصالها إلى منزلها في بيت مري بحجة أنها خضعت للتوّ لعملية جراحية.
وبحسب مصادر مقرّبة من العائلة، فإن الضحية ارتاب بدايةً في الاتصال وفي كيفية حصول المدعوّة حمود على رقم هاتفه، و«ربما يكون سألها عن ذلك لاحقاً وأجابت بما بدّد شكوكه».
وأفادت المصادر أن حمود اتصلت بسرور في إحدى المرات، وعندما أجابت ابنته أقفلت المتصلة الهاتف، قبل أن تستدرك وتتصل مرة أخرى لتسأل ما إذا كان الرقم يعود لسرور، فأجابت ابنته بالايجاب وبأن والدها ليس موجوداً. ولفتت إلى أن الضحية عمد في الأيام الأخيرة قبل مقتله إلى تثبيت كاميرا مراقبة قرب منزله لحماية دراجته النارية من السرقة، من دون أن يتأكد ما إذا كان ذلك حصل مصادفة أم بسبب تلقّيه تهديدات معينة أو ارتيابه بأمر ما.

الأربعاء، في 3 نيسان، قصد سرور مع ابن شقيقه منطقة بيت مري لإيصال قيمة الحوالة. ولدى وصوله اتصل بحمود فطلبت منه الدخول، وعندما أبلغها بأنه برفقة ابن شقيقه، قالت له إنها ستستقبله عند باب الفيللا، وهو ما حدث. وقال ابن شقيق الضحية للمحققين إن حمود قابلتهما عند باب الفيللا، وكانت تتحدث بـ«لهجة بعلبكية»، وإنه كان واضحاً أنها لم تكن بمفردها. وفي اليوم التالي، تلقى سرور اتصالاً من حمود تبلغه فيه بوصول حوالة جديدة لإيصالها إليها. وبالفعل، توجه سرور وحيداً هذه المرة إلى بيت مري.

وأظهرت التحقيقات أنّ هاتف الضحية وهواتف المنفّذين أُغلقت فور وصول الأخير إلى الفيللا، فيما نفت مصادر التحقيق ما تردد عن استخدام سرور هاتفاً ورقماً جديدين. وتشير تقديرات المحققين إلى أنّ عناصر الموساد أرادوا الحصول على هاتف الصرّاف وكلمة المرور وتفاصيل عن أشخاص يحوّل إليهم أموالاً.

وكشفت التحقيقات أن عناصر المجموعة استأجروا الفيللا في بيت مري لمدة سنة مقابل 48 ألف دولار (أربعة آلاف دولار شهرياً)، وذلك عبر مكتب سمسرة أفاد صاحبه بأن «لهجة المستأجر سورية»، ولم يتبيّن أن لأصحاب الفيللا أيّ علاقة بالأمر. كما استخدم عناصر المجموعة في تنقلاتهم سيارة اشتروها بأغلى من سعرها بأربعة آلاف دولار. وفي إحدى المرات، تواصل «المستأجرون» مع مهندس إلكترونيات لسؤاله عن إمكانية تركيب كاميرا وجهاز لتحديد المواقع Gps داخل السيارة.
وأبلغ المهندس المحققين أنه قابل سيدة «تتحدث بلهجة لبنانية»، وأن الأمر اقتصر على السؤال من دون أن يُكلف بالعمل.

«بعلبكية» استدرجت محمد سرور لتحصيل حوالات مالية والمنفذون غادروا لبنان فوراً ربما عبر البحر

ورجّحت المصادر أن تسفر التحقيقات عن توقيف متعاونين مع القتلة الذين غادروا لبنان فور تنفيذهم العملية. وساعدهم في ذلك التأخر أياماً في اكتشاف الجريمة، ما يجعل من إمكانية الوصول إليهم مهمة مستحيلة.

فرغم إبلاغ عائلة سرور المعنيين باختفائه منذ يوم الخميس (4 نيسان)، لم تكتشف جُثته إلا نهار الثلاثاء التالي (9 نيسان)، مع أنّ الأجهزة الأمنية حددت مكان إقفال هاتفه في بيت مري، وأظهر تتبع كاميرات المراقبة أنه قاد دراجته إلى الفيللا التي دخلها ولم يخرج منها. إلا أن القضاء لم يعط إشارة قضائية بدخول الفيللا قبل يوم الثلاثاء.

وقالت مصادر التحقيق إن تنسيقاً يجري مع الأمن العام لتحدي هويات الجناة، وتجري مراجعة لصور المسافرين الذين غادروا في الفترة التي تلت العملية، من دون أن تستبعد إمكانية مغادرتهم عن طريق البحر.

وذكّرت المصادر بمحاولة اغتيال القيادي العسكري في حركة حماس محمد حمدان في صيدا في ١٤ كانون الثاني ٢٠١٨ وباغتيال القيادي في «كتائب القسام» محمود المبحوح في أحد فنادق دبي في ١٩ كانون الثاني ٢٠١٠.

وأشارت إلى أن الموساد يعتمد في مثل هذه العمليات على أفراده في التنفيذ، وعلى عملاء في الرصد والاستطلاع والخدمات اللوجستية، «وهؤلاء يمكن الوصول إليهم، رغم أن مرور سبعة أيام قبل اكتشاف الجريمة سيُصعّب الأمر كثيراً».

«فتى الكتائب» محبط من حلفاء الداخل والـخارج

«طوفان الأقصى» وتداعياته المحلية والإقليمية والدولية أكّدت لكثيرين «حقيقة مرّة»، وهي أن أحداً، خارج جدران مقارّهم الحزبية، لا يسمع أصواتهم مهما علت ولا تصله أصداء مواقفهم، عندما يكون اللعب «عَ كبير». إذ يتوهّمون حجماً فضفاضاً ويواجهون صعوبة في تقبّل حقيقة أنّ التحولات أكبر منهم ومن لبنان ورئاسته. من بين هؤلاء رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل. وما يزيد أزمته أنه حين تلوح «فرصة» للاستثمار، يتصدّى لها حليفه اللدود، سمير جعجع، الذي لا يرى في «الحلفاء»، من كتائب و«تغييريين» و«سياديين»، سوى ملحقين بـ«المشروع القواتي».«فتى الكتائب» المسكون – كما «الأمّ الحنون» فرنسا – بالبحث عن دورٍ، يستفزّه التجاهل، ويبدي أمام زواره استياء من تحفّظات حلفاء الداخل والخارج (غير المبالين أساساً بالزواريب اللبنانية في إقليم دخل في طور تشكلٍ جديد) على تشكيل جبهة معارضة واسعة في وجه حزب الله.

ويسابق الزمن، علّ الجبهة تبصر النور قبل الدخول الجدي في مرحلة التسويات الكبرى، وإدخال الملف الرئاسي في المفاوضات الأميركية مع حزب الله على قاعدة «المقايضة».

تسعة أشهرٍ مرّت على إطلاق الجميل نداءً لم يلبّه أحد حتى الآن لتشكيل «أوسع جبهة معارضة سياسية غير تقليدية»، يطمح إلى أنّ تضمّ نواباً ووزراء وصحافيين ومؤثّرين وناشطين في مجموعات مدنية من تلاوين طائفية مختلفة.

وتنطلق من «نقطة اللاعودة مع حزب الله، والانتقال بمستوى المواجهة معه إلى شكلٍ مختلف تحت عنوان مواجهة وجودية مفتوحة». ففي اعتقاده، هذا الطريق الوحيد «لخلق توازنٍ مع الحزب يغيّر المعادلة الداخلية وتنسحب مفاعيله بالدرجة الأولى على الاستحقاق الرئاسي». وهكذا فقط، توجّه رسالة اعتراض جدّية إلى الخارج حول أداء حزب الله، وتتشكّل مرجعية تحجز لنفسها مكاناً على الطاولة، ويتعيّن على المجتمعين العربي والدولي الراغبين في مساعدة لبنان العودة إليها.

طوال الفترة الماضية، سعى الجميل إلى لمّ شمل «السياديّين» حول «مشروعه السياسي». وينقل أكثر من زائر شكوى رئيس الكتائب من «عدم إبصار الجبهة النور، ومراوحة الاتصالات والتشاور منذ أشهر في مرحلة بلورة فكرة الجبهة وكيفية مأسستها، ومن غياب الحافزية لدى بعض الحلفاء، وعلى رأسهم معظم النواب السُّنة، حاليين وسابقين، سواء ممن خرجوا من تحت عباءة الرئيس سعد الحريري أو ممن يحافظون على علاقة معه». وتنقل المصادر نفسها أنّ «النواب والشخصيات السنّية، رغم تبعثرهم في أكثر من اتجاه، يتحفّظون عن الذهاب بعيداً في مشروعٍ لم تُعلن السعودية مباركتها له أو تدفع باتجاه الانخراط فيه، بمعزلٍ عن بعد بعضهم عن الرياض أو قربهم منها».

صعوبة في اختراق «الجوّ السنّي» واستياء من تجاهل الرياض والدوحة»

لذلك، خلص رئيس الكتائب إلى أنّ مساعيه لـ«كسر حيادية» النواب السنّة غير سهلة في ظل الانكفاء السعودي المعلن عن المشهد السياسي اللبناني. وبات الأمر أكثر صعوبة بعد عملية «طوفان الأقصى» التي أضافت اعتباراً جديداً لدى الشخصيات السنّية، بحسب زوار الجميل، «مرتبطاً بموقف الشارع السني المتفاعل مع المقاومة في فلسطين ولبنان وانخراط جزء من السنّة في العمل العسكري» ضد العدو.

عقدة أخرى تعترض «منشار» الجميّل تتمثل بمعراب التي لا تخفي امتعاضها من محاولات الكتائب قيادة «المعارضة»، وليست في وارد تركه يتصدّى للمشهد في ظرفٍ كهذا.

فرغم ارتفاع وتيرة الاتصالات والتنسيق بين الطرفين، إلا أن ذلك لا يعني أن القوات ستكون في جبهة برئاسة الكتائب. يُضاف إلى ذلك تريّث بعض النواب «التغييريين»، المنخرطين مع الكتائب، ضمن تحالف «نواب المعارضة»، من السير في الجبهة ما لم تكن القوات في صلبها وراضيةً عن قيادة الكتائب لها، حرصاً منهم على عدم زعزعة علاقتهم بالقوات.
أضف إلى ذلك نأي الحزب التقدمي الاشتراكي بنفسه بعدما بات واضحاً أنّ النائب السابق وليد جنبلاط ليس في صدد الانخراط في جبهة كهذه، ولا يستسيغ حالياً المواجهة مع الحزب.

تجاهل حلفاء الداخل يماثله تجاهل خارجي تامّ أيضاً، إذ يشكو الجميل «من التراجع الملحوظ في تنسيق المملكة مع الكتائب لمصلحة القوات اللبنانية»، فيما تتساءل أوساط الصيفي عن «سبب إيلاء قطر، التي تقدّم نفسها كوسيط على مسافة واحدة من كل الأطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، الاهتمام الأكبر بالنائب جبران باسيل والثنائي الشيعي، ونعلم عن زيارات حصلت وتحصل في السر إلى الدوحة، بينما يتمّ تجاهل الكتائب الذي يمكنه أن يكون بيضة قبّان، بنوابه الأربعة، وبقدرته على استقطاب قوى وسطية في وجه حزب الله، ولا سيّما أن الحزب عمل منذ انتفاضة 17 تشرين، وفي انتخابات 2022 النيابية، مع قوى وأحزاب ناشئة وشخصيات مدنية وسياسية تحت مظلة واحدة».

<

p style=”text-align: justify”>

خلافات سياسية ومالية في موقع «المدن»: إعلام «الربيع القطري»… أزمة نهاية صلاحية؟

حين انطلق موقع «المدن» القطري عام 2012، جاء يومها في لحظة تحوّل مفصلية في تاريخ المنطقة، تسودها فوضى «الربيع العربي» الذي كانت قطر عرّابته وراعيته من مصر إلى سوريا، فانعكست أجندة الدوحة وأهدافها على المحتوى التحريري ومقالات الكتّاب والصحافيين العاملين فيه.

بعد مرور 12 عاماً مليئة بالدماء والحروب الأهلية، ها هي المنطقة أمام لحظة تحوّل جديدة على خلفية «طوفان الأقصى» وغيرها من الأحداث والتحولات السياسية. أمر دفع قطر إلى إعادة خلط أوراقها وأجندتها، وتغيير لهجتها ومحاولة تصفير المشكلات مع الأطراف الإقليمية من «حزب الله» في لبنان، وإيران وصولاً إلى النظامين المصري والسوري، في وقت تواصل فيه صراعها المستتر مع السعودية. إعادة التموضع القطرية هذه أدّت إلى نشوء مشكلات مع رئيس التحرير ساطع نور الدين الغائب عن الكتابة منذ أكثر من خمسة أشهر.

رغم أنّ الصحافي يعزو تغيّبه إلى «شعوره باليأس والخيبة من الوضع الراهن»، إلا أنّ المطّلع على الملف يعرف أنّ قراره الذي يشبه الاعتكاف غير الرسمي، يعود إلى خلاف مستفحل مع القائمين على المؤسسة القطرية لأسباب عدة من بينها مالية وسياسية وأخرى تتعلّق بهوية «المدن» التحريرية وإحساس القطريين بأنّ الموقع لم يفرض نفسه في المشهد الإعلامي، ولم يحقق التطلّعات الموضوعة له.

وتلفت معلومات لنا إلى أنّ نور الدين يغيب عن الكتابة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، ولم يسجّل أي موقف سياسي كما جرت عليه العادة. وتزامن غيابه مع طلبه من مديري التحرير إبلاغ الموظفين في بيروت قبل أربعة أشهر تقريباً بعدم الحضور إلى مكاتبهم في منطقة السوديكو، والاكتفاء بالعمل عن بُعد، بينما يواصل رئيس التحرير تفاصيل العمل على الهاتف. علماً أنّه لم يجتمع بموظفيه لشرح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار.

غياب نور الدين عن الكتابة أثار الشكوك في ظل التحوّلات السياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة، حيث تشكّل قطر طرفاً وازناً فيها، في حين أنّه لم يترك في الماضي حدثاً سياسياً من دون إعلان موقفه، وخصوصاً دعمه لـ «الثورة» السوريّة ولهجته العالية ضدّ النظام.

وتوضح مصادر بأنّ الشرارة المباشرة لاندلاع الخلاف بين القطريين ونور الدين، تعود إلى رفض الدوحة تقرّب أحد الصحافيين اللبنانيين العاملين في «المدن» من السفير السعودي في لبنان وليد البخاري. هذا الأمر أشعل الخلاف بين نور الدين والفلسطيني عزمي بشارة الذي يدير «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات»، و«فضاءات ميديا» التي تأسّست عام 2012 (تضمّ كلاً من صحيفة «العربي الجديد» و «المدن» وغيرهما)، ووضع الموقع الإلكتروني عند مفترق سيحدّد مستقبله قريباً. وتلفت معلومات لنا إلى أنّ مؤسسة «فضاءات» تدرس إمكانية إعادة هيكلة «المدن» بسبب عدم رضى القائمين عليه على هويته وسياسته التحريرية التي لم تعد تخدم القطريين.

إعادة هيكلة للموقع الذي لم يعد يخدم السياسة القطرية

وتشير المصادر إلى أنّ النقاش بين القطريين والصحافي اللبناني، بدأ قبل أقل من عام واشتدّ خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وتركّز على بعض المواد الصحافية المنشورة في «المدن» التي تتعارض مع سياسة القطريين لجهة الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

وتشير المصادر إلى أن القطريين طلبوا مراراً من نور الدين التخفيف من لهجة بعض الكتّاب الأساسيين الذين باتت علاقاتهم الشخصية بالسياسيين في لبنان واضحة في مقالاتهم. وكانت الأطراف القطرية وجّهت انتقادها إلى الموقع عشية الانتخابات النيابية اللبنانية قبل عامين، حين وجدت أنّ الموقع تحوّل إلى مُدافع عن «حزب القوات» بما يقرّبه من الخطّ السياسي السعودي الذي يمدّ «القوات» بالدعم والتمويل.

وتشير المعلومات إلى أن نور الدين رفض الالتزام بتعليمات القطريين، ملوّحاً بإمكانية استمراره من دون دعمهم، على اعتبار أنه يملك مجموعة أسهم في الموقع الذي يضمّ قرابة 30 موظفاً موزعين بين لبنان وخارجه.

وتلفت المعلومات إلى أنّه حتى اليوم، لم تتخذ «فضاءات» قراراً واضحاً في قضية نور الدين، وسط أخبار عن كباش بين الطرفين. وعرضت المؤسسة القطرية مجموعة حلول على الصحافي اللبناني، لكنّه رفضها كلّها. من جهته، يوضح ساطع نور الدين في اتصال معنا بأنّه يغيب عن الكتابة لأسباب صحية وعائلية، نافياً علمه بخلافه مع القطريين، ومؤكداً على أن العمل في «المدن» يسير على طبيعته. الأكيد أنّ الموقع يقف اليوم أمام مفترق في ظلّ إعادة تموضع قطرية، ما قد يغيّر بوصلته وهدفه أو يدفعه خارج المدار القطري.

<

p style=”text-align: justify”>

اللواء:

صحيفة اللواءرسالة أميركية للإبتعاد عن الإنغماس بالمواجهات الكبرى

حزب الله يستبق عودة الخماسية بإشتراط حوار يرعاه برّي .. و4 جرحى من جنود الإحتلال بكمين داخل الحدود

في أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر السعيد، عادت العجلة السياسية، باتجاه محطات لعمل المؤسسات، ففي حين ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال جلسة تشاورية للوزراء، على ان يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الجمعة في 26/4/2024، دعا الرئيس نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب لعقد اجتماع غداً للبحث في عقد جلسة تشريعية، مع تحديد جدول الأعمال،على ان يكون درس اقتراح قانون تمديد العمل بالمجالس البلدية والاختيارية لمدة عام، وهو التمديد الثاني، وسط معارضة من حزب «القوات اللبنانية»، على أن يتولى نائب شمالي إعداد صفة التمديد (ويتردد انه النائب جهاد الصمد).

مع العلم أنه وفي خطوة تتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية، وقّع مولوي قراراً بدعوة الهيئات الانتخابية في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار لانتخاب اعضاء المجالس البلدية والاختيارية في 19 ايار 2024.


السياسة المتحركة

وفي الشأن السياسي، ‎أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من موعد محدد لاستئناف الحراك في الملف الرئاسي، وهذا متوقف على مسعى اللجنة الخماسية مع العلم أن سفراء اللجنة يواصلون جولاتهم على القيادات اللبنانية. ورأت هذه المصادر أن لا شيء جديداً على الضفة الرئاسية في مجال إحراز أي تقدم، لأن الأمر متروك للمشاورات بشأن طرح الخيار الثالث، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه الدخول في توقعات المواقف الجديدة لاسيما ان سلسلة تطورات سجلت منذ الحراك الأخير للجنة الخماسية.

‎واوضحت المصادر نفسها أن هذا الخيار لا يزال يستدعي توافقاً من القوى السياسية، خصوصا أن اللجنة تعمل على خطوة النقاط المشتركة، ولفتت إلى أن العمل قائم في المرحلة المقبلة لجلاء مشهد هذا الإستحقاق والى اين سيرسو، وهل أن المناخ يساعد على إجراء الانتخابات الرئاسية.

‎الى ذلك فُهم أن اللقاء التشاوري في السراي الحكومي رتب الأجواء من أجل عرض ملفات تتصل والنزوح السوري والامن الاجتماعي، فيما كان واضحا أن حضور وزراء التيار الوطني كان لتسجيل رسالة حول حضور التيار ومواكبته التطورات الراهنة وعدم بقائه بعيدا عنها. لكن مصادر معارضة سألت عن مغزى حضور الاجتماع ومقاطعة مجلس الوزراء، وهل أن هناك نية للعودة عن هذه المقاطعة.

ميقاتي لعدم استباحة الأجواء

وفي الاطار المتعلق بمتابعة مجريات ما يجري على جبهة التهديدات والرسائل الاقليمية والدولية في ضوء المجابهة الاخيرة بين ايران واسرائيل، نُقل عن الرئيس ميقاتي قوله: لسنا دعاة حرب الا ان الاعتداءات الاسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل بأن تستباح اجواؤنا.

جونسون في عين التينة

وفي السياق الدبلوماسي، زارت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت ليزا جونسون رئيس مجلس النواب، وبحثت معه في الوضع في الجنوب، في ضوء تطورات الحرب بعد الرد الايراني على استهداف القنصلية الايرانية بدمشق.

وكتب المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة (أكس):«سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان،في البيت الأبيض.والتعاون ضروري فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد،وضمان الاستقرار السياسي والأمني،والازدهار في لبنان.

تحرك الخماسية

وفي دوحة الحص، يعقد سفراء اللجنة الخماسية العربية – الدولية، وبدعوة من السفير المصري علاء موسى، اجتماعاً اليوم، مع عدد من رؤساء الكتل النيابية والمستقلين، على ان تستكمل بدورة جديدة من اللقاءات مع القيادات السياسية، ومنهم المرشح الرئاسي سليمان فرنجية غداً الاربعاء، وبعده في زيارة الى النائب جبران باسيل يرجح ان تغيب عنها السفيرة الاميركية، ثم بعد ذلك زيارة الى مقر كتلة الوفاء للمقاومة للاجتماع مع رئيسها النائب محمد رعد، بغياب السفيرة ليزا جونسون وربما ايضاً السفير السعودي وليد بخاري.

‎وكشفت مصادر ديبلوماسية ان السفيرة جونسون نقلت للمسؤولين، حرص حكومتها على عدم توسع رقعة الصراع في المنطقة بعد الهجوم الايراني على إسرائيل، واشارت الى الجهود والمساعي التي يبذلها المسؤولون في بلادها لتهدئةالاوضاع. واكدت بالمناسبة على دعم استقرار وأمن لبنان وبقائه بمعزل عن أي مواجهة تحصل في المنطقة، ولفتت إلى اتصالات أجرتها بلادها مع دول المنطقة بهذا الخصوص.

‎وشددت المصادر على ان السفيرة الاميركية، عبرت عن رغبة الادارة الاميركية ودعمها، لتسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتولى مع حكومة جديدة، اعادة النهوض بلبنان ومواجهة الازمات والمشاكل التي يواجهها لبنان حالياً.

«الاعتدال»: عودة إلى التحرك

وفي اطار التحركات، زار وفد من تكتل الاعتدال الوطني النيابي، صاحب المبادرة النيابية كتلة الوفاء للمقاومة، والتقى مع رئيسها للمرة الثانية، حيث جرى التداول في ما هو مطلوب للانتقال الى الخطوات العملية، وإنهاء الشغور الرئاسي.

وفُهم ان النائب رعد شجع على استمرار المبادرة، مشدداً على عقد مؤتمر او جلسات للحوار، مشترطاً ان يترأسها الرئيس بري.

وفد المعارضة إلى واشنطن

وفي التحركات باتجاه واشنطن، غادر إلى واشنطن وفد يمثل نواب قوى المعارضة وضم النواب: ميشال معوض عن كتلة تجدد، نديم الجميل عن كتلة الكتائب، جورج عقيص عن كتلة الجمهورية القوية ومارك ضو ووضاح الصادق عن كتلة تحالف التغيير. ويعقد الوفد خلال الأسبوع المقبل اجتماعات عدة في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة الخزانة، والكونغرس، ومراكز دراسات، وصندوق النقد الدولي، ومع مجموعات لبنانية أميركية بهدف إيصال وجهة نظر المعارضة في ملفات عدة أهمها وضع الحرب في جنوب لبنان وغزة في ظل خطر توسعها، ملف رئاسة الجمهورية، وملف النزوح السوري.

وفي السياق، توجّه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، بدعوة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الى العاصمة الأميركية واشنطن، للمشاركة في اجتماعات الربيع  «Spring meetings”، حيث ستكون له اجتماعات مع المعنيين بالملف اللبناني. الزيارة التي ستستمر لأيام عدة، ستتخللها لقاءات سياسية ومالية. اذ ستكون لكنعان اجتماعات مع الإدارة الأميركية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة الأميركية، والكونغرس، بالإضافة الى لقاءات مع الجالية اللبنانية.

الأشغال بالجهوزية الغذائية

وفيما كشف وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري ان المواد التموينية اللازمة في هذه المرحلة متوفرة لمدة 3 اشهر فقط، اجتاز لبنان قطوعاً يتعلق بالمحروقات، لكن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شمالي قال لـ«اللواء» ان الكميات المخزنة تكفي لـ15 يوماً، واذا حصل حصار بحري فالوضع سيختلف.

أما ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا فقال لـ«اللواء» أن البنزين متوفر في المحطات ولا يوجد أي عوائق أو مشاكل في الوقت الحاضر،وإذا بقي السوق يعمل بشكل طبيعي فمخزون البنزين هو كافٍ لعدة أيام أو أسابيع حتى وفي الشركات المستوردة يوجد هناك بضائع،وفي البواخر في الشواطئ اللبنانية التي تفرغ أيضاً.

وفي سياق مترابط، يتعلق بالنزوح السوري، كلّف لبنان قبرص بإبراز موقفه من قضية النزوح السوري في المؤتمر الذي يعقد غداً في بلجيكا للنظر في الموضوع، مع الاشارة الى ان مسألة النزوح غير مطروحة من زاوية اعادة هؤلاء الى بلدهم، وتقديم المساعدات لهم هناك.
بالمقابل، رفض وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي اقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود، فلبنان ليس بلد لجوء، ولم يوقع على اتفاقية اللجوء عام 1951، كاشفاً ان السوريين الذين يحملون اقامات شرعية لا يتعدون الـ300 الف فقط، من اصل 2٫000٫000 سوري.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت الطائرات الاسرائيلية بغارات بلدتي ميس الجبل وطير حرفا في جنوب لبنان، كما طال القصف المدفعي اطراف بلدات حانيت ورميش وعين ابل.

وردّ حزب الله باطلاق صواريخ باتجاه موقع رويسات العمل في مزارع شبعا المحتلة، وذكرت المقاومة انها استهدفت انتشاراً لجنود العدو في حرش حايثا، بالاسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية.

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان أكدت على إيقاع قوة من لواء «غولاني» الإسرائيلي، في كمين بالعبوات الناسفة، «زرعه مجاهدوها بمنطقة تل إسماعيل في الأراضي اللبنانية، بعد متابعة دقيقة»، وفق بيان حزب الله، الذي جاء فيه: أنّه عند تجاوز قوة «غولاني» الحدود، ووصولها إلى موقع العبوات، تم تفجيرها بها، ما أدّى إلى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الكمين قائلةً إنّه «على نحو استثنائي، أعلن حزب الله مسؤوليته عن حادث وضع العبوات، الذي أصيب فيه جنود من غولاني هذه الليلة (الليلة الماضية) عند الحدود مع لبنان».

ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن «4 جنود إسرائيليين أصيبوا في الكمين الذي نفذته المقاومة الإسلامية في لبنان».

ووقع اشكال مع قوات الطوارئ الدولية في حي السلم، اذ عمد الأهالي إلى توقيف آلية لليونيفيل في حيّ السلم، بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن ضلّت طريقها في المنطقة.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة تزايدت الإشكالات بين عدد من أهالي قرى الجنوب وقوات اليونيفيل. وفي هذا الإطار، تشير المعلومات إلى أن وفداً من اليونيفيل قد التقى قبل أيام بمسؤولين عسكريين في الجيش اللبناني من أجل معالجة هذه المشاكل.

<

p style=”text-align: justify”>

البناء:

صحيفة البناءمجلس حرب الكيان يقرّر الرد على إيران.. ونتنياهو للحفاظ على الحلف مع واشنطن

نصائح أميركيّة بريطانيّة لـ«إسرائيل» بعدم الرد… لكن مع الالتزام بأمن «إسرائيل»

إيران تحذّر «إسرائيل» وأميركا ودول «التسهيلات»: المرّة المقبلة ستكون مختلفة كليّاً

كتب المحرّر السياسيّ

رغم الصورة التي أظهرها الردّ الإيرانيّ من حجم قدرة إيران على إلحاق الأذى بالكيان، إذا قررت توجيه ضربات تتجاوز مجرد توجيه الرسائل.
وعلى رغم النصائح الأميركية البريطانية لرئيس حكومة الاحتلال باستغلال صورة إسقاط نسبة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية للاحتفال بالنصر بدلاً من التصرّف كأنه مهزوم تلقى صفعة قاسية يبحث عن رد، يمكن أن يورّطه ويورّط معه الحلفاء بما هو أصعب وأشد قسوة، يبدو أن نتنياهو لا يزال يعتقد أن ربط مقطورة حكمه بقطار مواجهة إيرانية أميركية مفترضة ولو على وتيرة منخفضة، أفضل من العودة الى مواجهة تعقيدات واستعصاءات حرب غزة، حيث لا فرصة لنصر عسكريٍّ بائن ولا لتسوية سياسية تحفظ ماء الوجه، بينما تتيح هذه المواجهة إمكانية تسوية تضيع فيها التنازلات المطلوبة لوقف حرب غزة، ويختبئ فيها نتنياهو خلف أميركا ويعذره الرأي العام على أي تنازلات طالما أن الكبار يفعلون.

أمس، استحصل نتنياهو على رخصة الرد من مجلس الحرب ووضعها في جيبه، وبدأ يبحث عن ردّ لا يُحرج واشنطن، تحت عنوان الردّ الذي لا يتسبب بحرب، وذلك سعياً لضمان تماسك الحلف مع واشنطن، ولو التزمت أميركا عدم المشاركة في الرد. فالمهم هو التزامها بالمشاركة في الرد على الرد، وهذا ما سمعه من القيادات العسكرية الأميركية التي أكدت أن أولويتها لا تزال الالتزام بأمن “إسرائيل”.

في طهران استعداد للمواجهة تحت شعار، لا نريد الحرب، لكننا لا نخشاها وجاهزون لها إذا فرضت علينا، لكننا لن نتسامح مع أي اعتداء على السيادة الإيرانية تحت شعار تفادي الحرب. والتحذيرات الإيرانية مثلثة، أولاً لـ”إسرائيل” بأن الردّ هذه المرة سوف يكون قاسياً ومؤلماً وأضعاف ما تضمنه الرد الأول، وثانياً لأميركا ومضمونه أن طريقة التصرف الأميركية تجاه الرد الإسرائيلي والرد الإيراني عليه سوف تقرّر مصير القواعد الأميركية في المنطقة، وثالثاً لمن تسمّيهم طهران دول التسهيلات، أي الدول التي تفتح أراضيها أو أجواءها أمام الاستخدام الأميركي والإسرائيلي في أي مواجهة مع إيران، بأنها سوف تدفع ثمن هذه التسهيلات التي تقع في منزلة الشراكة في العداون على إيران.

لا يزال الردّ الإيراني على العدو الإسرائيلي يطغى على المشهد الإقليمي وسط ترقب لردة الفعل الإسرائيلية وحجمها والتعامل الإيراني مع الرد، والتداعيات المحتملة على المنطقة وبطبيعة الحال على لبنان.

وفيما استؤنف النشاط السياسيّ بعد عطلة عيد الفطر، شهدت الجبهة الجنوبية تطوّراً نوعياً تمثل بكمين نفّذته المقاومة بدورية إسرائيلية من لواء جولاني على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وأعلن حزب الله في بيان أنّه “وبعد متابعة ‏دقيقة وتوقع لتحرّكات قوات العدو زرع مجاهدو المقاومة الإسلامية عدداً من العبوات الناسفة في ‏منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانيّة وعند تجاوز قوة ‏تابعة للواء غولاني الحدود ووصولها الى موقع العبوات تم تفجيرها بهم مما أدى الى وقوع أفرادها ‏بين قتيل وجريح”.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال عن “إصابة 4 جنود من لواء غولاني أحدهم في حالة خطرة جراء انفجار عند الحدود الشمالية مع لبنان”. كما أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “التفجير الذي أصيب فيه 4 جنود إسرائيليين وقع داخل حدود لبنان”.

ولفت خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن عملية المقاومة نوعيّة وشديدة الاحترافية ومعرفة دقيقة بجغرافية الميدان، لجهة توقع قيادة المقاومة الميدانية اختراقاً إسرائيلياً لهذه المنطقة، وإن لجهة تمكّن عناصر المقاومة من الوصول الى الحدود وزرع عبوات متفجّرة رغم تحليق المسيرات الإسرائيلية في الجنوب والأقمار الصناعية الأميركية والغربية المسلّطة على منطقة العمليات، ما يؤكد بأن المقاومة هي تملك القدرة على التحرّك في الميدان ويعكس جهوزيّة عالية لدى المقاومة وقدرة استخبارية واستعلامية وتقنية فعالة جداً”، ولفت الخبراء الى أن القوة الإسرائيلية قد تكون دخلت الى الحدود اللبنانية لتنفيذ عملية عسكريّة أو أمنيّة ما، أو جسّ نبض واختبار جهوزية المقاومة في الميدان”.

كما استهدف رجال المقاومة، التجهيزات التجسسيّة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة ‏وأصابوها إصابة مباشرة.

في المقابل تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 5 غارات على أطراف بلدات الضهيرة والناقورة وعلما الشعب. ونفّذ غارتين استهدفتا طريق علما نقطة ٤٤ والضهيرة علما، ما أدى لقطع الطريق من الجهتين لبعض الوقت قبل أن تقوم فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية وجمعية الرسالة للإسعاف الصحيّ بردم الحفرة بالتنسيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل.

في المواقف السياسية، وجّه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل “رسالة إلى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول المشاركة في اليونيفيل وأعضاء اللجنة الخماسية ودولة الفاتيكان وسفيرة الاتحاد الأوروبي والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، كما وجّه رسائل مماثلة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طالب فيها بتحقيق وقف أطلاق النار في الجنوب بمعزل عمّا يحصل في غزّة”.

وأضاف باسيل: “نؤكّد على تصميمنا على عدم الربط بين الوضع على حدود لبنان الجنوبية ومجريات الحرب الدائرة في غزّة، ومع تأكيدنا على تمسّكنا بتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته، نرى أنّه لا بدّ من ردع دولي حاسم لهذه المخططات، يمكن أن يأخذ شكل قرار أممي جديد صادر عن مجلس الأمن مبني على المبادئ التي يتضمّنها القرار 1701”.

وشدد باسيل على “أننا لسنا من دعاة جرّ لبنان إلى حروب إقليمية، كما أننا لا نريد للبنان أن يتحوّل، مجدّداً، مسرحاً لحروب الآخرين. إن أولوياتنا هي احترام دستورنا وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو رأس هذه المؤسسات، بالإضافة إلى تطبيق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الضرورية. وهذه الأولويات ليست رهن التطورات الإقليمية، فأحد أهدافنا من إعادة الانتظام والحيوية لمؤسساتنا الدستورية هو المساهمة في تفعيل العمل الوطنيّ بموازاة جهد دولي جامع ومواكبة الآليات الوطنية والإجراءات الدولية العادلة والهادفة إلى إرساء سلام نصبو إليه جميعنا”.

في الشأن الداخلي، سجلت أمس، حركة سياسية ورئاسية ناشطة، وأشارت المعلومات إلى أن السفير المصري علاء موسى سيستضيف غداً في دار سكنه في دوحة الحص اجتماعاً لسفراء الخماسيّة، ومن جهة ثانية، تزور اللجنة الخماسية بنشعي غداً للاجتماع برئيس تيار المردة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

كما يلتقي وفد الخماسية نواب كتلة الوفاء للمقاومة من دون مشاركة السفيرة الأميركية والسفير السعودي. وستجتمع الخماسية خلال الأيام المقبلة برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بغياب السفيرة الأميركية.

وأمس زار وفد من كتلة الاعتدال الوطني كتلة الوفاء للمقاومة وتسلّم منها جوابها في شأن مبادرة التكتل الرئاسية. ووفق معلومات “البناء” فإن وفد كتلة الاعتدال تبلغ موافقة الحزب على الحوار لإيجاد مخرج رئاسيّ على أن يكون الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن دون قيد أو شرط، وقالت لـ”الاعتدال”: “إياكم أن تيأسوا أو يصيبكم الإحباط وثابروا في مسعاكم”.

وفي سياق ذلك، بحث الرئيس بري في عين التينة التطورات والمستجدّات في لبنان والمنطقة خلال لقائه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون. وعلمت “البناء” أن السفيرة الأميركية ستفعّل تحركها على الخط الرئاسي عبر لقاءات واتصالات بالتوازي مع حراك اللجنة الخماسية انطلاقاً من لقاء وزيري الخارجية الأميركي والفرنسي الأخير في باريس، حيث كان الملف اللبناني بشقيه الحدودي والرئاسي حاضراً في نقاشات الوزيرين، في ظل معلومات تحدثت عن شبه تفاهم على الخطوط العريضة بين باريس وواشنطن على حل الأزمة الرئاسية في لبنان وضمان عدم توسيع رقعة الحرب على الجبهة الجنوبية.

على صعيد آخر، دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع غداً الأربعاء، على أن يكون التمديد للبلديات عبر قانون يصدر من مجلس النواب حاضراً في الجلسة التشريعية التي سيتمّ الإعداد لها.

ووفق معلومات “البناء” سيطلق رئيس المجلس جولة مشاورات مع رؤساء الكتلة النيابية لتأمين نصاب انعقاد الجلسة للتمديد للمجالس البلدية. لكن مصادر القوات اللبنانية لفتت لـ”البناء” الى أنها لن تشارك في جلسة التمديد، وفي موقف يندرج في إطار المزايدة على التيار الوطني الحر، دعا رئيس حزب “القوات” سمير جعجع في بيان النواب جميعاً، وبخاصة “التيار الوطني الحر”، إلى “عدم المساهمة في التمديد الجديد، علماً أن جزءًا كبيرًا من البلديات أصبح محلولًا، والجزء الآخر منها مشلولًا، والباقي “أكل الدهر عليه وشرب”. واعتبر أن “تعطيل الانتخابات البلدية والاختيارية مرة من جديد، هو طعنة إضافية في الجسم اللبناني الذي يعاني الكثير أصلاً”.

ولفتت مصادر رسمية لـ”البناء” أن التمديد للمجالس البلدية والاختيارية سيمرّ في الجلسة التشريعية التي ستحدّد قريباً لأسباب قاهرة لا سيما الأوضاع الأمنيّة والعسكرية والإنسانية في الجنوب، والتوترات الأمنية في الداخل.

وكان وزير الداخلية والبلديّات بسام مولوي وقّع على قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الأعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار، وذلك بتاريخ ١٩ أيار ٢٠٢٤.

وحضرت المستجدّات الأمنية، لناحية الوضع الجنوبي وأيضاً قضية النزوح، في لقاء تشاوري في السراي برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. بعده أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، أن “مجلس الوزراء سيعقد جلسة جديدة في 26 الحالي”. وشدّد مكاري، على “أهمية حماية السلم الأهلي في هذه الظروف الدقيقة”. وقال: بحثنا في آلية وكيفية تصنيف النازحين وأوصينا بتطبيق القوانين على الجميع. وبحثنا في إمكان معالجة الاكتظاظ في السجون وترحيل السوريين منهم وفقاً للقوانين”. وأضاف: “تبين لنا أن المواد التموينية اللازمة في هذه المرحلة متوفرة لمدّة 3 أشهر”.

قال ميقاتي في مستهل اللقاء: “مع تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض النازحين السوريين، لا بد من معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي والحؤول دون أي تصرفات مرفوضة اساساً مع الاخوة السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً. نطلب من معالي وزير الداخلية التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على جميع النازحين والتشدد مع الحالات التي تخالف هذه القوانين”.

ولفت ميقاتي الى أن “ما يحصل يجب الا ينسينا ما يحصل في الجنوب من عدوان إسرائيلي وسقوط شهداء وجرحى ودمار وخراب وحرق أراضٍ. ورغم أننا أكدنا مراراً وتكراراً أننا لسنا دعاة حرب، الا ان الاعتداءات الاسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل أن تستباح أجواؤنا. هذه الاعتداءات نضعها برسم المجتمع الدولي ونقدم دائماً شكاوى الى مجلس الامن بهذا الصدد. “إسرائيل” تجر المنطقة الى الحرب، وعلى المجتمع الدولي التنبه الى هذا الأمر ووضع حد لهذه الحرب. من خلال الاتصالات التي نقوم بها، يتبين لنا كم أن للبنان اصدقاء في العالم يدافعون عنه ويبذلون كل جهد للضغط على “إسرائيل” لوقف عدوانها ومنع توسع حدة المواجهات”.

في غضون ذلك، عززت نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها وتجريها الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، تورط جهاز الموساد الإسرائيلي بقتل المواطن اللبناني محمد سرور. وأفاد مصدران قضائي وأمني أن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف مقتل محمّد سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة حماس.

ورجّح مصدر أمني لبناني بارز لـ”فرانس برس”، “استعانة الموسّاد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري” حيث “تعذيبه وقتله”.

وعُثر على سرور (57 عاماً) الثلاثاء الماضي مقتولًا برصاصات عدة داخل شقة في بلدة بيت مري، بعد فقدان عائلته الاتصال به منذ الثالث من الشهر الحالي. وكان بحوزته مبلغ ماليّ لم يسرقه منفذو الجريمة. واستخدم المتورطون، وفق المصدر نفسه، “مسدسات مع كواتم للصوت”، وعمدوا إثر تنفيذ الجريمة إلى “مسح البصمات”.

بدوره، لفت وزير الداخلية بسام المولوي الى “أن أصابع الاتهام تشير إلى الموساد، فسرور وُجد مصاباً بـ 7 رصاصات في رجله ويده قبل أن يُقتل، ما يَدل على أنه خضع لتحقيقٍ أو لاستجوابٍ معيّن من قبل الجهة التي قتلته”.

وأشار المولوي الى “أننا نتابع التحقيقات ونحلّل ونتابع الهواتف، وقد نصل إلى المطار لمعرفة الدخول والخروج، والجهات المختصة في المديرية العامة للأمن العام على تنسيق كامل مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القائمة بالتحقيق”.

ورجح مطلعون في الشأن الأمني لـ”البناء” أن يكون الموساد الإسرائيلي خطط لعملية قتل سرور وأوعز الى عملاء لديه في الداخل اللبناني لتنفيذ العملية، وقد يكونون دخلوا عبر مطار بيروت بجوازات سفر مزوّرة، ثم غادروا بعدما نفذوا العملية، وقد تعمدوا إنجاز المهمة بسريّة وحرفيّة حتى تتسنى لهم المغادرة قبل أن يتم العثور على جثته”.

ولفتت أوساط سياسية لـ”البناء” أن قتل سرور يُعدّ عملية اغتيال كاملة الأوصاف من قبل جهاز خارجيّ عدو وعملائه واعتداء كبير على السيادة اللبنانية واختراق خطير للأمن القومي والداخلي اللبناني، ما يستوجب كشف ملابسات العملية واتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المطار وملاحقة العملاء الاسرائيليين وإنزال أشد العقوبات القانونية بهم”. وتساءلت الأوساط كيف أثيرت ضجة كبيرة على خلفية مقتل باسكال سليمان وسيقت اتهامات باطلة وخطابات وممارسات طائفية بغيضة وضعت البلد على فوهة الفتنة، فيما لم ينطق أحد ببنت شفا حيال اغتيال سرور؟ علماً أن مقتل سليمان جريمة بدافع السرقة وفق التحقيقات الأمنية والقضائية الأولية وتحصل بشكل دائم وفي مختلف دول العالم، فيما قتل سرور عملية اغتيال تدل أصابع الاتهام على العدو الاسرائيلي.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-04-16 05:55:19

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading