الصحافة اليوم 17-8-2024
<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 17-8-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
«عماد – 4» : الطيور في مهاجعها
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “بثّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية أمس فيديو بعنوان «جبالنا خزائننا»، يستعرض منشأة «عماد – 4» التي تقع في باطن أحد الجبال اللبنانية. وعرض الفيديو مشاهد على مدى 4.36 دقائق تتضمن مدخلاً خاصاً للمنشأة، ثم لمقاتلين يستعرضون على دراجات نارية المنشأة، قبل أن تظهر شاحنات مموّهة، تحمل راجمات صواريخ من العيار الثقيل، وهي تتجه في طرقات متعرّجة داخل نفق طويل في طريقها نحو فتحة إطلاق مطلة على الهواء الطلق. وقد حرصت المقاومة على عرض مدخل النفق، ثم مساره الذي سلكه مقاومون من خلال دراجات نارية سارت لوقت طويل في النفق المُضاء بطريقة احترافية، والذي يرتفع سقفه نحو خمسة أمتار مع عرض يسمح بمرور شاحنة كبيرة. كما توجد في النفق زوايا خاصة لتموضع شاحنات أخرى، كما تظهر في إحدى الزوايا طاولة يُعتقد أنها لإدارة العمليات. ونقلت قناة «الميادين» معلومات خاصة بها، تفيد بـ«أنّ هذه المنشأة أشرف عليها الشهيد عماد مغنية، وهي عينة من ترسانة القوة الصاروخية، وأن المنشأة مجهّزة بعشرات الآليات للرمي بصواريخ ثقيلة من عيار «220» و «303»، وتتضمّن المنشأة مهاجع لتخزين الصواريخ لتذخير الراجمات بعد الرمية الأولى، ومنظومة تقنية وفنية متكاملة مع منظومة اتصالات تتمتّع بتشفير خاص. كما تضمّ مستشفى ميدانياً وحاجات حياتية تلبّي أفرادها لنحو سنة كاملة».ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو منشأة «عماد 4» بـ«التحذير الاستثنائي لحزب الله من داخل الأنفاق»، وأطلق موقع «سروغيم» وصف «سلاح يوم القيامة؟»، مشيراً إلى أنّ حزب الله ينشر لمحة عن منشآته السرية. أما موقع «يديعوت أحرونوت» فرأى أنّ حزب الله نشر فيلم تهديدات جديداً، كشف «متاهة طويلة ومُضاءة وشاحنات مرقّمة، تمرّ الواحدة تلو الأخرى من دون إزعاج».
العدوّ يرفع استنفاره… بانتظار ردّ المقاومة
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “لاذت إسرائيل بأكملها خلف «الفسحة الزمنية» التي أتاحتها المفاوضات في الدوحة، إذ تعتقد تل أبيب بأنّ المفاوضات بشأن الصفقة ما دامت مستمرة بكثافة عالية، فإن حزب الله لن يرد على اغتيال القائد فؤاد شكر، لأنه «لا يريد أن يُنظر إليه على أنه يُقوّض احتمالات التسوية في غزة»، بحسب تقديرات إسرائيلية نشرتها وسائل إعلام عبرية. لكن كل التسريبات لم تسقط لجوء العدو إلى رفع درجة استنفاره الأمني إلى مستويات عالية جداً.وتحدّثت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن وجوب إبقاء الحذر لـ«أن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله قد يكون عاملاً غير متوقّع». ونفى المراسل العسكري لـ«القناة 12» العبرية ما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن تخفيض حزب الله وإيران الاستنفار في وحداتهما الصاروخية، في ظل مواصلة العدو استنفاره، بناءً على تقدير أن «حزب الله، في نهاية المطاف، ويحتمل أيضاً إيران، سيقرران العمل (سيردّان) رغم جهود التهدئة وتهديدات الولايات المتحدة». ولذلك، فإن «استعدادات الذروة في سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي وجهاز الاستخبارات وقيادة المنطقة الشمالية ستستمر أيضاً في نهاية الأسبوع». ونشر إعلام عبري أن «السيناريو الذي يقلق القيادة العليا، السياسية والأمنية، هو أن حزب الله سيختار هدفاً طموحاً أكثر مثل موقع عسكري أو استراتيجي داخل منطقة مأهولة، ربما في مركز البلاد». وبناءً على ذلك، تقوم إسرائيل إلى جانب الأميركيين بـ«جمع معلومات استخباراتية، تكون صالحة في لحظة حدوث أيّ تطورات (…) هناك طائرات مختلفة تحلّق طوال الوقت في الأجواء اللبنانية».
ورغم الاستنفار الإسرائيلي، واصلت المقاومة إسنادها لنظيرتها في غزة، إذ استهدفت أمس دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع بركة ريشا بالأسلحة الموجّهة، وانتشار جنود في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية، وانتشاراً مماثلاً في محيط موقع جل الدير بصواريخ «فلق»، إضافة إلى موقع العاصي الذي استهدفته بقذائف المدفعية.
ورداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، استهدف الحزب مبانيَ يستخدمها جنود الاحتلال في مستعمرة نطوعة. كما شنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة راوية، مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، ومن ثمّ استهدف مبانيَ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة.
إلى ذلك، أعلن حزب الله استشهاد المقاوم إبراهيم شوقي سلامة، من بلدة بليدا الجنوبية”.
تفاؤل أميركي مفرط… والمقاومة لا ترى جديداً: المفاوضات نحو جولة (يائسة) ثانية
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “لم يتصاعد الدخان الأبيض من اجتماعات الدوحة التفاوضية، والتي استمرّت يومين اثنين، قبل أن تعلن الخارجية القطرية انتهاءها أمس. وعقب الإعلان، أصدرت الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، بياناً مشتركاً لم تعلن فيه فشل المفاوضات أو انهيارها، إلا أنها لم تعلن نجاحها في التوصل إلى أي تفاهمات أيضاً. وفيما يستمرّ الأميركيون في الترويج لإيجابية تحيط بالمسار التفاوضي، ضمن سياسة باتت معروفة ومكرّرة – ومن ذلك قول مسؤول أميركي رفيع «(إننا) أحرزنا الكثير من التقدم في محادثات الدوحة ووضعنا مقترحاً نهائياً لجسر الفجوات» -، تُجمع المعطيات المتوافرة على أن الجولة الحالية انتهت من دون حسم نقاط الخلاف الأساسية، وأن الوفد الإسرائيلي حافظ على مواقف متشدّدة ولم يبد أي مرونة.وبحسب مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، فإن «الوسيطين المصري والقطري أطلعا قيادة حركة حماس على مجريات المحادثات، وهما كانا واضحين في إشارتهما إلى عدم التوصل إلى تفاهمات جدية، لكنهما شددا على ضرورة استمرار المفاوضات والمحافظة على الأجواء الإيجابية». وبسبب فشل الوسطاء في التوصل إلى تفاهمات مع وفد الاحتلال، قرّر هؤلاء طرح صيَغ توافقية وسطية، حول النقاط الخلافية الأساسية بين «حماس» والعدو. لكن سرعان ما تبيّن أن هذه الصيَغ لم تقدّم أي حلول، فيما نقلت وسائل إعلام الكيان عن مصدر أمني كبير قوله إن «مقترحات الوسطاء مرفوضة تماماً لدى نتنياهو»، ومطالبته بعدم بثّ «التفاؤل الكذب» أمام الجمهور الإسرائيلي. كما أصدر مكتب نتنياهو بياناً قدّر فيه الجهود المبذولة لما سمّاه «إثناء حماس عن رفضها للصفقة»، مشيراً إلى أن «المبادئ الأساسية التي تتبناها إسرائيل معروفة جيداً»، وآملاً بأن تؤدي ضغوط الوسطاء إلى «دفع حماس إلى قبول مبادئ السابع والعشرين من مايو». من جهتها، تشير مصادر حركة «حماس» إلى أن «الوفد الإسرائيلي تمسّك بشروط جديدة دخيلة على مقترح بايدن الذي وافقت عليه الحركة، من قبيل إبقاء القوات الإسرائيلية في محورَي نتساريم وفيلادلفيا، وكذلك في معبر رفح. وهو ما لن توافق عليه الحركة بأي شكل من الأشكال». كما شددت مصادر الحركة على أن «ما وافقت عليه من مقترح بايدن هو الأساسي الجدي الوحيد لأيّ مفاوضات ثم اتفاق، ولا يمكن التفاوض على شروط من خارج هذا المقترح».
وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية قد أصدرت بياناً مشتركاً أعلنت فيه اختتام جولة المفاوضات في الدوحة، ووصفتها بـ«المحادثات الجادّة والبنّاءة، والتي أُجريت في أجواء إيجابية». كما أعلنت تقديمها «اقتراحاً يقلّص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن الرقم 2735». وأشار البيان إلى مواصلة «الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين». وتحدثت الدول الثلاث عن اجتماع «كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل»، آملة التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة اليوم. وختم البيان بالتأكيد أنه «الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية».
وعلى وقع فشل جولة الدوحة، يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب اليوم، على أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في اليوم الذي يليه. وتهدف الزيارة إلى «الدفع بالمفاوضات قدماً»، بحسب الإعلان الأميركي، فيما من المتوقّع أن تنعقد جولة محادثات أخرى في العاصمة المصرية، خلال الأسبوع المقبل، بمشاركة الوفود نفسها التي شاركت في اجتماع الدوحة، بهدف «إنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق»، بحسب مسؤول أميركي رفيع. ويصرّ الأميركيون، في خضم ذلك، على بث التفاؤل، من دون الاستناد إلى أي أرضية غير تمديد المفاوضات وتوسيع المهل، وتلك – بحسب مراقبين – سياسة أميركية معتمدة في هذه الأيام، في محاولة لـ«تبريد» التوتر في المنطقة، وتأخير أو إلغاء الردود المرتقبة لقوى «محور المقاومة» على الاغتيالات التي نفذها العدو، بينما تحشد واشنطن أساطيلها وطائراتها وجنودها، والدول الحليفة، وتعدّ العدّة للدفاع عن الكيان.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ناحوم برنياع، إلى «مهمّتين قادتا الولايات المتحدة إلى استثمار قوتها العسكرية والديبلوماسية في الدفاع عن إسرائيل: الأولى لردع إيران، والثانية إحباط عمليّة متسرّعة من جانب إسرائيل». وتابع: «مثل جليسة الأطفال الماهرة والمخلصة، التي تحمي الطفل من الغرباء ومن نفسه، كذلك وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن (الذي يدير الاتصالات مع المستوى الأمني في الكيان)». وعلى هذه الخلفية، نشأ تحالف في المنطقة، بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية، و«القاسم المشترك بينها، هو المعارضة القوية للحرب بين إيران وإسرائيل». ورأى الكاتب أن «مهمّة حياة نتنياهو، والخطوة التي ستدخله التاريخ، وتحقق انتصاره المطلق، هي إشعال الحرب بين واشنطن وطهران». والآن، برأي الكاتب، «أُتيحت له الفرصة. لكن إدارة بايدن ترفض الدخول في هذه المغامرة». والأمر نفسه «ينطبق على ترامب أو هاريس، وكذلك الرئيس الإيراني الجديد. والمخاوف من تصعيد متعمّد من جانب نتنياهو تزيد من مساهمتهم في وقف التدهور».
في سياق متصل، نقلت الصحيفة نفسها، أمس، قبل إعلان انتهاء المفاوضات، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إنه «يجب تخفيف المعلومات التي تفيد بحدوث تقدّم كبير في المفاوضات نفسها، ذلك أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي توجّهوا إلى الدوحة مع القليل جداً من الصلاحيات، ولا يوجد بينهم من يعتقد أن التفويض الممنوح لهم سيكون كافياً، حتى لو ادّعى رئيس الموساد شيئاً آخر». وتابع المسؤول الإسرائيلي: «في الواقع، الحدث برمّته عبارة عن مقترح وساطة أميركي، جرى تسليم تفاصيله إلى إسرائيل. وبحسب المحادثات التي جرت مع نتنياهو، اتضح أنه ليس مقبولاً لديه. لدى الجميع مصلحة في الظهور بمظهر أن الوضع جيد، لكن سيكون من المؤسف تصدير الأوهام للجمهور». من جهتها، نقلت «هيئة البث» الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن «محادثات الدوحة كانت إيجابية، لكن لا يوجد اختراق حالياً». كما نقلت عن مسؤولين «(أننا) قدّمنا مقترحات بشأن محور فيلادلفيا وعودة سكان غزة إلى الشمال من دون تحقيق اختراق»”.
تعويل مصري على «الضغط» الأميركي
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “تحدّث عضو في الوفد المصري إلى اجتماع الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى «الأخبار»، عن «صعوبات بالغة» عدّها بمثابة «لغم يجري العمل على تفكيكه»، معتبراً أن جولة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في المنطقة بداية الأسبوع، ستكون «محورية وفاصلة» في هذا الشأن. وأشار إلى أن التعديلات التي أُدخلت على الاتفاق، جرت صياغتها بشكل «أكثر إحكاماً»، وأن من شأنها «تسهيل الكثير من التفاصيل، بالرغم من العقبات التي لا تزال إسرائيل تعمل على وضعها لإفشال جولة التفاوض». ولفت أيضاً إلى أن الولايات المتحدة «تضغط أكثر من أي وقت مضى لإيقاف الحرب»، آملةً دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بحلول نهاية الأسبوع المقبل. وفي المقابل، تعوّل القاهرة على قدرة واشنطن على «ممارسة ضغوط أكبر لوضع أطر مقبولة بشأن محورين رئيسيين»، «أولهما، الوضع على الشريط الحدودي، والثاني «الفيتو» الإسرائيلي على أسماء بعض الأسرى الذين تطالب حركة «حماس» بالإفراج عنهم»، وسط رفض إسرائيلي للإفراج عن بعض الأسماء، فضلاً عن المطالبة بمغادرة أصحاب أسماء أخرى – قد يُفرج عنهم بموجب الاتفاق – الأراضي الفلسطينية. وترى القاهرة، بحسب المصدر، أن فرص التوصل إلى اتفاق «ستكون أكبر» في حال كان هناك التزام واضح وحقيقي من قِبل تل أبيب، يتوازى مع الامتناع عن أي تصعيد عسكري حتى موعد استئناف المفاوضات في القاهرة، والمتوقّع الثلاثاء المقبل. لكن مخاوف مصر من «التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة» تدفعها نحو «مزيد من الترقب لما يمكن أن يحدث خلال الأيام المقبلة ليس فقط داخل قطاع غزة ولكن إقليمياً»، على حدّ قوله”.
البناء:
حماس: المقترح الأميركيّ يستجيب لشروط الاحتلال ونحن ملتزمون بنص 2 تموز / «عماد 4»: الكيان في مرمانا… والدخان المبين… والإعلام الإسرائيليّ: سلاح القيامة / حردان للقيادة الحزبيّة في دمشق: من كان مع سورية يشعر بالفخر ولا يعرف إلا النصر
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية ” تكشفت مفاوضات الدوحة التي جرت بين واشنطن وتل أبيب بحضور شهود عرب، كلفوا بمهمة الضغط على حماس وإرسال الوفود وإجراء الاتصالات بطهران وبيروت لطلب تأجيل الرد على كيان الاحتلال، عن مناورة أميركية إسرائيلية محورها تعديل مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لصالح طلبات وشروط بنيامين نتنياهو، تحت شعار ردم الفجوة وإحداث اختراق، ليس طرفاه كيان الاحتلال وحركة حماس، بل واشنطن وتل أبيب، وتكليف الوسيطين المصري والقطري، بمهمة الضغط على حماس لقبول شروط نتنياهو التي قبلتها واشنطن وصار اسمها مقترحات الدوحة، والأسبوع المقبل تصير ورقة الدوحة والقاهرة، وفور انتهاء الاجتماعات تحرّك وزير الخارجية المصري إلى بيروت لطلب تأجيل رد المقاومة إفساحاً في المجال أمام إنجاز اتفاق في غزة، وأجرى رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها اتصالاً بوزير الخارجية الإيراني للغرض ذاته، لكن حماس لم تتأخر عن إعلان موقفها، بصورة أحبطت اللعبة الأميركية رغم نجاحها بتجنيد الوسطاء العرب لمصلحتها.
ليل أمس، قال مصدر قيادي في حماس “بعد أن أبلغنا الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة تأكدنا مجدداً أن الاحتلال لا يريد اتفاقاً، وأن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق، وتأكدنا أن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها، ولذلك نحن نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 تموز (يوليو) والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه. والتأكيد أن أيّ اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة. وأن أي اتفاق يجب أن يشمل أيضاً توفير الإغاثة العاجلة والتوصل لصفقة حقيقيّة لتبادل الأسرى.
في جبهة المواجهة بين المقاومة والاحتلال التي يمثل لبنان محورها، حيث يتحدّث بعض قادة الاحتلال عن نيات توجيه ضربات استباقية، بادرت المقاومة إلى الكشف عن إحدى منشآتها الصاروخيّة المسماة “عماد 4”، حيث تظهر الأنفاق العملاقة والشاحنات العملاقة والصواريخ العملاقة والصخور العملاقة، ويهدر صوت السيد حسن نصرالله بالحديث عن المقاومة العملاقة، ومحور الصورة والصوت يقول كيانكم في مرمانا، ويختم بـ “الدخان المبين”. وجاءت تعليقات كثيرة على مفاجأة المقاومة ترى التسجيل كجزء من عملية الردع والحرب النفسيّة، وكان أبلغ التعليقات أورده موقع سروجيم وقال: “إنه سلاح القيامة”.
في دمشق جولة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان تضمنت لقاء بالقيادات الحزبية، تحدّث خلاله حردان عن المرحلة الراهنة وتحدياتها، وقال إن من يقف مع سورية يشعر بالفخر ولن يعرف إلا النصر.
وفيما استمرّت مفاوضات الدوحة لليوم الثاني على التوالي وسط تضارب في المعلومات حول تحقيق اختراقات في جدار الشروط المتقابلة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، كشف حزب الله عن مفاجأة جديدة تُضاف إلى مفاجأة مسيّرة «الهدهد» بأجزائه الثلاثة حملت رسائل ردع إضافيّة للعدو الإسرائيليّ من مغبة شنّ حرب واسعة على لبنان.
وتحت عنوان “عماد 4 جبالنا خزائننا”، نشر الإعلام الحربي في المقاومة فيديو يظهر مدينة تحت الأرض حيث تعبر شاحنات محمّلة بالصواريخ.
ووفق ما نشر موقع “العهد” فإن المقطع المُعلن استثنائيّ من حيث المضمون والتوقيت ويتبيّن أنه عبارة عن عرضٍ لمنشأة عماد 4 العسكرية الواقعة بحسب ما كُشف في الجبال، حيث الآليات العسكرية والصواريخ الدقيقة تظهر بشكل واضح.
– مدى السريّة العالية التي تحيط بمكان تموضع هذه القدرات، فمن الجليّ أن المنشأة الموجودة في عمق الأرض ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلاميّة المعادية، بل أيضًا توفّر الحماية اللازمة والكافية حيال الاستهدافات المُعادية.
– خصوصيّة المكان وحصانته تُتيحان تحييد هذه القدرات عن أيّ ضربات استباقية من العدو ويضمنان توفر استخدامها المؤكد في أيّ استحقاق عملياتيّ للمقاومة، كما يؤكد أن أيّ ضربة استباقيّة للمقاومة ستكون فاشلة، وسيكون لدى المجاهدين دائمًا كامل القدرة للردّ القاسي والمدمّر، وهي قدرة “الضربة الثانية”، كما تُسمّى في العلوم الاستراتيجية.
– تقول المقاومة في المقطع، إن المنشأة تحمل الرقم “4”، ممّا يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت، قد تكشف لاحقًا عن حلقات أخرى منها.
– يُظهر الفيلم مدى الراحة العملياتيّة التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة، والتي هي بحجم مدينة، وليس معلومًا أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل.
وبلغةٍ مباشرة، تعلن المقاومة من خلال فيلم عماد 4 أن:
– قدراتها ولا سيّما الصاروخية في أتمّ الجهوزية للدفاع عن لبنان.
– لا تخشى الذهاب إلى الحرب، بل هي مستعدّة لها إذا ما قرّر العدو الذهاب بعيدًا في التصعيد والعدوان.
– ما كُشف هو جزء بسيط من قدراتها وإمكاناتها وخصوصًا على صعيد الصواريخ الدقيقة.
على صعيد التوقيت، يتزامن عرض هذا الشريط مع المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة، ويعقب زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت.
وبحسب خبراء عسكريين فإن الفيديو يكشف عن رسالة ردع جديدة ويرتبط توقيت نشره بأمرين: الأول احتمال ذهاب “إسرائيل” للردّ الموسع على لبنان بحال رد حزب الله على اغتيال القياديّ فؤاد شكر، والأمر الثاني يرتبط باحتمال شن “إسرائيل” ضربة استباقية ومفاجئة على لبنان لاستدراج الحزب والمنطقة للحرب الشاملة. وهذا ما كشف عنه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت منذ أيام بأن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوي شن عدوان على لبنان، لكن ألغي في اللحظات الأخيرة.
ويشير الخبراء لـ”البناء” الى أن ما كشفه الفيديو هو جزء من قدرات حزب الله الصاروخية والتسليحية التي سيستخدمها في أي حرب مقبلة وأيضاً جزء من استعدادات حزب الله للحرب المفتوحة أو الشاملة، حيث حملت رسائل للحكومة الإسرائيليّة بأن حزب الله يملك ترسانة صاروخية قادرة على ضرب أي هدف في “إسرائيل” وإمكانية كبيرة لتفادي منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية ما يمنح مصداقية إضافية لتهديدات السيد حسن نصرالله الأخيرة. كما أن محتوى الفيديو يُعدّ حرباً نفسية ومعنوية إضافية على القيادة الإسرائيلية والجبهة الداخلية، وسيجعل “إسرائيل” تحسب ألف حساب قبل اتخاذ قرار الحرب الشاملة على لبنان.
وتفاعل جمهور المقاومة مع فيديو منشأة “عماد 4” الذي نشره الإعلام الحربيّ في المقاومة، حيث عبّر الناشطون عبر منصة “إكس” عن ثقتهم في قدرات المقاومة وما تحمله من مفاجآت للعدو الصهيونيّ.
وكان لافتاً تعليق السفارة الإيرانيّة في بيروت على الفيديو، معتبرة أنه “في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخيّة الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال “مدن الصواريخ”.
وأضافت: “هذه المدن الصاروخيّة موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وقد فسر الخبراء هذا التصريح على أنه إشارة الى أن أي حرب إسرائيلية شاملة على لبنان ستؤدّي إلى دخول إيران على خط إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”.
وأحدث الفيديو ضجة وصدمة واسعة في كيان الاحتلال، حيث انشغل المحللون والخبراء بقراءة أبعاده العسكرية والأمنية والسياسية، حيث علّقت صحيفة “إسرائيل هيوم” بالقول: “حزب الله عرض في الفيديو توثيقات من داخل أنفاقه. ويظهر في الفيديو مقاتلون على دراجات ناريّة إضافة إلى قافلة شاحنات مع تجهيز تمرّ بسهولة في النفق”.
بدورها، رأت القناة 14”الإسرائيلية” أن البنية التحتيّة تحت الأرض تظهر على أنها خطيرة وواسعة في الفيديو الذي نشره حزب الله، حيث يوجد عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالصواريخ والتي يمكن إطلاقها دون أن يتمّ كشفها. وقالت صحيفة معاريف إن “حزب الله يكشف للمرة الأولى عن مدينته تحت الأرض، شاحنات جاهزة لإطلاق الصواريخ”. فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حزب الله نشر فيديو تهديدياً جديداً كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمّى “عماد 4” تنطلق منها الصواريخ، مشيرة إلى أن “الأنفاق العملاقة مجهّزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية”.
وفيما كان لافتاً تركيز الإعلام الأميركي والغربي على إشاعة مناخ إيجابيّ عن نتائج المفاوضات للاستمرار بتعطيل رد محور المقاومة، أفادت شبكة “سي بي أس نيوز” الأميركية بأنّ “التقييمات الأميركية تُشير إلى أنّ إيران لن تسعى إلى تعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب بين حماس و”إسرائيل””. ولفتت الشبكة نقلاً عمّا أسمته “مصادر متعددة في المنطقة” أنّ “الحكومة الإيرانية تواصل المناقشة الداخليّة حول ما إذا كانت ستستخدم القوة العسكريّة كما فعلت في هجوم 13 نيسان الماضي، عندما أطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه “إسرائيل”، أو ما إذا كانت ستجري عمليّة استخباراتيّة سريّة، فيما تُقدّر الولايات المتحدة أنّ حزب الله قد يشنّ هجوماً من دون سابق إنذار أو تحذير”.
إلا أن أوساطاً مطلعة في فريق المقاومة تشير لـ”البناء” الى أن قرار الردّ متخذٌ وبات بيد الميدان ولا يمكن تحديد توقيت ولا وضع مهلة لمحور المقاومة لذلك، وليس ضرورياً أن يرتبط بنتائج المفاوضات القائمة في الدوحة، لكن يرتبط بالدرجة الأولى بمعادلات الردع في المنطقة وموازين القوى بين محور المقاومة من جهة والمحور الأميركي الإسرائيلي من جهة ثانية، لا سيما أن محور المقاومة لن يسمح المساس بهذه التوازنات الإقليمية مهما كلّف الثمن وحتى لو ذهبت الأمور الى تصعيد لحد الحرب الإقليمية.
وفي سياق ذلك، أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “المقاومة عند التزامها الردّ على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية وعلى ما ارتكبه العدو من جريمة فيها، فإن هذا التزام ثابت، ورد المقاومة آتٍ، ولكن وفق التوقيت الذي تختاره المقاومة، لأن ساعتها لا تعمل وفق حسابات محللين أو ناشطين، فتوقيتها هو على ساعتها، وليس على ساعة الموقّتين أياً كان هؤلاء. وبالتالي، فإن كيفية الرد وتوقيته، وبأي أسلوب، هو عند صاحب القرار، أي عند قيادة هذه المقاومة التي تحدّد كيفية تطبيق التزامها، وكيفيّة الردّ بمعزل عن كل ما يُكتب ويُقال، ومهما طال الوقت أو قصُر، فهو التزام قائم”.
على الصعيد الدبلوماسيّ، وبعد زيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إلى لبنان لمحاولة وقف ردّ حزب الله، حطّ وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي في بيروت آتياً من القاهرة.
والتقى الوزير المصريّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة. وثمّن الرئيس برّي عالياً الجهد الكبير الذي تبذله جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسيّ لوقف الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة. وأكد التطابق في وجهات النظر بين لبنان ومصر، باعتبار أن الجذر الحقيقيّ للصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
بدوره قال عبد العاطي، بعد اللقاء الذي استمرّ زهاء ساعة: “أكدت للرئيس بري إدانة مصر لكافة السياسات الاستفزازيّة بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان، ونؤكد مرة أخرى على دعم مصر لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته، وأن اي انتهاك لهذه السيادة هو أمر مدان والعدوان على الضاحية الجنوبية للعاصمة الحبيبة بيروت أمر مرفوض وأدناه سابقاً بشدة”.
كما زار الوزير المصريّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتمّ البحث في العلاقات بين لبنان ومصر والجهود المبذولة لوقف التوترات في المنطقة، وشدّد ميقاتي على أن لبنان يجدد التزام تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 بالكامل، والمطلوب الضغط على “إسرائيل” لتطبيق القرار ووقف عدوانها على لبنان”.
إلى ذلك، وبعدما زار لبنان منذ أيام، أشار وزير الخارجيّة الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال مؤتمر مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، إلى أننا “أبلغنا رسائل لكل الأطراف في المنطقة لخفض التصعيد، وخلال زيارتي للبنان أرسلت الرسائل نفسها لإيران وحزب الله لتجنب حرب كبرى”. ولفت وزير الخارجية الفرنسي، إلى أننا “أخبرنا الإسرائيليين أن أي أعمال عنف قد تقوّض محادثات وقف إطلاق النار وهو أمر غير مقبول”، مضيفاً “نحن هنا لإجراء محادثات دبلوماسية ولا مجال لحديث بشأن الرد الانتقامي الإيراني”.
ميدانياً، أغار طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، على عيترون مطلقًا صاروخي جو – أرض، وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية التي طالت بلدة عيترون أدّت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص آخر بجروح. واستهدف قصف مدفعي فوسفوري إسرائيلي الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة ميس الجبل (محيط طريق الجدار ودرب الحورات) ما أدى الى اندلاع حريق في المكان.
في المقابل، استهدفت المقاومة دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع بركة ريشا بالأسلحة الموجّهة وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعت فيها إصابات مؤكدة. كما استهدفت انتشارًا لجنود العدوّ في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخيّة وأصابته إصابةً مباشرة، وانتشارًا آخر لجنود العدوّ في محيط ثكنة ميتات وموقع العاصي بالقذائف المدفعية.
وردّ مجاهدو المقاومة على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة باستهداف مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة “نطوعة”. وشنّوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة “راوية”، وقصفوا مباني يستخدمها جنود العدو ”الإسرائيلي” في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة.
سياسياً، وفي موقف يتماهى مع الضغوط الأميركية الغربية على لبنان، اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع أن “الحكومة اللبنانية ترتكب خيانة عظمى في ما يحدث في الجنوب، لأنها مسؤولة عن الشعب اللبناني، حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال”، مشيراً الى ان “المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين وصل حاملاً معه مقترحات، وجال على عدد من المسؤولين، لكنه يأخذ الجواب من حزب الله عبر وسطاء”.
ورد المكتب الإعلامي لميقاتي على جعجع بالقول: “إذا كان من حق جعجع وسواه إطلاق الموقف الذي يريده والقيام بالدور المعارض، فهذا لا يعني على الإطلاق القبول بإطلاقه أحكامًا باطلة واستخدام تعابير ربما سقط عن “الحكيم” معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصاً أنه على علم بالكثير من المعطيات ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسؤولة عنها”.
وقال: “إذا كان ما يعتبره جعجع حلاً سهل التطبيق بعيداً عن المواقف الإعلامية، فليصارح الناس لماذا لم يتم تنفيذ ما قاله وحلّ القضايا العالقة منذ سنوات؟”، مضيفًا “أن التنظير عن بُعد ومن عُلو، رغم معرفة الظروف الدقيقة التي تعمل فيها الحكومة والمعطيات غير الخافية على أحد، هو قمة الافتراء والتجنّي”.
ودخل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على خط السجال، حيث أجرى اتصالًا بالرئيس بميقاتي، معربًا عن “التضامن معه في مواجهة تهجّمات سياسية في غير محلها ولا زمانها، فيما نحن بأمسّ الحاجة على المستوى الوطني إلى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة والتحسب للأسوأ إذا حصل ضمن الإمكانيات المتاحة وبالحد المعقول”، بحسب بيان وزّعته مفوضية الإعلام في “التقدمي””.
اللواء:
«الخماسية» خلية نحل لمنع التصعيد على الجهة الجنوبية
حزب الله يُطلق «فيديو الأنفاق» لردع الاحتلال وجعجع يُشعل خلافات مع الحكومة والتيار البرتقالي
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “على وقع مفاوضات الدوحة بين الوسطاء وكُلٍّ من اسرائيل وحماس (ولو عبر الوسطاء) انضم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى زميله الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وكلاهما جاء إلى بيروت بعد الزيارة الموصوفة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بالتزامن مع انطلاق المفاوضات الخميس الماضي، التي ضربت موعداً جديداً لفرقها الفنية، قبل نهاية الاسبوع الطالع.
ولئن كانت الانظار مشدودة بالكامل الى ما يجري في الغرف المغلقة في الدوحة، في مفاوضات على مستويات عالية من كبار الأمنيين والدبلوماسيين الأميركيين والمصريين والقطريين والاسرائيليين، لإزاحة الأرق الدائم من حرب اقليمية لا تُبقي ولا تذر، اذا ما تم التوصل الى اتفاق، فإن ما كشف عنه حزب الله من منشأة بمسمى (عماد- 4) تظهر قدرات المقاومة الصاروخية الموجودة في عمق الأرض، بعنوان عماد 4، جبالنا خزائننا، وهو فيديو وزعه الاعلام الحربي في حزب الله، ويُظهر جهوزية تامة للمواجهة، مع تصوير الانفاق الضخمة والامكانات العسكرية الكبرى، والتقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها اذا حدثت حرب كبرى، في محاولة لردع الاحتلال الاسرائيلي عن أية مغامرة، وفقا لاوساط حزب الله.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الحراك الديبلوماسي الحاصل في لبنان لم يخرج عن الهدف المنشود له إلا وهو العمل على إرساء التهدئة وابقاء لبنان بمنأى عن أي تصعيد وسحب فتيل التفجير، وأشارت إن هذا الحراك قد يتكثف في هذا السياق دون حسم نتائجه خصوصا أن التصعيد متواصل، معلنة ان ما يحمله الموفدون العرب والأجانب في لقاءاتهم ليس إلا تأكيدا على أهمية تجنيب البلد الحرب وأهمية الالتزام بالقرار ١٧٠١.
وتوقعت هذه المصادر أن هذا الحراك يختلف عن غيره لأنه ينطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر عن لبنان لأكثر من سبب ولاسيما ما يتصل باعتبارات الدول الكبرى.
واكدت المصادر ان دول الخماسية تتحرك كخلية نحل لمنع التصعيد على الجبهة الجنوبية.
عبد العاطي
وشملت جولة الوزير المصري الرئيسين بري وميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب.
واعتبر عبد العاطي ان التوصل لوقف اطلاق النار في غزة هو الاساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر.
واكد بعد لقاء الرئيس بري ان امن واستقرار لبنان هو مصلحة مصرية بالمقام الاول وعربية ايضاً.
وقال بعد لقاء ساعة مع الرئيس بري: نقلت دعم وتضامن القيادة المصرية ووقوفها الى جانب لبنان حكومة وقيادة وشعباً. ولتأكيد وقف التصعيد وعدم جرّ المنطقة الى اتون حرب اقليمية شاملة.
وشارك وزير الخارجية بوحبيب في لقاء السراي مع الرئيس ميقاتي، الذي شدد على ان «لبنان يقدِّر الجهود الدولية والعربية التي تبذل من اجل وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان».
ومن الخارجية اكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير بوحيب على ان مصر تدعم تنفيذ القرار 1701، وتجري اتصالات لوقف التصعيد والاعمال العدائية مرفوضة.
واثار بوحبيب ازمة النزوح السوري التي يعاني لبنان من أعبائها.
رسالة دعم
وسبق عبد العاطي، وكلاهما عضو في اللجنة حول الاستحقاق الرئاسي وزير خارجية فرنسا سيجورنيه، الذي انتقل الى اسرائيل مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، والذي نقل رسالة وصفها بالبسيطة هي «التأكيد على دعم فرنسا للبنان في هذه الاوقات المقلقة» معلناً بعد لقاء الرئيس بري، الذي شكره على دعم فرنسا للبنان، ان بلاده تدعم عمل قوات اليونيفيل، وتسعى لتجديد ولايتها لسنة كاملة.
وهو الامر الذي شدد عليه الرئيس ميقاتي، وعلى اهمية التمديد لقوات الامم المتحدة في جنوب لبنان. معتصماً بثلاثية: الصبر والصمت والصلاة.
ووصف سيجورنيه، من الخارجية استمرار تبادل اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل خلال محادثات الدوحة لا يبعث برسائل جديدة، متمنيا عدم اللجوء الى التصعيد.
جعجع يُشعل الجبهة الداخلية
وفي تطور سياسي، اشعل سلسلة من المواقف والردود اتهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الحكومة بأنها ترتكب خيانة عظمى في ما يحدث في الجنوب، لانها مسؤولة عن الشعب اللبناني.
وهاجم جعجع الجنرال ميشال عون، الذي «وضعنا في الجحيم الأدنى ومحور الممانعة يضعنا في جحيم آخر وعم يغمقلنا».
وسارع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الى الرد على مؤتمر جعجع، والذي اطلق سلسلة مواقف، اتهم فيها الحكومة بارتكاب الخيانة العظمى في ما يحدث في الجنوب، معتبرا ان «التنظير عن بُعد ومن علو قمة الإفتراء والتجني على الحكومة التي تقوم بواجباتها».
واجرى النائب السابق وليد جنبلاط اتصالاً بالرئيس ميقاتي، معرباً عن تضامنه معه في مواجهة تهجمات سياسية في غير محلها ولا زمانها، مؤكدا اننا على المستوى الوطني بأمسّ الحاجة الى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبرى.
وردت جمعية اللجان الاهلية على جعجع فقالت: «ان جعجع تناسى انه اول من تحالف مع اسرائيل، وأول من اشعل الحرب الاهلية، وأول من ارتكب الارهاب، قتل رئيس وزراء لبنان الشهيد رشيد كرامي».
من جهته، دعا التيار الوطني الحر جعجع إلى أن يصمت و«عد الى ما تبقى من رشد لا رأفة بك شخصياً، بل بمن تمثل وبالبيئة المسيحية ولبنان، وذلك ردا على ما وصفه التيار باطلاق «سهام حقده نحو الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر».
محنة الكهرباء اليوم
كهربائياً، تواجه البلاد ازمة حادة اليوم اذا لم يتم تأمين الفيول، فتتوقف التغذية عن المرافق العامة كالمطار والمرفأ ومؤسات المياه والادارات الرسمية وسواها، على خلفية عدم اجتماع مجلس ادارة الكهرباء، بسبب وجود رئيس مجلس الإدارة كمال حايك في عطلة اجازة.. وضغوطات تجري لعدم اجتماع المجلس بالاعضاء الموجودين وفقا لترتيبات معينة».
وكان من المفترض ان يجتمع مجلس الادارة، ويقرر تخصيص ما يلزم من اموال موجودة لدى المؤسسة لشراء الفيول من السوق المحلي، بانتظار وصول الفيول العراقي، لكن هذا الامر لم يحصل، مما ضاعف من المخاوف».
الوضع الميداني
ميدانياً، هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس منزلا في بنت جبيل، كما قصفت مدفعيته بلدة كفرشوبا، وكذلك عيتا الشعب كما تعرضت بلدتا حانين ومارون الراس للقصف المعادي.
بدوره، اعلن حزب الله، امس عن تنفيذ 4 عمليات جديدة استهدفت الاولى موقع العاصي بالقذائف المدفعية، وطالت الثانية مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة تطوعة، والثالثة، استهدفت مستعمرة المطلة، اما الرابعة، فاستهدفت بمسيَّرات انقضاضية تموضعات ضباط وجنود العدو في ثكنة راوية»”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-08-17 01:37:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي