الصحافة اليوم 18-11-2024
<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 18-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
الرئيس بري تسلّم ملاحظات حزب الله ويرسل ردّ لبنان اليوم: هوكشتين يعدّ أوراقه وحذر من مناورات إسرائيلية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “يبدأ الأسبوع الحالي بساعات طويلة من الانتظار لما ستحمله الوساطة الأميركية الجديدة بشأن وقف العدوان على لبنان. وفيما كان قادة العدو ينتظرون موقفاً لبنانياً سلبياً يتيح لهم التملّص من الاتفاق ومواصلة الحرب، أكّدت مصادر واسعة الاطّلاع لـ«الأخبار» أن الرد اللبناني دخل مرحلة الصياغة النهائية التي يُتوقّع أن تُنجز اليوم وتُرسل عبر السفارة الأميركية في بيروت إلى الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين. وبناءً عليه، يُفترض أن يقرر الأخير السفر مباشرة إلى المنطقة.
لكنّ الوقت الفاصل بين إعداد الرد اللبناني وإرساله إلى واشنطن ومجيء هوكشتين، يشهد تصعيداً إسرائيلياً قاسياً. فإلى جانب مواصلة عمليات التدمير في الجنوب والضاحية والبقاع، وسّع العدو دائرة القصف لتشمل قلب العاصمة، حيث اغتال صباحاً مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف ومجموعة من مساعديه في منطقة رأس النبع، وأغار طيران العدو مساء على مبنى في شارع مار الياس الشعبي. وفيما لم يتبيّن هدف الهجوم، أعلن العدو أنه استهدف قيادياً عسكرياً في المقاومة.
وإذا كان العدو يضع جرائم أمس في خانة الضغوط القائمة في سياق ما يعتبره «التفاوض تحت النار»، فقد زادت الخشية في بيروت من تفلّت العدو من أي ضوابط، وذهابه إلى مستوى جديد من الاغتيالات تستهدف كيانات وشخصيات سياسية ومدنية في حزب الله، بعدما بات واضحاً أنه يواجه أزمة جدية على مستوى الأهداف العسكرية. وترافق ذلك مع ارتفاع منسوب القلق من تقصّد العدو تنفيذ عمليات في قلب بيروت، كما فعل سابقاً في مناطق انتشار النازحين، لخلق موجة شعبية رافضة لوجود أي شخصية من حزب الله، سواء مدنية أو سياسية أو اجتماعية أو إعلامية، وهو ما يعتقد بأنه مدخل لتأليب الشارع ضد المقاومة.
التطور الأبرز، أمس، تمثّل في تسلّم الرئيس نبيه بري من قيادة حزب الله موقف الحزب من المسوّدة التي نقلتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى رئيس المجلس الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إن المقاومة تتعامل بانفتاح كبير مع المقترح، وتركت لرئيس المجلس ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي متابعة النقاش مع الوسيط الأميركي حول بعض النقاط. وبحسب المصادر، فإن «الغموض الإيجابي» بدأ يتكشف عن «مسار إيجابي في تعامل لبنان مع المقترح الأميركي، وإن الأسئلة التي يُعتقد بأنها يمكن أن تفجّر التفاوض تحوّلت إلى استفسارات، مع توسيع هامش المناورة أمام المفاوض الرسمي اللبناني».
وقالت المصادر إن الملاحظات اللبنانية صارت موحّدة حول النقاط المتصلة باللجنة المقترحة للإشراف على تطبيق القرار 1701، وكذلك حول البند المتعلق بفكرة الدفاع عن النفس، والذي يحمل تفسيرات متضاربة، خصوصاً أن المقترح يصرّ على العنوان القديم الذي صدر القرار 1701 على أساسه عام 2006، لجهة اعتباره قراراً يأمر بوقف العمليات العدائية على جانبي الحدود، ولا يدعو إلى فرض وقف نهائي للحرب.
وبحسب المصادر فقد رفض حزب الله وجود ألمانيا وبريطانيا في اللجنة المشرفة على تطبيق القرار، ويبدو أنه تم التسليم بعدم تمثيل ألمانيا كونها موجودة أصلاً في إطار القوات الدولية، بينما لا تمانع الولايات المتحدة عدم ضم بريطانيا، خصوصاً أن لندن نفسها تتهيّب الدخول في منطقة قد تعرّض قواتها لمخاطر كبيرة.
ووسط حذر شديد يبديه المسؤولون اللبنانيون، لم تصل أي أجواء جديدة من العاصمة الأميركية. لكنّ مصادر عربية وأوروبية قالت إن «انفتاح لبنان وتفاعله الإيجابي سيساعدان على خلق مناخ ضاغط على حكومة إسرائيل للسير بالاتفاق ومباشرة تنفيذه، ويغلقان باب المناورة أمام حكومة نتنياهو في حال كانت تريد مواصلة الحرب حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منتصف كانون الثاني المقبل».
وبحسب مصادر سياسية بارزة فإن «ردّ حزب الله الذي سُلّم للرئيس بري جاء بما ينسجم مع القرار 1701»، مشيرة إلى أن «زيارة هوكشتين ليست لإعلان وقف إطلاق النار، بل لمناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى تل أبيب». وأكدت المصادر أن «المفاوضات انتقلت إلى دائرة جدية جداً، وأن نتنياهو يواجه ضغطاً مزدوجاً للقبول بوقف إطلاق النار»، لذلك «انتقل إلى مرحلة توسيع الأهداف في الوقت المتبقّي له».
ويبدو أن الجانب الفرنسي ليس بعيداً عن الاتصالات الجارية. ووفق ما هو مقرّر، فإن اجتماعات ستُعقد في العاصمة الأميركية، تتخللها اتصالات مع إسرائيل وأطراف أخرى، قبل سفر هوكشتين مباشرة إلى بيروت، ومنها إلى تل أبيب. وفي حال التوصل إلى تفاهم، سيتوجه إلى العاصمة الفرنسية حيث يصار إلى إصدار إعلان دولي حول الاتفاق، قبل إعداد ورقة عمل مشتركة بين الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية، على أن تتم مناقشة ما إذا كان ذلك يتطلب اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي أو الاكتفاء بإعلان دولي عن الاتفاق.
ورغم الحذر الكبير الذي تبديه جهات لبنانية وعربية، فإن معلومات نُقلت من العاصمة الأميركية، تفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما قال لوفد عائلات أسرى العدو لدى حماس إن نتنياهو هو من لا يريد عقد صفقة، أشار أيضاً إلى أن لديه مخاوف من أن يعمد الأخير إلى عرقلة مشروع اتفاق لوقف الحرب مع لبنان. وهو أمر عزّز مناخ الحذر، رغم أن هوكشتين نفسه كان قد أشار إلى أن نتنياهو لا يواجه إدارة بايدن هذه المرة، بل يضع نفسه في مواجهة إدارة ترامب، وأن المسوّدة جرى إعدادها بمشاركة موفد نتنياهو إلى الولايات المتحدة رون دريمر، وتحت إشراف الرئيس ترامب وفريقه.
وعلى وقع العدوان الإسرائيلي، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنه «تم إحراز تقدم في المحادثات نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله». وذكرت «هآرتس» أن «القضية التي لم تُحل بعد في محادثات وقف إطلاق النار هي مطالبة إسرائيل بحرية العمل عسكرياً في لبنان». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن «تل أبيب تتوقع تقدماً كبيراً في محادثات وقف إطلاق النار مع لبنان خلال أيام، تزامناً مع زيارة هوكشتين».
من جانبها، كشفت قناة «كان» الإسرائيلية بعض تفاصيل مسوّدة الاتفاق، وأشارت إلى أن «المقترح يقضي بوضع 5 آلاف جندي لبناني في المناطق الجنوبية، وتعهّد من إسرائيل بعدم مهاجمة لبنان، وإعادة ترسيم الحدود البرية بين الدولتين».
أما هيئة البث الإسرائيلية فقالت إن المقترح يتضمن «التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني كقوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان، إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفل)». كما يمنح القوى الأمنية اللبنانية صلاحيات «الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت التي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق».
ووفقاً لهيئة البث، يتضمن المقترح الأميركي أيضاً انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي، فضلاً عن نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، مع الإشارة إلى أن النقاش سيتطرق أيضاً إلى صياغة بنود الاتفاق، حيث استخدم الأميركيون عبارات لن يقبل بها لبنان”.
الحاج محمد عفيف شهيداً
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “استشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف جرّاء غارة شنّها العدو الإسرائيلي على مبنى قيادة حزب البعث الاشتراكي في منطقة رأس النبع في بيروت أمس. واستشهد معه مساعدوه موسى حيدر ومحمود الشرقاوي وهلال ترمس.
باغتيال الشهيد عفيف، لم يحقّق العدو أي إنجاز استخباراتي أو أمني، بل ارتكب جريمة سياسية جديدة تضاف إلى سجلّه الحافل بالمجازر والجرائم ضد الإنسانية. فالحاج عفيف، منذ بدء العدوان، تحوّل إلى استشهادي في حركته وعمله الإعلامي، إذ واصل عمله على رأس وحدته الإعلامية، ولم يلجأ إلى التخفّي والانقطاع عن الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حفاظاً على حياته من التهديدات الإسرائيلية، خصوصاً بعد موجة الاغتيالات الواسعة التي طاولت قيادات في حزب الله. والشهيد عفيف، هو نجل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، من بلدة البيسارية بالقرب من مدينة صيدا. تولى منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله عام 2014، وهو يُعتبر من جيل المؤسسين لحزب الله، إذ انضم إليه عام 1983، وكان مقرّباً من الأمينين العامين للحزب الشهيدين السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله.
تولّى إدارة وسائل الإعلام التابعة للحزب مثل قناة «المنار» وإذاعة «النور» وموقع «العهد». كما كان مستشاراً للشهيد السيد نصرالله لسنوات.
ونعى حزب الله «إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي التحق، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله. وهو الذي لم تُرهبه تهديدات العدو بالقتل، وواجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات»”.
البناء:
لبنان سلّم جوابه وحزب الله وضع ملاحظاته وهوكشتاين إلى بيروت ثم تل أبيب / الخيام وشمع وبنت جبيل قلاع ترهق جيش الاحتلال وتحرق دباباته وتقتل جنوده / المقاومة تقدم عفيف الإعلام وأسد مؤتمراتها الصحافية شهيداً على طريق نصرالله
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “يدخل لبنان هذا الأسبوع بانفتاح إيجابي على المسودة الأميركية لمشروع اتفاق لوقف إطلاق النار في جبهة الجنوب، حيث تؤكد مصادر متابعة أن لبنان قام بتسليم ردّه بعدما وضع كل طرف معنيّ ملاحظاته على المسودة التي درسها حزب الله وأودع ملاحظاته لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أعدّ الرد اللبناني مفوضاً من المقاومة والحكومة معاً، ووفقاً للمصادر فإن الرد اللبناني سجل للمسودة تقيدها بالقرار 1701 إطاراً وحيداً لوقف إطلاق النار، واستبعاد كل المحاولات الإسرائيلية للحصول على امتيازات تنتهك السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، احتفظ بها الاحتلال بصورة منافية لنص القرار 1701 طيلة ثمانية عشر عاماً. وقالت المصادر إن الرد اللبناني طرح تساؤلات توضيحية حول ثلاث نقاط، الأولى هي مهمة اللجنة المقترحة وسبب تشكيلها من لون سياسي دولي مؤيد لكيان الاحتلال، وكيفية ربطها بالقرار 1701 دون المرور بمجلس الأمن الدولي، والثانية هي إيضاح مضمون حق الدفاع عن النفس ومن يحدّد حالات تفعيل هذا الحق ومبرر إضافته رغم أنه مثبّت عرفاً دون حاجة لذكره، أما النقطة الثالثة فهي التساؤل عما تمّ تداوله حول ضمانات حصل عليها الكيان من واشنطن، لجهة مدى صحتها ومضمونها ومدى تشكيلها نيلاً من استقلال لبنان وسيادته، والتزاماً أميركياً منافياً لدور الوساطة الى حد الانحياز للكيان على حساب الحياد المطلوب فيما يخص دور الوسيط على الأقل، خصوصاً أن لعب دور الوسيط ينشئ تعارضاً مع التشارك بأي وثائق حول موضوع الوساطة مع أي من طرفيها المتخاصمين.
في الميدان الذي يضغط على كيان الاحتلال بعدما دفعه للتخلي عن السقوف العالية التي أوردها بشروطه السابقة المعلنة لوقف إطلاق النار، المزيد من المستجدات التي تقول بأن جيش الاحتلال يفشل مجدداً في إحداث الاختراقات المرجوة في الجبهة الجنوبية، حيث تتصدّى له المقاومة ببسالة وشراسة وتمنعه من تحقيق أهدافه، وقد شهدت جبهات شمع في القطاع الغربي وبنت جبيل في القطاع الأوسط والخيام في القطاع الشرقي معارك ضارية احترقت خلالها خمس دبابات لجيش الاحتلال وقتل وجرح العشرات من جنوده وضباطه.
في بيروت، قدّمت المقاومة شهيداً كبيراً من نخبة قادتها الإعلاميين والسياسيين ومؤسسيها الأوائل، حيث اغتال الاحتلال بغارة على مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، الذي عرفه الوسط الإعلامي رمزاً للإعلامي العفيف اللسان والقلب والعقل واليد، وشكل أداؤه بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله علامة فارقة في الشجاعة والحضور والروح الاستشهادية، فكان أسد المؤتمرات الصحافية في قلب الضاحية الجنوبية مالئا فراغاً كبيراً في الساحتين السياسيّة والإعلاميّة بصورة تلاقت مع صمود المقاتلين في الجبهة الأمامية لتوفير فرص نهوض المقاومة واستعادة حضورها.
يسلّم لبنان ردَّه على مسودة الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار إلى السفيرة الأميركية ليزا جونسون التي سبق أن سلّمتها إلى الرئيس نبيه بري في عين التينة يوم الخميس الماضي، وبحسب معلومات «البناء» فإن المسودة التي أرسلها الرئيس بري الى حزب الله لدرسها، سلّم الأخير رده عليها الى عين التينة الى الرئيس بري والذي افيد أنه جاء إيجابياً. وتقول المعلومات التعديلات التي سيتمّ اقتراحها على الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي يصل غداً الى بيروت يمكن القول إنها مقبولة إلى حد كبير وقد يؤخد بها. فنقطة الخلاف الوحيدة تتصل بلجنة المراقبة على تنفيذ القرار 1701، بالإضافة إلى ملاحظات حول بنود عدة لا تشكل عقبة أمام إقرار الاتفاق.
وسيجري هوكشتاين غداً محادثات مع الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون وآخرين، على أن ينتقل بعدها إلى تل أبيب للبحث في الصيغة النهائيّة لوقف إطلاق النار.
وتشير مصادر عين التينة إلى أن لبنان يريد وقفاً لإطلاق النار أولاً ومن ثم العمل على تنفيذ القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان.
ومع ذلك يبقى القلق من كيفية تعاطي حكومة بنيامين نتنياهو مع الردّ اللبناني، أشارت صحيفة العدو «هآرتس» نقلاً عن مسؤول أميركي، الى ان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشك في أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يفضّل المضي في محادثات لبنان لأن إنهاء الحرب قد يسقط حكومته.
إلى ذلك أفادت أوساط سياسية أن سفراء دول اللجنة الخماسيّة في لبنان، سيعقدون اجتماعاً تشاورياً في الأيام المقبلة في سياق إعادة تفعيل تحركهم في ما خصّ ملف الانتخابات الرئاسية، وتقييم ما تم التوصل اليه في ما خصّ أيضاً المواقف اللبنانية من انتخاب الرئيس، فضلاً عن الحرب الإسرائيلية على لبنان وأعمال الاإغاثة التي يشرف على وصولها الى مطار بيروت عدد من السفراء الذين ترسل دولهم مساعدات الى بيروت. وليس بعيداً تشير مصادر مطلعة إلى أن موقفي مصر وقطر يؤكدان أهمية وقف إطلاق النار قبل انتخاب الرئيس في حين أن الموقفين الأميركي والسعودي يعتبران أن انتخاب الرئيس أولويّة وأنه لا بدّ من فصل الملف الأمني عن الملف الرئاسيّ. وترى المصادر أن سفراء الخماسية يرون أن قائد الجيش العماد جوزاف عون هو المرشح الأفضل لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة وأنه آن الأوان لبعض الأفرقاء لتطوير مواقفها باتجاه عدم التعطيل.
على صعيد التطورات الميدانيّة، قام حزب الله ببثّ مقطع فيديو تضمّن مشاهد قال إنّها لاستهدافه قواعد عسكريّة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيليّ في منطقتي حيفا والكرمل بصواريخ «نصر 1» و»فجر 5». وأظهرت المشاهد – التي يعود تاريخها إلى يوم السبت – صوراً جوية لقاعدتي حيفا البحرية وحيفا التقنية، ثم رصداً جوياً ليلياً لمدينة حيفا، وأيضاً صوراً جوية لقاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب حيفا، ثم مسحاً جوياً للقاعدة نفسها، بالإضافة إلى صور جوية لقاعدة «طيرة الكرمل» التابعة لجيش الاحتلال جنوب حيفا، ثم مسح جويّ لها.
كما بثّ حزب الله صوراً جوية لقاعدة «نيشر»، ثم عملية مسح جويّ للقاعدة نفسها، وعملية إطلاق الصواريخ باتجاه الهدف الإسرائيلي. ووثقت مشاهد حزب الله لحظة إطلاق صواريخ «نصر 1» و»فجر 5» باتجاه القواعد العسكرية الإسرائيلية في منطقتي حيفا والكرمل. وعرض حزب الله في مقطع الفيديو الذي بثه مشاهد التقطتها كاميرا مستوطنين إسرائيليين تظهر حجم الأضرار التي خلّفتها صواريخ «نصر 1» و»فجر 5»، حيث ظهرت نيراناً تتصاعد ورجال إطفاء يحاولون إخمادها.
وفي التطورات العسكرية أيضاً، أعلن حزب الله أمس الأحد أنه قصف بالصواريخ ثكنة راميم ومستوطنة معالوت ترشيحا. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ في أكثر من موقع في منطقة حرفيش في الجليل الأعلى، وأنها تسبّبت بوقوع أضرار في أحد المنازل. وبحسب المصادر نفسها، فإن صواريخ حزب الله تسبّبت في إصابة 3 إسرائيليين. من جهته، قال جيش العدو الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض 3 مسيّرات أطلقت من لبنان نحو الجليل الغربي.
أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، أن الحزب استهدف تجمّعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، للمرّة السابعة، بصليةٍ صاروخية، كما استهدف دبابة ميركافا عند مثلث طير حرفا – الجبين، بصاروخٍ موجّه ما أدّى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
في المقابل، وللمرة الثانية في يومٍ واحد، نفّذ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ مساء أمس، غارةً جويّة على العاصمة بيروت، وتحديداً شارع مار الياس الرئيسيّ – تقاطع كركول الدروز، استهدف وبحسب المعلومات متجراً لبيع الأجهزة الإلكترونيّة وسيارة على الطريق العامّ. وأدّت الغارة على الشارع التجاريّ المكتظ بالسكّان فضلاً عن النازحين، إلى حرائق كبيرة في المحلة، واكبتها حركة نزوح للسكّان. ونقلت عدّة صحف إسرائيليّة منها يديعوت أحرنوت فضلاً عن هيئة البثّ الإسرائيليّة أن المستهدف من الهجوم على بيروت هو قيادي في حزب الله.
وكان سلاح جوّ العدو الإسرائيليّ نفّذ أمس غارةً جويّة على مركز حزب «البعث العربيّ الاشتراكيّ» الواقع في منطقة رأس النبع، ليتبيّن أنها استهدفت مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله محمد عفيف، الذي ارتقى شهيداً على إثرها. وتزامن الاستهداف مع توجيه المتحدث الإسرائيليّ إنذاراتٍ جديدة لإخلاء مبانٍ ومناطق في ضاحيّة بيروت الجنوبيّة. فيما قال الأمين القطري لـ»حزب البعث» في لبنان علي حجازي في تصريحاتٍ عدّة لوسائل إعلام محلية، «إنّ العدوان ادى إلى استشهاد مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله الحاج محمد عفيف الذي كان موجوداً في المبنى المستهدف»، قائلاً إنّ «أحد الموقوفين بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي قبل شهرين اعترف بأنّه كان مكلفاً بتصوير مبنى قيادة حزب البعث».
إلى ذلك، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه «بتاريخ 30/7/2024، أحالت مديرية المخابرات في الجيش على القضاء المختص السوري (ا.ح.ج.) بعد تسلُّمه من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وذلك لإقدامه على جمع معلومات لمصلحة العدو الإسرائيلي، إضافة إلى تورّطه في أعمال نصب واحتيال وتزوير. ولم يتبيّن خلال التحقيق أنه كان يعمل ضمن مدينة بيروت، ولم يكلَّف جمع معلومات عن أي مركز حزبي فيها».
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع أدّت في حصيلة نهائية إلى استشهاد أربعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة أربعة عشر آخرين بجروح من بينهم طفلان».
كذلك أعلن المكتب، عن «حصيلة محدّثة للغارة الإسرائيلية المعادية على مار الياس فقد أدّت إلى استشهاد شخصين وإصابة اثنين وعشرين آخرين بجروح».
وبالتزامن، شهدت الضاحية الجنوبيّة لبيروت، سلسلة غارات جويّة عنيفة شنّها الطيران الحربيّ الإسرائيليّ، استهدفت مناطق عدّة، وأسفرت عن أضرار جسيمة في الممتلكات المدنية والبنى التحتيّة، وبدأت الغارات بإطلاق طائرةٍ مسيّرة صاروخاً تحذيريّاً قرب مدرسة البيان في حارة حريك، تلاها قصفٌ عنيف بين شارع الجاموس وأوتوستراد هادي نصرالله. وفي غارة ثالثة، استهدفت الطائرات منطقة خلف ملعب الراية في الصفير، قبل أن تنفذ غارة رابعة شديدة القوة استهدفت مجمعاً سكنياً في طلعة العامليّة قرب بنك عودة والجسر، ما ألحق أضراراً كبيرة بالمباني المحيطة. وامتدت الغارات إلى مناطق الحدث والشياح وتخوم عين الرمانة، حيث استُهدف محيط كنيسة سيدة النجاة قبالة مستشفى السّان جورج في الحدث، ما تسبّب بأضرار جسيمة بالكنيسة والمباني المجاورة. كما دمّرت غارة عنيفة مبنى سكنياً من 12 طابقاً بالكامل قرب كنيسة مار مخايل في الشياح.
إلى ذلك، شهد جنوب لبنان سلسلة غاراتٍ جويّة وقصفاً مدفعيّاً عنيفاً من قبل جيش العدو الإسرائيلي، مستهدفاً مناطق متعدّدة، ومخلفاً دماراً واسعاً في الممتلكات مع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. وتعرّض وادي حامول في الناقورة لقصف مدفعي ثقيل من عيار 155 ملم وقصف بالفوسفور، بينما طال القصف المدفعيّ قرى باتوليه، الشعيتية، الرمادية، بيوت السياد، المنصوري، وزبقين في قضاء صور. كما استهدف القصف أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة، وجبلي اللبونة والعلام، مع تحليق مكثف للطيران الحربيّ والاستطلاعيّ.
ونفّذ الطيران الحربي غارات متتالية على بلدتي دبين وبلاط في قضاء مرجعيون، وأغار بشكل عنيف على بلدة الخيام مستعملاً القذائف الفوسفورية. كما شنّ غارتين على المنطقة الواقعة بين جبال البطم وزبقين، بالإضافة إلى غارات استهدفت بلدات عنقون، الزرارية، عبا، والشبريحا، ما أدّى إلى وقوع إصابات نقلها الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيات المنطقة.
وتعرّضت بلدة جبشيت في النبطية لسبع غارات جوية استهدفت منازل ومباني، ما أدّى إلى تدميرها بالكامل. واستهدفت غارةٌ جويّة منزل المواطن خليل خطاب في بلدة عربصاليم، ما أدّى إلى استشهاد عائلة كاملة مكونة من سبعة أفراد. ولا كما واستمرّ القصف المدفعي والغارات الجويّة على بلدات أخرى، منها سحمر في البقاع الغربي، حيث أغارت الطائرات الحربيّة فجراً، بالإضافة إلى قصف مناطق دير الزهراني، رومين، وجديدة مرجعيون، حيث تسبّب القصف في تدمير مبانٍ وإلحاق أضرار بالكنائس والبنية التحتية.
واستهدف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري – حاصبيا ما أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة اثنين آخرين.
ونعت قيادة الجيش، المعاون الأول الشهيد بسام أحمد الزاخوري والعريف الأول الشهيد محمد عبد الهادي محمد حسين، اللذين استشهدا بتاريخ 17/ 11/ 2024 جراء استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش اللبناني في بلدة الماري.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: «بسقوط شهيدين جديدين للجيش اليوم نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري – حاصبيا يرتفع عدد شهداء الجيش منذ بدء العدوان الإسرائيلي الى ستة وثلاثين شهيداً».
إن شهداء الجيش الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن أرض الوطن هم أمانة في ضمير كل لبناني مخلص، وعلينا جميعاً التعاون كي لا تذهب تضحياتهم سدى، من خلال العمل أولاً على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتمكين الجيش من القيام بكل المهام المطلوبة منه، لبسط سلطة الدولة وحدَها على كل الأراضي اللبنانية».
وقال: إن الحكومة، التي لا تدّخر أي جهد لدعم الجيش وتعزيز قدراته، ماضية في العمل مع كل أصدقاء لبنان والدول الفاعلة والمقرّرة ومع الشرعية الدولية لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، وبسط سلطة الجيش على كل الأراضي اللبنانية. وكلنا أمل أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لإطلاق النار تمهيداً للانتقال الى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701.
وكان رئيس الحكومة «أجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون وقدّم له التعازي باستشهاد العسكريين متمنياً الشفاء العاجل للجرحى. كما جرى البحث في الوضع الراهن والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان».
وأمس وفي عظة الأحد قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي ألتمس من الله «تحريك ضمائر المتسببين بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين كاملتين، والذهاب إلى المجلس النيابيّ وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة المشرّفة بانتخاب الرئيس»، مؤكداً أن «لا أحد يستطيع أن يحلّ محلّ الرئيس، والمؤسّسات لا سيما الدستوريّة منها، وعلى الأخصّ المجلس النيابيّ ومجلس الوزراء، فاقدة صلاحيّاتها في هذا الظرف الدقيق»”.
اللواء:
«مفاوضات الاغتيالات» تهدّد مهمة هوكشتاين.. وبرّي تسلم ردّ الحزب
استهداف محمد عفيف في رأس النبع وقائد ميداني في مار الياس.. وضراوة في المعارك البريّة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “مفاوضات وقف نار أم مفاوضات قتل وملاحقة لكوادر حزب لله، وتدمير فوق التصوّر للأبنية والمحلات والنشاط الصحي والاقتصادي والمدني، وتعزيز الضربات خارج الميدان الحقيقي، لفرض صيغة اتفاق، يكرّس بالموافقة والضمانات الدولية تعزيز التفوق وحرية الحركة لجيش العدوان بالتصرف وفقاً لما يشاء ويرغب، في حال وقف النار..
صورة المشهد هذه، تشكلت على خلفية الاعتداءات التي وصلت الليل بالنهار، سواء بالغارات أو القصف، أو الاستهداف لمسؤولين في الحزب خلال ساعات قليلة خاصة بين اغتيال مسؤول وحدة العلاقات الاعلامية في حزب لله الشهيد محمد عفيف باستهداف مركز حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع، حيث كان يرأس اجتماعاً للوحدة هناك، واستهداف مسؤول عسكري للحزب في الجنوب وتردد انه يدعى محمود ماضي.
وتأتي هذه الاغتيالات بعد يوم حافل بالتصعيد من الجنوب الى الضاحية الجنوبية وبعلبك، مع الاشارة الى تصعيد المواجهات البرية بين جيش الغزو الاسرائيلي والمقاومة الاسلامية في القطاعات الامامية من الغربي الى الشرقي، حيث دارت معارك ضارية، واعترف جيش الاحتلال بسقوط جنديين له في المعارك.
وعشية وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت غداً الثلاثاء، على ان يكون في اسرائيل الاربعاء، كما بات معروفاً، توافق نتنياهو ووزير دفاعه كاتس على تكثيف الضغط بالنار على لبنان لقبول الورقة المطروحة من دون اتخاذ اي اجراءات تعديلية تتعلق بعدم الموافقة على حرية الحركة للجيش الاسرائيلي في الجنوب ولبنان.
وتسلمت عين التينة مساء امس رد حزب لله وملاحظاته على الورقة الاميركية على ان تسلم للسفارة الاميركية التي سترسلها الى واشنطن ليبنى على الامر قرار زيارة هوكشتاين الى بيروت.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن التركيز منصب حاليا على ملف وقف إطلاق النار، في الوقت الذي ينعدم فيه التوقع النهائي بشأن مصيره، على أن هناك ثوابت محددة لن يخرج عنها لبنان، في حين أنه ليس معلوما ما إذا كان الجانب الإسرائيلي يقبل بالقرار الذي يتم ترتيبه وإن زيارة هوكشتين تحرك العمل التفاوضي لكن قد لا تمنح الضوء الأخضر لبت الأمر في انتظار اجواء لقائه مع الجانب الإسرائيلي.
إلى ذلك اعتبرت المصادر أن نقاطا أساسية في مسودة وقف إطلاق النار تخضع للتشاور اللبناني، وإن ما يقدم إلى هوكشتين هو عبارة عن موقف متكامل من مسألة القرار ١٧٠١ ونشر الجيش وغير ذلك بما يتوافق مع ما خرج من القمة العربية الإسلامية.
لكن معلومات تحدثت عن ان الاغتيالات التي حصلت امس ضد كوادر حزب لله عقدت الموقف رغم بروز «ايجابيات» في الرد.
وفي المعلومات ان لبنان ابلغ واشنطن موافقته على اقتراح وقف النار، وان هوكشتاين سيصل الى بيروت غداً لاعادة قراءة بعض المصطلحات بما لا يتعارض مع الدستور اللبناني.
وترأس بنيامين نتنياهو (رئيس مجلس الحرب) اجتماعاً امنياً في مقر وزارة الامن الاسرائيلية لبحث مصير التسوية مع لبنان.
وفي بيروت، اعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن أمله في أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لاطلاق النار تمهيداً الى المرحلة الثانية المتعلقة بتنفيذ القرار 1701.
واذا كانت الاجواء والتسريبات الاميركية – الاسرائيلية اصبحت معروفة حول مضامين هذه الورقة او عناوينها الرئيسية، فإن السؤال يبقى حول الموقف الفرنسي من هذه الورقة وما ورد فيها من اقتراحات سبق واعلن لبنان الرسمي رفضه لها.
وفي حين تردد ان هوكشتاين سيزور باريس اليوم الاثنين قبل زيارته بيروت الثلاثاء، ثم تل ابيب الاربعاء، فإن الموقف الفرنسي قد يكون «ضابط ايقاع» في النقاش مع الاميركي حول التفاصيل والشروط التي يطلبها الكيان الاسرائيلي ويوافقه عليها الاميركي، خاصة ان احداً لا يعلم بالضبط ما هي التفاصيل المخفية في الاتفاق الاميركي – الاسرائيلي، ولكن ستكون بالتأكيد حسب بعض التسريبات العبرية والاميركية في مصلحه اسرائيل.
واوضحت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» انه لم يتم الابلاغ عن زيارة هوكشتاين الى باريس اليوم، وفي حال زارها سيكون النقاش مركزاً حول ما يمكن ان يقبل به لبنان وتقبل به اسرائيل ايضاً بما يؤمّن وقف الحرب والدمار والكلفة على الشعب اللبناني. وقالت المصادر: ان فرنسا سبق وابلغت الاميركيين واسرائيل ان بعض الشروط الاسرائيلية التي اضيفت في ورقة هوكشتاين الجديدة على ورقة الرئيسين الفرنسي ماكرون والاميركي بايدن في ايلول الماضي من الصعب ان يقبلها لبنان، لا سيما الضمانات التي تطلبها اسرائيل على حساب سيادة لبنان، وتعديل لجنة المراقبة الثلاثية وآلية عملها وغيرها من نقاط.
لكن المصادر اكدت ان مجرد وجود فرنسا في اللجنة الى جانب الاميركيين يحقق نوعاً من التوازن فيها بإعتبار فرنسا هي اكثر الاصدقاء التي تراعي مصالح لبنان، وقد اكد ذلك الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي. واشارت الى ان همّ فرنسا الاساس هو وقف الحرب لذلك فهي وافقت منذ البداية على اي جهد او محاولة او مسعى لوقف الحرب فورا تخفيفاً لمعاناة اللبنانيين. وهي تسعى بل وتضغط لوقف الخروقات الجوية والبرية الاسرائيلية وتسعى ليكون هذا من ضمن التعهدات والتطمينات للبنان.
وترى المصادر الدبلوماسية ان القرار بوقف الحرب او عدمه بيد نتنياهو، ولم يعُد سراً ان نتنياهو لم يعد يراهن على ما يمكن ان يقدمه له الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جو بايدن بعد نحو شهرين، لكنه لا شك يراهن على ما يمكن ان يقدمه له الرئيس المنتخب دومالد ترامب، خاصة ان الادارات الاميركية المتعاقيبة ديموقراطية او جمهورية طالما مَدّت اسرائيل بكل اسباب الحياة والبقاء وهي الان تفتح لنتنياهو كل مخاون السلاح واعطته «كارت بلانش» ليفعل ما يريد.
على هذا، اذا صحت المعلومات عن زيارة لهوكشتاين الى باريس اليوم قبل بيروت. يَفترض لبنان ان فرنسا ستكون الى جانبه لجهة ما يعني «تلطيف» بعض مضمون وشروط الورقة الاميركية– الاسرائيلية»، لأنه ما لم يوافق عليها لبنان ستبقى ورقة اميركية– اسرائيلية لا قيمة لها، وستبقى الحرب قائمة الى اجل غير مُسمّى.
وفي اطار التسريبات الاسرائيلية، نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مسؤولين أميركيين واسرائيليين قولهم: إن هناك تقدماً في المحادثات نحو وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب لله. وقال المسؤولون: القضية التي لم تحل بعد هي مطالبة إسرائيل بحرية العمل عسكريا في لبنان.
كما نقلت قناة العربية– الحدث عن مصادر سياسية لبنانية قولها: على عكس ما كان متوقعا زيارة هوكشتيان لن تحمل إيجابيات.
الوضع الميداني
ميدانياً، اصرت دولة الاحتلال على استهداف بيروت مرتين يوم امس الاول بعيد الظهر باغتيال عفيف ومجموعة من معاونيه، والثانية بعيد السابعة والنصف عندما استهدفت مبنى وسيارة في محلة مارالياس، ادت الى سقوط شهيدين واصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، وتسجيل حركة نزوح واسعة من المحلة.
وافيد ان ثلاثة اشخاص كانوا برفقة الشهيد عفيف بينهم محمود الشرقاوي وهو رجل متقدّم في السنّ ويعاون الشهيد محمد عفيف.
وقال الامين القطري للحزب علي حجازي: ان الصدف شاءت ان يكون محمد عفيف في اجتماع خاص بالمبنى لحظة استهدافه. وقال: أن المبنى بالكامل لحـزب البعث ولا يوجد بداخله اي اهالي. وكشف أن هناك موقوفاً لدى الجيش اللبناني اعترف بتصوير مركز الحزب المقصوف، وقيادة الجيش لم تبلغنا.
والى ذلك، جدد العدو غاراته العنيفة على الضاحية الجنوبية، مستهدفا مبانٍ في محيط مقبرة الرادوف في برج البراجنة ومبنى حسينية آل بعجور في شارع بعجور بحارة حريك وللمرة الاولى استهدف عين الرمانة مغيرا على مبنى من 12 طابقة سواها بالارض تقع مقابل كنيسة مار مخايل في الشياح. ومحيط مستشفى السان جورج في الحدث نتج عنها تدمير مبنى وتضرر كنيسة سيدة النجاة. عدا مبانٍ في البرج. أوتوستراد السيد هادي (مقابل مدرسة البيان)- منطقة الصفير (قرب ملعب الراية)- حارة حريك (خلف مبنى البلدية)- حارة حريك (طلعة العاملية مقابل ساحة القدس).
كما لم تسلم قرى الجنوب من الغارات المعادية التي استهدفت احداها موقعا للجيش اللبناني ادت الى استشهاد عسكريين اثنين وجرح اثنين، واستشهاد امرأة سورية وطفليها. عدا عدد من الشهداء المدنيين والمسعفين في قرى النبطية وصور وبنت جبيل وحاصبيا والبقاع.
بالمقابل، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 10:15 من صباح امس الأحد منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة. رشقات صاروخية باتجاه خليج حيفا وعكا، بعد ليلة امس من القصف العنيف لمواقع مهمة في حيفا بصواريخ ثقيلة نوعية.
واعلنت وسائل إعلام عبرية عن نقل 5 اصابات الى مستشفى رمبام في حيفا جراء سقوط صواريخ في المدينة..ودمار كبير في حيفا عقب سقوط صاروخ. وقوات انقاذ كبيرة ودفاع مدني يعمل على البحث عن محاصرين في المنازل التي تعرضت للقصف بحيفا
ونشر الإعلام الحربي لحزب لله مشاهد من عملية استهداف قواعد عسكرية تابعة لجيش العدو الإسرائيلي في منطقتي حيفا والكرمل بصواريخ «نصر 1» و «فجر 5».
استهداف مار الياس
وبعيد السابعة والنصف، دوت اصوات قصف مسيرة اسرائيلية عند تقاطع مار الياس – كركول الدروز قرب فرن الشامي، واستهدفت المسيرة مبنى وسيارة في المكان. وهناك محل لبيع الالكترونيات لعائلة تردد انها من آل ماضي.
وكشفت هيئة البث الاسرائيلية ان المستهدف في الغارة هو قيادي في حزب لله.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان المستهدف رئيس جبهة (العمليات العسكرية) في الجنوب.
ونفى النائب عماد الحوت ان يكون احد من قيادات او كوادر الجماعة قد تعرّض لاي استهداف.
وذكرت وزارة الصحة عن سقوط شهيدين واصابة 22 شخصاً مع حال اثنان بحالة حرجة.
على صعيد آخر، اعلن الجيش اللبناني ان العدو الاسرائيلي استهدف مركزا تابعة له في بلدة الماري- حاصبيا، مما ادى الى استشهاد اثنين من العسكريين، هما: المعاون الاول الشهيد بسام الزاخوري والعريف الاول الشهيد محمد محمد حسين، واصابة اثنين آخرين.
وتلقى قائد الجيش العماد جوزف عون اتصالا من الرئيس ميقاتي عزاه بالجنديين الشهيدان.
مواجهات
جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت ونهار امس الاحد، هجومه على القطاعات الغربي والاوسط والشرقي في جنوب لبنان، في محاولة لتحقيق اختراق فشل في تحقيقه يومي الجمعة والسبت.
وأفيد عن قتال عنيف جداً في شمع، وتجدد الاشتباكات على محور بلدات شمع- طيرحرفا– الجبين، وهي البلدات التي تحاول فيها إسرائيل التوغل. وسجل منذ السادسة والنصف صباح اليوم، قصف مدفعي كثيف تعرضت له منطقة عين الزرقاء. – غارتان للطيران الحربي استهدفتا غرب بلدة طيرحرفا تزامنا مع قصف مدفعي معادي. وقصف مدفعي معادي تعرضت له اطراف الناقورة ووادي حامول.
وعند الساعة 11:15 من صباح امس، قصفت المقاومة تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة شمع، بقذائف المدفعية.
وكمن مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 11:15 من منتصف ليل السبت، لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع، وعند وصولهم لنقطة المكمن، اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة من مسافة صفر، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف قوّات العدو، وما زالت الاشتباكات مستمرة.
كما جرت محاولات توغل إسرائيلية من القطاع الأوسط، حيث أفادت وسائل المعلومات عن قتال عنيف بجميع أنواع الأسلحة في مارون الراس، متحدثة عن أصوات انفجارات ورشقات نارية في المنطقة.
وتحت غطاء ناري كثيف جيش العدو جدد ليل امس الاول، محاولات التقدم بإتجاه وطى الخيام واصوات الانفجارات تتواصل على المشارف الجنوبية والشرقية للمدينة وصباح امس، قصفت المقاومة تجمعًا لقوات الإسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-11-18 02:27:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي