الصحافة اليوم: 20-6-2024
<
p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 20-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
جيش العدو يسلّم: اجتثاث «حماس» أضغاث أحلام
إسرائيل أقرب إلى مفترق طرق | الجيش يواصل «تمرّده»: لن نقضي على «حماس»
وسط ارتفاع احتمالات انفلات التصعيد على الجبهة الشمالية للكيان الإسرائيلي، ووصولها إلى ما يمكن وصفه بحافّة «الحرب الشاملة»، تسير العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتحديداً في جنوبه، ببطءٍ ومن دون إنجازات تُذكر.
ويرتبط مسار تلك العملية ارتباطاً مباشراً بأي سيناريوات تصعيدية شمالاً، مع «حزب الله»، إذ سيكون جيش الاحتلال مضطراً لإنهاء عملية رفح، قبل التوجّه إلى أي معركة بمستوى أعلى مما هو جارٍ الآن، عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي المقابل، وبناءً على الحملة الترويجية التي قادها رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، وبقية المسؤولين في الكيان، عن أنه لا يمكن تحقيق «الانتصار الكامل» على «حماس»، إلا من خلال الهجوم على رفح، فهذا يعني أن إنهاء المعركة في جنوب القطاع، سيكون فعلياً بمثابة إنهاء للحرب، بشكلها الحالي المكثّف على الأقلّ.
وعند ذاك، سيجد قادة العدو أنفسهم، إذا لم تكن على الطاولة صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية تُفضي الى إنهاء الحرب بشكل كامل ونهائي، أمام تحدّيات كبرى تتعلّق بالجبهة الشمالية أولاً، حيث لن يحل الهدوء من دون اتفاق في غزة، فضلاً عن تحديات «اليوم التالي» في القطاع، على مستوى الإدارة المدنية، وإدخال المساعدات، والتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، وغير ذلك مما يقتضيه تراجع القتال إلى درجات دُنيا، ولو من دون اتفاق يُنهيه تماماً.
وفي ظلّ ذلك، تقفز إلى الواجهة، بشكل أوضح يوماً بعد آخر، الخلافات المحتدمة بين المستويين الأمني والسياسي في تل أبيب، إذ بعد مواقف وزير الأمن، يوآف غالانت، خلال الأشهر السابقة، حول رؤيته لمسار الحرب في غزة، وضرورة عدم احتلال القطاع، وضمان إنهاء المعركة فيه، وإقامة حكم مدني هناك بدعم دولي وإقليمي، خرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، ليعلن بوضوح أن «الاعتقاد بأن بالإمكان تدمير حركة حماس، وإخفاءها، هو ذرٌّ للرماد في عيون الإسرائيليين».
وأضاف هاغاري، في مقابلة مع «القناة الـ13» الإسرائيلية، أن «حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها، فالإخوان المسلمون موجودون في المنطقة». وفي رسالة واضحة إلى المستوى السياسي وإلى الجمهور على السواء، قال هاغاري: «نحن ندفع ثمناً باهظاً في الحرب، لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين»، مضيفاً: «نقوم بكل ما نستطيع القيام به».
وأشار إلى أن الجيش يعمل على مدار الساعة لإعادة الأسرى أحياء، مستدركاً بأنه «لا يمكن إعادة كل المحتجزين بالوسائل العسكرية». وبالنسبة إلى العملية العسكرية في رفح، قال هاغاري إن الجيش يقترب من القضاء على «كتيبة رفح»، التابعة لـ«كتائب القسام»، مردفاً: «سنشرح للمستوى السياسي، ثم للجمهور، الإنجازات العسكرية التي تحقّقت».
استفزّت تصريحات هاغاري رأس المستوى السياسي، نتنياهو
وسرعان ما استفزّت تصريحات هاغاري رأس المستوى السياسي، نتنياهو، الذي خرج مكتبه ببيان قال فيه إن «مجلس الوزراء الأمني المصغّر حدّد تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية ضمن أهداف الحرب، وجيش الدفاع ملتزم بذلك»، ليسارع بعده، وزير الاتصالات، شلومو كرعي، إلى مهاجمة مسؤولي المستوى الأمني، معتبراً أن «تصريحات هاغاري ليست سوى إشارة إلى الروح القيادية المتراخية والضعيفة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت».
ورأى كرعي أنه «يجب على المتحدث باسم الجيش أن يركّز على تقوية ودعم مقاتلينا»، مضيفاً أنه «إذا كان غالانت وهاليفي غير قادريْن على الانتصار، فليذهبا ولا يكونا سبب خسارتنا».
ولا تنحصر مشاكل نتنياهو في الخلاف مع المستوى الأمني والعسكري، ومع حلفائه في الائتلاف، وحتى خصومه في المعارضة، بل هي تمتدّ وتتعمّق أكثر مع الإدارة الأميركية الحالية.
وفي هذا السياق، نقل موقع «أكسيوس»، عن مسؤولين أميركيين، أمس، أن «البيت الأبيض» ألغى اجتماعاً أميركياً إسرائيلياً رفيع المستوى بشأن إيران وحزب الله وجبهة الشمال، كان من المقرّر عقده اليوم الخميس، إثر نشر نتنياهو – أول من أمس – مقطع فيديو يشير فيه إلى أن الولايات المتحدة تحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل.
وبحسب الموقع الأميركي، فإن المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتين، سلّم نتنياهو شخصياً، بعد ساعات من نشر الفيديو، رسالة تعبّر عن غضب الإدارة الأميركية، وأخبره بأن الاتهامات الواردة في الفيديو «غير دقيقة»، قبل أن يقرّر «البيت الأبيض» الذهاب أبعد من ذلك، عبر إلغاء «اجتماع الحوار الاستراتيجي». وكشف الموقع نفسه، في تقرير منفصل، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن «اجتماع نتنياهو وهوكشتين، كان سيئاً». كما أشار إلى أن «فريق بايدن كان غاضباً ومصدوماً من نتنياهو، ومسؤولون قالوا إنه غير متّزن».
وفي السياق نفسه، نقلت مجلة «بوليتيكو» عن مسؤولين أميركيين، إشارتهم إلى «شكوك داخل إدارة بايدن في إمكانية توصّل إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وفق المقترح الحالي».
وعبّر مسؤول أميركي للمجلة، عن اعتقاده بأن «الوضع سيستمرّ على حاله في غزة حتى نهاية العام الجاري على الأقل»، مشيراً إلى أن «إسرائيل وحماس توافقان على شروط المرحلة الأولى من مقترح الصفقة، والخلاف هو بشأن إنهاء الحرب».
السيد نصرالله يرسم السقف: لدينا كامل عدّة الحرب الشاملة
وسط إجماع بأن خطابه أمس كان الأكثر قوة ووضوحاً منذ إطلاق جبهة المساندة في لبنان، صارح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كيان الاحتلال، مستوطنين وجيشاً وسياسيين، بأن التهويل على لبنان بشن حرب لا يعكس حقيقة الوقائع القائمة على الأرض، متوجهاً إلى العدو بأن «عليكم أنتم أن تخافوا من الحرب معنا».
وعلى طريقته في شرح الوضع وعرض الوقائع، أسهب نصرالله في شرح أهمية الأسباب التي دفعت المقاومة في لبنان واليمن والعراق إلى الانخراط في مهمة الإسناد للمقاومة في غزة، مشيراً إلى أن العدو يواجه مأزقاً كبيراً، واعتبر أن محاولة توسيع دائرة المواجهات الشاملة مع قوى المقاومة قد تشكل فرصة لضرب أسس الكيان المحتل.
كما صارح جمهور المقاومة من جهة، وجمهور العدو من جهة أخرى، بأن المعركة مع العدو إن توسعت نحو مواجهة شاملة، ستكون بشكل لم يعهده أحد، مكرراً أنها ستكون بلا سقوف وبلا ضوابط وبلا قواعد، في إشارة مباشرة إلى أن الضوابط التي عملت وفقها المقاومة في كل حروبها السابقة مع العدو ستختفي هذه المرة.
وهو كلام يفترض بالعدو أن يفهم مقاصده، لجهة أنه في حالة الحرب الشاملة، فإن لا حرمة تتقدم على حرمة الدم العربي، وإنه ممنوع على العدو تكرار مجازر غزة في لبنان أو أي مكان آخر.
وإذ أكّد السيد نصرالله أن المقاومة أتمت استعداداتها لأي احتمال، كشف، في تطور غير مسبوق، عن تلقي المقاومة أسلحة جديدة في هذه الفترة، إضافة إلى تطوير بعض الأسلحة التي استُخدمت في المعارك الدائرة منذ 8 أشهر، في رد واضح على كل عمليات القصف التي تقوم بها قوات الاحتلال وتستهدف فيها ما تعتبره «مراكز تصنيع خاصة بالمقاومة» أو اغتيال «بعض كوادر المقاومة العاملين في مجال التصنيع العسكري».
وفي كلام هو الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاثين سنة، وجّه نصرالله تهديداً صريحاً إلى دولة أجنبية يمكن للعدو أن يستفيد من أراضيها في أي حرب مع لبنان.
وتوجّه مباشرة إلى جمهورية قبرص، محذراً حكومتها من مغبة منح العدو الإذن باستخدام أراضي ومطارات الجزيرة للاعتداء على لبنان. وهو موقف سيفتح الباب أمام مستويات جديدة من القلق الأوروبي الذي كان محصوراً حتى الأمس بالكيان الإسرائيلي، بعدما فتح نصرالله الباب على تهديد يطاول دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، وتُعتبر أحد معابر القارة على ساحل المتوسط.
وللمرة الأولى، علّق نصرالله على المفاوضات التي تجريها المقاومة الفلسطينية حول غزة، بعدما تقصّد تجنب الإشارة إليها طوال الفترة السابقة، لكن من زاوية أراد من خلالها إقفال الأبواب على محاولات تقوم بها جهات إقليمية ودولية لممارسة الضغط على حركة حماس.
وقال نصرالله إن التفاوض يجري مع حماس مباشرة، والمقاومة في لبنان ليست بريداً لأحد، مقدّماً جرعة دعم كبيرة لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تتعرّض لضغوط كبيرة من الجانب العربي والغربي لإجبارها على السير في صفقة تخدم إسرائيل.
وجاء موقفه رداً على رسائل أميركية، بينها ما نقله الموفد عاموس هوكشتين الذي استفسر عما إذا كان بمقدور حزب الله المساعدة في إقناع حماس بالموافقة على مقترح بايدن. وهو ما دفع نصرالله الذي يلتزم سياسة عدم إعطاء موقف من أوراق المفاوضات الجارية إلى القول صراحة بأن ما هو معروض على المقاومة في فلسطين لا يخدم قضيتها بقدر ما يخدم العدو ولا يضمن وقف الحرب، مقفلاً الأبواب أمام أي محاولة ربما تقوم بها الولايات المتحدة أو أطراف أخرى لممارسة الضغوط على فصائل المقاومة في غزة.
يبقى أن حديث السيد عن تفاصيل ما يجري على الجبهة الجنوبية، وعن قدرات المقاومة، شكّل مفاجأة إضافية لناحية القول إن المقاومة في لبنان لا تحتاج إلى أي دعم في أي مواجهة شاملة مع العدو، وإن ما تحتاج إليه المعركة من عديد وعتاد متوفّر لديها.
لكنه أعطى إشارة عن احتمال توسع المواجهة أكثر، عندما تحدّث عن استعدادات قوى في محور المقاومة لإرسال عشرات آلاف المقاتلين إلى لبنان، علماً أنه لم يسمّ كل الدول والقوى التي بعثت برسائل إلى قيادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة.
اتصالات قبرصية مع لبنان: لسنا طرفاً في النزاع العسكري
نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس تورط بلاده في «أي شكل من الأشكال في الأعمال العدائية» ضدّ لبنان.
وقال رداً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان «التصريحات التي تُقدِّم تصوراً بأن قبرص منخرطة في العمليات العسكرية، لا تبعث على السرور»، مؤكداً أن الجزيرة على اتصال مع الحكومتين اللبنانية والإيرانية.
وعلمت «الاخبار» ان المسؤولين القبارصة بدأوا مساء امس حملة اتصالات مع المسؤولين في لبنان، ويجري الحديث عن امكانية وصول مسؤول رفيع الى بيروت خلال الساعات القادمة لعقد اجتماعات مع مسؤولين رسميين وعسكريين لبنانيين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفّذ في أيار 2023، قبل أشهر من عملية «طوفان الأقصى»، مناورات عسكرية على الأراضي القبرصية، تحت اسم «شمس زرقاء»، تحاكي حرباً مع لبنان.
وأوضحت إذاعة الجيش أن اختيار قبرص مكاناً لإجراء هذه المناورات سببه «طبيعتها الجغرافية المشابهة لجنوب لبنان»، مشيرةً إلى أنها «مناورات مشتركة لسلاحي الجو والبر، تشمل تدريبات على خوض قتال في مناطق وعرة ومعقدة وغير معروفة للمقاتلين، وعلى نقل الجنود جواً وإنزالهم إلى أرض المعركة».
وفي عام 2022، شارك مئات الجنود الإسرائيليين في مناورات واسعة النطاق في قبرص، تحت اسم «مركبات النار»، بهدف «تحسين جاهزية القوات وكفاءتها في المهمات العملياتية في عمق أراضي العدو».
وجرت المناورات، وفقاً للجيش، في مناطق حضرية وريفية، وفي تضاريس جبلية تشبه لبنان، وركّزت على الأحداث المفاجئة التي تندلع في مسارح متعددة في الوقت نفسه، مع التركيز على محاربة حزب الله.
وشارك في المناورات مُجندّون وقوات الاحتياط من «فرقة المظليين 98»، إلى جانب وحدات القوات الجوية والقوات الخاصة الأخرى، مثل «الوحدة البحرية شيطيت 13».
وعام 2017، شارك الجيش الإسرائيلي في تدريب مشترك مع نظيره القبرصي، لمدة أربعة أيام. وقال الجيش، في بيان، إن «هناك أهمية لتدرب قوات عسكرية في مناطق لا يعرفون طبيعتها، كالتضاريس الجبلية ومناطق مأهولة بالسكان تُحاكي قرى لبنانية وسورية، وفي ظروف صعبة، كي يكونوا على أهبة الاستعداد».
وخلال المعركة الحالية الجارية في غزة، كشفت إذاعة الجيش، في نيسان الفائت، أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مناورات جوية في الأجواء القبرصية مع نظيره القبرصي تُحاكي هجوماً إسرائيلياً على إيران.
كذلك استقبلت الجزيرة اكثر من 25 الف مستوطن اسرائيلي انتقلوا مع اعمالهم الى الجزيرة، خصوصا العاملين في شركات التكنولوجيا. وسط تحذيرات امنية لهم بعدم الاختلاط مع العرب وتجنب التوجه الى الجزء الشمالي (التركي) من الجزيرة.
<
p style=”text-align: justify”>
اللواء:
استعراض قوة بين حزب الله وإسرائيل من الحدود إلى قبرص!
لجنة لضبط التهرُّب الجمركي.. والأمن العام للمفوضية: «الداتا» أو الخطة «ب»
بعد مهمة الوسيط الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين التي لا يمكن وصفها بالفاشلة او الناجحة، والتي انتهت الى نقل النصائح والمعطيات من مصادرها لكلا طرفي الحرب الدائرة في الجنوب كجهة اسناد للمقاومة الفلسطينية في حرب غزة، والمرشحة لان تتسع لتشمل ساحة الشرق الاوسط ككل، بعدما كشف الامين العام لحزب الله عن تدريبات يجريها الجيش الاسرائيلي في مناطق جبلية شبيهة بوديان وتلال وأودية جنوب لبنان تحضيراً لحرب مقبلة، يربطها البعض بوقف العمليات العسكرية في رفح، والبعض الآخر يربطها بتوافر عنصر المفاجأة، والضربة الاولى..
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رسم سيناريوهات الحرب المقبلة، التي لا يرغب بها الحزب، ولكن لا يخشاها حسب قيادييه الاساسيين، سواء في ما خص الاسلحة الجديدة التي يمكن ان تدخلها او الاطار الجغرافي الذي يشمل البر والبحر والجو، بما في ذلك البحر المتوسط من يافا وعكا الى قبرص، بما في ذلك احتمال اقتحام المستعمرات الشمالية في الجليل.
وقال السيد نصر الله في مناسبة مرور اسبوع على استشهاد القيادي في المقاومة طالب عبد الله: قاتلنا بجزء من اسحلتنا الآن، وحصلنا على اسلحة جديدة وطورنا اخرى كانت موجودة لدينا، مضيفاً: اذا فرضت علينا الحرب فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد ولا ضوابط ولا اسقف.
وفي رسالة يكشف النقاب عنها للمرة الاولى، طالب السيد نصر الله الحكومة القبرصية ان تحذر من ان فتح مطاراتها وقواعدها لاسرائيل، يعني انها اصبحت طرفاً في الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على هذا الاساس، ويعلم العدو سيده الاميركي ان تداعيات اي حرب من هذا النوع ستكون على المنطقة، ومن يجب ان يخاف من الحرب هو العدو وسادته ورعاته، اما نحن سنواصل اسنادنا وتضامننا مع غزة واهلها وسنكون جاهزين لكل الاحتمالات.
وعلى الطريق نفسها، اعلن رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هليفي من الحدود الشمالية مع لبنان: لدينا قدرات لا يعرف العدو الا القليل منها، وسيواجه حزب الله قدراتنا القوية في الوقت المناسب.
ما نقل عن هوكشتاين ان بلاده لا تدعم توسع الحرب، لكن ليس بمقدورها ان تمنعها.. بقي في دائرة المتابعة، وسط تقارير من ان الايام الثلاثة الاولى من اية حرب جديدة، ستكون كارثية وحتمية في مسار الحرب المفتوحة.
وشددت مصادر ديبلوماسية على ان توصيف زيارة هوكشتاين إلى لبنان، بانها حملت انذارا إسرائيليا، بمهاجمة حزب الله على نطاق واسع، ليس دقيقا، ولكنه واصل مهمته المكلف بها، لتطويق مضاعفات التصعيد الحاصل بين حزب الله وإسرائيل، ومحذرا من مخاطر وتداعيات استمرار المواجهة العسكرية المحتدمة جنوبا، على مساعي وقف التدهور، والتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى عودة الامن والاستقرار إلى المنطقة.
واشارت المصادر إلى ان هوكشتاين، أعاد التأكيد على اصرار الولايات المتحدة الأمريكية على الحل الديبلوماسي للمواجهة بين الحزب وإسرائيل، وهي ترفض توسعة الحرب الإسرائيلية على لبنان بحجة إزالة خطر حزب الله على المستوطنات الإسرائيلية المقابلة للحدود اللبنانية، مستعرضا نقاط التفاهم التي تم التوصل اليها في المفاوضات خلال المرحلة الماضية، ومؤكدا على استمرار التفاوض على ثلاث مشاكل اساسية، مازالت تعترض التوصل إلى الاتفاق النهائي بين لبنان وإسرائيل.
وكرر المستشار الرئاسي الاميركي امام من التقاهم، بأن المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ماتزال ضمن الضوابط التي سارت عليها منذ انفجار الوضع جنوبا، بالرغم من تصاعد التهديدات المتبادلة وان بلاده مازالت تشدد على تهدئة الاوضاع ومنع التصعيد العسكري، ولكنه حذر بالمقابل من تخطي حزب الله لهذه الضوابط، لئلا يؤدي ذلك تلقائيا الى ردة فعل قوية من إسرائيل.
وحسبما نقلت مجلة «فورين بوليس» الاميركية عن وجود اعتقاد بأن حزب الله بنى شبكة انفاق تحت الارض في لبنان، فقد استشهدت المجلة بموقف لمايكل اورين الذي عمل سفيراً لاسرائيل في واشنطن ايام حكومة باراك اوباما، قال فيه: لدى الحزب نحو 130 الف صاروخ وقذيفة قادرة على اكتساح انظمة الدفاع الجوي المتطورة في اسرائيل واصابة اكبر مدنها.
وحسب اورين فهذه تقديرات مرعبة، وتطرح السؤال المثير: ماذا يمكن لحزب الله ان يفعل بنا في 3 ايام، من ضرب كل بنيتنا التحتية الاساسية، ومصافي النفط، والقواعد الجوية، وصولاً الى ديمونا.
بالمقابل، نقلت «يديعوت احرنوت» عن مسؤول سياسي كبير: اذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت.
ونقل موقع «اكسيوس» عن مسؤولين اميركيين ان الخلاف الجديد بين نتنياهو وادارة بايدن يعيق الجهود الدبلوماسية الاميركية – الاسرائيلية لتهدئة التوترات على الحدود بين لبنان واسرائيل. وهذا ما اكده هوكشتاين نفسه، من ان محاولات تسوية الوضع في شمال اسرائيل باءت بالفشل.
النشاط الرسمي
في النشاط الرسمي، استقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني آل ثاني، وتناول البحث العلاقات بين البلدين، ومساعي اللجنة الخماسية حول الملف الرئاسي.
وكان ميقاتي ترأس ظهر امس في السراي الكبير، اجتماعاً لبحث موضوع النازحين السوريين، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايسن.
وتم خلال الاجتماع البحث في الخطة التي وضعتها المديرية العامة للامن العام لمعالجة ملف النازحين السوريين بما يتوافق مع الانظمة اللبنانية والقوانين الدولية ومذكرة التفاهم بين المديرية العامة للامن العام والمكتب الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الموقعة عام 2003. وقال اللواء الياس البيسري بعد الاجتماع:«طلبنا مجدداً من المفوضية تزويدنا بالداتا كاملة تحت طائلة تطبيق «الخطة ب» التي أصبحت جاهزة وتحصيل الداتا بأنفسنا».
ميقاتي وبستاني
مالياً، ناقش رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني مع الرئيس نجيب ميقاتي موضوع التهرب الجمركي عبر المرافئ غير الشرعية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمعالجة هذا الموضوع، كما اثير موضوع موظفي النافعة، وضرورة اعادتهم الى عملهم لان لا احكام قضائية ضدهم، ولا يستقيم وضع المؤسسة بدون خبراتهم.
الوضع الميداني
ميدانياً، ارتفعت وتيرة التصعيد الاسرائيلي المعادي على الجنوب فشن الطيران الحربي والمسيرات غارات على عدد من البلدات اسفرت عن سقوط 3 شهداء نعاهم حزب الله الذي رد على الغارات بسلسلة عمليات اوقعت العديد من الاصابات في صفوف العدو.
واستهدفت مسيرة اسرائيلية معادية بصاروخين ساحة بلدة ميس الجبل. كما استهدف القصف تلة العويضة لجهة الطيبة وبلدة حولا، كما تعرضت الخيام الى القصف قرب مركز لمؤسسة عامل.
وشن الطيران الحربي غـارة جوية استهدفت بلدة الطيبة واخرى على بلدة العديسة. وتعرضت بلدة عيتا الشعب بعد ظهر أمس لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ونفذ الطيران المسير الاسرائيلي قرابة الثالثة وعشرة دقائق بعد ظهر أمس عدوانا جويا على حرج الراهب غرب بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.
وجدد الطيران الاسرائيلي اعتداءاته الجوية لليوم الثاني على البرغلية، فأغار طيرانه الحربي والمسير المعادي عليها، كما على المنطقة الواقعة لجهة البحر بين البرغلية والشبريحا. وافيد ان احدى الغارات التي شنت على البرغلية استهدفت فيلا تعود للوزير الاسبق علي عرب في المنطقة.
واعلن حزب الله مساء امس تنفيذ 3 عمليات جديدة استهدفت مواقع اسرائيلية عند الحدود، الاولى طالت موقع جل العلام بقذائف صاروخية، والثانية، طاولت تجمعاً لجنود العدو داخل موقع الراهب، والثالثة استهدفت موقع البغدادي بمسيرة انقضاضية.
وبعد الثامنة، استهدف حزب الله موقع الرمثا في تلال كفرشوبا وموقع زبدين في مزارع شبعا، فضلاً عن استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا.
قبرص ترد: نحن جزء من الحل وليس المشكلة
لم يتأخر ردّ قبرص على ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن تدريب عسكريين اسرائيليين فيها استعداداً للهجوم على لبنان، فقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس: «قبرص لا تشارك في نزاعات، وهي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة».
البناء:
حذّر قبرص من تقديم تسهيلات لجيش الاحتلال في حال نشوب حرب مع لبنان
السيد نصرالله: لا نخشى الحرب الكبرى وقد أعددنا لها عدتها وكل الكيان في المرمى
فائض بشري وأسلحة نوعية وبنك أهداف شامل أمام جيش متهالك وكيان مفكك
كتب المحرّر السياسيّ
اختار الأمين العام لحزب الله مناسبة تكريم الشهيد القيادي في المقاومة «أبو طالب» ومناسبة نشر التسجيل المصور للإعلام الحربي عن حصاد طائرات الهدهد التي صالت وجالت في الأجواء الفلسطينية المحتلة فوق حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا، كما قال السيد نصرالله، ليقدّم ما يمكن وصفه الانتقال إلى المرحلة الثانية من حرب الإسناد عبر جبهة لبنان، انطلاقاً من التخلي عن الحذر من خطر الانزلاق أو التدحرج نحو الحرب الكبرى، والإعلان عن إكمال الجهوزية اللازمة لخوض غمارها إذا ارتكب الاحتلال الحماقة الكبرى بالذهاب اليها، مؤكداً أن كل جغرافيا فلسطين المحتلة ستكون مسرحاً لنيران المقاومة بأسلحتها الدقيقة، وأن كل منشآت الكيان التي تهدّمت أسس بقائه سوف تكون ضمن بنك أهداف مليء ومحسوب بعناية لتحقيق الهدف، وهو سقوط الكيان.
حذر السيد نصرالله الحكومة القبرصية من مواصلة تقديم التسهيلات لجيش الاحتلال والمتمثلة باقامة مناورات وتدريبات في قبرص لمحاكاة حرب على لبنان، معتبراً أن منح التسهيلات لجيش الاحتلال باستخدام القواعد والمطارات القبرصية خلال حرب يشنها الكيان على لبنان يعني أن المقاومة سوف تتعامل مع قبرص كشريك في الحرب على لبنان.
شرح السيد نصرالله عائدات الشهور الماضية من الحرب وكيف أثبتت نجاح المقاومة بالإمساك بزمام المبادرة، وفرض معادلاتها على جيش الاحتلال، والتسبب بأزمات بنيوية ووجودية للكيان، مشيراً إلى ما قامت به قوى محور المقاومة في اليمن والعراق، مشيداً ببسالة المقاومة في غزة والضفة الغربية، ليكون الحاصل أن الكيان خسر الحرب بالنقاط، وأن محور المقاومة يفرض إرادته على الاحتلال، وان حال الإنكار أمام شروط المقاومة لوقف الحرب، ليس تعبيراً عن قوة الكيان بل عن مأزقه الوجودي، وأنه إذا فكر بالخروج من هذا المأزق بالذهاب الى الحرب الكبرى، فسوف تكون حماقته الكبرى، لأن المقاومة جاهزة للمنازلة وقد أعدّت لها عدّتها، وقد بات لديها فائض بشري منظم ومسلح ومدرب وجاهز للقتال، بما لا تتسع له الجبهات، وهو أكثر بكثير مما سبق وقاله السيد نصرالله عن رقم الـ 100 ألف مقاتل تحت السلاح، كما قال أمس، أما تسليحياً فإن لدى المقاومة الكثير من الأسلحة النوعية التي لم تكشف النقاب عنها، وأنها طورت اسلحة موجودة لديها وفق معطيات استخدامها في الحرب وأنها حصلت على أسلحة نوعية جديدة سوف تظهرها المعارك المقبلة، خصوصاً إذا وقعت الحرب، من دون أن يشير الى شبكات الدفاع الجوي التي يعتقد الكثيرون أنها موضوع حديثه عن الحصول على أسلحة نوعية جديدة، بينما أشار الى نتائج حصاد هدهد المقاومة بالقول إن لدى المقاومة بنك أهداف واسعاً وشاملاً ودقيقاً، وهو لأهداف من نوع يهدد استهدافه بتقويض الكيان، لأن القضية ليست قضية إسقاط أبنية، بل إصابة نقاط ذات أهمية استراتيجية يعرف قادة الكيان المقصود بالإشارة اليها، كما قال السيد نصرالله، وهو ما قال عدد من المتابعين انها اشارة ربما لأسرار عسكرية حساسة كشفتها رحلات هدهد المقاومة في أجواء فلسطين المحتلة.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة في لبنان ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف إذا شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً كبيراً على لبنان، متوعّداً بقصف أهداف حيوية ستزعزع أسس الكيان الإسرائيلي.
وخلال كلمة له بالاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب تكريمًا للشهيد القائد طالب عبد الله «أبو طالب»، أوضح السيد نصر الله أنه «لا توجد حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على الحدود مع لبنان وغزّة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدوّ وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة «ميرون» ساعة نشاء»، وشدّد على أن «كلّ ما تصل إليه أيدينا لن نوفّره ولن نوفّره ولدينا كمّ كبير جدًا جدًا من المعلومات وما نُشر أمس (أمس الأول) الثلاثاء 19 حزيران هو وقت مُنتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيّرة حلَّقت لساعات».
وبيّن السيد نصر الله أن البعض في كيان العدوّ قال إن حزب الله لديه «جواسيس» في حيفا ليحصل على المشاهد، ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقاومة لاحقًا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة، مؤكدًا أن لدى المقاومة في لبنان ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا، مشددًا على أن مقاومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات.
وتابع السيد نصر الله قائلًا قاتلنا بجزء من سلاحنا حتّى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطوّرنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير ووفير من المُسيّرات لأننا نصنعها، مؤكدًا أن لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن قادة حركات مقاومة في المنطقة اتصلوا بنا قالوا نريد أن نرسل مقاتلين قلنا لهم إن ما لدينا يكفي لا بل يزيد بالنسبة للمعركة، مؤكدًا أن عدد المقاتلين في المقاومة تجاوز الـ100 ألف مقاتل بكثير، مشددًا على أن في لبنان لدينا فوق حاجة الجبهة حتّى في أسوأ ظروف الحرب.
من ناحية أخرى تتطرّق السيد نصر الله للقائه مع القائد أبو طالب وقال: التقيت مع الحاج أبو طالب قبل شهادته وشرح لي بالتفصيل المملّ حول المواقع الأمامية التي نملك تفاصيل كبيرة عنها والعدو يعلم ذلك وقام بإخلائها ولكن ليس بشكل كامل لخشيته من أي سيطرة عليها. وأضاف: ضرب المواقع يوقع قتلى بجنود العدوّ وجرحى ما دفعهم للانتشار حول المواقع ما يعني جمع معلومات جديدة وكانت المقاومة قادرة على جمعها حتّى صرنا نعلم مكان الخيمة أين، مؤكدًا أن العدوّ اضطرّ لإخلاء قواعده وذهب لإنشاء قواعد مستحدثة خلف الجبال ولم يحسبوا حسابًا للمسيرات وبفضل الله «هُدهدنا» يأتينا بالمعلومات ونستهدفها بـ»الطيور الصافات».
وعن البيئة الحاضنة للمقاومة قال السيد نصر الله إن البيئة الحاضنة هي من أهم عناصر القوّة في تجربة المقاومة وهي بيئة صامدة وصابرة قدّمت بيوتها وأموالها وأرزاقها خلال المعركة، لافتًا إلى أن هذه البيئة ما زالت صامدة وهي مدعاة للافتخار والاعتزاز.
وقال التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لا يُخيفنا وهناك أناسٌ يقيّمون هذا الاحتمال على أنه جدّي. نحن كمقاومة حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره ولذلك بقي مرتدعًا. وأضاف: العدوّ يعلم أنه لن يبقى مكان في الكيان سالمًا من صواريخنا ومُسيّراتنا وليس عشوائيًا ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير ولدينا القدرة على الوصول لهذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان، لافتًا إلى أن العدوّ يعرف أيضًا أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جدًا وكلّ سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف.
وبيّن السيد نصر الله أن العدوّ يعلم أنه ليس قادرًا على الدفاع عن كيانه والدليل عملية الوعد الصادق من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران، ورغم الدعم الدولي وصلت الصواريخ والمسيرات إلى الكيان فكيف إذا كانت المعركة معنا على بُعد كيلومترات. وأوضح أن العدوّ يعلم أنّ عليه أن ينتظرنا برًا وبحرًا وجوًا وإذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف، مؤكدًا أنه يعلم وسيده الأميركي أن شنّ الحرب على لبنان ستحمل تداعيات في المنطقة والإقليم.
تطرق السيد نصر الله إلى المناورات الصهيونية في قبرص وقال: ألفت نظر الحكومة القبرصية بأن لدينا معلومات بأن جيش العدوّ يُجري مناورات استعدادًا لحرب لبنان هناك، ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات «الإسرائيلية».
وبكلمة واحدة أقول إن على الحكومة القبرصية أن تحذر، مؤكدًا أن فتح المطارات للعدو لضرب لبنان يعني أن قبرص جزء من الحرب وسنتعاطى معها على أنّها جزء من الحرب.
وقال: «لمن يهوّل علينا بالحرب لديّ قناعة أن أميركا خائفة على كيان العدوّ وعلى العدوّ أن يخاف أيضًا، أما نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزّة وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا والحل بسيط هو بوقف الحرب في غزّة وعلى أهلنا في غزّة».
وفيما وصف إعلام العدو خطاب السيد نصرالله بأنه الخطاب الأقوى. وصف خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية الخطاب بالاستراتيجي والردعي والقاسي على كيان الاحتلال، مشيرين لـ«البناء» الى أن المعادلات التي كشفها السيد نصرالله على صعيد القدرات البشرية والتكنولوجية والاستخباراتية والتسليحية في البر والجو والبحر، ستدفع الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي للعد للألف قبل اتخاذ قرار توسيع الحرب على لبنان، لأنها ستلحق خسائر هائلة في بنية الكيان الاستراتيجية والحيوية على كافة الصعد العسكرية والاقتصادية والنفطية والسكانية.
ولفت الخبراء الى أن الغطرسة الإسرائيلية والجنون الذي يحكم أداء حكومة نتنياهو أعمى أبصارها عما يقدمه الميدان على الجبهة الجنوبية، ولذلك يفكرون بالحرب حتى لو كانت النتيجة قاسية على كيانهم، ما دفع السيد نصرالله الى توجيه رسائل قاسية مقدماً بعض الأدلة وأوراق القوة لإيقاظ قادة الكيان وإفهامهم خطورة ما يفكرون به ويبحثونه ويحضرون له في خلواتهم».
وردّ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي على كلام السيد نصرالله، وزعم أن «قدراتنا القوية لا يعرف العدو إلا القليل عنها ونعد حلولا للتعامل مع قدرات حزب الله الذي سيواجه قدراتنا القوية في الوقت المناسب».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول سياسي كبير قوله إنه «إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت»، معتبراً أن «العد التنازلي لردنا القوي بدأ ولن يوقفه إلا قبول حزب الله عرض المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين». فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الحرب في حكومة الاحتلال الاسرائيلي يوآف غالانت قوله إن «حزب الله بدأ الحرب وواجبنا تغيير الوضع».
ووضع الخبراء تصريح هاليفي وغيره من تهديدات المسؤولين الاسرائيليين في إطار تطمين المستوطنين لا سيما في شمال فلسطين المحتلة واحتواء خوفهم وقلقهم وغضبهم مما كشفه السيد نصرالله من حقائق تتعلق بقادة الكيان وهشاشته ونقاط ضعفه، أو بما يرتبط بقدرات المقاومة وما تعدّ له من بنك أهداف كشف «الهدهد» عن بعضه، وأخفى الأعظم».
ووفق مصادر معنية فإن الكشف عما عادت به مسيرة «الهدهد» كان مقصوداً تزامناً مع ثلاثة أمور: الأول مصادقة المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال على خطط عملياتية ضد لبنان، وزيارة مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين الى لبنان، وخطاب السيد نصرالله لكي يمتلك حقائق حية وعملية لكي تكون أدلة لإثبات تهديداته للعدو لكي يصرف النظر عن أي مغامرة غير محسوبة في لبنان.
وبعيد نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فيديو «الهدهد»، تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لا سيّما «إكس» مع الحدث، وجاءت التعليقات مؤيّدة للمقاومة ومستهزئة بكيان العدوّ وقدراته الاستخباراتية التي سقطت أمام قدرات المقاومة. وقد جاء وقع مسيرة «هدهد» قاسياً ومؤلماً على قيادة الاحتلال وسكان المستعمرات في آن معاً، بالتوازي مع صدمات نفسية يتعرض لها جيش الاحتلال كشف عنها الإعلام الإسرائيلي. فقد حذّرت ما تسمّى «عيادة المركز الوطني للصدمة والمنعة» في جامعة «تل أبيب» من ظاهرة وصفتها بـ»المُقلقة» و«الفريدة» من نوعها بالنسبة لـ«إسرائيل»، إذ استُدعي في الفترة الأخيرة العديد من جنود الاحتياط الذين خدموا في غزة وتم تشخيص إصابتهم بأعراض ما بعد الصدمة للخدمة الاحتياطية الإضافية، على الرغم من أنهم لم يكملوا بعد إجراءات العلاج المطلوبة.
وبحسب ما نشر موقع القناة السابعة «الإسرائيلية»، أكد مسؤولون في العيادة المذكورة أنه في ظلّ تجدد الاستدعاء، يتوقف بعض جنود الاحتياط عن العلاج ويعودون إلى الخدمة، مما يعرّضهم لخطر تفاقم حالتهم الصحية، وكذلك زملاؤهم من أعضاء الوحدة لكونهم من الناحية النفسية غير مؤهّلين بنسبة 100% للخدمة الفعلية.
ونقل الموقع عن رئيس «المركز الوطني للصدمات والمنعة» في جامعة «تل أبيب» البروفيسور يائير بار حاييم قوله: «منذ تشرين الأول/أكتوبر، فإن معدل المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والذي يتطلب العلاج يتزايد كل شهر. في كثير من الأحيان يعود جنود الاحتياط إلى منازلهم، على ما يبدو إلى «الحياة الطبيعية»، ويستغرق الأمر بعض الوقت حتى يلاحظوا أنهم يواجهون صعوبة في الأداء في العمل أو الاندماج في الأعمال المنزلية والحياة الروتينية».
في غضون ذلك، واصلت المقاومة ضرباتها لمواقع العدو في شمال فلسطين المحتلة، وأعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدف تموضعات جنود العدو وانتشارهم داخل مستعمرة المطلة وحققوا فيهم إصابات مؤكدة، وقصف مقرّ قيادة اللواء الشرقي 769 (التابع للفرقة 91) في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية». ونقلت هآرتس عن جيش الاحتلال حديثه عن «أضرار في البنية التحتية والممتلكات جراء إطلاق نحو 10 صواريخ باتجاه كريات شمونة».
ونعى «حزب الله» كلاً من حسن محمد علي صعب «صادق» مواليد عام 1970 من بلدة يارون في جنوب لبنان، وجهاد أحمد حايك «حيدر» مواليد عام 1999 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان. وحسن المجتبى يوسف أحمد من بلدة رشاف.
الى ذلك، لا تزال أصداء زيارة هوكشتاين الى لبنان، في صدارة المشهد السياسي الداخلي، وأشارت معلومات صحافية الى أن «هوكشتاين طمأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى أن الأجواء إيجابية في ما يخصّ مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن والتي تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وأن دولة قطر تسعى بكل جهدها لإتمام الأمر». ولفتت المعطيات الى أن «هوكشتاين أكد أن الأمور تحت السيطرة وأن الأجواء ما زالت إيجابية في ما يخصّ الحرب بين لبنان و«إسرائيل»».
إلا أن هوكشتاين، كشف وفق «سكاي نيوز»، أن «محاولات تسوية الوضع في شمال «إسرائيل» باءت بالفشل».
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن «الخلاف الجديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الاميركي جو بايدن يعرقل جهود التهدئة على الحدود اللبنانية».
أوساط مواكبة للزيارة لفتت لـ«البناء» الى أن هوكشتاين لم يهدّد لبنان كما أشيع بل نقل أجواء الحكومة الإسرائيلية بأنها لم تعد تحتمل بقاء الوضع على حاله في جبهة الشمال وستتحرّك في وقت قريب إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية، ولذلك طلب من المسؤولين الذين التقاهم إقناع حزب الله بتخفيف ضرباته ضد مواقع العدو لتمرير المرحلة الفاصلة لإنضاج الحل في غزة ووقف إطلاق النار الذي سينسحب على الحدود مع لبنان. وسمع هوكشتاين الموقف الذي سمعه سابقاً من المسؤولين بأن على هوكشتاين الضغط على «إسرائيل» لوقف العدوان على غزة لكي تقف الجبهة الجنوبية، ولا يمكن فصل الجبهتين في الوقت الراهن.
على صعيد آخر، رأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً لبحث موضوع النازحين السوريين في السراي، شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايسن. وتمّ خلال الاجتماع البحث في الخطة التي وضعتها المديرية العامة للأمن العام لمعالجة ملف النازحين السوريين بما يتوافق مع الانظمة اللبنانية والقوانين الدولية ومذكرة التفاهم بين المديرية العامة للامن العام والمكتب الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الموقعة عام 2003. وقال اللواء الياس البيسري بعد الاجتماع «طلبنا مجدداً من المفوضية تزويدنا بالداتا كاملة تحت طائلة تطبيق «الخطة ب» التي أصبحت جاهزة وتحصيل الداتا بأنفسنا».
وقالت أوساط حكوميّة شاركت في اجتماع السراي: إذا لم تتوافر الداتا كاملة مع المعلومات المطلوبة عن النازحين فلبنان سيعتبر كل سوريّ وكأنه مقيم غير شرعي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-06-20 04:57:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي