صحافة

الصحافة اليوم 4-10-2024

الصحافة اليوم

<

p style=”text-align: justify”>تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 4-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

هل نعرف من نقاتل؟

صحيفة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “بنيامين نتنياهو من النوع الذي يهتم كثيراً بالشكل. هذا لا يعني انه ساذج. لكنه ممثل نجح خلال ثلاثين سنة في البقاء على الحلبة. وهو في هذه المرحلة من حياته السياسية، يفكر بطريقة مختلفة، ويبحث عن انجاز يكرّسه في الذاكرة الجماعية لليهود بطلاً مؤسساً لاسرائيل العظمى.الرجل عاش سنوات قاسية في منزل شديد الايمان بالأساطير، وبعد تحوّله الى العمل السياسي، صار أكثر تعلقاً بوالده، بنتسيون نتنياهو، الأكاديمي المتخصص في تاريخ اليهود الأشكناز، وصار الابن يردد حكايات والده عن مؤسس «الصهيونية التصحيحية» زئيف جابوتنسكي. عاش مجنون اسرائيل في مناخ شديد الكآبة، وشديد التعصب الديني والسلوكي. إذ كان والده ينعزل عن الجميع بسبب آرائه المتطرفة وحقده العلني على العرب والمسلمين، حتى انه تورّط في قتل يهود كانوا يعارضون سياسة التهجير القسري ليهود العالم الى اسرائيل.
لكن «بيبي» حاول ان يكون «الصبي الشقي» بعيداً عن المنزل، واستفاد كثيراً من السنوات التي أمضاها في الولايات المتحدة. وأهم ما ورثه عن والده ومعلمه قناعة بأن ديفيد بن غوريون كان خائناً للفكرة اليهودية الخالصة عندما وافق على قرار التقسيم ورضي بجزء من أرض فلسطين، وتخلّى عن «يهودا والسامرة» التي يعتقد اليهود بأنها قلب الدولة الموعودة.
كلما تقدم نتنياهو في العمر، أشهر عناصره الايمانية على شكل مفاهيم عقائدية، وليس عبر طقوس كالتي يقوم بها الآخرون. لا يروق له ما يقوم به هؤلاء، لكنه يرى فيهم جنوداً يخدمون فكرته. وجلّ ما يسكن عقل الرجل الآن هو ان يتم تطويبه مؤسس اسرائيل الجديدة!
هذا من نقاتله الآن!
ما يقوم به نتنياهو منذ نحو عام يجري وفق برنامج أعدّه بمعاونة فريق من أهم صنّاع القرار في المطابخ السياسية والامنية والاقتصادية في إسرائيل، بدعم مطلق من مراكز القرار الاميركية والغربية. وهذا البرنامج هو الفرصة الذهبية لأن تثبت اسرائيل موقعها القيادي المطلق في المنطقة. وهو موقع لا يحتاج إذناً من أحد، بل يُنتزع غصباً، ليس عن أهل الارض في فلسطين او لبنان فحسب، بل غصباً عن كل من يعتقد نفسه معنياً بالقدس وفلسطين والمنطقة، وهو الموقع الذي كانت أميركا تعد به اسرائيل في حال دخلت في تسوية مع الفلسطينيين مطلع تسعينيات القرن الماضي. تلك التسوية التي اعتبرها نتنياهو نفسه استسلاماً، قبل ان يقتل فريقه بطلها الاسرائيلي اسحق رابين، ثم يستكمل رفاقه قتل بطلها الفلسطيني ياسر عرفات.
ما يجري اليوم يمكن تبسيطه بحسب بعض ساسة لبنان وفلسطين والخليج، من جماعة الاستسلام، بأن اسرائيل كانت تسير بكل طيبة خاطر نحو سلام مكتمل الاركان مع العرب والمسلمين، الى ان جاء فريق ايران من فلسطين ولبنان واليمن والعراق لقلب الطاولة. لذا يجد هؤلاء في الامر تبريراً لما تقوم به اسرائيل الآن، وهم يشكّلون فريقاً كاملاً، بسياسييه وإعلامييه ومفكريه وأكاديمييه، ولم يعودوا مهتمين بإخفاء انهم جزء من المشروع السياسي الذي لن يقوم الا بانتصار اسرائيل الكامل على كل المحور المقابل.
ما يجب ان يكون واضحاً لنا اولاً، ولغيرنا ثانياً، أن الهدف الفعلي لهذه الحرب، لم يكن اصلاً مرتبطاً بأهداف موضعية مثل استعادة الاسرى في غزة، او إعادة المستوطنين في الشمال، او ضرب قدرات الفصائل المنضوية في المقاومة. الهدف الوحيد والواضح هو السعي إلى أن تتولى اسرائيل مهمة يريدها الغرب الاستعماري بقيادة اميركا وبريطانيا وأوروبا، ومعهم جماعة التطبيع العربي، بالتخلّص من كابوس محور المقاومة بكل ما فيه، من دول او قوى او مجموعات او قدرات… او جمهور ايضاً. وهي مهمة لا يتقنها الا من يملك عقيدة قائمة على قتل الآخر، اي آخر، ويمثلها اليوم مجنون العصر بنيامين نتنياهو، ولكن ليس وحيداً، بل مسنوداً من كل نخب الكيان، من كل الصنوف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ممن يهللون للجريمة المفتوحة.
فهل من سبيل لمواجهة هذا الجنون بغير المقاومة، بأعلى قدر من الصبر والمثابرة، وأعلى درجة من الثقة بأن لدى المقاومين، في كل المنطقة، الارادة والقدرة على تحقيق ما يبقي «كابوس المقاومة» حياً ممسكاً برؤوس الاعداء. اما من بدأ يرتّب ياقاته استعدادا لحفلة كالتي شهدها لبنان صيف العام 1982، فهو ليس الا مجنوناً لا يريد التعلم من دروس التاريخ”.

العدو يضرب اقتصاد الضاحية

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “يوماً بعد آخر، يتضح أكثر فأكثر كذب الادعاء الصهيوني بـ«تدمير مبان ومستودعات خاصة بحزب الله في الضاحية الجنوبية». ليل الأربعاء – الخميس، ادعى الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني، المدعو أفيخاي أدرعي، قصف «مخازن صواريخ لحزب الله»، وهو ما يحلو لآلة الكذب إطلاقه على بيوتنا وشوارعنا. شنت طائرات العدو في تلك الليلة 13 غارة على مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية، مثل حي معوض التجاري، وحيي الجاموس والسان تيريز السكنيين، فضلاً عن محلّة الكفاءات. محت الغارات ستة مبانٍ تماماً، فضلاً عن التسبب بأضرار كبيرة في عدد كبير من المباني المجاورة لتلك المستهدفة، فضلاً عن اشتعال النار في مستودعين صناعيين.ليل الخميس، أحرقت غارات العدو مؤسستين، الأولى هي مستودع «أوميغا» للدهانات في محلة الكفاءات، والثانية هي معمل «الوليد بلاست» لتصنيع الأدوات البلاستيكية في محلّة السان تيريز، إضافة إلى تدمير ملعب لكرة القدم، ومبنى سكني وتجاري في سوق معوض يعود تاريخ إنشائه إلى ستينات القرن الماضي، وعدد من الأبنية في محلة السان تيريز تضم شققاً سكنية ومعارض تجارية كبيرة متخصصة في بيع الأدوات المنزلية والعدّة الصناعية وسوبرماركت كبيرة.
في حصيلة هذه الغارات، تمّ تدمير صفر أهداف عسكرية للمقاومة. إذ «لا أهداف عسكرية في الضاحية الجنوبية، بل هي محاولات لتدفيع المنطقة ثمن خياراتها السياسية، وجعلها من دون مرافق اقتصادية. وادعاءات جيش الاحتلال الصهيوني بوجود مستودعات ومخازن عسكرية مجرد حجج لضرب اقتصاد هذه المنطقة، وفصل التجار عن مجتمع المقاومة»، يقول صاحب أحد المحال المستهدفة.
منذ اليوم الأول للاعتداءات، يعرف سكان المنطقة تماماً أنّ «الهدف من العدوان هو تكبيد المجتمع أثماناً باهظةً لوقوفه مع المقاومة، ودعمها»، بحسب حسين غريّب، وهو صاحب محل أدوات صناعية مدمر. إذ «تشير كلّ الأدلة إلى استخدام العدو مبدأ الإرهاب، والتخويف لدفع الناس بعيداً عن المقاومة». فتوقيت الغارات، والإعلان عنها مسبقاً، والضرب من فوق البحر ليسمع حتى سكان العاصمة صوت صفير الصواريخ قبل وقوعها، ما هي إلا «وسائل ترهيب»، بحسب غريّب.

يتفق عدد من تجار الضاحية وصناعييها على أنّهم المستهدفون أولاً من العدوان. «هي حرب نفسية واقتصادية على الضاحية»، وفقاً لمحمد الذي يملك مطبعة في محلة الغبيري، إذ «لا تشن الغارات إلا ليلاً، ولا تستهدف إلا الشقق السكنية، ومصانع المنطقة التي تشغّل عدداً لا بأس به من اليد العاملة». على سبيل المثال، «ادعى جيش العدو كذباً ضرب مستودعات للمقاومة في منطقة الحدث»، يقول محمد. فيما «المستودع المستهدف عبارة عن منشرة للأخشاب، ومصنع موبيليا، وورشة دهان للسيارات». وإلى جواره، وفي المبنى نفسه، هناك مستودع للسجاد، والبرادي، يعود لأحد المحال المعروفة في المنطقة.
إلا أنّ العدو لم يوقف كذبه بعد الضربة، بل ذهب أبعد، وادعى أنّ الحريق سببه وجود مواد متفجرة تستعملها المقاومة، في حين أنّ المواد الملتهبة هي سجاد ودهانات وخشب، تعود كلّها إلى هذه الورش الصغيرة. وأدّت إلى تحوّل لون المبنى من الأبيض إلى الأسود من دون انفجارات إضافية، بحسب حسين عز الدين أحد سكان المبنى. وبسبب كثافة الغارات على الضاحية، لم تتمكن فرق الإطفاء من إعطاء الحريق الأولوية لإطفائه. حتى اللحظة، لا حصيلة رسمية بما دمرته الغارات الليلية على الضاحية الجنوبية من مصانع ومنازل ومحال تجارية. وجلّ ما تقوم الأجهزة الرسمية في الضاحية هي إعادة فتح الطرقات المقفلة بالردم، وإطفاء النيران المشتعلة”.

دعوات إلى تغيير العقيدة النوويّة | إيران تتحدّى: لا «نظام جديداً» إسرائيلياً

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “مثّلت الضربة الصاروخية التي نفّذتها إيران، مساء الثلاثاء الماضي، ضد إسرائيل، تصدّياً للإرادة الإسرائيلية في تطبيق مشروع «النظام الجديد»، والذي أماطت تل أبيب اللثام عنه بعد اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، الشهيد السيّد حسن نصر الله. ويُنظر في إيران إلى الحرب الحالية على أنها حرب تدور رحاها حول النظام المستقبلي للإقليم؛ وبالتالي، فالمهمّ بالنسبة إلى طهران هو ترسيخ منجزات عملية «الوعد الصادق 2». وعليه، فإن المسؤولين الإيرانيين، بدءاً من رئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان، وصولاً إلى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، يؤكدون أنه في حال قيام إسرائيل بأيّ إجراء ضد طهران، ستقوم الأخيرة بردّ أقوى عليه.وقال بزشکیان، أثناه لقائه وفداً من حركة «حماس» فی الدوحة، إن «الکیان الصهیوني، وفي حالة ارتكابه أدنى خطأ آخر، فإنه سيتلقّى رداً أقسى وأقوى بكثير» من الهجوم الصاروخي الذي استهدفه. ثم بعد ذلك، شدد، خلال لقائه وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على «أننا لا يجب أن نكون غير مكترثين أمام معاناة ونزوح أهالي غزة وشعب لبنان بسبب الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني». في المقابل، أفادت وکالة «رويترز»، نقلاً عن 3 مصادر، بأن «وزراء من دول الخليج وإيران ناقشوا في الدوحة خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران»، مضيفة أن «دول الخليج سعت إلى طمأنة إيران بشأن حيادها، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى تهديد منشآت نفط في الخليج».

رفع مستوى التهديد
ويتحدّث محلّلون ووسائل إعلام في إيران عن ضرورة الحفاظ على مستوى التهديد ضد إسرائيل وحتى رفعه، وأهمية تغيير العقيدة النووية الإيرانية بهدف منع إسرائيل من تطبيق مشروعها الرامي إلى إضعاف محور المقاومة وبلورة نظام جديد تكون هي محوره في المنطقة. ورأت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية أن «الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل أدت إلى إيجاد مقاربة جديدة في المعادلات الإقليمية والتوازنات بين القوى التي تخوض الصراع»، مضيفة أن «إيران، مع استخدامها ثلاثة طرز من صواريخها البالستية والفرط صوتية، والتي لا تستغرق سوى 12 دقيقة للوصول إلى تل أبيب، تكون قد طبّقت مبدأ المفاجأة، وأظهرت أن خرافة القبة الحديدية ليست سوى مزحة أمام الجيل الجديد من الصواريخ الإيرانية، فضلاً عن أنها أرسلت رسالة من خلال الاستهداف الدقيق للمواقع العسكرية، لا البنى التحتية التي يؤدي استهدافها عادة إلى خسائر بشرية، تفيد بأنها لا ترغب في زيادة التصعيد والحرب، لكنها في الوقت ذاته قادرة على خوضها».

أما صحيفة «فرهيختكان» الأصولیة، فقد رأت أن عملية «الوعد الصادق 2» تعني إبطال فكرة «فخ زيادة التصعيد»، مضيفة أن «العملية سلكت لحدّ الآن مساراً ناجعاً وذا وقع، لكن إن كنا بصدد استمرار أثرها العملاني، فإنه يجب تقييمها بأنها عمليات غير مكتملة، إذ إن نجاحها النهائي رهن بجعل سقف التصعيد أمام إسرائيل مرتفعاً، وهي الحالة التي يطلق عليها المحللون الدوليون تسمية إثارة التصعيد من أجل إزالة التصعيد أو Esclation for de-Esclation». وتابعت: «إن كنا نريد خفض التهديدات الأمنية والعسكرية ضد بلادنا، فلا بد من الاحتفاظ بظلال الحرب فوق رأس التطورات لفترة زمنية متوسطة المدى على أقل تقدير. فإيجاد انطباعات يُستشفّ منها عدم التأثير أو الانفعال إزاء الأنشطة العملانية لبلادنا لدى الطرف الإسرائيلي، يمكن أن يضرّ بالإنجازات الباهرة لعملية الوعد الصادق 2، ويعيد الظروف إلى ما كانت عليه خلال الأشهر الأخيرة».
وكتبت صحيفة «آرمان ملي»، من جهتها، حول ردة الفعل الإيرانية التالية في حال قيام إسرائيل بعمل ما، أن «إيران استخدمت في هجومها الأخير على إسرائيل صواريخ فرط صوتية 2 و3. ولكن إذا أرادت إسرائيل القيام بمغامرة جديدة، فثمة احتمال أن تستخدم طهران صواريخ الجيلين 4 و5 من هذا الطراز، والتي تتمتع بتعقيدات أكثر، مقارنة بالصواريخ السابقة. وفي حال استخدمت هذا النوع من الصواريخ، فإنها ستضرب عمق الأراضي المحتلة، وهي تتمتّع بموقع جيد من ناحية الردع، وتمتلك إمكانات وتجهيزات قادرة على إنزال ضربات ماحقة بإسرائيل».
بدورها، رأت صحيفة «جوان» القريبة من الحرس الثوري أن «تغيير العقيدة النووية لإيران ضروري للتصدي للنظام الهدام الأكبر، إسرائيل». وكتبت أن «الإسرائيليين أطلقوا على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اسم عملية النظام الجديد. والنظام الجديد الذي تتحدّث عنه، يرمز إلى استخدام القوة المدمّرة الممتزجة بالتكنولوجيا. والهدف يفوق شراء الأمن البحت إلى ممارسة هيمنة قائمة على التكنولوجيا العسكرية في غرب آسيا». وأشارت الصحيفة إلى «مخاطر النظام الذي تريد إسرائيل تحقيقه»، قائلة إنه «في الوقت الذي كانت فيه العقيدة النووية الإيرانية، طوال الأعوام الخمسين ونيّف الماضية، تتمثّل في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، فإن طهران تمتلك اليوم، الإمكانات وطاقات التمهيد والفرصة اللازمة للتحوّل السريع في هذا البرنامج. وفي العالم الذي نعيش فيه، وفي ظروف الحرب المحفوفة بالمخاطر (التهديد الوجودي)، فإن الشيء الوحيد الذي يقنع الدول الـ 9 التي تملك السلاح النووي وإسرائيل بألّا تستخدم السلاح النووي، هو معرفة أن الدول الغريمة لها، تمتلك السلاح النووي أيضاً».
أما صحيفة «شرق» الإصلاحية، فقد تحدّثت «عن ضرورة تفعيل الديبلوماسية في الظروف الحالية للحيلولة دون توسّع نطاق الحرب»، وقالت «إننا في الوقت الذي لا نرغب فيه في خوض الحرب، يجب من خلال اعتماد الديبلوماسية الإقليمية والدولية الفاعلة عدم السماح لإسرائيل بوضع خطتها الرامية إلى جرّ إيران إلى حرب إقليمية، موضع التطبيق. العدوّ يسعى إلى تطبيق خطط عام 1991 بشأن العراق، على إيران عام 2024، أي أنه يسعى إلى التخطيط لحرب إقليمية تفضي لاحقاً إلى مواجهة مباشرة مع أميركا وباقي القوى. وفي النهاية، يتم في مجلس الأمن، وفقاً للقرارات، تقييد جميع الامتيازات الصاروخية والخاصة بالمسيّرات وتلك الإقليمية والعسكرية والدفاعية لإيران»”.

البناء:

المقاومة تفرض إيقاعها لليوم الثاني على الحرب البرية بـ 100 إصابة نتنياهو وبايدن أمام مأزق الردّ على إيران… والردّ على الردّ حتميّ وحاسم غارات وقصف بحريّ على الضاحية والجنوب تحت النار لإضعاف الجبهة

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “لم تغب الغارات الجوية عن الضاحية الجنوبية بنيّة تدمير المزيد من الأبنية وتهجير ما بقي من السكان، وادعاءات الاستهداف المدروس لمواقع تخزين أسلحة المقاومة فضحتها غارة الباشورة التي أسفرت عن قتل سبعة عاملين صحيّين في الدفاع المدنيّ لمجرد أنّهم يعملون تحت اسم الهيئة الصحية الإسلامية. ومنتصف ليل أمس تعرّضت الضاحية الجنوبية لعدة غارات عنيفة متلاحقة، بينما كان الجنوب كله تحت النار، حيث الجبهة الأمامية الممتدة من كفرشوبا الى الناقورة وعلى عمق عدة كيلومترات كان تحت القصف المدفعي الكثيف والغارات الجوية الهادفة إلى إضعاف الجبهة وثبات المقاومة فيها، بينما تواصل القصف والغارات على العمق بهدف التهجير والتدمير.
حال الهيستيريا التي أظهرتها الغارات الجويّة كانت ترجمة للمأزق الذي دخله الكيان في مواجهة استعصاءين كبيرين، الأول هو كيفية التعامل مع الضربة الإيرانية التي اضطر جيش الاحتلال إلى الاعتراف بحجم نتائجها المدمّرة على قاعدته الجوية الرئيسية في نيفاتيم، والتحدّي الذي مثلته شكلاً ومضموناً وموضوعاً لكل ما توهّم الكيان أنها إنجازات أعادت له قدرة الردع والسطوة لإعادة تشكيل المنطقة على معايير هيمنته بالنار، وبدا أن التشاور الأميركي الإسرائيلي يدور في حلقة مفرغة حول نوع الرد الذي يضمن تفادي المواجهة المفتوحة مع إيران، بينما إيران كانت حاسمة بأن كل الترتيبات للرد على الرد قد أنجزت، وأن إيران سوف تردّ وبقوة على أيّ رد، وما سوف يتغيّر هو حجم قوة الردّ ونوعيّة الاستهداف بناء على ما سيكون عليه الرد الإسرائيلي، ولذلك يجري الحديث الأميركي عن تفادي استفزاز إيران باستهداف البنى الاستراتيجية والاقتصادية مثل المنشآت النووية والنفطية.
الاستعصاء الثاني الأشد خطورة ربما على الكيان هو التحدي الذي بات يواجه جيش الاحتلال في الجبهة الأمامية من مدينة الخيام إلى بلدة عيتا الشعب، وفشل المحاولات المتكررة لتحقيق اختراق في أحد محاور التوغل العسكري لوحدات النخبة في جيش الاحتلال، وهي كفركلا والعديسة من جهة، ومارون الراس ويارون من جهة ثانية وعيتا الشعب من جهة ثالثة، وهي محاور التوغل ذاتها في حرب تموز 2006 مع فارق أن المقاومة هذه المرّة تخوض المواجهات في المناطق الملاصقة للخط الأزرق وليس داخل البلدات والمدن، بينما صواريخ المقاومة تتساقط بكثافة في مناطق شمال فلسطين المحتلة على المستوطنات والقواعد العسكرية لجيش الاحتلال من جهة، ونقاط التحشيد وتجمّعات قوات الاحتلال التي تستعدّ للدخول إلى جبهة القتال من جهة ثانية، وكانت حصيلة يوم أمس كما أول أمس، 100 إصابة بين قتيل وجريح في صفوف جيش الاحتلال، بين مَن أصابتهم العبوات الناسفة التي تمّ تفجيرها بالوحدات المتقدّمة، وتلك التي وقعت في الكمائن، أو التي أصابها القصف الصاروخي والمدفعي.
وفي اليوم الثاني على التوالي واصل مجاهدو المقاومة تصديهم لوحدات النخبة الإسرائيلية التي حاولت الدخول إلى بعض القرى والبلدات الجنوبية المحاذية للحدود، ما أدّى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الضباط والجنوب الإسرائيليين.
وفي تفاصيل النشرة الميدانيّة، أعلنت المقاومة عبر سلسلة بيانات، استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك «تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح». كما أعلن «تفجير عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وأوقعناهم بين قتيل وجريح». وأفاد أنه «رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون بصلية صاروخية». وفي بيان ثان أكد الحزب أنه «ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، تصدّى مجاهدو المقاومة لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية». واستهدفت تجمعًا لقوات العدو بين شتولا والراهب بالصواريخ، وتجمعًا «لقوات العدو قرب مستعمرة أدميت»، و»تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بصلية من صواريخ فلق»، وتجمّعاته في مستعمرة سعسع بصلية صاروخية.
وأعلن الحزب استهداف «تجمّع لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بصاروخ فلق وتجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة البصة بصلية صاروخية، وتجمّعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بصلية صاروخية». وأعلن الحزب أن «مجاهديه استهدفوا فجر اليوم (أمس) تجمّعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابةً دقيقة. كما تحركات لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بِصلية صاروخية وحققوا فيها إصابةً مباشرة».
وأعلنت غرفة عمليات «حزب الله»، في بيان نشره الإعلام الحربي، أنّ «غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تؤكد من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة 2024 قد بلغ 17 ضابطًا وجنديًا».
وحتى الساعة السابعة والنصف من مساء الخميس الماضي، نفّذ حزب الله 29 عملية عسكرية متنوّعة الأهداف، من تصدٍّ لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي باتجاه بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، إلى استهداف تحشّدات إسرائيلية في ثكنات ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل المستوطنات على طول الحافة الأماميّة قبالة القرى الجنوبيّة، وليس انتهاءً بقصف مستوطنات وأهداف عسكريّة في عمق الشمال.
وأعلن ضابط ميدانيّ في غرفة عمليات «حزب الله»، وفق ما نقل الإعلام الحربيّ في الحزب، أن «العبوات التي فجّرها مجاهدو المقاومة بقوات النخبة الإسرائيلية التي حاولت التقدم في خراج بلدتي مارون الراس ويارون، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ضابطًا وجنديًا، هي عبوات زُرِعَت حديثًا بناءً لرصد ومتابعة المجاهدين لتحركات العدو، وبعضها زُرِع في الساعات الأخيرة قبل التفجير».
وقال: «مجاهدو المقاومة الإسلامية تمكنوا من زرع هذه العبوات في مسارات تقدّم محتملة لجنود النخبة في جيش العدو قبالة الحدود اللبنانية الفلسطينية في خضم استنفار وتحشّدات قوات العدو الإسرائيلي في مواقعه وثكناته العسكرية المقابلة، ووسط تحليق طائراته الاستطلاعية بكثافة في أجواء المنطقة».
ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مشاهد من «عملية استهداف المقاومة قاعدة غليلوت ومقر الموساد شمال تل أبيب في إطار سلسلة «عمليات خيبر» ضد جيش العدو الإسرائيلي».
وفيما لفت خبراء عسكريون لـ»البناء» الى أن حزب الله استطاع استعادة التوازن في المواجهة الميدانية بعدما ظهر أنه فقد التوازن الأمني والاستخباري والتكنولوجي خلال الأسبوع الماضي، ويعمل على احباط أهداف «إسرائيل» من عمليات التدمير، حيث نقلت شبكة «أي بي سي» عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن «العملية البرية في لبنان من المتوقع ألا تستمر أكثر من بضعة أسابيع، ونحن نسعى لتدمير أنفاق حزب الله ومواقع محصنة ومستودعات أسلحة قرب الحدود»، بينما زعم رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في تصريح من حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، إلى «أننا لن نسمح لحزب الله بالعودة والتموضع في هذه المواقع».
غير أن الخبراء العسكريين شددوا لـ»البناء» على أن حزب الله لا يزال موجوداً في كامل الحدود والدليل أنه يدمر فرق وألوية النخبة والوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وتوقعت أن تنتهي المعارك البرية خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بفشل الجيش الإسرائيلي بتحقيق الأهداف لا سيما تدمير أنفاق حزب الله وصواريخه الدقيقة والبعيدة المدى، وفشله عن وقف إطلاق الصواريخ وعن إعادة المستوطنين الى الشمال، الأمر الذي سينعكس على المسار التفاوضي للحرب الذي لم يبدأ بعد بشكل عملي وجدي بانتظار تظهير نتائج الميدان.
الى ذلك، استمرّ العدوان الإسرائيلي على الجنوب وبيروت والبقاع مخلفاً أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات، وقد أعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة – مرجعيون. كما أعلنت قيادة الجيش في بيان عن «استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل – الجنوب، وقد ردت عناصر المركز على مصادر النيران».
وشنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنى بشكل كامل يضمّ مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله، كما استهدفت مناطق ‫حارة حريك، وبرج البراجنة، وحي الأميركان ‬والغبيري. واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة كيفون في عاليه. أيضاً، استهدفت غارة منزلاً خالياً في المعيصرة كسروان.
وأشار النائب حسن فضل الله، في حديث لـ»الجزيرة»، الى أن «اغتيال الأمين العام ترك تأثيراً عكسياً على العدو بتحفيز المقاومين، والعدو يتخبط على الحدود والوضع سيجبر نتنياهو على إعادة الحسابات». وأكد فضل الله، أن «المقاومة قرارها الصمود والمواجهة ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وهناك تضحيات كبيرة بلبنان ولكن العدو يحتل أرضنا ولن نقف مكتوفي الأيدي»، مضيفاً «لا خيار لنا إلا الصمود والدفاع عن أرضنا». وأردف أن «الحكومة اللبنانية تتولى الاتصالات والتفاوض وهي لا تحتاج تخويلاً من أحد».
ونفى وزير الأشغال علي حمية الادعاءات التي ساقها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي «عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سورية ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان». وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري طالباً التشدد في الإجراءات الامنية المتخذة على الحدود اللبنانية – السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وتبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدّد جداً في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع.
دبلوماسياً، أشادت وزارة الخارجية والمغتربين، بالبيان الصادر عن أعضاء الدول العشر المنتخبين في مجلس الأمن، والذي أشارت فيه الدول إلى «أننا نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط».
وفي هذا الصدد، أشارت وزارة الخارجية إلى أنّ لبنان «يُعيد التأكيد على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليّاته لحفظ السلم والأمن الدوليين، ويطلب إدانة الاجتياح الإسرائيلي البري للبنان، والعدوان الإسرائيلي المستمر على أرضه وشعبه، ويكرر دعوته المجلس إلى إلزام «إسرائيل» بالتطبيق الكامل للقرار 1701، والانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، واحترام سيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليًا».
في المواقف الدوليّة، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية «أننا لم نتسلّم رسالة بشأن موافقة حزب الله عبر الوفد اللبنانيّ على قبول وقف إطلاق النار مدة 21 يوماً»، وذلك بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في هذا الصدد.
سياسياً، وبعد القمة الثلاثيّة، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريح صحافي بشأن ملف الاستحقاق الرئاسي، أن موقفه الثابت «هو ما أعلنه عقب الاجتماع الذي عقد في عين التينة وصدر عنه بيان تلاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي».
وقال: «منذ عام وأنا أنادي بالحوار من أجل التوافق على الاستحقاق الرئاسي، ثم شذّبنا آلية الحوار ولم تقبل معي المعارضة. واليوم وصلنا إلى ما نحن عليه، وقد خلصنا في الاجتماعات الأخيرة إلى العمل للتوافق على شخصيّة يرضى عنها الجميع».
وعمّا إذا كان ذلك تنازلًا عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أجاب بري: «غير صحيح، نحن تحدّثنا عن رئيس توافقي. مَن قال إن مرشحنا لا يحظى بالتوافق؟ كل شيء معقول».
وأضاف رداً على سؤال عن موقف المعارضة، أنه طلب «إلى إخواننا في المعارضة أن يقترحوا أسماء قابلة لأن تحظى بالحلحلة والتوافق لدى الجميع، ونحن في الانتظار»، كاشفاً أن الأجواء جيدة”.

اللواء:

20 قتيلاً وجريحاً إسرائيلياً في الميدان.. ميقاتي من بكركي: البطريرك مع أي لقاء جامع.. الجميل يتجاوز الشكل وجعجع يتريث

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “يوم الاثنين 7 ت1 (2024) يكون قد مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، التي ترتب عليها حرب غزة، ولاحقاً حرب لبنان، والحملة غير المسبوقة التي تقدم عليها دولة الاحتلال في اطار تدمير مرافق الحياة في البلد، تحت ذرائع، لا قيمة ولا معنى لها، بعضها يتعلق بتدمير حزب لله، وبعضها الآخر، يتعلق بعودة سكان المستوطنات الى منازلهم.
على أن الأخطر، العمى الذي يضرب المجتمع الدولي، والخواء، الذي يحيط بقراراته وتدخلاته، لدرجة بدا معها أن غزة والضفة ولبنان خارج أي اهتمام، وقد تركوا ليتدبروا مصيرهم، بما لديهم من مقاومة وارادة حياة، وسنَّة انتصار المظلوم على الظالم.

فبعد عداد الموت في غزة وتسجيل الارتفاعات اليومية للاعداد الشهداء (اكثر من 41 ألف شهيد) والجرحى (ما يقرب من مائة الف) انتقل العداد الى لبنان، فأعلن وزير الصحة فراس الأبيض ان الحصيلة المجملة لاعتداءات العدو الاسرائيلي منذ بدئها حتى اليوم (امس هي استشهاد 1974 واصابة 9384 بجروح).
وتأتي هذه التطورات في وقت، تعلن دوائر الحرب في اسرائيل أنها بحاجة الى بضعة اسابيع، مع احتمالات توسع السيناريوهات العسكرية.. وتمضي الادارة الاميركية لاجراء مشاورات مع القيادات العسكرية والأمنية الاسرائيلية لتقييم ردّ ايران على الاغتيالات، وكيفية وحدود الرد الاسرائيلي، المدعوم أميركياً، من دون اسقاط الرد الإيراني على الردّ المرتقب.
على أن الأخطر، هو استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي ادخل في نظام استهدافاته المؤسسات المدنية لحزب لله، لا سيما الهيئة الصحية الاسلامية، والدفاع المدني، وصولاً الى مكتب العلاقات الاعلامية الذي استهدف بعد ظهر امس، مع تزايد القرى والبلدات اللبنانية التي طالب الجيش الاسرائيلي سكانها المغادرة، مما دفع عدد النازحين الى ما يزيد على المليون مواطن.

وتأتي هذه الاستهدافات خلافاً، لما اعلنه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هالفي من الحدود مع لبنان أن إعادة السكان تعني تدمير البنى التحتية لـ «حزب لله» قرب الحدود.

ونسب الى مندوب اسرائيلي بالأمم المتحدة ان الحرب يمكن ان تتوقف إذا امتنع حزب لله عن استهداف اسرائيل وانسحب الى شمال الليطاني.
ميقاتي: بكركي مع اللقاء الوطني الجامع
وفي حصيلة التحركات التي وضع آليتها لقاء عين التينة الثلاثي امس الاول بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، زار رئيس الحكومة الصرح البطريركي مساء امس، واعلن من هناك ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع ان لقاء وطني جامع، فالوقت هو العمل انقاذي.
واضاف: البطريرك يسجع وبحث الجميع مسيحيين ومسلمين على اللقاء حول كلمة سواء، واصفاً ان البيان الذي صدر بالأمس من عين التينة وطني بامتياز ولنعمل من أجل تحقيقه وسنبقى نصون مصلحة لبنان واللبنانيين.و نحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان.
ورد ميقاتي على الانتقادات التي وجهت الى لقاء الامس بالاعراب عن اسفه لان يكون التركيز هو الشكل لا المضمون الوطني الجامع، فاللقاء كان وطنياً، بخلاصة مضمونه لجهة وقف النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي اسياق، تحرك فقد جال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ٍّ من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ناقلاً «خريطة طريق» اللقاء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان «بتطبيق القرار 1701 والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسردية مختلفة عن التي يقدّمها العدو الاسرائيلي. وانتخاب رئيس للجمهورية ميثاقي يطمئن هواجس الجميع، وتوفير الاغاثة للنازحين اللبنانيين» .
وبعد الاجتماع مع جعجع الذي استمر ساعة تقريبا، قال ابو فاعور:وضعت «القوات» في أجواء اجتماعات الأمس التي تشكّل محاولة لوضع خارطة وطنية تخرجنا من الوضع المأساوي الذي نعيشه، وهذه الخارطة ترتكز الى 3 نقاط اساسية، النقطة الاولى تناولت مسألة وقف العدوان الاسرائيلي واستعداد لبنان الرسمي والسياسي لتطبيق القرار الدولي 1701 ووقف اطلاق النار بشكل فوري وارسال الجيش اللبناني الى الجنوب ليقوم بمهماته مع قوات الامم المتحدة.
اضاف: انه تم الاتفاق على هذا الامر بهدف رئيسي وهو كسر السردية الاسرائيلية التي تقول ان لبنان لا يريد تطبيق القرار 1701 واستغلالها على مستوى المجتمع الدولي.
واضاف: اما النقطة الثانية في خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها فتمحورت حول ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل المستجدات الكثيرة التي يمكن البناء عليها لإنهاء الفراغ الرئاسي، ولا سيما ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري مرن جدا ويُعوَّل عليه بعدما زالت الاعتبارات والتحفظات والاشتراطات نتيجة الظروف القائمة. وبالتالي نعتقد انه بات هناك اساس سياسي مرن يمكن البناء عليه.
واردف: أما النقطة الثالثة فركّزت على الموقف الوطني الجامع في اغاثة النازحين والوقوف الى جانب ابناء شعبنا، هذه المسألة التي يجب ان يعتبر الجميع انه معني بها، ليس من باب التضامن الوطني بل لتفادي اي ارتدادات سلبية قد يشهده الوضع الداخلي.
واكد ابو فاعور، ردا على سؤال، انه «لمس تجاوبا من قبل رئيس حزب «القوات» في عدد كبير من القضايا، فيما يحتاج بعض منها الى تدقيق اكثر ولكن الأجواء ايجابية ويمكن البناء عليها».
ولاحقاً، اصدرت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» بيان قالت فيه:ان إنّ القوات والمعارضة كانوا قد حذّروا مئات ولا بل آلاف المرات من هذه الحرب، وكانوا قد دعوا في الأشهر الماضية إلى تطبيق القرار 1701 فورًا لتجنٌّب هذه الحرب، وكانوا أكثر من سعى وحاول تجنّبها، فكيف تكون إذًا القوات اللبنانيّة والمعارضة في موقع المراهنين على هذه الحرب؟.
وتابع: أمّا في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسيّة، إنّ القوات اللبنانيّة جاهزة في أيّ وقت للتجاوب مع دعوة رئيس المجلس مع جلسة انتخابيّة فعليّة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهوريّة.
قال النائب فاعور بعد لقاء الجميل: لو كانت الفكرة من لقاء عين التينة خلق اصطفاف جديد ما كنت لأكون موجودًا اليوم هنا، فهدف الزيارات هو التأكيد اننا نبحث عن قاعدة وطنية لهذا الاتفاق ولما كان ميقاتي ليزور البطريرك ، انما بسياق التحضير للقاء تم النقاش انه يجب أن يكون هناك شخصية مسيحية ولكن من هي الشخصية المسيحية التي كان يجب أن تدعى للقاء تخلق إجماعًا مسيحيًا؟
وتابع: تم طرح أكثر من صيغة إنما تم الاستعاضة عنها بتوجيه نداء الى الشركاء في الوطن للتلاقي والالتقاء حول كذا وكذا، إذًا ما من نية لإقصاء أحد وطمأنت الشيخ سامي وأطمئنه أمام وسائل الاعلام ووجودنا في بكفيا وفي معراب انا والصديق راجي السعد دليل على أن لا خلاص إلا بموقف إجماعي يضم الكل.
اما الجميّل فقال: ان الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي، وتطبيق القرار 1701والمهم أن هذا بات موقف الدولة الرسمي والذي كان محلّ تردّد في المراحل السابقة وهذا يتطلب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب حزب لله مع الدولة والمبادرة ويقبل بانتشار الجيش على كامل الدولة اللبنانية.
اضاف: ان الأهم ألا أحد يكون مكسورًا وأن نحضن بعضنا البعض وان نفهم أن أي حل لا يمكن لأحد أن يقوم به منفردًا، والمطلب هو الاعتراف بشهدائنا وتاريخنا هذا ما ننادي به منذ عشرات السنين وحان الوقت لنعترف بتضحيات بعضنا البعض، وأن البلد يجب أن يبنى بالشراكة لكن هناك خطوتان: تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة النازحين الى بيوتهم وان تستمر الدولة بالموقف الذي أعلن أمس في لقاء عين التنية.
ارض المعركة
على أرض الميدان، تمكن مقاتلو حزب لله من الحاق الخساذر الموصوفة بضباط وجنود الاحتلال، على غير محور، فكروا بالتسلل منه، لاحداث خرق، يعوضهم الخسائر البشرية والآلية والمعنوية.. ولم يخلُ الفضاء من المروحيات الساعية لاخلاء القتلى والجرحى، حيث اعلن حزب لله عن سقوط 17 ضابط وجنديا قتلى في ارض المعركة.
وحسب الاعلام الاسرائيلي فإن الجيش الغازي يعترف لليوم الثالث على التوالي في وصول مارون ويارون، وكفر كلا والعديسة وزبقين، وتحت وقع ضربات المقاومة ببنادقها وقنابلها والمسيرات والصواريخ.
واعلن اعلام العدو مساء امس: ان هناك المزيد من الاخبار السيئة ضد جنوب الجيش الاسرائيلي.
استمرت المواجهات بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي عند القرى الامامية الجنوبية، وحاولت قبل منتصف ليل امس الاول، قوة اسرائيلية التسلل من موقع المالكية فوقعت في كمين للمقاومة عند اطراف بلدة عيترون.
وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية قبل ظهر امس، لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة في كفركلا بقذائف المدفعية. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر يوم الخميس، عبوتين ناسفتين بالقوة المتقدمة. كما فجروا فجّروا عبوة ناسفة بقوة من «لواء غولاني» في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه جبانة بلدة يارون، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية «عبوة سجيل» بالقوة المتقدمة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وقد سمح العدو الاسرائيلي صباح امس، بالإعلان عن مقتل جنديين إضافيين خلال المعارك مع حزب لله في لبنان وهما من «وحدة سييرت غولاني» قتلا بصاروخ مضاد للدروع. كما أصيب 7 آخرون بجراح بليغة في حوادث مختلفة. وبعد الظهر، اكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقل عدد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي من منطقة الحدود مع لبنان.
وأعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف اسرائيل مركزاً للجيش في بنت جبيل، وردّ عناصر المركز على مصادر النيران.
كما اعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وأصابة آخر بجروح، نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة.
وافاد المصدر انه حتى الساعة السابعة والنصف من مساء امس، نفّذت المقاومة الإسلامية 29 عملية عسكرية متنوعة الأهداف، من تصدٍّ لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في جيش العدو الإسرائيلي باتجاه بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، إلى استهداف تحشّدات العدو الإسرائيلي في ثكنات ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل المستوطنات على طول الحافة الأماميّة قبالة القرى الجنوبية الصامدة، وليس انتهاءً بقصف مستوطنات وأهداف عسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة وصولا الى صفد.
بالمقابل، كثف العدو الاسرائيلي غاراته، ولم يوفر قرية او بلدة في قطاعات من الجنوب من الخيام الى البياضة وصولا الى البلدات شمال الليطاني مستهدف بلدة البابلية وامتد قصفه كيفون قضاء عاليه.
كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية الهيئة الصحية في مجدل سلم.
ول توفر صواريخ المقاومة ليلا حيفا والبلدات المحيطة بها، فأسقطت عليها عشرات الصواريخ.
وليلا، اعلن حزب لله مقتل واصابة اكثر من 20 ضابطا وجنديا بعبوات فجرت بقوات نخبة حاولت التقدم من خراج مارون الراس ويارين.
وانذر ليلا افيخاي ادرعي سكان الضاحية الجنوبية، وبعض احياء برج البراجنة باخلاء المباني لمسافة لا تقل عن 500م.
وبالفعل، نفذت الطائرات الحربية غارتين على منطقة البرج.
عراقجي في بيروت اليوم
يصل وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، الى بيروت، الساعة العاشرة من صباح اليوم، ويزور رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ثم يلتقي، الرئيس نبيه بري”.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-10-04 03:27:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading