الصحافة اليوم 6-4-2024
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 6-4-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
الضغوط الدولية تحيي المفاوضات: أميركا تستعجل التهدئة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية ” تدور إسرائيل في حربها على غزة، في حلقة مفرغة من دون توقّف، بينما تزداد الضغوط والتحديات عليها من كل حدب وصوب. ومع أن ضغوط الولايات المتحدة على الكيان، لا تزال كلاماً أكثر منها أفعالاً، إلا أن المناخ الدولي العام، آخذ في التحوّل أكثر فأكثر، ويوماً بعد آخر، في اتجاه معارض لما ترتكبه إسرائيل من فظائع في حربها على غزة، وخصوصاً قتل عمّال الإغاثة الأجانب قبل أيام. وهو ما حذّر منه الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالأمس، عندما أخبره أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة أعلموها عن تغيّر في موقفهم من إسرائيل على خلفية الحرب. وكذلك فعل المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي حذّر نتنياهو علناً، من أن «إسرائيل تخسر بكل تأكيد في حرب العلاقات العامة». أيضاً، برز هذا المناخ في «مجلس الأمن الدولي»، أمس، عبر تصريحات مندوبي الدول الأعضاء. وبعدما أعلنت فرنسا قبل أيام عن مسعاها لطرح مشروع قرار للتصويت، يقضي بمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، من دون ربطه بمسألة الأسرى، خرجت المندوبة البريطانية في المجلس لتؤكد أن «على إسرائيل إجراء تغييرات كبيرة وملموسة لوضع آلية فعالة لمنع الصدام فوراً»، وأن «حماية المدنيين تحتاج إلى تغييرات كبيرة وفورية في الحملة العسكرية الإسرائيلية». وفي الاتجاه نفسه، قال المندوب الروسي إن «إسرائيل تواصل شن أسوأ عملية عسكرية لها على الرغم من قرار مجلس الأمن وقف الحرب»، مشيراً إلى أن «لا بديل من وكالة الأونروا في قطاع غزة». أما المندوب الصيني فشدّد على أن «على إسرائيل التوقف عن استهداف المنظمات الإنسانية والعاملين بها في غزة»، داعياً إلى «فتح كل المعابر البرية مع قطاع غزة».وبعد الاتصال الهاتفي «المتوتر والصعب»، بين بايدن ونتنياهو، أول من أمس، بحسب وصف الإعلام الإسرائيلي، وفي ظلّ الضغوط الدولية المتزايدة، انعقدت جلسة «الكابينت السياسي والأمني»، واستمرّت لساعات طويلة، قبل أن تخلص إلى أن «الجيش الإسرائيلي مستعدّ لأي تطور ضدّ إيران، سواء في الدفاع أو في الهجوم»، وإلى أن «مجلس الوزراء خوّل رئيس الوزراء ووزير الدفاع والوزير غانتس اتّخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة». وفي ضوء ذلك، «ستسمح إسرائيل بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مؤقت عبر ميناء أشدود ومعبر إيرز، وزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم». ومباشرةً، لاقت القرارات الإسرائيلية تفاعلاً في واشنطن، حيث أعلن «مجلس الأمن القومي الأميركي»، ترحيبه بـ«الخطوات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية بناءً على طلب الرئيس بايدن»، مشدداً على وجوب تنفيذها «بشكل كامل وسريع». وأضاف المجلس أن «سياستنا بشأن غزة ستتحدّد عبر تقييمنا لتنفيذ إسرائيل الخطوات التي أعلنتها»، مبدياً استعداد واشنطن «للتنسيق مع إسرائيل والأردن ومصر والأمم المتحدة لضمان تنفيذ هذه الخطوات».
وفي موازاة ذلك، وبعد طلب بايدن من نتنياهو، منح الوفد الإسرائيلي صلاحيات واسعة للتوصّل إلى صفقة تبادل مع حركة «حماس»، في أسرع وقت، يُتوقّع وصول مدير «الاستخبارات المركزية الأميركية» إلى القاهرة «في مسعى للتوصل إلى انفراجة في اتفاق بشأن الرهائن»، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي. وبحسب المعلومات الآتية من القاهرة، فقد أجرى مسؤولون مصريون خلال اليومين الماضيين اتصالات مكثفة مع نظرائهم الأميركيين، لنقاش مسار التهدئة، وسط بداية بحث إمكانية تنفيذ صفقة جديدة لإدخال أدوية إلى قطاع غزة. وأفاد مسؤولون مصريون شاركوا في الاتصالات، «الأخبار»، بأن المسؤولين الأميركيين طلبوا من نظرائهم المصريين «ضرورة إقناع المسؤولين القطريين بالاستمرار في التفاوض، والضغط على المقاومة، وتجاهل تصريحات عدد من الوزراء الإسرائيليين»، فيما اعتبر الجانب المصري أن «طلب واشنطن وقف إطلاق النار الفوري سيخلق لدى الاحتلال مرونة لتقديم مزيد من التنازلات خلال المرحلة المقبلة»، مشيراً إلى «إمكانية استئناف المفاوضات خلال يومين في القاهرة».
ومن المرتقب أن يتلقّى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد، اتصالات هاتفية خلال الأيام المقبلة من الرئيس الأميركي لبحث مسار المفاوضات، علماً أن «مسؤولين من الخارجية الأميركية سيتواجدون في القاهرة خلال الأيام المقبلة، لبحث قضايا عدة مرتبطة بالجانب السياسي»، وفقاً لمصادر «الأخبار». وبحسب مسؤول مصري، فإن «استمرار مسار الحرب بهذه الطريقة، سيؤدّي بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد الذي سيكون من الصعب التعامل معه عند وصوله إلى درجة محددة».
وعلى خط مواز، أبلغت إسرائيل الجانب المصري، أمس، بقرارها السماح بإدخال شاحنات من المساعدات إلى سكان شمال قطاع غزة. وجاء الإبلاغ الإسرائيلي ضمن مسار التنسيق مع القاهرة، حول كمية المساعدات التي ستدخل إلى القطاع، وهو ما ناقشه المسؤولون المصريون مع نظرائهم الأردنيين والإماراتيين. كما علمت «الأخبار» أن جانباً من النقاشات بين المسؤولين المصريين والأردنيين، تناول ما سمّوه «دعوات حركة حماس إلى التظاهر» في الأردن. كما ناقش الطرفان «اتخاذ مواقف أكثر حدّة من الحركة خلال الفترة المقبلة»، وسط حديثهما عن «تقارير أمنية تفيد بانخراط أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في البلدين ضمن حملات التحريض على التظاهر»”.
نصرالله: تجهّزوا للنصر
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “بهدوء واطمئنان، حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على تبديد أوهام المشكّكين في الرد الإيراني على الاعتداء الذي تعرّضت له القنصلية الإيرانية في دمشق. ومن موقع العارف بالخفايا، حسم بأن «الرد آت لا محالة»، وذهب إلى ما هو أبعد، مسلّطاً الضوء على مرحلة ما بعد الرد الإيراني، وخيارات العدو التي ستحدد مسار التطورات، داعياً إلى أن تتحضّر كل الجهات، في إشارة إلى مروحة من السيناريوهات التي يمكن أن تتجه إليها المنطقة، من ضمنها إمكانية التصعيد الذي ستكون له تداعيات على مجمل الوضع في المنطقة وعلى مستقبل الحرب الدائرة.
من العرض في مناسبة يوم القدس أمس (هيثم الموسوي)
ورغم استبعاده إمكانية شن العدو حرباً على لبنان، أكد نصرالله أن «المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية، وإذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب»، وتوعّد العدو بأنه «سيندم» على أي حرب، وهو موقف أصبح التأكيد عليه أكثر إلحاحاً في ضوء المرحلة الجديدة التي دخلتها المعركة الإقليمية بعد قصف القنصلية الإيرانية الذي وصفه بـ«الحدث المفصلي» في رسم ملامح الوضع الإقليمي، مؤكداً أن «الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية الإيرانية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة». ومنعاً للالتباس بين ما تشهده معركة الجنوب وسيناريو الحرب الواسعة، لفت نصرالله إلى أن «السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد»، مشيراً إلى أن «المقاومة أدارت معركتها في الأشهر الستة الماضية «ضمن رؤية واستراتيجية تهدفان إلى تحقيق النصر وحماية لبنان». وشدّد على «أن هذه المعركة سنصل فيها إلى النصر، ومن يقول إن هذه المعركة ستصل إلى هزيمة عليهم إعادة حساباتهم. محور المقاومة ذاهب إلى انتصار تاريخي وكبير».
وفي الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله، أمس، لمناسبة يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، لفت نصرالله إلى ما ينتظر لبنان من استحقاقات بعد هذه الحرب التي «سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنياً وبرياً وبحرياً وسيادياً ستعود بركاته على كل لبنان وكل الشعب اللبناني». كما كانت لافتة إشارته إلى إعادة فتح ملف النفط والغاز في البحر، وبأن المقاومة لن تقبل بالوضع القائم حالياً حيث يواصل العدو استخراج الغاز من كاريش فيما يقع لبنان تحت رحمة الشركات العالمية.
وقال نصرالله إن «التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة»، مؤكداً أن «المقاومين على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل». وأضاف «لا تبالوا بالتافهين، ونقول للعدو والصديق وللجميع إن المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً ولا تخاف من الحرب… والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان».
وأشار نصرالله إلى أن «أحد أسباب شن الحروب على إيران والعداء لها هو موقفها تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية وتقديمها تضحيات جساماً في سبيل هذا الموقف. وإيران كانت ولا تزال سنداً حقيقياً لكلّ من يقاتل هذا الاحتلال، ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة، وساهمت في انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة».
واعتبر أن «هناك من هو غير قادر على تقبّل هزيمة إسرائيل في المنطقة (…) ونسمع عن سخافة أن كلّ ما يجري في المنطقة هو مسرحية أميركية – إيرانية وتوزيع أدوار»، مؤكداً أن إيران «لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين»، و«المقاومين الّذين يسندون ظهرهم إلى إيران، يجب أن يكونوا مطمئنين، لأنّ إيران لا يمكن أن تبيع أو تتخلّى عن أصدقائها والمظلومين في المنطقة». وأضاف: «بالنّسبة لنا ولكلّ مقاوم شريف، فإنّ العلاقة مع إيران والتّحالف معها هما عنوان الشّرف والفخر والكرامة الإنسانيّة في هذا الزمان. ومن يجب أن يخجل هو من يطبّع مع إسرائيل ويقيم العلاقات معها ويدافع عنها ويسوّغ ويبرّر لها جرائمها، ومن يقيم علاقات صداقة مع أميركا».
ووصف نصرالله «طوفان الأقصى» بأنه «مفصل تاريخي في منطقتنا. نحن أمام حدث جعل بقاء إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها لولا أن تداركها الشيطان الأكبر». ولفت إلى أن «الحرب التي بدأت على غزة هي حرب من فقد عقله، وهذا من أسباب فشلها، وبعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم».
خمسة شهداء
ميدانياً، واصل حزب الله منذ الساعات الأولى لفجر أمس ضرب مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو الإسرائيلي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. فاستهدف تحركاً لجنود العدو وآلياته في موقع المالكية، وآليةً عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه «أصابها إصابةً مباشرة، ما أدى إلى تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح». ونهاراً، استهدف الحزب التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت وموقعَي حدب يارون والسماقة، وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع المنارة ومجموعة لجنود الاحتلال في مبنى في مستعمرة أدميت.
ونعى حزب الله الشهيدين علي ناصر عبد علي من بلدة عيتيت، وبلال حيدر حلّال من بلدة قانا في جنوب لبنان. فيما نعت حركة أمل الشهداء موسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت في البقاع، ومحمد داوود شيت من بلدة كفركلا ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام.
وفي إطار الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لمحاولة «التطبيع» مع الوضع القائم في الجبهة الشمالية بفعل عمليات المقاومة، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وافقت على إنشاء مجمع تعليمي للطلاب الذين تمّ إجلاؤهم من مستوطنة شلومي بسبب احتمال عدم بدء العام الدراسي واستمرار أوامر الإخلاء حتى بعد شهر أيلول. وكشفت قناة «كان» العبرية أن عدد النازحين من الجليل الشرقي بلغ 40.291 مستوطناً، 39% منهم يقيمون في الفنادق”.
اللواء:
تعويم الإتفاق مع صندوق النقد.. والرئيس القبرصي الإثنين في بيروت
غموض حول الردّ الإيراني بعد خطاب نصرالله.. ودعوة الهيئات لإنتخاب البلديات في 12 أيار
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “بقي الخلاف الأميركي- الإسرائيلي الذي لم يعد سرّاً حول رفض حرب اسرائيلية يرغب بها بنيامين نتنياهو في رفح، فضلاً عن اعتبار واشنطن ان الأولوية الآن لحماية المدنيين وإيصال المساعدات لسكان غزة، وليس للعمليات العسكرية، في دائرة الاهتمام الشديد، على الأخص من فريق محور «الممانعة»، لأنه في ضوئه، تتقرر مصائر الجهات المساندة، فضلا عن الحرب الأصلية في غزة، والسعي لتوفير مزيد من الشهداء والضحايا والدمار.
وعلى وقع هذه الصورة، وقبل كلام آخر، قد يكون أكثر تأثيراً الاثنين المقبل، لمناسبة حفل تكريمي للواء الايراني زاهدي الذي سقط باستهداف السفارة الايرانية في دمشق مع آخرين، اطل السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ليعلن ان الرد الإيراني آتٍ على عملية السفارة، «وعلى الكل ان يحضّر نفسه ويرتب اموره، وأن يحتاط كيف يمكن ان تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال».
ولم يخرج وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت عن رتابة مواقفه، المكررة، فأعن ان اسرائيل مستعدة للرد في أي مكان، ومن الممكن ان يكون ذلك في دمشق او في بيروت، مشيرا الى ان «عدو اسرائيل تعرّض لضربات قوية في كل مكان» (في اشارة الى ايران ومحور الممانعة).
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امام مناصريه لم تخرج عن سياق الخطاب المرتفع السقف لجهة الاستعداد لأي حرب وعدم استخدام جميع اوراقه فيها بالنسبة إلى العتاد والعديد.، وقالت إن الأمين العام للحزب رد على المسؤولين الإسرائيليين الذين يوجهون التهديد بضرب لبنان يوميا، ملاحظة تكرار الصورة التي يظهر فيها نصرالله لناحية تفرده بقرار الحرب والسلم.
من جهة ثانية، لفتت هذه المصادر إلى أن حديثه عن رد ايراني على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق أيضا من شأنه أن يستتبع ردود فعل محلية، تحت عنوان تعريض لبنان إلى مخاطر جديدة.
إلى ذلك أكدت المصادر ان تطرُّقه إلى ملف الرئاسة لجهة أنه منفصل عن الموضوع الإيراني الأميركي لم يدُلِ على أي شيء جديد، مع العلم أن الملف الرئاسي غُيِّب مؤخراً عن خطابات السيد نصرالله.
الرئيس القبرصي
الإثنين في لبنان
وفي خضم المساعي الجارية للحؤول دون الوقوع في ازمة مع قبرص، على خلفية هروب النازحين السوريين عبر قوارب غير شرعية الى اراضيها، يزور الرئيس القبرصي نيكوس ريستو دوليدس على رأس وفد وزاري بيروت الاثنين ليوم واحد، لإجراء محادثات مع كُلٍّ من الرئيس نجيب ميقاتي حول العلاقات الثنائية، وكذلك مع الرئيس نبيه بري.
في المشهد المسرحي الداخلي، وفي فصله الرئاسي المفتوح، بقي الرهان على مبادرة محلية، تنهي القطيعة، وتفتح الابواب امام مشاورات، من نوع استعادة الثقة، والكف عن هدر الوقت، او التذاكي والتلاعب، حيناً بالوقت، وحيناً آخر بألاعيب لا تمتّ للجدية بصلة.
صندوق النقد: الاتفاق مع لبنان ثابت
وحضر الاتفاق الدولي الموقع قبل عامين مع صندوق النقد الدولي، خلال لقاءين، عقدهما المدير التنفيذي في الصندوق محمود محيي الدين مع كُلٍّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.
ونفى محيي الدين ان يكون لدى الصندوق اي اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان.
وحسب ما وزّع من معلومات فإن البحث تطرَّق الى الودائع، وجرى تأكيد من الرئيس بري على ضرورة الحفاظ على حقوق المودعين، وأهمية ذلك باستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي.
كما اثار رئيس المجلس مع المسؤول المالي الدولي ازمة تمويل الأونروا.
واعتبرت، في السياق، بعثة الاتحاد الاوروبي وسفارات الدول الاعضاء الممثلة في بيروت، انه، قبل عامين في 7 نيسان 2022، اتفق لبنان وصندوق النقد الدولي على برنامج خطوات وإصلاحات، كان من شأن تنفيذه أن يوفر مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، ودعماً إضافياً من الدول المانحة، ويضع لبنان مجدداً على مسار التعافي، ويعيد له صدقيته الدولية.معربة عن اسفها لانه لم يتم تحقيق سوى تقدُّم محدود.
وقالت البعثة: «إنّ انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة عاملة بصورة كاملة أساسيان. غير أن التأخير يجب ألا يعوق تنفيذ الإصلاحات الرئيسية المتفق عليها من أجل استعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين اللبنانيين في النظام المالي. وقد أظهر اعتماد موازنة عام 2024 ضمن المهل الدستورية، وإصلاح قانون السرية المصرفية واستقرار سعر الصرف أنّ الحلول ممكنة عندما تتوفر الإرادة».
دعوة الهيئات الناخبة
انتخابياً، وفي خطوة، تبقى في دائرة المتابعة، وقّع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية، مع تحديد الاعضاء في كُلٍّ منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية، وتحديد عدد المختارين في 12 ايار 2024، اي بعد اكثر من شهر.
وفي السياق العام، أرخى خطاب الامين العام لحزب الله في يوم القدس العالمي، ظلالاً من الشكوك والاسئلة، التي بعضها يحمل اجابات ضمنية، عما يحضر على صعيد الرد الايراني، او جبهة المحور على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق.
وقال: إيران سند حقيقي لكل من يقاتل اسرائيل، ويقاوم في فلسطين ولبنان، والمنطقة، وبدعمها غيرت الكثير من المعادلات.
واشار الى ان التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ الى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغير موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزة، وعندما نقاتل بجهة لبنان نقاتل برؤية نصر مشرقة، مؤكدا ان المقاومة على اتم الجهوزية لأي حرب سيندم بها العدو ولو اطلقها على لبنان، والسلاح الاساس لم يُستخدم من بعد، موضحا ان الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق حادثة مفصلية.
الوضع الميداني
ميدانياً، ذكر الجيش الاسرائيلي انه هاجم ما زعم بأنه «مبنى عسكرياً» لحركة امل في مرجعيون، استهدف شخصاً كان يقوم بعملية استطلاع بمسيرة.
وادى القصف الى سقوط ثلاثة شهداء لحركة امل، وجرح شخص آخر.
وبالتزامن مع الافطار اليومي المسائي، شنت الطائرات الحربية المعادية غارات على بلدتي بليدا وميس الجبل، كما اطلقت رشقات مدفعية باتجاه بلدة الضهيرة.
بالمقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية انها استهدفت انتشاراً لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع المنارة وأصابته إصابة مباشرة، كما استهدفت موقع حدب يارون بالقذائف المدفعية”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-04-06 03:13:34