صحافة

الصحافة اليوم : 8-4-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 8-4-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبارنصف سنة حرب: العدو يفشل

جولة تفاوض حاسمة: الصفقة أقرب

انطلقت جولة حاسمة من المفاوضات، أمس، في القاهرة، بحضور مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية»، ورئيس الوزراء القطري، ووزير المخابرات المصرية، إضافة إلى وفد من حركة «حماس»، بقيادة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، ووفد إسرائيلي برئاسة رئيس «الموساد»، وبمشاركة رئيس «الشاباك»، وممثّل الجيش في الفريق التفاوضي، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة.

وجاء اجتماع القاهرة استجابةً للضغوط الأميركية، فيما يُتوقّع أن يسفر هذه المرّة عن نتيجة ما، خصوصاً أن «جميع الأطراف تُظهر مرونة أكبر من ذي قبل في مفاوضات الرهائن»، بحسب «هيئة البثّ الإسرائيلية». كما أن «الولايات المتحدة تضغط على جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل»، «التي تفقد أدوات ضغط بارزة، بينما حماس تريد التوصّل إلى اتفاق».

وكان قد تقرّر في تل أبيب، منح الوفد الإسرائيلي المفاوض صلاحيات «أوسع»، على أن يكون بإمكانه أن يعود إلى دولة الاحتلال بمقترح كامل، ليجري التصويت عليه في «الكابينت»، بخلاف ما كانت عليه الحال في الجولات السابقة، حيث كان الوفد مفوّضاً بالاستماع إلى ما يطرحه الوسطاء فقط. وبحسب مسؤول أميركي تحدّثت إليه «هيئة البثّ الإسرائيلية»، «فإننا أقرب من أي وقت مضى إلى إبرام صفقة»، بينما أشار مسؤول إسرائيلي رفيع، في حديث إلى القناة، إلى أن «الاحتجاجات تؤثّر على الضغوط بشأن صفقة الرهائن».

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت أن عضوي «كابينت الحرب»، بني غانتس وغادي آيزنكوت، قالا لنتنياهو خلال جلسة لنقاش صلاحيات وفد التفاوض، إن «الصفقة، حتى لو كانت صعبة وقاسية، إلا أن من شأنها الدفع في اتجاه التوصّل إلى تسوية في الشمال، وإعادة الشرعية الدولية (إلى إسرائيل)، وإصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة».

أما رئيس أركان جيش العدو، هرتسي هاليفي، فاعتبر أمس، أن «عودة الأسرى هدف عاجل ومهم»، قائلاً: «إننا نعمل على إعادة جميع الأسرى في أسرع وقت ممكن، وسيعرف الجيش الإسرائيلي كيف يتحمّل حتى الثمن الباهظ، وسيعرف أيضاً كيف يعود ويقاتل بقوة»، وفق تعبيره.

من المتوقع أن يقدّم الأميركيون مقترحاً يعالج موضوع عودة النازحين إلى الشمال

من جهتها، أعلنت حركة «حماس»، أمس، أن وفدها وصل إلى القاهرة، والتقى وزير المخابرات المصرية، عباس كامل. وأشارت الحركة، في بيانها، إلى أنها «أكدت تمسّكها بمطالبها الوطنية الطبيعية، وحرصها على التوصّل إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإغاثة شعبنا وبدء إعمار ما دمّره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى».

وكانت نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر مطّلعة على المفاوضات، قولها إن «الولايات المتحدة تتحرك بجدّية كبيرة، وهي مصمّمة على إبرام صفقة بشأن الرهائن»، و«من المتوقع أن يضع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مقترحاً على الطاولة».

وأشارت هذه المصادر إلى أن «واشنطن هي اللاعب الرئيسي في المفاوضات، ولا تريد أقلّ من إبرام صفقة ووقف لإطلاق النار». كذلك، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية، عن مصادر مطّلعة، أنه «يُتوقّع أن تطرح واشنطن مقترحاً لحل العقدة الرئيسية المتعلّقة بعودة سكان شمال غزة»، «قد يتضمّن عودة سكان أحياء بأكملها، فيما تُتوقّع مرونة إسرائيلية مقابل ذلك»، على أن يكون «مجلس الحرب» مستعداً لمناقشة المقترح، و«إذا وافق عليه، فسيُنفّذ بسرعة»، بحسب المصادر.

ووفق مسؤولين مصريين شاركوا في الجلسات التحضيرية الصباحية للقاءات التي امتدّت ساعات طويلة، فإن «هنالك انفراجة كبيرة وتفاؤلاً في الإعلان عن تفاصيل الاتفاق خلال ساعات»، وسط معلومات عن أن «النقاط التي كانت عالقة في الجولات الماضية، جرت حلحلتها بشكل كبير، وبما يضمن تحقيق حلول وسطية بين مطالب الاحتلال والمقاومة».
وبحسب المسؤولين الذين تحدّثوا إلى «الأخبار»، فإن «انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، خلال الساعات التي سبقت انعقاد جولة التفاوض، جاء كجزء من المقدّمات المسهّلة للاتفاق الذي يجري العمل عليه، على رغم التمسّك الإسرائيلي بأن الهدنة لمدة 6 أسابيع، لن تكون قابلة للتمديد من دون مكاسب وازنة لإسرائيل».

كما جرى التطرّق إلى «انعكاس الهدنة في قطاع غزة، على باقي الجبهات في المنطقة».

وفي ظل هذه الأجواء، خلُص موقع «واللا» العبري إلى أنه قد «تمّ تطبيق مطلب وشرط حماس في المفاوضات، بانسحاب الجيش من القطاع، بينما الأسرى الإسرائيليون ما زالوا داخل القطاع»، في حين نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن «322 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة اليوم (أمس)»، وهذا هو «أعلى عدد يومي من الشاحنات منذ 7 أكتوبر».

وأضاف المسؤول: «غالبية الشاحنات محمّلة بالطعام، إضافة إلى معدات طبية وأدوية، والباقي من الخيام والمياه»، بينما «تتّجه بضع عشرات من هذه الشاحنات إلى شمال قطاع غزة».

وفي هذا السياق، أفاد رئيس «الهيئة المصرية العامة للاستعلامات»، ضياء رشوان، بأن «مصر قرّرت زيادة عدد شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، إلى 300 يومياً على الأقل، بدءاً من اليوم (أمس)».

حزب الله يمهّد لما بعد الحرب: باقون في جنوب الليطاني

بعد ستة أشهر من الحرب، واتضاح المؤشرات إلى نتائجها المتوقّعة على كلّ الجبهات، لم يعد الحديث عن فشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة مجرد تقدير، بل حقيقة قائمة يقرّ بها الإسرائيلي نفسه.

وهذا المفهوم ينسحب على جبهة لبنان وبقية جبهات الإسناد، رغم أن البعض في لبنان يحاول أن ينسب إلى العدو ما لا يدّعيه من انتصارات، مستدلاً بتفوقه التكنولوجي والعملياتي الذي يمكّنه من تحقيق إنجازات تكتيكية غير مفاجئة، ومتجاهلاً النتائج الاستراتيجية للمعركة.

وهذا أمر لطالما كرَّره معادو المقاومة في كل المراحل، ولم يحل دون التحرير في عام 2000، ولا الانتصار في عام 2006.

حزب الله، ومعه بقية جبهات الإسناد، بحسب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، انطلقوا في خياراتهم العملياتية إسناداً لغزة من «رؤية نصر واضحة وبيّنة ومشرقة وآتية»، على خلاف حملات التشكيك والتوهين التي شنّها أعداء المقاومة، متغافلين عن أن تقديم الشهداء والتضحيات نتيجة طبيعية ومتوقّعة في مواجهة عدو يتفوق في التكنولوجيا والقدرات التدميرية ويحظى بدعم أميركي مطلق.

رغم ذلك، لم يحقّق الإسرائيلي الإنجازات الاستراتيجية التي كان يتوقعها منه الأميركي في الساحتين اللبنانية والفلسطينية.

ولذلك، كان ولا يزال متوقعاً، عاجلاً أم آجلاً، أن يؤدي هذا الفشل إلى انفضاض الإجماع الإسرائيلي حول الحرب وإلى تبدل في موقف واشنطن التي كانت شريكاً تاماً فيها، في ظل تداعياتها على الداخل الأميركي وتقديراته لمخاطر تورط الإسرائيلي في مستنقع غزة على الخطط الأميركية في المنطقة، رغم أن الاعتبارات السياسية والشخصية لنتنياهو وحكومته، فضلاً عن تقديرهما لمخاطر الإقرار بالفشل وبمحدودية قوة الجيش في مواجهة مقاومة محاصرة منذ أكثر من 15 عاماً، ساهمت في تأخير تداعيات الحرب بصورة حادة حتى الآن على الداخل الإسرائيلي.

لذلك فإن الأميركي، لاعتبارات متعددة، أسرع نضوجاً لتبني قرار وقف الحرب، بشكل أو بآخر، كونه لا يستطيع انتظار حصول تحولات سياسية وشعبية واسعة داخل الكيان الإسرائيلي تحتاج إلى مزيد من الوقت.

وضمن هذا الإطار، يمكن إدراج موقف السيد نصرالله بالتعبير عن اعتقاده بأن «الأميركي سيصل إلى هذه النقطة، وهو أمر باتت مؤشراته جلية مع المواقف الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب.

أمام هذه التحولات، يصبح مطلب الصمود والثبات آكدَ في مرحلة ما قبل قطف الثمار، كما أكّد الأمين العام لحزب الله. لكن في مثل هذه المحطات التي يكون فيها العدو أمام مفترق حاسم، عادة ما يعلو سقف التهديدات. إلا أن العدو اختار أن يندفع إلى الأمام بهدف تغيير المعادلة من بوابة استهداف القنصلية الإيرانية والتأسيس لمعادلات جديدة، ولذلك وصفه السيد نصرالله بأنه حدث «مفصلي».

لكنّ المفاجأة التي يبدو أن قيادة العدو لم تحسب لها حساباً هي قرار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي بصفعة مضادة تدفعه إلى الندم، ما سيدفع بالتطورات في مسار مختلف عما يأمله الإسرائيلي ويراهن عليه.

عاجلاً أم آجلاً سيؤدي الفشل إلى انفضاض الإجماع الإسرائيلي حول الحرب وإلى تبدّل في موقف واشنطن

في موازاة ذلك، يلاحظ أن الصراخ لا يقتصر فقط على الإسرائيلي، بل يشمل أعداء المقاومة في الداخل اللبناني الذين بدأ بعضهم التشكيك في جدوى المقاومة وإنجازاتها.

ومن ضمن هذه الإنجازات المتصلة بلبنان ومقاومته، تبديد رهانات العدو على إمكانية إخضاع لبنان ومقاومته بالتهويل على وقع الحرب التدميرية في غزة، ونجاح المقاومة في فرض وقائع ميدانية في شمال فلسطين المحتلة، بكل ما تحمله من أبعاد ومفاعيل ردعية وعملياتية.

إضافة إلى نجاحها في ردع العدو عن شن حرب على لبنان حتى الآن، وصولاً إلى فرض معادلة حماية المدنيين، باستثناء حالات محدَّدة ردّ عليها حزب الله.

ويكفي استحضار حقيقة أن لبنان يخوض معركة منذ ستة أشهر فيما غالبية المناطق اللبنانية مُحيَّدة، بل إن معظم الجنوب لا يزال سكانه فيه.

ويُضاف إلى كل ما تقدّم اكتشاف العدو بشكل ملموس مدى تصميم حزب الله على مواجهة أي عدوان أياً تكن التضحيات.

كل ذلك، سيكون حاضراً لدى العدو في المرحلة التي تلي الحرب، والتي حدَّد السيد نصرالله أبرز معالمها، بأنها ستُعزز «قوة لبنان… وموازين الردع في لبنان…»، مشيراً إلى موضوع النفط والغاز «المبوكل»، ولافتاً إلى أن «هذا الموضوع بحاجة إلى ‏علاج بكل الأحوال» بالاستناد إلى إنجازات المقاومة.

وبالاستناد إلى هذه الإنجازات أيضاً، وصف نصرالله ما يطرحه العدو لجنوب الليطاني، بأنه «كلام فارغ» انطلاقاً من أن «الوقائع ‏ونتائج الحرب هي التي ستفرض النتائج ولبنان في موقع القوة»، وهو موقف صريح وحاسم بالحفاظ على حضور المقاومة – بغضّ النظر عن الشكل والصورة – في جنوب الليطاني.

إلى ذلك الحين، استجدّ متغيّر الرد الإيراني الذي من الواضح أنه سيُعيد إنتاج المشهد الإقليمي لتصبح صورته أكثر ملاءمة مع حقيقة الوقائع، ويُبدِّد الكثير من التصورات الخاطئة والمُضلّلة، وهو مستجدّ يفرض بحسب الأمين العام لحزب الله، على الجميع «أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط بالحد الأدنى».

إلا أنه كان صريحاً في تفاؤله وكون ما أقدم عليه العدو هو «حماقة» ستفتح «باباً للفرج الكبير، لِحسم هذه المعركة والانتهاء منها قريباً».

المقاومة تكثّف العمليات كمّاً ونوعاً | إعلام العدو: إسقاط «هيرميس» ضربة مؤلمة

شهدت الساعات الـ24 الماضية كثافة كمية ونوعية في عمليات حزب الله ضد مواقع وتجمعات العدو وثكناته على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، توّجها بإسقاط طائرة من دون طيار من نوع «هيرمس 900» (كوخاف)، وهو ما وصفته وسائل إعلام العدو بأنه «ضربة مؤلمة»، و«إنجاز لحزب الله، إذ إنها الطائرة الكبرى للقيام بمهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية على مستوى الألوية والفرق، إضافة إلى تمتعها بقدرات هجومية». والمُسيّرة المتطورة من تصنيع شركة «إلبيت»، يديرها السرب 166، وتتمتع بالقدرة على التحليق لمدة تصل إلى 36 ساعة متواصلة على ارتفاعات عالية.وفيما نشر حزب الله توثيقاً لإسقاط الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات، ذكرت القناة 12 العبرية أمس أن القوات الجوية الإسرائيلية بدأت التحقيق في الظروف التي أدّت إلى إسقاط الطائرة.

واستهدف حزب الله أمس مربضاً ‏مُستجداً لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة، وشنّ هجوماً جوياً بمُسيّرة انقضاضية على تجمع ‏مُستحدث لجنود العدو وآلياته خلف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، كما استهدف ثكنة زبدين ‏في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية.‏

ورداً على ‏اعتداءات العدو على منطقة البقاع، استهدفت المقاومة مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة ‏الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ من صواريخ الكاتيوشا.

ونفّذ حزب الله السبت عدداً من العمليات ضد مواقع جيش العدو، فاستهدف منظومة ‏التشويش على المُسيّرات في موقع العاصي بمُسيّرة هجوميّة انقضاضيّة، ومربض الزاعورة ‏براجمة صواريخ كاتيوشا، وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا، وثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا.

وفي القطاع الشرقي، استهدف الحزب تجمعاً لجنود ‌‏العدو في محيط موقع راميا، وضرب موقع ‏المالكية بصاروخ بركان، إضافة إلى موقع ‏جل ‏العلام وانتشار لجنود العدو بين الموقع ومستعمرة شلومي بصواريخ بركان. كما استهدف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة شتولا، وآخر في محيط ثكنة شوميرا، ونقطة ‏الجرداح بصاروخ بركان.
ونعى حزب الله المقاوم عبد الأمير حسن حلاوي من بلدة كفركلا في جنوب لبنان.

وفي إطار التحذير مما ينتظر إسرائيل فيما لو استمرت الحرب أو توسّعت، كتب جدعون ليفي في «هآرتس»، بمناسبة مرور نصف سنة على الحرب، «يبدو أنها لن تكون هذه المرة الأخيرة التي نحيي فيها هذه الذكرى، وليست لدى أحد في إسرائيل فكرة بشأن الكيفية التي ستكون فيها نهاية إحدى أبشع الحروب في تاريخنا، والتي تتراكم أضرارها بسرعة مذهلة بينما إنجازاتها توازي الصفر، وهي فعلياً غير موجودة».

ورأى أن «نصف السنة الثاني يمكن أن يكون أسوأ من الأول؛ فاجتياح رفح يمكن أن يتسبب بمذابح لا تُقارَن بما فعلناه سابقاً، وإذا حدث ذلك، فإن الشمال سيشتعل، وإيران ستثور. إذاً، من الأفضل عدم دخول سيناريوهات رعب حقيقية للغاية»، إذ إن «إسرائيل ستواصل استقبال جثث أسراها كما جرى في الأمس، وستنضم الضفة إلى الحرب، وللمرة الأولى في تاريخها ستجد إسرائيل نفسها وحيدة في مواجهة هذا كله. فمن الأفضل أن نتوقف الآن، ويجب وقف كل نظريات نهاية العالم المرعبة، ووقْف الحرب. نصف سنة من الحرب كان كافياً بالنسبة إلينا، وأكثر من كافٍ».

في الأثناء، دعا رئيس مجلس مستوطنة المطلة على الحدود مع لبنان إلى إعادة المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية، قائلاً: «لقد ذهبت حياتنا كلها هباءً، وهذه أطول عملية إخلاء في تاريخ المطلة ونحن نفقد مجتمعات بأكملها».

اللواء:

صحيفة اللواءمناورات لجيش الإحتلال اليوم.. وجبهة الجنوب تمتد إلى البقاع والجولان

جنبلاط ينتقد مَنْ رفض الدعوة للحوار.. وتخوُّف من مشروع فتنة في جبيل

من المتفق عليه أن سائر الأطراف المشاركة في الحرب الدائرة منذ 7 ت1 (2023)، سواء اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وجبهات المقاومة، لا سيما جبهة لبنان (أو جبهة الشمال الاسرائيلي) بين «دولة الاحتلال» وحزب الله، وفصائل اخرى في المقاومة اللبنانية (من امل الى قوات الفجر في الجماعة الاسلامية)، باتت أقرب الى تقديم تنازلات، والتعاطي بمرونة، للتوصل الى وقف نار أو هدنة تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين امتدادا الى السماح للمهجرين في غزة من العودة الى مخيماتهم ومنازلهم (حتى المدمرة) في شمال القطاع، من دون إسقاط مسألة المساعدات الانسانية والغذائية.

ولئن كان الجيش الإسرائيلي يُدرج انسحاب جنوده من معظم جنوب غزة، وخان يونس الى ما وصفه الناطق الاميركي جون كيري بأنه عبارة عن «استراحة محارب»، بأنه استعداد لحرب رفح او لجبهة الجنوب، بالانتقال من الدفاع الى الهجوم، فإن كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم اللواء محمد رضا الزاهدي الذي سقط بغارة اسرائيلية على القنصلية الايرانية بدمشق، من شأنها ان تضيء على بعض جوانب
المرحلة المقبلة، ومدى جدية السير بمفاوضات وقف النار او هدنة تبادل الاسرى.

يشار الى ان الجيش الاسرائيلي يبدأ اليوم بمناورات الجليل الغربي والساحل الشمالي.

واعتبرت مصادر سياسية ان ما يجري يدخل في اطار الضغوطات وترتيب اوراق التفاوض، فإذا لم يتم التوصل الى هدنة، تصبح خيارات الحرب اكثر ترجيحاً، بصرف النظر عن الرد الايراني على هجوم السفارة الايرانية بدمشق قبل ايام.

ونقل عن رئيس الاركان الاسرائيلي قوله: نستعد لاحتمال نشوب حرب مع لبنان.

الرئيس القبرصي

وسط هذه الانتظارات الثقيلة يجري اليوم في بيروت الرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس محادثات، تتعلق بأوضاع النازحين السوريين، والهجرة غير الشرعية لهؤلاء من الموانئ اللبنانية الى الموانئ القبرصية.
وهو يلتقي لهذا الغرض مع كُلٍّ من الرئيس نجيب ميقاتي، ثم الرئيس نبيه بري، قبل ان يغادر عائداً الى بلاده.
جنبلاط: العودة الى الهدنة

وفي سياق المواقف، حدّد النائب السابق وليد جنبلاط دعوته من عين التينة الى العودة الى اتفاقية الهدنة، الموقعة بين لبنان واسرائيل عام 1949، والتي تتضمن في بعض بنودها تخفيض التسلح بين الفريقين اللبناني والاسرائيلي في مناطق معينة على خريطة الاتفاقية.

ونفى جنبلاط اي ارتباط بين ملف الرئاسة وحرب غزة والجنوب، معتبرا ان الملف الرئاسي ملف لبناني، والذين يرفضون الحوار عم «يغلطوا مش نحنا».

عظة الراعي

في السياسة، توقفت الاوساط السياسية عند مضمون عظة الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي في يوم الاحد، والتي جاء فيها: «أمراء الحروب المتعطشين الى الدمار، لا تعتقدوا بأنكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء، والسلاح الإلهي لا يسمح باللجوء الى الحرب بقرار شخص او حزب او فئة من المواطنين».

الشامي: الاتفاق مع الصندوق بات بعيداً

اقتصادياً، اعتبر نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الابقاء على خطة الظل، بأنه «سيفاقم الازمة، لأنها تستكمل تذويب المزيد من الودائع، وتُبقي على غياب الخدمات العامة، وتهالك البنى التحتية واستمرار هجرة الشباب»، داعياً ان يكون الاقتصاد هو الموحد.. معتبرا ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ليس قريب المنال.

قضية منسِّق «القوات»

أمنياً، تابع الرئيس ميقاتي اختطاف منسق حزب «القوات اللبنانية» في بلدة الخاربة – جبيل، باسكال سليمان.

وطلب من وزير الداخلية بسام المولوي وقائد الجيش العماد جوزاف عون التنسيق بين الأجهزة ومع القادة الامنيين لكشف ملابسات القضية وإعادة سليمان سالماً الى عائلته.

يذكر ان سليمان اختفى بعد ان قاده مجهولون الى جهة غير معلومة، وهو في طريق العودة من واجب عزاء.

وعلم ان «القوات» ستصدر بيانا حول ما حدث، وتنظر تحقيقات الاجهزة الامنية.

واعتبر النائب الياس حنكش ان سليمان يجب ان يعود الى اهله، معتبرا «ما حصل بيبلش بمطرح وما نعرف كيف بيخلص».

ووسط مخاوف من إحداث فتنة شيعية- مسيحية في جبيل، وصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى مقر الحزب في مستيتا- جبيل.

الوضع الميداني: الجبهة تتوسَّع إلى البقاع

ميدانياً، اغارت الطائرات المعادية فجر امس على البقاع الشمالي، وسارعت المقاومة للرد بالصواريخ على اهداف عسكرية معادية في الجولان السوري وإصبع الجليل.

وأسقط حزب الله مسيّرة، من نوع هرميز 900، ذات الاصابات الدقيقة بما تحمل من قنابل، وتستهدف من مواقع (كلفتها 35 مليون دولار) وتعمل بالليرز.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb بتاريخ:2024-04-08 04:21:23

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading