الصحة العالمية: نشهد انتشار فئة أشد فتكاً من جدري القرود
وأوضح جاساريفيتش أن جدري القرود ينتقل عبر التقارب الجسدي، ولا يوجد علاج خاص له حتى الآن، ولكن هناك رعاية خاصة للمصابين، مشيراً إلى أن التطعيمات الحالية يمكن أن تمنع تفاقم الإصابة وتداعياتها، وقال إن هناك “آليات موجودة حالياً للوصول إلى التطعيمات، ولدينا أدوات لتحديد الفيروس ومساره، وذلك لوقف انتشاره، لكننا نأمل أيضاً أن يساعد إعلان حالة الطوارئ في اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الحكومات”.
وشدّد المتحدث باسم المنظمة على ضرورة إتاحة اللقاحات وإجراء الفحوصات ليتم عزل المصابين، وأضاف “يجب أن تكون لدينا فحوصات متاحة لتحديد تسلسل تطور الفيروس، إذ نشهد أوسع انتشار لجدري القرود مقارنة بالسنوات الماضية، ونعمل ما بوسعنا لتقليل الإصابات، وحالة الطوارئ التي أعلناها تساعد في منع انتشار الوباء”.
وحول أسباب انتشار الفيروس في الفترة الأخيرة إلى درجة إعلان حالة طوارئ عالمية، قال جاساريفيتش “هذا النوع من الجدري موجود سابقاً في القارة الإفريقية بفئته الثانية، لكن ما نشهده في الوقت الحالي هو انتشار الفئة الأولى التي تُعتبر الأكثر فتكاً، وتنتشر بوتيرة سريعة للغاية، وهناك أكثر من 50 ألف إصابة و100 حالة وفاة هذا العام في جمهورية الكونغو، كما أبلغت المزيد الدول المجاورة للمرة الأولى عن جدري القرود وتحديداً المتحور الفرعي الذي ينتشر بسرعة، في دول مثل بوروندي ورواندا وغيرها. ولهذا السبب أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العامة”.وتابع: “لا زلنا نحاول فهم طبيعة هذا المتحور، ولا نعرف بعد ما إذا كان يُسبب حالة مرضية أشد خطراً، وقد شهدنا الكثير من الإصابات بين الأطفال، ربما لأنهم لم يتلقوا التطعيمات ضد جدري الماء الذي تم القضاء عليه، حيث أن من حصلوا على ذلك اللقاح قد يتوفر لديهم نوع من المناعة ضد جدري القرود، لأن كليهما ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس”.
وخلال حديثه لـ”الشرق”، اعتبر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن مشاركة المجتمع وتزويده بالمعلومات هي المفتاح في أي استجابة لتفشي أية أمراض، حيث يتعين على الناس أن يفهموا ما يحدث، ويتخذوا التدابير الاحترازية.
حالة طوارئ عامة
والثلاثاء، أعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أكبر وكالة للصحة العامة في القارة، حالة طوارئ صحية عامة على مستوى القارة لأول مرة.
ورغم أن هذه العدوى الفيروسية عادة ما تكون خفيفة، فإنها قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، وتسبب أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا مع ظهور بثور ممتلئة بالصديد.
وفي يونيو الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن انتشار جدري القرود في إفريقيا يحتاج إلى تحرك عاجل، في وقت حذَّر علماء بشكل منفصل من سلالة خطيرة تنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وليس من المرجح أن يتوفر لقاح يساعد في احتواء انتشار جدري القرود (إم.بوكس) في الكونغو الديمقراطية، والدول المجاورة إلا بعد أشهر.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-08-16 03:28:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي