موقع الدفاع العربي 6 أبريل 2025: تم التقاط صورة لقاذفة صينية من طراز H-6N وهي تحمل صاروخاً باليستياً ضخماً يُطلق من الجو، مما أثار تكهنات بأن النظام قد يكون نسخة جوية من الصاروخ الباليستي المضاد للسفن DF-21D، وربما يكون مزوداً بمركبة انزلاقية فرط صوتية (HGV).
تُظهر الصورة، التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع، الطائرة وهي تحلّق وبأسفلها الصاروخ الكبير المعلّق تحت جسمها. ويقول مراقبون عسكريون إن شكل الحمولة وتكوينها يشيران بقوة إلى نظام انزلاقي معزز — يُطلق مثل الصاروخ الباليستي، لكنه قادر على الانزلاق بسرعة فرط صوتية والمناورة نحو الهدف.
ورغم أن السلطات الصينية لم تُعلّق على الصورة، إلا أن حجم وشكل الصاروخ يوحيان بأنه قد يكون نسخة تُطلق من الجو من صاروخ DF-21D المعروف، وهو صاروخ باليستي أرضي مضاد للسفن أثار اهتماماً كبيراً من القوات الأميركية والحليفة بسبب قدرته المحتملة على استهداف مجموعات حاملات الطائرات في البحر.
أما الطائرة المعنية فهي H-6N، وهي نسخة متخصصة من قاذفة H-6 تم تصميمها لتنفيذ ضربات طويلة المدى. وتتميز هذه النسخة بوجود تجويف خاص في جسم الطائرة يسمح بحمل ذخائر ضخمة على الخط المركزي، مثل هذا النظام الفرط صوتي المشكوك فيه.
ويشير محللون إلى أن مقدمة الصاروخ تشبه إلى حد كبير التصاميم المعروفة للمركبات الانزلاقية، ما يدل على وجود رأس حربي قابل للمناورة ومصمم لتحقيق السرعة وتفادي أنظمة الدفاع. وتُعد هذه الأسلحة صعبة الاعتراض للغاية باستخدام أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، مما يزيد من القلق بشأن قدرة الصين على تهديد أهداف بعيدة.
ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن البنتاغون حول القوة العسكرية الصينية، فإن جيش التحرير الشعبي يواصل استثماراته المكثفة في الأنظمة الفرط صوتية، مع التركيز على صواريخ تُطلق من الجو ورؤوس حربية مناورة كعنصر أساسي في استراتيجيته المتطورة للردع.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-06 13:10:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل