الضاحية الجنوبية: ثلاثة قتلى في غارة على لبنان للمرة الثانية منذ وقف إطلاق النار
صدر الصورة، غيتي الصور
1 أبريل/ نيسان 2025، 02:51 GMT
آخر تحديث قبل 2 دقيقة
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وجرح سبعة آخرون خلال غارة شنها الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، على موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت – بحسب وزارة الصحة اللبنانية – وذلك للمرة الثانية منذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأفاد صحفيّو وكالة فرانس برس بسماع دويّ انفجار قويّ قبيل الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي (الواحدة بتوقيت غرينيتش)، تلاه صوت طائرة.
وبحسب الوكالة، استهدفت الغارة طابقين علويين من مبنى سكني، إذ خرج سكان من منازلهم مذعورين بسبب القصف.
وأضافت الوكالة أن فرق إسعاف تابعة لحزب الله وحركة أمل، نقلت ثلاثة جرحى على الأقلّ إلى المستشفيات، بينما كانت جرّافة ترفع الأنقاض.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان له، إلى أن الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية، استهدفت إرهابياً من حزب الله تعاون مؤخراً مع عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين” بحسب نص البيان.
وأضاف البيان المشترك مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، أنّه “نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد”.
ولم يكشف البيان عن أي تفاصيل حول هوية المستهدف خلال الغارة الثانية التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويقع المبنى المستهدف على بُعد أمتار قليلة من مبنى آخر دمّر بالكامل خلال الحرب التي بدأت بتفجير أجهزة البيجر واستمرت شهرين بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.
وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون بالغارة الإسرائيلية فجر الثلاثاء، داعياً من وصفهم بحلفاء لبنان إلى دعم “حقنا في سيادة كاملة على أرضنا”.
وقال عون إن “التمادي الإسرائيلي في عوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا”، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية، مشيراً إلى أن الغارة تشكل “إنذاراً خطيراً حول النيات المبيتة ضد لبنان”.
من جهته اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الغارة الإسرائيلية تشكل “خرقا واضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله.
وندد سلام في بيان صادر عن مكتبه بـ”العدوان الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبية مؤكدا أنه يشكل “خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية” و”انتهاكا صارخا للقرار الأممي 1701″ الذي أنهى في صيف 2006 الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
والجمعة الماضي، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مبنى قالت إن حزب الله استخدمه “لتخزين أسلحته.
وجاءت تلك الضربة رداً على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، على الرغم من أن حزب الله نفى مسؤوليته عن إطلاقهما.
وأثارت تلك الضربة ردود فعل واسعة، وسط تخوفات من عودة المناوشات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين الحزب اللبناني وإسرائيل.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الجيش الإسرائيلي “سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد”.
بينما قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن الحزب لن يقبل أن تقوم إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً: “لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد”.
ومنذ أن تم الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل قرابة خمسة أشهر، تقول إسرائيل إن لبنان لم تقم بتنفيذ الاتفاق الذي يقضي بضرورة نزع سلاح حزب الله وتفكيك قدرته العسكرية وإبعاده عن الحدود بين إسرائيل ولبنان.
في المقابل يُلزم الاتفاق إسرائيل بسحب قواتها من كل مناطق جنوب لبنان التي توغلت فيها خلال الحرب، لكن الجيش الإسرائيلي قرر الإبقاء على قوات في خمسة مرتفعات استراتيجية، يمكن منها مراقبة مساحات واسعة على جانبي الحدود.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2025-04-01 10:01:00
الكاتب: ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي