الطفح الجلدي الحراري.. مرض مزعج يمكن علاجه في المنزل
كما يحدث الطفح الجلدي الحراري عندما يُحبس العرق في الجلد، ويمكن أن تتراوح أعراضه من البثور الصغيرة إلى الكُتَل العميقة الملتهبة، وتصاحب بعض أنواع الطفح الجلدي الحراري حكَّة شديدة.
الدُخنية الحمراء (أ) نوع من الطفح الجلدي الحراري، وتظهر على شكل مجموعات من النتوءات الصغيرة الملتهبة الشبيهة بالبثور التي يمكن أن تسبب حكة شديدة، أما الدُخنية البلورية (ب) فهي نوع آخر من الطفح الجلدي الحراري، وتظهر على شكل نتوءات شفافة مملوءة بالسوائل، ولا تتسبب في الشعور بالألم أو الحكة.
ويختفي الطفح الجلدي الحراري عادة عندما تنخفض حرارة الجلد، إلا أن الحالات الحادة من هذا المرض قد تحتاج إلى علاج يصفه الطبيب.
أعراض الطفح الحراري
يُصاب البالغون عادة بطفح حراري في ثنيات الجلد، وفي المناطق التي تحتكّ فيها الملابس بالجلد، بينما يُصاب الرضّع بالطفح الجلدي في العنق، والكتفين، والصدر بشكل أساسي. ويظهر أيضاً في منطقة الإبطين، وثنيات المرفقين، والأربية.
الغدد العرقية
توجد الغدد العَرَقية الناتِحَة في معظم أنحاء الجسم، وتفتح مباشرة على سطح الجلد، بينما تنفتح الغدد المفترزة داخل جُريبات الشعر، ومنها إلى سطح الجلد. وتوجد الغدد المفترزة في المناطق التي يكون بها العديد من جُريبات الشعر، مثل فروة الرأس والإبطين والأُربية.
وتلعب الغدد العَرَقية الناتِحَة دوراً في فرط التعرق، وقد تؤدي الغدد المفترزة دوراً أيضاً.
أنواع الطفح الحراري
تُصنف أنواع الطفح الجلدي الحراري وفقاً لكمية العرق المحتبسة في الجلد. تختلف المؤشرات والأعراض تبعاً لكل نوع:
- يُعرف أقل أنواع الطفح الجلدي الحراري حدة بالدخنية البلورية. يحدث عند موضع انسداد فتحة قناة العرق على سطح الجلد (مسام العرق). ويتميز هذا النوع بظهور بثور صغيرة، وشفافة، ومملوءة بالسوائل تنفتح بسهولة.
- يُطلق على النوع الذي ينشأ في طبقات أعمق من الجلد الدخنية الحمراء. ويسمى هذا النوع أحياناً بطفح الحر. تتضمن المؤشرات والأعراض نتوءات صغيرة ملتهبة تشبه البثور وإحساساً بالحكة، أو الوخز في المنطقة المصابة.
- أحياناً، تمتلئ البثور الملتهبة من الدخنية الحمراء بالصديد. ويُطلق على هذا النوع الدخنية البثرية.
- يُطلق على النوع الأقل شيوعاً من أنواع الطفح الجلدي الحراري الدخنية العميقة. ويصيب أعمق طبقة من طبقات الجلد (الأدمة). كما يسبب بثوراً ملتهبة صلبة، أو مؤلمة، أو مثيرة للحكة تشبه نتوءات جلد الأوز، كما أنها عُرضة للفتح.
متى تزور الطبيب؟
يمكن الشفاء من الطفح الجلدي الحراري غالباً عن طريق تبريد الجلد، وتجنب التعرض للحرارة المسببة لهذه الحالة. وينبغي مراجعة الطبيب إذا ظهرت عليك، أو على طفلك أعراض استمرت أكثر من بضعة أيام، أو بدا الطفح الجلدي أنه يزداد سوءاً.
أسباب الطفح الجلدي
يحدث الطفح الجلدي الحراري عند انسداد قناة تصل بين غدة عرقية وسطح الجلد أو التهابها. ويؤدي ذلك إلى سدّ فتحة قناة العَرق على سطح الجلد (مسام العَرق). فينحصر العَرق أسفل الجلد بدلاً من تبخره، ما يسبب تهيج البشرة وظهور بثور بها.
عوامل الخطورة
تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالطفح الجلدي الحراري:
- حديثو الولادة، بسبب عدم نضج قنوات العرق لديهم.
- العيش في مناخ حار ورطب.
- ممارسة النشاط البدني.
- ملازمة الفراش لفترة طويلة والإصابة بالحُمّى.
مضاعفات الطفح الحراري
يتعافى المصاب بالطفح الجلدي الحراري دون حدوث تندب. الأشخاص أصحاب البشرة السمراء، أو البنية أكثر عرضة لخطر الإصابة ببقع في الجلد يصبح لونها أفتح، أو أغمق نتيجة لحالات التهاب الجلد المرضية (نقص التصبغ، أو فرط التصبغ التالي للالتهاب). وتتلاشى هذه التغييرات عادةً خلال أسابيع أو أشهر.
من المضاعفات الشائعة الإصابة بعدوى بكتيرية تسبب ظهور بثرات ملتهبة مثيرة للحكة.
الوقاية من الطفح الحراري
لحماية نفسك، أو طفلك من الإصابة بطفح جلدي حراري:
- في الطقس الحار، ارتد ملابس واسعة وخفيفة تمتص الرطوبة من جلدك. لا تلف حديثي الولادة بالكثير من الطبقات.
- في الطقس الحار، قلل من الأنشطة البدنية. ابق في الظل، أو في مبنى مكيف الهواء. أو استخدم مروحة لتوزيع الهواء.
- حافظ على مكان نومك بارداً وجيد التهوية.
- تجنب الكريمات والمراهم التي يمكن أن تسد المسام.
- تجنب الأدوية التي تسبب العرق، مثل الكلونيدين، وحاصرات مستقبلات بيتا، والعقاقير أفيونية المفعول.
تشخيص الطفح الحراري
لا يحتاج تشخيص الإصابة بالطفح الحراري إلى اختبارات. فيمكن للطبيب تشخيصه في العادة عن طريق فحص الجلد. وهناك حالة مَرَضية تشبه الطفح الحراري وهي التجلط البثري العابر لحديثي الولادة. ويصيب التجلط البثري العابر لحديثي الولادة الرُضع ذوي البشرة البنية أو السمراء بصفة خاصة. لكنه غير ضار، ويتلاشى خلال يومين دون علاج.
علاج الطفح الحراري
يمكن علاج الطفح الجلدي الحراري الخفيف عن طريق تبريد الجلد، وتجنب التعرض للحرارة المسببة لهذه الحالة المَرَضية. وبمجرد أن يبرد الجلد، يختفي الطفح الحراري الخفيف بسرعة.
الرعاية الذاتية
تشمل النصائح التي تساعد على التعافي من الطفح الجلدي الحراري والشعور بمزيد من الراحة ما يلي:
الضغط بقطعة قماش باردة على جلدك، أو الاغتسال بماء بارد. وقد يكون من المفيد أن تدع الهواء يجفف جلدك.
تجنب استخدام مرطبات البشرة الدهنية، أو الزيتية، ومستحضرات التجميل، والمستحضرات الواقية من الشمس، والمنتجات الأخرى التي يمكن أن تسد المسام بدرجة أكبر. واستخدم بدلاً من ذلك مرطباً للبشرة يحتوي على دهن الصوف (لانولين لا مائي)، الذي يساعد على منع انسداد قنوات العرق.
هذا المحتوى من “مايو كلينك”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-06-02 12:47:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي