العالم ليس مهتما بنا ولا يمكن عزل لبنان عن الاقليم الموجود فيه… بوصعب: لا حل الا بالتشاور والانفتاح
قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في المؤتمر الثاني لحركة “التجدد للوطن”: أوّد أن أشكر أولا حركة “التجدد للوطن” برئاسة الأستاذ شارل عربيد على هذه المبادرة وأطلب من الجميع عدم التقليل من أهمية هذا النشاط وهذا التجمع خصوصا في المرحلة التي يمر بها لبنان حاليًا والاصطفافات التي نراها والاقفال على الحلول الموجودة في البلد. نعم في لبنان هناك أزمة نظام وعلينا ان نعترف بذلك، نعم في لبنان لا يوجد دولة ومؤسسات تحكم عندما تكبر الأزمة والخلافات ونقع بفراغات.
وأضاف: للأسف البعض في لبنان ينتمي الى الطائفة ولا ينتمي الى الوطن، الطائفة أولا والوطن ثانيًا وهذا الأمر عكس ما قاله غبطة البطريرك وكل كلماته تتكلم عن بناء الوطن والأوطان. وهذا سبب من أسباب المشاكل في لبنان. الشعب اللبناني ينقسم الى قسمين: قسم ملتزم بهذا الخط (الطائفة أولا وثم الوطن ثانيا) والقسم الثاني للأسف هو هذا الجيل الجديد والتجدد المطلوب وهذا الجيل غير معني حيث يصبح الجيل والتجدد أصعب.
وحيا بوصعب وجود “الأستاذ تيمور جنبلاط الذي حضر كل اللقاءات اليوم التي تعبّر عن التجدد المطلوب وكل الوزراء والنواب الموجودين”.
اضاف: “أصبح لبنان معزولًا دوليًا والعالم ليس مهتما بنا، الذين يزوروننا في لبنان يزوروننا لأن لديهم مصالح تعني دولهم وسياستهم وليس لأنهم يريدون حلّ الأزمة اللبنانية وليس لأنهم يحبون لبنان. لذلك أصبح هناك كلام على التعويل على اللجنة الخماسية ودورها وأصبحوا ينتظرون البيانات التي ستصدر عن “الخماسية” وغيرها. والخماسية بدأت العمل منذ حصول الفراغ الرئاسي وكانت النتيجة “منزوركن الشهر المقبل” ويغيبون 5 الى 6 أشهر، وللأسف ننتظر في لبنان صدور البيانات عن دول او عن “الخماسية”. كلا، هذه الأمور لن تحلّ الأزمة في لبنان”.
واشار بوصعب الى الكلام المستجد الذي صدر أمس عن الرئيس الأميركي جو بايدن بما يتعلّق بالحرب على غزة. وأعلن تأييده الكلام الذي قاله الوزير غازي العريضي بما يتعلّق بالقضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني وعلى فلسطين المحتلة وعلى غزة بالتحديد وتبناه كاملا. وقال: “انما الكلام الملفت لبايدن انه أصبح يدعو حاليا الى وقف الحرب وانسحاب الإسرائيلي من غزة وهذا الأمر نرحب به ونتمنى ان يترجم بوقت سريع لأن المنطقة والاقليم متشابكان، شئنا ام أبينا لا يمكننا عزل لبنان عن الاقليم الموجود فيه ولبنان جزء من هذا الإقليم. الاختلافات الموجودة بين القوى السياسية للأسف تصل الى ان “تتشخصن” في بعض الأوقات ويصبح كل واحد متمسك بموقفه وبالكلام الذي قاله بدلا من ان يفكر بمصلحة الوطن بينما نحن نخسر وطننا. وأزمة لبنان هي أزمة مالية بعد مرور مرحلة استقرار موقت، وبعد مؤتمر الدوحة لليوم اصبحنا في أزمة وهنا نسأل: هل طبقنا دستور الطائف؟ أخذنا منه ما نريد ورمينا البعض الآخر وهذا ما يؤدي الى أزمات متكررة وفراغ يليه فراغ وأزمة تليها أزمة أخرى الى ما لا نهاية. للأسف لبنان ليس نموذجا والدول العربية تقول “الله يبعدكم ويبسطكم” وكأنهم فقدوا الأمل من أننا نستطيع ان نجد حلولا لوحدنا. وهذه الأمور سوداوية والمشكلة تكمن في غياب المحاسبة وكيف أوصلتنا المصارف ومصرف لبنان الى الوضع الذي نحن فيه والحكومات المتعاقبة من دون حسيب او رقيب ومن دون خطة طويلة الأمد، وبوجود وزير العدل، القضاء كان شريكا في بعض الأحيان في هذه الأزمة والقضاء يختبئ خلف “استقلالية القضاء””.
وتابع بوصعب: “انتخاب رئيس للجمهورية من الأولويات والضرورة ولكن اذا انتخبنا رئيسا للجمهورية تكون قد حلّت المشكلة؟ من سيأخذ الوزارات الأساسية؟ لماذا توزّع الوزارات بحسب الطوائف؟ اتذكر ان كمال بك جنبلاط كان وزيرا للداخلية ووضع حجر أساس في قريتي ضهور الشوير، لماذا اصبحنا نوزع الوزارات بحسب الطوائف؟ هذا الأمر “يخرب” البلد. والحل يكمن في كيفية حكم البلد وتغيير العقلية القديمة الموجودة الى عقلية جديدة لكي يصبح الجيل الجديد، الذي هو غير معني وغير مهتم، مهتما بلبنان ليجد الحلول المناسبة. بغياب رئيس الجمهورية، يصدر قرار من مجلس شورى الدولة وتقرر الحكومة انها غير معنية بتطبيقه مع انه يكون ملزمًا. ولا أحد يحاسب، وصلنا الى محل “خراب” ولا أحد يحترم الدستور ولا القوانين، ولا حل الا بالتشاور والانفتاح والقناعة.
وقال: “ختاما، تعالوا نضع هواجسكم على الطاولة ونتكلم بها ونرى كيف سنلاقي الحلول من دون قيد او شرط وكل الأمور تكون قابلة للنقاش، مع الهواجس ودور السلاح وله دور حاليا لأنه لولا السلاح لما كنا أخذنا ترسيم حدود بحرية”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-06-01 15:49:25
الكاتب:Multimedia Team
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي