صحة و بيئة

العضلة رباعية الرؤوس الفخذية: التشريح والوظيفة وإصابتها

توجد العضلة رباعية الرؤوس في مقدمة الفخذ، وتساعد على تقويم الركبة وتمديدها لتمكين الحركة مثل الركل والركض والقفز. لكن هذه العضلة معرضة لإصابات مثل الشد والكدمات.

هناك ثلاث عضلات رباعية خارجية وعضلتان داخليتان في مقدمة الفخذ بين الركبة والورك.

ما العضلة رباعية الرؤوس؟

العضلة رباعية الرؤوس الفخذية أو العضلة الرباعية، هي مجموعة من العضلات التي تشكّل الجهة الأمامية للفخذ، وتحتوي على كتلة عضلية أكثر من أية مجموعة عضلية أخرى في الجسم. وتساعد على أداء مجموعة متنوعة من الحركات، بما فيها الركل، والجري، والقفز، والمشي.

اعتقد الخبراء سابقًا أنها تنقسم إلى أربع عضلات، لكن اكتشفوا مؤخرًا عضلة خامسة ضمن هذه المجموعة.

تكون العضلة رباعية الرؤوس معرضة للإصابات، مثل الكدمات والشد عند وقوع ضربات على مقدمة الفخذ، أو مثل السحب العضلي بسبب إجهاد العضلة الزائد من مفاصل الورك والركبة.

العضلة الرباعية هي عضلات هيكلية طوعية أو إرادية، أي يمكن التحكم في حركتها وعملها. أما بعض العضلات الأخرى في الجسم مثل عضلة القلب، فهي غير طوعية أو لا إرادية، أي أنها تعمل دون الحاجة إلى التفكير فيها.

ما وظيفة العضلة رباعية الرؤوس؟

إن الوظيفة الرئيسية للعضلة الرباعية هي المساعدة على تقويم الركبة وتمديدها، وأيضًا:

  •  امتصاص القوة عند ضرب كعب القدم الأرض.
  •  ثني الركبة.
  •  الحفاظ على الوضع الصحيح والتوازن.
  •  تحريك الرضفة وتثبيتها.
  •  تنظيم طريقة المشي.

أين توجد العضلة رباعية الرؤوس؟

توجد العضلات الرباعية في مقدمة الفخذ، فوق الركبة وأسفل الورك، وتربطها الأوتار بالحوض، وعظام الورك، وعظم الفخذ، والرضفة.

العضلات الرباعية الخمس هي:

  •  العضلة المستقيمة الفخذية: هذه العضلة لها وتران، وتنشأ من عظم الورك والحوض وتمتد إلى الرضفة، وهي العضلة الرباعية الوحيدة التي ترتبط مع مفصل الورك ومفصل الركبة.
  •  العضلة الوسطى (العضلة المتسعة الوسطية): تقع هذه العضلة في منتصف الفخذ تحت العضلة المستقيمة الفخذية، ومهمتها تمديد الركبة.
  •  العضلة الموترة المتسعة الوسطانية: اكتشفت هذه العضلة مؤخرًا، وتقع بين المتسعة الوسطية والمتسعة الوحشية، ولا يزال الباحثون يدرسون وظيفتها.
  •  العضلة الخارجية (العضلة المتسعة الوحشية): تربط هذه العضلة عظم الفخذ بالرضفة. وتمتد على طول الجزء الخارجي من الفخذ. وهي أكبر العضلات الرباعية الخمس وأقواها.
  •  العضلة الداخلية (العضلة المتسعة الإنسية): تربط هذه العضلة أيضًا عظم الفخذ بالرضفة. وتمتد على طول الجزء الداخلي من الفخذ. وهي أصغر العضلات الرباعية.

ترتبط هذه العضلات الخمس مع بعضها بوتر مشترك الذي يربط العضلات بعظمة الرضفة، ومهمة هذه العضلات هي دعم مفصل الركبة وتثبيته.

تحتوي العضلات الرباعية على الكثير من الألياف العضلية المرنة الصغيرة. وتساعد هذه الألياف العضلات على الانقباض أو الشد. ويكون لونها احمر وأبيض، ما يمنح العضلات شكلها المخطط.

ما الحالات التي تؤثر في العضلات الرباعية؟

الفرق بين السلالة والالتواء هو أن السلالة تنطوي على إصابة العضلة أو شريط من الأنسجة التي تربط العضلات بالعظام، في حين أن الالتواء يلحق الأذى بمجموعات الأنسجة التي تربط عظمتين ببعضهما.

إن أكثر إصابات العضلات الرباعية شيوعًا هي الإجهاد بسبب إرهاق ألياف العضلات. وعادةً ما تؤثر سلالات الفخذ في العضلة المستقيمة الفخذية؛ لأن هذه العضلة تربط بين مفصلين متحركين وهما مفصل الورك ومفصل الركبة.

قد تتراوح سلالات الفخذ من خفيفة إلى شديدة:

  •  الدرجة الأولى: تتمزق الألياف العضلية قليلًا، ما يسبب ألمًا خفيفًا في عضلة الفخذ أو بعض التورم، ولكن لا تؤثر في حركة الساق.
  •  الدرجة الثانية: تتمزق العضلات الرباعية بشدة، ما يسبب ألمًا شديدًا وفقدان القوة. وقد لا تتحمل العضلة وزن الشخص.
  •  الدرجة الثالثة: يتمزق الوتر الرباعي، فينفصل تمامًا عن الرضفة، أو تتمزق العضلات بعيدًا عن الوتر. ولا يستطيع الشخص استخدام ساقه بسبب الألم الشديد والتورم. وقد يرى تغيرًا تحت الجلد إذا كان لديه تمزق في العضلات الرباعية.

تشمل إصابات العضلة رباعية الرؤوس الأخرى ما يلي:

  •  الكدمات: عادةً ما تكون كدمات عضلات الفخذ الرباعية بسبب ضربة مباشرة في مقدمة الفخذ. وقد تصاب بكدمة أو ورم دموي، وهو نوع من الكدمات يسبب تجمع الدم تحت الجلد وتلف الأنسجة. وقد تؤدي الكدمات الشديدة إلى التهاب العضل المعظم، وهو تشكّل نسيج عظمي داخل العضلة.
  •  التمزقات: وهو جرح مفتوح على الجلد، قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعضلة الرباعية أو الوتر. وقد يكون التمزق نتيجة سقوط أو حادث سيارة أو إصابة رياضية مؤلمة.
  •  التهاب الأوتار: عندما تلتهب الأوتار التي تربط العضلة الرباعية بالرضفة أو الورك، فقد تسبب آلامًا في الفخذ، وقد تؤدي إلى تهيج العضلات، ووضع ضغط إضافي عليها، وضعف حركة الركبة أو الفخذ أو الورك.

ما مدى شيوع إصابات العضلات الرباعية؟

لا تشيع إصابات العضلات الرباعية. وتشير إحدى الدراسات التي أجريت على الرياضيين إلى أن إجهاد الفخذ يحدث تقريبًا بنسبة 1 من كل 10000 رياضي. أما إصابات أوتار الركبة التي تؤثر في عضلات الفخذ، فقد تكون أكثر شيوعًا.

من يتعرض لإصابات في العضلة الرباعية؟

تشيع إصابات العضلات الرباعية بين الرياضيين، بما فيهم العدائين ولاعبي كرة القدم وكرة السلة وغيرها.

الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة هم من:

  •  تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
  •  يعانون بعض الحالات الصحية التي قد تضعف الأوتار مثل التصلب المتعدد أو السكري أو النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  •  تعرضوا لإصابة أو إجهاد في العضلة الرباعية سابقًا.
  •  يعانون ضعف العضلة أو أوتار الركبة.
  •  يتناولون الكورتيكوستيرويدات أو بعض الأدوية الأخرى التي قد تضعف العضلات والأوتار.

كيف يمكن الحفاظ على صحة العضلة رباعية الرؤوس؟

يمكن الحفاظ على صحة العضلات عن طريق:

  •  عدم حمل أوزان ثقيلة في حال وجود آلام في الورك أو الساق أو الركبة.
  •  إراحة العضلات بين التدريبات.
  •  تمديد العضلات وتسخينها قبل تأدية أي نشاط.

متى يجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية؟

يجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية فورًا في حال:

  •  عدم القدرة على تحريك الساق.
  •  وجود تنميل في الورك أو الساق أو الركبة.
  •  الشعور بألم شديد ومفاجئ في ساقيه.

اقرأ أيضًا:

تشنجات الساق ليلًا: الأسباب والعلاج

متلازمة الطية

ترجمة: كلوديا قرقوط

تدقيق: رغد أبو الراغب

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر

المصدر
الكاتب:كلوديا قرقوط
الموقع : www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-10 13:58:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading