الغموض في حملة “بأس وسيف” قد يؤدي الى الفشل

يديعوت احرونوت 26/3/2025، غيورا آيلند: الغموض في حملة “بأس وسيف” قد يؤدي الى الفشل
لباب الخطة العملياتية يقوم على أساس ثلاثة بنود: “الهدف” – الذي هو الجواب على سؤال ماذا نريد أن نحقق، “المهمة” – التي هي الجواب على سؤال ما الذي ينبغي عمله (لاجل تحقيق “الهدف”) و “الطريقة” التي هي الجواب على سؤال كيف يفترض أن تنفذ المهمة. الخطة الجيدة تستوجب انسجاما كاملا بين هذه الأجزاء الثلاثة. لقد انطلق الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع الى حملة “بأس وسيف” فيما أن الغاية (“الهدف”) ليست واضحة. توجد محافل رسمية تعتقد بان الهدف هو الضغط على حماس لتوافق على صفقة مخطوفين أخرى وآخرون يقولون ان الهدف هو “تقويض حكم حماس”. الغموض بالنسبة لهدف الحرب يساعد السياسيين، لكن من شأنه أن الجيش لان يوظف مقدرات في مهام لا تخدم الهدف. توجد خمسة أسئلة من الصواب طرحها على رئيس الأركان:
- ما هو هدف الحرب في غزة.
- كم وقتا سيمر حتى نحقق الهدف؟
- اذا كان الهدف هو تقويض حماس، فكيف سنعرف اننا حققناه؟ ماذا بالضبط سيحصل في الميدان؟ وماذا سيحصل بعد أن نقوض حماس؟ هل سننقل العصا الى احد ما آخر ام سنبقى لنكون قوة احتلال بكل المعاني الناشئة؟
- ما هي الاثمان المتوقعة لهذا الهدف في الجوانب التالية: حياة المخطوفين، المصابين للجيش، الحاجة لتخفيف القوات من جبهات أخرى مع التشديد على الضفة، العبء على جنود الاحتياط والثمن الاقتصادي.
- والاهم هو هل يوجد بديل؟ هذا السؤال يعيدنا الى “بداية المحاور” – ما هو هدف الحرب؟
اذا كان الامر الأهم هو إعادة المخطوفين، فواضح أنه يوجد بديل يبدو أن حماس موافقة عليه – إعادة كل المخطوفين، بالتطلع الى نبضة واحدة مقابل انهاء الحرب وخروج قوات الجيش الإسرائيلي من غزة. اكثر من هذا، واضح كالشمس بان الطريق التي تم اختيارها – ضغط عسكري لا يمكنه أن يعيد كل المخطوفين. حتى لو ضغطت حماس ووافقت (مثلا) على تحرير 5 – 10 مخطوفين مقابل وقف نار من 50 يوما، فالامر لا يحل مشكلة أولئك الـ 12 – 17 مخطوفا من غير المحظوظين ممن لن تشملهم الصفقة. اذا كان الهدف هو تقويض حكم حماس فيحتمل ان يكون هناك طريق اقل ثمنا لتحقيقه. قبل نحو أسبوعين نشرت مصر اقتراحا يقضي بان تأخذ دول عربية، ومصر على رأسها، مسؤولية عن غزة وتهتم باعمارها. وزارة الخارجية الإسرائيلية سارعت لرفض الاقتراح. ما كان مطلوبا عمله هو القول للمصريين: “نعم، لكن!” إسرائيل سيسرها ان تكون مصر مسؤولة عن غزة بشرط أن تتضمن المسؤولية استعدادا وقدرة واضحة على تجريد غزة من السلاح. على الدول العربية ان تتعهد بان تدمر قواتها التي تدخل الى غزة بشكل منهاجي الانفاق التي تبقت ومواقع انتاج السلاح القائمة. اذا اهملت في هذا العمل ستحتفظ إسرائيل لنفسها بالحق في مهاجمة تلك الأهداف العسكرية. ليس واضحا ان الدول العربية سيسرها ان تأخذ على عاتقها هذه المهمة، لكن لهذا الغرض مطلوب مفاوضات وواضح ان الولايات المتحدة ستدعم الطلب الإسرائيلي.
ظاهرا على كل هذه الاسئة ينبغي أن توجه الى المستوى السياسي، وهنا الخطأ. هيئة الأركان هي مستوى استراتيجي وليس فقط عسكري وواجبه ان ينظر في كل جوانب استئناف الحرب، بما في ذلك الجانب السياسي، الاقتصادي والاجتماعي. وبعد ان ينظر في كل الأمور ويعطي لنفسه الأجوبة الأكثر مهنية، من واجبه ان يعرض الأجوبة على المستوى السياسي. نعم، الجيش تابع للحكومة وملزم بالعمل وفقا لتعليماتها. لكنه ليس “مقاول تنفيذ” لا يفعل الا ما يقال له. من يجري فصلا بين وظيفة المستوى السياسي التي هي ظاهرا تحديد اهداف الحرب وبين المستوى العسكري الذي ينبغي أن يترجمها الى بنود “مهمة” و”طريقة” من شأنه باحتمالية عالية أن يؤدي الى الفشل.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-26 15:29:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>