القوات الجوية الباكستانية تتقدم على الهند بـ12-14 عامًا بسبب استحواذها على طائرات FC-31 المقاتلة من الجيل الخامس

موقع الدفاع العربي 19 أغسطس 2024: إن قرار باكستان بشراء الطائرة المقاتلة الصينية من الجيل الخامس، FC-31 “جيرفالكون Gyrfalcon”، من شأنه أن يمنح قواتها الجوية ميزة كبيرة على خصمها التقليدي، الهند، من حيث القدرات الجوية.

ووفقًا لضابط القوات الجوية الباكستانية المتقاعد العميد الجوي ضياء الحق شمشي، فإن الحصول على FC-31 سيمنح باكستان ميزة استراتيجية على القوات الجوية الهندية في الـ 12 إلى 14 عامًا القادمة.

وقال: “من غير المتوقع أن تحصل الهند على طائرة مقاتلة من الجيل الخامس خلال تلك الفترة، الأمر الذي سيمنح باكستان اليد العليا وتفوق استراتيجي كبير”.

وفي وقت سابق من هذا العام، ألمحت القوات الجوية الباكستانية (PAF) إلى نيتها الحصول على طائرة FC-31 “Gyrfalcon”، التي طورتها شركة شنيانغ للطائرات (Shenyang Aircraft Corporation) الصينية.

وبحسب ما ورد ذكر رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية المارشال ظهير أحمد بابر سيدو العام الماضي أن الطائرة FC-31 ستدخل الخدمة قريبًا مع القوات الجوية.

وأشار إلى أن “المفاوضات جرت بالفعل لتسهيل الحصول على طائرة FC-31، والتي ستصبح قريبًا جزءًا من القوات الجوية الباكستانية”.

في الآونة الأخيرة، ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن القوات الجوية الباكستانية قد أرسلت بالفعل مجموعة من الطيارين إلى الصين للتدريب على طائرات FC-31، مما يعزز تحرك باكستان نحو الحصول على طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.

FC-31 هي المقاتلة الشبح الثانية التي طورتها الصين بعد J-20 “التنين العظيم Mighty Dragon”، وهي مخصصة للتصدير عكس J-20 التي تستخدم حصريًا من قبل القوات الجوية الصينية.

ستؤدي إضافة FC-31 إلى أسطولها إلى تعزيز مخزون القوات الجوية الباكستانية من الطائرات المقاتلة الصينية، والتي تشمل بالفعل طائرات J-10C وJF-17، التي شاركت في تطويرها إسلام أباد وبكين.

وتؤكد التقارير عن تدريب الطيارين الباكستانيين على طائرة FC-31 على المسار الواضح لباكستان نحو الحصول على مقاتلة من الجيل الخامس، وهو التطور الذي أثار مخاوف الهند المجاورة، التي لا تزال تعتمد على مقاتلات من الجيل 4.5 مثل سوخوي سو-30MKI ورافال.

وتواجه الهند الآن احتمال مواجهة ليس فقط الصين، التي تشغل بالفعل مقاتلة الجيل الخامس من طراز J-20، بل وأيضاً باكستان، التي من المرجح أن تقوم بنشر مقاتلة FC-31 قريباً.

ويشير المحللون إلى أن استحواذ باكستان على FC-31، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، يهدف إلى استبدال أسطولها القديم من طائرات F-16 الأمريكية الصنع وطائرات ميراج 5 الفرنسية الصنع.

إذا تم تأكيد استحواذ باكستان على FC-31، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير ميزان القوة الجوية في المنطقة، مما يمثل تحديًا كبيرًا للهند.

وستعمل الطائرة FC-31 على تعزيز المرونة التكتيكية لباكستان، مما يمكنها من اختراق المجال الجوي للعدو بشكل أعمق.

تعمل الصين بنشاط على الترويج لـ FC-31 للتصدير وأنشأت مكتبًا خاصًا لجذب العملاء الدوليين المحتملين.

ومع ذلك، قامت بكين بتقييد تصدير مقاتلات J-20 “التنين العظيم”، على غرار السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالطائرة F-22 Raptor، خوفًا من وقوع التقنيات المتقدمة في أيدي العدو.

FC-31 هي مقاتلة شبح متوسطة الحجم ذات مقعد واحد ومحرك مزدوج من الجيل الخامس تتمتع بقدرات شبحية قوية بتكلفة تنافسية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أنه يتم إعداد الطائرة FC-31 للنشر على حاملات الطائرات الصينية، على غرار الطائرة F-35B والطائرة الأحدث F-35C التي طورتها شركة لوكهيد مارتن.

على الرغم من أن المواصفات الفنية التفصيلية لم يتم الكشف عنها بعد، فمن المعروف أن الحد الأقصى لوزن إقلاع الطائرة FC-31 (MTOW) قد زاد من 25 ألف كجم إلى 28 ألف كجم، وهي مجهزة بمحركات WS-19 التي تنتج 12 طنًا من الدفع.

تتميز الطائرة المقاتلة بوجود حجرتين داخليتين، كل واحدة منهما قادرة على حمل صاروخين جو-جو متوسطي المدى، بالإضافة إلى نقاط تعليق لمجموعة متنوعة من القنابل والصواريخ.