المعارضة المسلحة تتقدم صوب حمص عقب “سيطرتها” على حماة، والدفاع السورية تنفي انسحاب الجيش من حمص

وأصبحت فصائل المعارضة على بعد نحو خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، وفق المرصد، بعد تقدمها إلى بلدتين استراتيجيتين تقعان على الطريق الذي يربطها بمدينة حماة.

في منشور على تيليغرام، قال العقيد حسن عبد الغني إن قوات هيئة تحرير الشام “تقف الآن على أسوار حمص، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام، هذه فرصتكم للانشقاق”.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مدينة دير الزور، شرقي سوريا.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من قيام قوات الجيش السوري وميليشيات إيرانية متحالفة معه بانسحاب “مفاجئ” من دير الزور.

وأكد مجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، انتشار قواته في مناطق غربي نهر الفرات بمحافظة دير الزور.

واستولى مقاتلو المعارضة المسلحة على قاعدة عسكرية رئيسية تابعة للجيش السوري في محافظة درعا جنوب غربي البلاد، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.

ويتعلق الأمر بقاعدة “اللواء 52″، على مقربة من منطقة الحراك جنوبي سوريا، صباح يوم الجمعة.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب الجيش من مدينة حمص.

وقال مصدر عسكري سوري، الجمعة، إنه لا صحة لأنباء انسحاب الجيش السوري من حمص، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأكد المصدر أن الجيش السوري “موجود في حمص وريفها، وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح”.

كما أشار إلى أن الجيش السوري في حمص جاهز لصد أي هجوم مسلح.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء، الجمعة، أن السفارة الروسية لدى سوريا حثت الرعايا الروس على مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية.

وفي أعقاب اجتماع مع نظيريه العراقي والإيراني في وقت سابق الجمعة، ندد وزير الخارجية السوري حسام الصباغ بقوات المعارضة المسلحة التي تسعى إلى الاستيلاء على السلطة من الجيش.

وأضاف أن الجيش السوري سيواصل العمل ضد “كل من يجرؤ على العبث بأمن وتطلعات السوريين”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 20 شخصا، بينهم خمسة أطفال، قتلوا بعد غارات روسية وسورية بالقرب من حمص.

وفقا لمدير المرصد، رامي عبد الرحمن، فإن خمسة من القتلى كانوا أفرادا من نفس العائلة.

في غضون ذلك، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 826 قتيلاً بينهم 111 مدنياً، منذ بدء هجوم المعارضة الأخير.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 370 ألف شخص اضطروا إلى على مغادرة منازلهم في سوريا منذ شنت قوات المعارضة المسلحة هجوما كبيرا الأسبوع الماضي، مع مخاوف من أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.5 مليون.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “منذ تصعيد الأعمال العدائية، نزح ما لا يقل عن 370 ألف رجل وامرأة وطفل، من الصبية والفتيات، بما في ذلك 100 ألف تركوا منازلهم أكثر من مرة”.

وفي وقت سابق، قال رئيس تنسيق الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سامر عبد الجابر، إن عدد النازحين ارتفع من 48 ألفًا إلى ما يقرب من 280 ألفًا في الساعات الأولى بعد 27 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير أن واشنطن “تراقب عن كثب” التطورات في سوريا.

وقالت جان بيير خلال مؤتمرها الصحفي اليومي: “نحن نراقب عن كثب الوضع في سوريا، وكنا على اتصال بالدول في المنطقة”.

وفي قراءة لبيان أصدره مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي، أكدت أن الوضع الحالي هو نتيجة “رفض نظام الأسد الانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 واعتماده على روسيا وإيران”.

ودعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 لعام 2015 إلى وقف إطلاق النار ووضع خارطة طريق لإنشاء “عملية سياسية بقيادة سورية ومملوكة لها”.