المغرب يشتري أقوى الصواريخ المضادة للدبابات والمدرعات من القوات الأمريكية
ومن المتوقع أن تصل الصواريخ التي يتم تتبعها بصريًا وتوجيهها سلكيًا في عام 2024.
توصل المغرب إلى اتفاق لشراء ما يعتبر أكثر الصواريخ فعالية المتاحة لدى الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن بيع صواريخ “تاو” (TOW) التي تستخدم في مركبات برادلي، التي ستشملها الاتفاقية أيضاً. ومن المقرر أن تصل إلى المملكة العام المقبل وستكون مصحوبة ببطاريات رئيسية مدمجة.
إن إدراج برادلي في مبيعات الأسلحة الأمريكية سيكون من أهم النقاط. وتعتبر من أقوى المركبات في ترسانة التي القوات الأمريكية بسبب قدرتها على التحمل وقوة نيرانها المدفعية الكبيرة. ومن شأن دمج صواريخ TOW المضادة للدبابات مع برادلي أن يعطي قفزة ملحوظة في جودة التسيلح المغربي.
وقد اكتسبت صواريخ “تاو”، التي تأكد وصولها إلى المغرب، شهرة كبيرة نتيجة استخدامها في الحرب الأوكرانية. وكانت الولايات المتحدة هي التي أعلنت عن “برنامج مساعدات عسكرية بقيمة 300 مليون يورو لكييف يشمل صواريخ تاو المضادة للدبابات”. وفي حالة المغرب، تُمثل عملية الشراء هذه خطوة أخرى في عملية التحديث التي يتم تنفيذها والتي تم الكشف عنها من خلال اقتناء صواريخ “HIMARS”. بالإضافة إلى ذلك، قامت الرباط بإدخال أنظمة الدفاع الجوي “Barak” الإسرائيلية، بالإضافة إلى منصة إطلاق الصواريخ “Pulse”. وتُعتبر كل هذه العمليات جزءًا من قفزة ضخمة في الجودة والحداثة للقائد الإقليمي الذي يعتزم مواصلة تعزيز موقعه في مقدمة شمال إفريقيا والمغرب. وبهذا الهدف، تمكنت أيضًا من الحصول على طائرات بدون طيار متقدمة من تركيا والصين وإسرائيل والولايات المتحدة.
سلسلة الاتفاقات هذه مع البيت الأبيض لها دلالة إيجابية مزدوجة. بالإضافة إلى اكتساب القوة على المستوى العسكري، يتم إضافة توطيد العلاقات بين البلدين، التي تحسنت بشكل كبير منذ اتفاقيات أبراهام. عندما رعى دونالد ترامب ما يعتبره الكثيرون “اتفاقات القرن”، دخلت المغرب والولايات المتحدة مرحلة جديدة تحمل ثمارها حتى الآن.
واحدة من آخرها كانت اعتراف الشريك الأكثر أهمية للأمريكيين في الشرق الأوسط، إسرائيل، بمغربية الصحراء. جميع هذه الأحداث أتاحت تناغمًا لا يقاوم بين الإدارات التي تعتبر هذه الاتفاقات العسكرية نتيجة لذلك. ويشير بعض المراقبين إلى أن هذا التحالف قد يستمر في النمو في المستقبل القريب. وقبل كل شيء، لأن الولايات المتحدة تقدر هذا النوع من المبيعات المخصصة لـ “شركائها الأمنيين الدوليين المهمين”.
إن إمكانية تضمين مركبات برادلي في هذه الحزمة الأخيرة “سيمكن المغرب من تشكيل قوة برية متقدمة للجيش المغربي، الذي يمتلك بالفعل دبابات أبرامز، والتي تعتبر فخر صناعة الجيش الأمريكي”. وبالتالي، سيعزز المغرب بقوة الفجوة المتسعة المتزايدة التي تضعه فوق الجزائر في الصراع على القيادة الإقليمية، وفق ما أوردته مصادر إسبانية.
المصدر الكاتب:Nourddine الموقع : www.defense-arabic.com نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-01 01:41:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي