الدفاع و الامن

المغرب يقوم بتجهيز طائراته المقاتلة من طراز F-16 بصواريخ متطورة أمريكية من طراز AGM-154C JSOW

موقع الدفاع العربي 20 سبتمبر 2024: وافق البنتاغون الأمريكي على بيع 40 من هذه الصواريخ الموجهة عن بعد للمملكة المغربية.

يواصل المغرب تزويد جيشه بأحدث المعدات العسكرية بفضل العلاقات الجيدة التي يحتفظ بها مع القوى الدولية الكبرى.

وفي هذا الاتجاه، ستقوم القوات المسلحة المغربية بتجهيز طائراتها من طراز F-16 بصواريخ المواجهة المشتركة AGM-154C JSOW من الولايات المتحدة.

وقد وافق البنتاغون الأمريكي على بيع 40 من هذه الصواريخ الدقيقة للغاية والقابلة للتكيف والفعالة للغاية والموجهة عن بعد للمملكة المغربية. ووفقا للعديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك Le 360، تبلغ قيمة عقد بيع هذه الأسلحة العسكرية 250 مليون دولار ويهدف إلى زيادة الإمكانات العسكرية للمغرب، الذي يعتبر “حليفًا مهمًا من خارج الناتو والذي يظل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا”، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

إف-16 بلوك 50/52 المغربيةإف-16 بلوك 50/52 المغربية
إف-16 بلوك 50/52 المغربية

وتفيد هذه الشراكة أيضًا السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال تعزيز الأمن في منطقة حساسة مثل شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

سلاح المواجهة المشتركة AGM-154 (JSOW) هو سلاح محمول جواً طورته شركة “رايثيون Raytheon” الأمريكية كجزء من مشروع مشترك بين البحرية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية يهدف إلى نشر سلاح موحد متوسط ​​المدى دقيق التوجيه، مصمم خصيصًا لمهاجمة أهداف محمية خارج نطاق دفاعاتها المضادة للطائرات، وبالتالي زيادة سلامة الطائرات الهجومية وتقليل خسائرها. تسمح هذه الصواريخ للمقاتلات بمهاجمة أهداف محمية بشكل جيد ليلاً أو نهارًا وفي الظروف الجوية السيئة.

تم تجهيز AGM-154C برأس حربي متقدم متعدد المراحل ويستخدم نظام تحديد المواقع الدقيق (PPS) “الذي يوفر قدرة أكثر دقة من الإصدار التجاري لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).” هذا سلاح، بمجرد إطلاقه، لديه القدرة على التحرك بشكل مستقل نحو هدفه.

تعرَّف على سلاح المواجهة المشتركة Jsow الذي اقتناه الجيش المغربيتعرَّف على سلاح المواجهة المشتركة Jsow الذي اقتناه الجيش المغربي

يمكن لهذا الصاروخ أن يضرب الأهداف على مسافات تبلغ حوالي 22 كيلومترًا إذا تم إطلاقه على ارتفاعات منخفضة وما يصل إلى أكثر من 120 كيلومترًا إذا تم إطلاقه على ارتفاعات عالية. مما يسمح للطائرة المقاتلة المُطلقة له بالبقاء على مسافة جيدة من أنظمة الدفاع الجوي للعدو.

AGM-154 Joint Standoff Weapon (JSOW) عبارة عن قنبلة إنزلاقية ذكية للهجوم على الأهداف عالية الأهمية سواء البرية أو البحرية وهي نتاج مشروع مشترك بين البحرية الأمريكية والقوات الجوية لنشر سلاح متوسط المدى موجه بدقة، بهدف الاشتباك مع الأهداف المعادية من خارج النطاق القياسي للدفاعات المضادة للطائرات، وبالتالي زيادة بقاء الطائرات وتقليل المخاطر.

يدعم صاروخ JSOW تقنية “أطلق وانسى” ويستخدم نظام توجيه GPS / INS ، وهو قادر على تنفيذ العمليات الجوية ليلاً ونهاراً. كما أن النسخة JSOW-C تستعمل الأشعة تحت الحمراء للتوجيه النهائي.

تم نشر الإعلان عن الاتفاقية في الجريدة الرسمية للحكومة الفيدرالية الأمريكية وحصل على الضوء الأخضر من وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي (DSCA)، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية مسؤولة عن المساعدة المالية والفنية، ونقل المعدات الدفاعية، وكذلك التدريب والخدمات للدول الحليفة.

وسيسمح عقد بيع هذه الصواريخ، الذي يخضع للموافقة النهائية من قبل مجلس النواب الأمريكي، للمغرب بأن يصبح أول دولة إفريقية تحصل على هذا النوع من الأسلحة الموجهة بدقة.

تعاون وثيق بين المغرب والولايات المتحدة

يشهد التعاون بين المغرب والولايات المتحدة تزايدًا كبيرًا. وتعتبر الولايات المتحدة المملكة المغربية حليفًا أساسيًا للحفاظ على الأمن في مناطق النزاع مثل شمال إفريقيا والساحل، حيث تنخرط العصابات الإجرامية في جميع أنواع الأنشطة غير المشروعة، مثل الاتجار بالبشر، والجماعات الإرهابية المتطرفة.

العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وثيقة للغاية، خاصة منذ قرار الإدارة الأمريكية في ديسمبر 2020 الاعتراف بمقترح المغرب الخاص بالصحراء المغربية بحكم ذاتي واسع تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الأكثر جدية والأكثر مصداقية. وقد تم الحفاظ على هذا الموقف بمرور الوقت من قبل الإدارة الأمريكية الحالية لجو بايدن.

ويرتبط هذا القرار بانضمام الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى اتفاقيات أبراهام الشهيرة في سبتمبر 2020، والتي أقامت من خلالها عدة دول عربية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بهدف تهدئة الشرق الأوسط وتطوير المنطقة قدر الإمكان على الصعيد الاجتماعي والمستوى الاقتصادي.

ومنذ ذلك الحين، ظلت العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة قوية للغاية، حيث تم إبرام اتفاقيات عسكرية مهمة مكنت المملكة المغربية من الوصول إلى مجموعة واسعة من المعدات العسكرية الأمريكية، الأكثر تقدما في العالم اليوم، وأسفرت عن مناورات عسكرية مشتركة كبرى مثل تمرين الأسد الأفريقي الشهير، وهو أكبر وأهم تمرين سنوي مشترك للقيادة الأمريكية في أفريقيا.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-09-20 22:00:51

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading