المقاومة الفلسطينية: ما لم يحقّقه الاحتلال بالقوة لن يحققه بخطط ترامب

وفي حديثٍ لـ” العهد “، وجَّه البطش رسالة لترامب، قائلًا: “هذه الأرض وهذا الوطن ليس للقسمة مع أحد وهذا الوطن ليس للمتاجرة وليس حقيبة يمكن أن تحملها وترحل”.

وأضاف أن “ما لم تحققه “إسرائيل” بقوة الدبابات والطائرات والصواريخ، لن تحققه بالمؤامرات السياسية ولا بإغراءات ترامب”.

وأعرب البطش عن أسفه الشديد لأنَّه “كنا نظن ترامب أكثر وعيًا من بايدن لكنه في نهاية المطاف أظهر ولاءه المطلق واللا عقلي لـ”إسرائيل””.

وتابع: “لذلك نحن ثابتون لن نرحل ونحن باقون، نحن أصحاب الأرض لذلك نحن صامدون وقدمنا عشرات آلاف الشهداء والجرحى من أجل البقاء في أرضنا”.

وشدَّد البطش على أنَّ هذه الخطط ستذهب أدراج الرياح كما ذهبت غيرها من الخطط في الماضي.

وناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسرعة التوجه لعقد لقاء الأمناء العاملين من أجل البدء بترتيب بيت الفلسطيني الداخلي سواء بحكومة وحدة وطنية أو إعتماد لجنة الإسناد المجتمعية الخاصة بقطاع غرة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وأكَّد البطش أنّه يجب مواجهة المخططات “الإسرائيلية” وقطع الطريق على محاولات استئناف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.

شاهد ايضا.. حماس تعلن استئنافها تطبيق الاتفاق بعد تعهد الوسطاء بتنفيذ الكيان للبنود

من جانبه، رأى القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة ستبوء بالفشل.

وقال رضوان إن “غزة ليست للبيع والشراء غزة هي جزء من الوطن الفلسطيني المقدس لأن حقَّنا في فلسطين حق ثابت بالقرآن وبالسنة وبالعقيدة وبالتاريخ والسياسة والقانون وهذه أرض الأباء والأجداد لا يمكن لأحد أن يخرجنا من هذه الأرض”.

وتابع رضوان: “نحن متجذرون راسخون في هذه الأرض وفكرة ترامب ستفشل كما فشلت كل المخططات السابقة”، مشددًا على أنَّ الاحتلال الصهيوني لن يحقق من خلال خطط ترامب أو التضييق على شعبنا الفلسطيني، ما لم يستطع أن يحققه من خلال الدمار والحرب العدوانية والإبادة”.

ودعا القيادي في حماس إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بشكل عاجل لمواجهة خطط ترامب، كما دعا قادة الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك العاجل بشكل عملي لأجل مواجهة خطط ترامب بدعم ثبات أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إدخال كافة المستلزمات الحياتية والإيوائية والصحية والمعاشية وصولًا إلى التسريع في إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّه لا بد أن تكون هذه الترجمة عملية على أرض الواقع.

وأضاف: “هذه التهديدات من نتنياهو لن ترهب شعبنا الفلسطيني وأي لغة للتهديدات لن تخدم قضية الأسرى وتبادل الأسرى ولن تخلق مناخات لأجل تنفيذ بنود الاتفاق نحن ملتزمون ما دام إلتزم الاحتلال بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة”.

وختم رضوان بالقول: “نتنياهو يحاول أن يتعرض لاستحقاقات المرحلة الأولى وصولًا إلى إفشال المرحلة الثانية”، محملًا اياه كامل المسؤولية عن أي إفشال للتهدئة التي تم التوافق عليها.