الناتو يدرس استراتيجية الضربة الأولى ضد روسيا ويدعو إلى الاستعداد الاقتصادي وسط تصاعد التوترات

موقع الدفاع العربي 26 نوفمبر 2024: صرح الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بأن التحالف يستعد لشن ضربات عالية الدقة ضد أنظمة الصواريخ الروسية في حالة وقوع هجوم.

وفي حديثه في بروكسل، أكد باور على ضرورة تحرك حلف شمال الأطلسي بشكل استباقي من خلال استهداف منصات الإطلاق الروسية وزيادة الاستثمارات في الدفاع الجوي وقدرات الضربات الدقيقة.

كما حث الشركات الغربية على تعديل سلاسل الإنتاج لحماية الإمدادات الحيوية وتعزيز الردع ضد النفوذ الروسي والصيني.

تأتي هذه التعليقات وسط مخاوف متزايدة بشأن إطلاق الصواريخ الباليستية الروسية ضد أوكرانيا، حيث حذر مسؤولون في حلف شمال الأطلسي من أن انتصار روسيا في أوكرانيا قد يؤدي إلى المزيد من الهجمات على أوروبا.

وقال باور بأن حلف شمال الأطلسي يجب عليه الابتعاد عن فكرة الانتظار السلبي للهجمات والتحول نحو نهج أكثر استباقية، وإعادة صياغة دور الحلف كفاعل أمني دولي، يتجاوز مجرد الدفاع الإقليمي التقليدي.

وقال باور، نقلا عن بلومبرغ: “من الأفضل عدم الانتظار، بل ضرب منصات الإطلاق في روسيا في حالة هجوم روسيا علينا. هناك حاجة إلى مزيج من الضربات الدقيقة التي ستعطل الأنظمة المستخدمة لمهاجمتنا، ويجب علينا أن نضرب أولاً”.

ووفقا لما أوردته EADaily، فإن احتمال وقوع هجوم روسي على إحدى دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بولندا أو دول البلطيق، من المتوقع أن يكون منخفضا.

تهديد لحلف شمال الأطلسي

دخلت بالفعل طائرات بدون طيار انتحارية وصواريخ روسية استخدمت لمهاجمة الأراضي الأوكرانية المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي.

كما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مؤخرًا بأن روسيا قد تهاجم منشآت عسكرية أمريكية وبريطانية وفرنسية. حدث هذا بعد أن سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بالصواريخ بعيدة المدى التي سلمتها لكييف.

ولكن كما أشار باور، فإن القوات الروسية لا تشكل نفس التهديد لحلف شمال الأطلسي كما فعلت في فبراير 2022، حيث تدهورت جودة جيشها بعد أكثر من عامين من الحرب الشاملة.