الهجوم الأخير على طائرات Su-57 يُظهر معاناة روسيا في حربها ضد الطائرات بدون طيار الأوكرانية
وألحقت الضربة أضرارًا بطائرتين من طراز Su-57 على الأقل، وهي أول حالة معروفة لاستهداف أوكرانيا للطائرات الروسية الأكثر تقدمًا. وحدث ذلك على بعد حوالي 365 ميلاً من الخطوط الأمامية الحالية في شرق أوكرانيا، وفقًا لوكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية GUR.
وأكدت قنوات تيليغرام العسكرية الروسية، التي غالبا ما تستخدم للإبلاغ عن الخسائر عندما تلتزم موسكو الصمت، وقوع الأضرار. وأشارت إلى أن ثلاث طائرات صغيرة بدون طيار ضربت أهدافها، وألحقت اثنتان منها أضرارا بالمقاتلات الشبح.
وكتب المدون العسكري الروسي ذو النفوذ المعروف باسم Fighterbomber: “لن أكتب عن أسباب عدم عمل أنظمة الدفاع الجوي. كبار الظباط هم من سيتعاملون مع الأسباب وكيف حدث ذلك”. وأضاف أن “التحدي الوحيد الذي واجهته الطائرات بدون طيار هو قيام مفرزة بإطلاق مشطين على المسيرات، ثم أمضت الصباح كله في جمع الخراطيش حول المطار”.
وانتقد ألكسندر خارتشينكو، مراسل وكالة الإعلام الروسية التي تديرها الدولة، عدم وجود حظائر لحماية الطائرات من مثل هذه الهجمات. وكتب على قناته على تطبيق تيليغرام: “من غير المبرر أن تُترك طائراتنا الأكثر تطوراً مكشوفة على المدرج”.
ويقال إن قادة موسكو يعانون من التفوق التكنولوجي لأوكرانيا في الحرب غير المتكافئة. وفي الأسبوع الماضي، أشار معهد دراسة الحرب (ISW) إلى أن “محللين عسكريين روس يواصلون الشكوى من القدرات الأوكرانية المتفوقة في مجال الطائرات بدون طيار والحرب الإلكترونية (EW) في ساحة المعركة”.
وأعرب بعض المدونين العسكريين الروس عن أسفهم “للتفوق الجذري الذي تتمتع به أوكرانيا ليس فقط في عدد الطائرات بدون طيار نفسها، بل وأيضاً في عدد مشغليها”، فضلاً عن “الهياكل التنظيمية للمسيرات” الأكثر تقدماً لقوات كييف في مواجهة الروس.
وبالمثل، كشف تقرير مفصل للبروفيسور سيرجي ماكارينكو من جامعة سانت بطرسبرغ الكهروتقنية، نُشر العام الماضي، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة غير مكيفة بشكل جيد لمكافحة أسراب الطائرات بدون طيار التي أصبحت البطاقة الرابحة للجيش الأوكراني. هذه الأنظمة، المصممة لتشكيل درع تكتيكي قادر على هزيمة الطائرات النفاثة والمروحيات وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات بدون طيار، غير فعالة.
وقال التقرير إنه “من المستحيل عمليا” ضرب طائرات بدون طيار صغيرة بأنظمة موجودة مثل Pantsir-S1، الذي يجمع بين المدافع والصواريخ على شاحنة ثقيلة ذات ثماني عجلات، وTunguska، الذي يجمع أيضا بين المدافع والصواريخ.
وحتى النظام الأحدث “تور Tor” متتبع، والذي يضم ثمانية صواريخ موجهة بالرادار يتم إطلاقها عموديًا، يواجه صعوبة في اكتشاف وتتبع هذه الأهداف الصغيرة بطيئة الحركة. والمشكلة الأساسية، بحسب ماكارينكو، هي أن الرادارات التكتيكية الروسية ليست مصممة لتتبع مثل هذه الأهداف.
وقال ماكارينكو في تقريره: “أظهرت نتائج الاختبارات الميدانية أن رادار الكشف عن الأهداف لنظام الدفاع الجوي Tor يوفر اكتشاف الطائرات بدون طيار الصغيرة على مدى 3-4 كيلومترات فقط”.
كما أن قدرات الحرب الإلكترونية الروسية لها حدود أيضًا. وفي حين أنها يمكن أن تعطل اتصالات الطائرات بدون طيار، إلا أن هذه الطريقة ليست مضمونة. غالبًا ما تعمل الطائرات بدون طيار الأوكرانية باستخدام مسارات مبرمجة مسبقًا أو تستخدم إجراءات مضادة متطورة ضد التشويش.
هذه العوامل تجعل موسكو تعاني من أجل مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار المتنوعة والمرنة التي تشكلها القوات الأوكرانية، مع تقارير تشير إلى أن خطورة تهديد الطائرات بدون طيار دفع بعض الجنود الروس إلى استخدام البنادق، مع مناشدات للمواطنين لإرسال الأسلحة النارية إلى الخطوط الأمامية لمواجهة وابل الطائرات بدون طيار يوميا.
هذا العام، وفي مواجهة صراعات في ساحة المعركة، صعدت أوكرانيا بشكل كبير هجماتها بالطائرات بدون طيار، مستهدفة البنية التحتية الحيوية والأصول العسكرية في عمق الأراضي الروسية. نفذت القوات الأوكرانية بعضًا من أكبر سلسلة ضربات الطائرات بدون طيار حتى الآن، بما في ذلك هجوم ملحوظ في 5 أبريل استهدف عدة قواعد جوية روسية.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-06-12 12:53:31