‘الهدهد’.. الحلقة الأولى من مسلسل مفاجآت المقاومة للاحتلال

وبينما كان هوكشتاين لم يغادر بيروت بعد حاملا معه تحذيرات وتهويلات من حرب واسعة في حال عدم احتواء التصعيد على الجبهة الشمالية نشر حزب الله الفيديو تحت عنوان هذا ما رجع به الهدهد وأوصل من خلاله رسالة للاحتلال مفادها انه قادر على ضرب بناه المدنية والصناعية والعسكرية والتجارية.

وعلى مدى نحو 10 دقائق عرض حزب الله مقاطع مختارة من صور جوية حديثة مصحوبة بمعلومات مفصلة جمعتها طائرات من نوع الهدهد الاستطلاعية لاجزاء من مدينة حيفا المحتلة وما تحويه من تجمعات سكنية ومراكز صناعية وتجارية وعسكرية إلى جانب منطقة الميناء التي تضم المرفأ المدني وقاعدة عسكرية تدير زوارق قتالية متطورة.

العرض قدم شروحات حول عدد أماكن تموضع منظومات الدفاع الجوي الخاصة بالقبة الحديدية ومقلاع داوود، وأماكن تموضع الرادارات الخاصة برصد المقذوفات الآتية من الجهات المعادية إضافة إلى مواقع سريّة كما وثّق الفيديو سفناً حربية اسرائيلية وزوارق دعم لوجستي اضافة الى جميع منشآت ميناء حيفا كمحطة الكهرباء وخزانات مواد كيميائية ومنشآت بتروكيميائية وقواعد بحرية والمطار.

المقاطع المصورة اثارت ضجيجا ودهشة في الاوساط الاسرائيلية رغم محاولات الاحتلال منع تداولها. الاعلام العبري وصفها بالاكثر خطورة وانها تعبر عن اخفاق امني كبير. فيما شكل نشر الفيديو احراجا لقادة الاحتلال السياسيين والعسكريين ما اضطر بعض الوزراء كوزير الخارجية يسرائيل كاتس الى اطلاق تهديدات ليست من صلاحياته توعد فيها بالقضاء على حزب الله.

اما جيش الاحتلال فقد رد باعلان موافقته على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم على لبنان وقال في بيان أنه تم اتخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات الجيش في الميدان فيما علق البنتاغون بالقول ان واشنطن لا تريد حرباً إقليمية أوسع نطاقاً.