الهند وروسيا تبدآن محادثات بشأن الإنتاج المشترك لطائرات سو-30 المقاتلة لسوق التصدير العالمي

موقع الدفاع العربي 29 أغسطس 2024: أفادت تقارير أن الهند وروسيا تجريان محادثات لإنتاج مقاتلة سو-30 بشكل مشترك لسوق التصدير العالمي. وقد يكون هذا التطور بمثابة تغيير لقواعد اللعبة فيما يتعلق بتصدير المقاتلات لكلا البلدين.

لقد كافحت روسيا للحفاظ على صادراتها من الطائرات المقاتلة وسط العقوبات الغربية، بينما تكافح الهند لإيجاد عملاء أجانب لمقاتلتها المحلية، تيخاس، كما كتب موقع The Diplomat.

تجري مناقشات حول هذه الخطة من قبل شركة الطيران المملوكة للدولة الهندية، هندوستان أيرونوتيكس ليمتد (HAL) مع ممثلين من روسيا.

ويقال إنه مع وجود قائمة طويلة من العملاء المحتملين لمقاتلة سو-30 المنتجة بشكل مشترك، فإن آثار هذه الصفقة على كلا البلدين كبيرة.

الهند هي واحدة من أكبر مستخدمي المنتجات الروسية، خلفًا للاتحاد السوفييتي السابق.

طلبت وزارة الدفاع الهندية لأول مرة طائرات Su-30MKI المقاتلة في عام 1998. بدأ الطلب بـ 10 وحدات قبل أن تطلب لاحقًا عددًا أكبر من 140 طائرة مقاتلة في عام 2000.

تم زيادة الطلب بمقدار 40 وحدة في عام 2007 و42 طائرة أخرى في عام 2012. أدت هذه الطلبيات المستمرة إلى زيادة أسطول Su-30MKI التابع للقوات الجوية الهندية إلى أكثر من 260 وحدة. تشكل هذه الطائرات العمود الفقري للقوات الجوية الهندية، حيث تشكل 12 من أسرابها المقاتلة البالغ عددها 24.

وأفادت التقارير الأخيرة أن الهند قدمت طلبًا آخر في يونيو 2020، ليصل إجمالي طلبات Su-30MKI إلى 284 وحدة.

كانت الهند قادرة على تجميع الطائرات المقاتلة السوفييتية والروسية بموجب ترخيص لعقود من الزمن. هذا النوع من الاتفاقيات شائعة، بدءًا من تجميع كوريا الشمالية لطائرات ميغ-29 إلى إنتاج الصين لطائرات سو-27 في التسعينيات.

ومع ذلك، كانت علاقة الهند ببرنامج سو-30 استثنائية منذ فترة طويلة. وتشمل العوامل المهمة ليس فقط حجم طلبيات الهند، ولكن أيضًا مدى تشكيل تصميم الطائرة وفقًا للمتطلبات الهندية.

تجمع النسخة الهندية سو-30MKI بين تقنيات سو-27إم ومقاتلات التفوق الجوي الملغاة سو-37، بما في ذلك استخدام رادار N011M الخاص بسو-37، بالإضافة إلى أجنحة سو-27إم المتحكم فيها، ومحركات AL-31FP، وفوهات توجيه الدفع المحوري المتماثل.

عندما دخلت الخدمة مع القوات الجوية الهندية في عام 2002، كانت Su-30MKI تعتبر على نطاق واسع المقاتلة الأكثر كفاءة في العالم وأكثر تقدمًا بكثير من أي مقاتلة حتى تلك العاملة لدى روسيا.

من الإنجازات البارزة كونها أول مقاتلة عاملة في العالم بمحركات الدفع الموجه لزيادة القدرة على المناورة، ولديها مدى أطول، وكونها أول مقاتلة يتم تصديرها مع رادار صفيف مسح إلكتروني.

حاليًا، يتم تجميع طائرات Su-30MKI المقاتلة في ناشيك، بالقرب من الساحل الغربي للهند. لأكثر من عقدين من الزمان، قامت حوالي 400 شركة هندية بتوريد مكونات طائرات Su-30 من أجل بقائها. في حين حققت مئات الشركات الأخرى أرباحًا ضخمة من ذلك.

بالنسبة لروسيا، فإن الإنتاج المشترك لطائرة Su-30 في الهند للتصدير يمكن أن يسمح لصناعة مقاتلاتها بتجاوز قانون مكافحة أعداء أمريكا وجذب المزيد من العملاء الذين قد يترددون عن شراء طائراتها. هذه الخطة ليست الأولى من نوعها.

في ديسمبر 1995، أسست الهند وروسيا شركة BrahMos Aerospace، التي تنتج مشتقات محسنة من صاروخ كروز السوفييتي P-800 الذي تم تطويره للاستخدام من قبل القوات المسلحة الهندية، بما في ذلك النسخ التي يتم إطلاقها من البر والبحر والجو.

وهذا يسمح لروسيا بالالتفاف على قيود نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ في تزويد الهند بصواريخ بعيدة المدى يتم إطلاقها من الأرض، في حين يشجع الهند على إجراء عمليات استحواذ على نطاق أوسع بسبب الفوائد التي تعود على الصناعة المحلية.

الفائدة الأحدث لهذا البرنامج أن الصاروخ لا يخضع لقيود قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات. وهذا يسمح لنظام الصواريخ بكسب اهتمام أكبر من مجموعة أوسع بكثير من العملاء.