الولايات المتحدة تنقل نظام ثاد إلى إسرائيل وسط تهديدات بشن هجمات صاروخية
جاء التقرير الأولي من القناة 12 الإسرائيلية، وانتشر الخبر بسرعة عبر وسائل الإعلام الإيرانية والإسرائيلية. ومع ذلك، نقلت مصادر أخرى، بما في ذلك والا نيوز، عن مسؤول عسكري أمريكي صرح بأن قرار إرسال ثاد إلى إسرائيل “لم يُتخذ بعد”. يسلط هذا التناقض الضوء على عدم اليقين المحيط بنشر النظام.
ووفقًا لتقارير، تستعد إسرائيل لدمج نظام ثاد، على الرغم من أنه لم يتم نشره على الأراضي الإسرائيلية. تم تصميم مناورة “جونيبر كوبرا” المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في السنوات الأخيرة لزيادة التوافق بين نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي Arrow وTHAAD. من شأن هذا التعاون أن يمكن النظامين من “تقاسم العبء” في اعتراض الصواريخ الباليستية القادمة. يزعم الخبراء أنه في حالة حدوث وابل صاروخي واسع النطاق يستهدف إسرائيل، فإن نظام Arrow سيتعاون مع THAAD في الوقت الفعلي لتحديد النظام الذي يجب أن يعترض أي صاروخ.
وكتب موريا أسرف ودورون كادوش على قناتهما على تيليجرام: “يعترض نظام ثاد الصواريخ خارج الغلاف الجوي للأرض ويعتبر أحد أفضل تقنيات الدفاع الجوي المتاحة في ترسانة الولايات المتحدة. إنه قادر على العمل جنبًا إلى جنب مع نظام أرو بفضل سلسلة من التدريبات الدفاعية الجوية المشتركة التي أجريت مع الولايات المتحدة على مدى السنوات العديدة الماضية”. ووفقًا للخبراء، تم وضع رادار ثاد في إسرائيل منذ عامين على الأقل. ومع ذلك، لم يتم نشر البطارية الكاملة، بما في ذلك الصواريخ الاعتراضية، بعد.
في الأول من أكتوبر، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، مما أدى إلى تعهد إسرائيل بالرد. وبينما لم ترد إسرائيل بعد، يتوقع العديد من الخبراء والمحللين أن الهجوم المضاد وشيك.
من ناحية أخرى، ورد أن إيران في حالة تأهب قصوى، حيث تجري مشاورات دبلوماسية عاجلة مع الدول المجاورة في الشرق الأوسط لقياس النطاق المحتمل للهجوم المضاد الإسرائيلي، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر، كما نقلت شبكة سي إن إن.
في الوقت نفسه، أصدرت طهران تحذيرات عامة وخاصة بأنها سترد إذا شنت إسرائيل أي ضربة عليها. ووفقًا لشبكة سي إن إن، تواصلت إدارة بايدن مع طهران من خلال جهود دبلوماسية عبر قنوات خلفية، وحثت النظام على معايرة رده بعناية إذا قررت إسرائيل شن هجوم مضاد.
بينما تعمل قطر غالبًا كوسيط في الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران، أشار مسؤول أمريكي إلى أنه “في النهاية، لا نعرف كيف سترد [إيران]”.
يعد نظام ثاد أحد أكثر تقنيات الدفاع الصاروخي تقدمًا في العالم. وهو مصمم خصيصًا لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية في مرحلتها النهائية – قبل أن تصل إلى هدفها مباشرة. وهذا يجعل نظام ثاد أداة قوية لحماية المواقع الحيوية، مثل القواعد العسكرية والمناطق المدنية، من مجموعة واسعة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
يستخدم نظام ثاد تقنيات رادار متطورة، بما في ذلك نظام الرادار AN/TPY-2، الذي يتيح اكتشاف الصواريخ على مسافات كبيرة. وتمتد قدرته على الاعتراض إلى ارتفاعات تزيد عن 150 كيلومترًا، مما يسمح له بتدمير الأهداف البعيدة فوق سطح الأرض. وتوفر قدرة النظام على دمج الرادار والتوجيه وآليات التحكم مزايا استراتيجية للدفاع عن الأصول عالية القيمة.
وخلافًا لأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، لا يعتمد نظام ثاد على الرؤوس الحربية المتفجرة لتحييد التهديدات. بل يستخدم بدلاً من ذلك الطاقة الحركية لتدمير الصواريخ القادمة. ومن خلال الاصطدام المباشر بصاروخ العدو، يتمكن النظام من تدميره في منتصف الجو، دون الحاجة إلى مقذوفات متفجرة. وهذا يجعل نظام ثاد فعالاً بشكل خاص ضد الصواريخ التي تستخدم مسارات طيران معقدة أو مناورات. كما أن النظام قادر على تدمير الصواريخ في ذروة صعودها، وهي اللحظة التي تكون فيها أكثر عرضة للخطر وأقرب إلى أهدافها المقصودة.
إن الأهمية الاستراتيجية لنظام ثاد لا تكمن فقط في قدراته الفردية ولكن أيضًا في قدرته على العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة دفاع أخرى. إن نظام ثاد يتميز بسهولة نشره ودمجه في أطر دفاعية أوسع، مثل حماية أراضٍ بأكملها أو البنية الأساسية العسكرية والمدنية الرئيسية. وهذه السمات تجعل نظام ثاد لا غنى عنه في الصراعات حيث قد تنشأ تهديدات صاروخية بشكل غير متوقع ودون سابق إنذار. وفي مثل هذه المواقف، يوفر نظام ثاد مزيجًا من السرعة والموثوقية والتكنولوجيا المتقدمة، التي لا يضاهيها أي نظام آخر.
إن النشر المحتمل لنظام ثاد في إسرائيل قد يلعب دوراً محورياً في أمن المنطقة، وخاصة في ظل التوترات المستمرة مع إيران. ويعكس قرار الجيش الأميركي النظر في هذه الخطوة القلق المتزايد بشأن قدرات إيران الصاروخية وعدم اليقين المتزايد في الشرق الأوسط.
إن النشر السريع للنظام ودمجه في استراتيجيات الدفاع القائمة من شأنه أن يسمح لإسرائيل بتعزيز دفاعاتها بسرعة، وتحسين قدرتها على الاستجابة للهجمات الصاروخية واسعة النطاق.
وعلاوة على ذلك، فإن نشر نظام ثاد يشير إلى التزام الولايات المتحدة بحماية حليفتها في الشرق الأوسط، وخاصة مع استمرار إيران في تطوير ترسانتها الصاروخية.
ورغم أنه لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي حتى الآن، فإن المناقشات المحيطة بنشر نظام ثاد المحتمل في إسرائيل تعكس الدور الحاسم الذي تلعبه أنظمة الدفاع الصاروخي في البنية الأمنية في الشرق الأوسط.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-13 15:33:00