اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

الى أن تتعلموا التساوق مع قيم البيبية

هآرتس 27/12/2024، كارولينا ليندسمان: الى أن تتعلموا التساوق مع قيم البيبية

مع اقالة يوآف غالنت من وزارة الدفاع، لم يعد في محيط بنيامين نتنياهو أي عنصر مستقل له وزن. الحريديون يخضعون للحاخامات، وعلاقتهم مع الحكومة هي في الأصل علاقة وظيفية. أعطهم ما يحتاجونه وافعل ما تريد في جهاز القضاء ووسائل الاعلام والجيش الإسرائيلي وغزة ومع المخطوفين. يوجد لايتمار بن غفير والمستوطنين قوة سياسية، لكنهم أصلا شركاء في الطريق حتى منذ أيام أوسلو السعيدة.

إسرائيل كاتس هو فزاعة، لكن من النوع المتعثر الذي حتى الطيور تسخر عندما تشاهده. تعيينه يدل على أنه بالنسبة لنتنياهو الحرب الحقيقية انتهت. أي أن التهديدات الكبيرة تمت ازالتها. والآن بعد أن أنقذه الجيش الإسرائيلي، الذي ما زال يحتفظ بشيء ما من إسرائيل التي كانت ذات يوم، من الفشل الذريع المشترك بينهما في 7 أكتوبر، فانه يمكن البدء في قطع الرؤوس فيه. نعم، تفكيك الجيش وجهاز الامن بالطريقة التي أعطيت فيها الأجهزة الأخرى في الدولة لوكلاء التفكيك (جهاز القضاء لياريف لفين والشرطة لبن غفير والاعلام لشلومو كرعي).

مثلما في أي انقلاب فانه بعد تدمير العالم القديم سيأتي ما وعد به في الصيف رئيس طاقم نتنياهو السابق والمقرب منه حتى الآن نتان ايشل: على الفور بعد انتهاء الحرب سنجري احتفال استبدال النخب. هكذا، في “القوميين”، أبلغت عيريت لينور، التي تفسر اقوال الوزير دافيد امسالم الذي يقود جهود اقالة المستشارة القانونية للحكومة، بأنه لا تكفي اقالتها، لأنه ماذا سيحدث مع نائبها غيل ليمون، وامثالها في كل جهاز المستشار القانوني؟.

للمفارقة، يبدو أن امسالم غارق في أيديولوجيا بيبية اقل من لينور. فهو ما زال يؤمن بأن هذا الامر يتعلق بالذات ببهراف ميارا وروح القائد. وهو لا يدرك أن المنظرين للانقلاب البيبي، الذين تجدر الإشارة الى أنه يحتل الصدارة بينهم اشخاص كانوا في السابق في اليسار مثل غادي تاوب، يخططون لتغيير طبقي على طول وعرض كل الأجهزة، بما يتناسب مع العرض الهزلي التاريخي لديكتاتورية البروليتاريا. إذا ما العمل؟ امسالم هو مجرد بروليتاري هبط بالمظلة وأصبح وزيرا، وهو ليس عبقري اشكنازي مثل لينور وتاوب، اللذان قاما بصياغة البيان البيبي للبروليتاريا الشرقية.

الغضب البروليتاري – الطائفي المبرر لا يتم استخدامه كوقود لتحريك تعديل مناسب وحيوي، بل هو يخدم برنامج انقلابي يوجد في مركزه تفكيك قواعد الأجهزة. وهذا بالضبط ما سيحدث عندما سيتم استكمال عملية التغيير: لن  تكون أجهزة تعمل وتكون مفتوحة امام الجميع، التي يترأسها اشخاص من خلفيات مختلفة، بل هياكل وجبهات أجهزة لا يمكنها العمل لأنه تم تحويلها الى أجهزة تخدم الانقلاب وليس الدولة. هل تريدون النظر الى كيف تبدو الدولة بدون شرطة؟ هاكم نبأ من الامس: الشرطة قامت بتقليص انفاذ القانون، وهناك المزيد من الإسرائيليين يقتلون في حوادث الطرق. دولة بدون وزارة تعليم؟ انظروا كيف هي إنجازات الطلاب في إسرائيل في مادة الرياضيات والعلوم، تتحطم.

في هذا الأسبوع أعطيت بريدي الالكتروني لموظف في أحد البنوك. وقد قال لي بجدية: “من حسن حظك أن بريدك الالكتروني وصل الي، البريد الالكتروني لصحيفة “هآرتس”، لأن أصدقائي كانوا سينظرون اليك وكأنك تعملين في منظمة معادية”. أحد زملائي في الصحيفة أعترف لي بأنه ذات يوم كان يتفاخر بأنه يعمل في “هآرتس”، في حين أنه الآن يتردد قبل أن يقدم نفسه كأحد العاملين في الصحيفة. في الحقيقة، امسالم أوضح في المقابلة بأنه يجب البدء في اعتقال مراسلي “هآرتس”.

المثال الواقعي الذي قدمته هذا الأسبوع يظهر أن الميدان أصبح ناضجا. المحاكمة الصورية لمعارضي النظام حول نشاطات الاحتجاج الغبية، بدأت. بعد ذلك، في قفص الاتهام ستجلس القيادة التي كانت في 7 أكتوبر – المستشارة القانونية للحكومة، مراسلو اليسار، “عوفداه”، “ارض رائعة”، قنوات الذعر والقضاة. كل من كان ذات يوم في النخبة يحتاج الى إعادة تثقيف الى أن يتعلم كيفية التساوق مع قيم الثورة البيبية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2024-12-27 13:22:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى