موقع الدفاع العربي 13 أبريل 2025: أفادت وزارة الدفاع اليابانية بارتفاع حاد في عدد عمليات الإقلاع الطارئة التي تنفذها قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، وذلك نتيجة لزيادة نشاط الطيران العسكري الصيني بالقرب من المجال الجوي الياباني.
وبحسب بيانات صادرة عن هيئة الأركان المشتركة في 12 مارس 2025، نفذت قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية 73 عملية إقلاع طارئة خلال شهر فبراير فقط. من بين هذه العمليات، تسببت الطائرات الصينية في 59 منها، بينما كانت 14 مرتبطة بطائرات روسية. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 25% مقارنة بالشهر السابق.
وتُظهر الرسوم البيانية التي نشرتها الوزارة اتجاهاً تصاعدياً مستمراً في عدد عمليات الإقلاع السنوية، حيث تجاوز العدد الإجمالي في عام 2024 حاجز الـ 700 للسنة الثالثة على التوالي. ورغم التراجع التدريجي في الأرقام منذ ذروة عام 2021 التي بلغت 1,168 عملية، إلا أن العدد لا يزال مرتفعاً من الناحية التاريخية.
وتُظهر خرائط أنماط الطيران عمليات جوية صينية مكثفة فوق بحر الصين الشرقي، تشمل مسارات تقترب من الجزر الجنوبية الغربية لليابان وعبر مضيق مياكو. أما النشاط الروسي فيتركز في الشمال، مع مسارات تحلق حول جزيرة هوكايدو وبحر اليابان.
الأحمر – طائرات صينية، الأصفر – طائرات روسية
وقد أعرب المسؤولون في طوكيو عن قلقهم إزاء وتيرة وقرب هذه العمليات، خاصة في ظل تكثيف كل من روسيا والصين لدورياتهما الجوية المشتركة. وعلى الرغم من أن أياً من البلدين لم ينتهك المجال الجوي الياباني، فإن التوغلات المتكررة في “منطقة تحديد الهوية للدفاع الجوي” (ADIZ) دفعت قوات الدفاع الذاتي إلى الرد بسرعة.
وفي بيان صحفي، أكدت الوزارة أنها ستواصل مراقبة المجال الجوي الإقليمي عن كثب، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية وأمن المجال الجوي.
ويشمل الموقف الدفاعي الحالي لليابان مزيجاً من مقاتلات F-15J المطورة وطائرات F-35A الحديثة، المتمركزة في قواعد جوية رئيسية مثل “ناها” و”ميساوا” و”تشيتوسي”.
ورغم أن هذه العمليات أصبحت روتينية، إلا أنها تُشكل عبئاً تشغيلياً على الوحدات الجوية، وتعكس التحديات المتزايدة التي تفرضها قوى إقليمية تسعى إلى توسيع نفوذها.
وتأتي الزيادة في النشاط الصيني في ظل حملة أوسع من التحديث العسكري والنهج الصيني الأكثر حزماً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يرى محللون أن هذا الاتجاه يتماشى مع توسع نطاق العمليات الصينية واهتمامها الاستراتيجي باختبار حدود المجال الجوي حول تايوان وجزر سينكاكو وأوكيناوا.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-13 14:43:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل