اخبار لبنان

امام حاضر تحدى الغياب ونهج قهر السجان

امام حاضر تحدى الغياب ونهج قهر السجان…

 د محمد هزيمة_كاتب سياسي وباحث استراتيجي

تمر السنون والايام يطوي الزمن صفحات الدهر ، تندثر معالم تسقط امبراطوريات ودول، تغيب منظمات تخفت اصوات

ويبقى طيف موسى الصدر املا حاضرا وشعلة امل لن تنطفى ابدا 

نهج خق قويم ورسالة إنسانية تتجدد كل فجر ، ترتفع رايتها خفاقة تشرق شمس حرية، ثورة لن تهدأ طالما بقي بالوطن محروم واحد . 

 اقسمت على بناء الإنسان الذي به تصان الأوطان تنهض الأمم وتحرر الشعوب، فكيف إذا كان القائد موسى الصدر الهامة الكبرى والرؤية العظيمة .

 فالامام الصدر كان رجل عابد وسيد مجاهد، ضرب بعصا موسى صخور الإقطاع وحطم قلاع الظلم 

فجر عيون وعي لتروى ثرى شعب غرس فيه بذور امل أفواج مقاومة 

اثمرت نصرا مبينا لوطن آمن به ورأى أن ثروته الحقيقية التعايش الاسلامي المسيحي

وعرف أن تعدد الطوائف فيه نعمة لكن الطائفية نقمة بنظامها السياسي

الذي هو أساس بلاء لبنان وسبب محنته كما وصفها سماحة امام الوحدة الذي نسج خيوط عبائته خطوط تلاحم وطني فخافوه واخفوه

ارادوا أن يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره، ثورة مباركة إطلت من الشرق مهد لها الإمام وكان سفير نهضتها

شريك قيامتها بانبلاج فجر المستضعفين على اختلاف الامم

شجرة مباركة لا شرقية ولا غربية جذورها راسخة بالأرض تتلئلأ في السماءدررا فيها وجه موسى الصدر بدرا يضيى حلكة ليل قاتم بثلة

من اخواته المجاهدين الذين ما بدلوا تبديلا، ساروا على درب الجلجلة يقتفوا اثار اقدامه يتنقل بين معسكرات التدريب

ومؤسسات تعد نشأ قويا قادرا على مواجهة اسرائيل جيل يؤدوي صلاته جهادا أعظم على الجبهات بمواجهة العدو الاسرائيلي 

عدو الإنسانية يقاتله مهما كان سلاحه وضيعا كما أوصى سماحة الإمام حتى لو كان بالزيت المغلي 

استعد فيه الامام ليكون فيدائيا عن الأمة عندما قال:” إذا احتلت اسرائيل الجنوب ساخلع ردائي وأصبح فدائي

” وأكد سماحته “ان شرف القدس يأبى أن يتحرر الا على أيدي المؤمنين الحسين الشرفاء” وها هم اليوم لبوا النداء أخرجوا العدو ذليلا من ارض عامل

ارض أبا ذر الغفاري واعدوا له ما استطاعوا من قوة سلاح ورباط رجال لمواجهة كبرى فيها نهاية اسرائيل الغدة السرطانية في جسد الأمة 

بثنائية وطنية مباركة زرع الصدر فيها بذور الامل ، مجاهدين من أحفاد ذاك الامام الذي قال “هيهات منا الذلة”

رجال باعوا لله جماجماجمهم امتشقوا سيف التضحية مع قلم المعرفة مقاومة بكل فخر أسقطت جبروت اسرائيل وانهت تفوقها العسكرى

رمتها كيان مكشوف بمواجهة قوة مقاومة وطنية إسلامية بقي فيها طيف الامام الصدر حاضرا لن يغيب

مسيرة مستمرة بأمانة حمل لواء الامل فيها قبطان سفينة الوحدة الوطنية دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري ، ومن رحمها ولدت مقاومة إسلامية العقيدة وطنية الانتماء إنسانية الهوية

هي مسيرة مباركة على نهج كربلاء، افتدت الوطن بقرابين من الشهداء فيهم أبناء موسى الصدر وتلاميذه

قادة عظام قولهم فعل حديثهم صدق سددهم الله بالراى وصدقوا بما قالوا :

” اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وهي كيان مؤقت ” لغة صدق بلسان سيد المجاهدين أمين على الدماء ، سماحة السيد حسن نصرالله فيه من وجه موسى الصدر بريق

نصر لن يغيب يشرق مع كل مجاهد وشهيد 

وبكل انتصار واندحار عدو محتل ، مع اصوات اذان فجر القدس وتحرير فلسطين 

 

 

ظهرت المقالة امام حاضر تحدى الغياب ونهج قهر السجان أولاً على pravda tv.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-08-31 11:57:15
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading